الممثل المصرى الكوميدى لا يغلبه أحد.. والعالم العربى عشق السينما المصرية من الأفلام الكوميدية قبل الرومانسية والتراجيدية والأكشن.. ولذلك الكوميديا تسبق الجميع ومن بعدها وبعد نجومها تأتى الأنواع الأخرى والممثلون الآخرون!
والصفات المعروف بها الشعب المصرى بأنه ابن نكته وخفيف الدم ويحب الضحك والمرح و«القفشات» بين الشعوب العربية ساهمت الأفلام المصرية الكوميدية فى نشرها بزيادة، وشارك على الكسار والريحانى والمهندس وإسماعيل يس.
ولأن شعبية الممثل الكوميدى حتى فى مصر أصبحت مسيطرة على صناعة السينما، اضطر كبار نجوم الأفلام الرومانسية والتراجيدية فى السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات وبداية الألفية الثالثة مثل محمود ياسين ونور الشريف ومحمود عبدالعزيز.. وحتى أحمد زكى لتجربة حظهم مع الكوميديا خاصة أن بعضهم كبر فى السن وأصبح لا يصلح للأفلام الرومانسية.. ومنهم من نجح مثل محمود عبدالعزيز وأحمد زكى ومنهم من رجع بسرعة إلى التراجيديا ملاذه الأول والأخير!
ولأن مياها كثيرة جرت تحت الجسر، لم يصبح الحال هو الحال فى الأفلام الكوميدية المصرية، بعد نهاية جيل العظماء الكبار، واختفاء الذين جاءوا بعدهم مثل محمد هنيدى ومحمد سعد وأحمد حلمى الذين اكتفوا بعمل فيلم أو فيلمين على استحياء كل خمس سنوات.. وهكذا تراجع حضور النجم الكوميدى الأوحد الذى كان يسيطر لعقد أو عقدين، وتم «فكه» فى السنوات الأخيرة بأكثر من عشرة ممثلين كوميديين يمثلون معًا كل الأفلام ولا يستطيع واحد منهم بطولة فيلم بمفرده.. وأصبح هؤلاء يمثلون فى كل الأفلام وكأنهم فى سوق «الجملة» مع إن معظمها لا يبقى فى صالات العرض أكثر من أسبوعين وتذاع على المنصات الرقمية كما لو أنها صنعت اصلًا لهذه المنصات!
ويعتبر ممثلو أفلام «الجملة» هؤلاء رواد السينما الكوميدية العبيطة الجديدة.. يقومون ببطولة عشرة أفلام كوميدية فى السنة الواحدة أو أكثر.. يمثلون فيها معًا مثلما كانوا يمثلون فى مسرحيات العبيطة معًا!
واعتقد أن السينما الكوميدية الامريكية حدث لها ما حدث فى مصر كذلك.. فاين أدم سندلر، وبن ستيلر، وجيم كارى، وايدى ميرفى.. وغيرهم العشرات؟.. فقد اختفوا تماما وإن قام منهم واحد ببطولة فيلم كل خمس سنوات لا يشعر به أحد وغالبا لا ينجح لأسباب كثيرة أهمها عدم قدرتهم على تطوير أنفسهم، مثلما حدث لممثلينا، فى ظل تغيّر مزاج الجمهور العام وعدم تقبله لما كان يتقبله فى السابق!
وربما لأن السوشيال ميديا ومنصات الاجتماعى صنعت كوميديا جديدة وسريعة.. قد تكون تافهة وساذجة.. ومع ذلك جمهورها بالملايين على الفيسبوك والتيك توك وانستجرام، وهو جمهور صار أكثر بمئات المرات من جمهور السينما، ومن الممكن شخص مجهول ينال شهرة واسعة فى يوم واحد على السوشيال ميديا وممكن أن يختفى فى نفس اليوم.. ويبدو أن صناع الأفلام الكوميدية هذه الأيام أصبحوا ينافسون الفقرات الضاحكة على السوشيال ميديا وصار الفيلم الكوميدى لا يختلف كثيرًا عن مقطع كوميدى على التيك توك ولذلك يستعين بعض المنتجين بعدد من المشهورين فى السوشيال ميديا لضمان إقبال الجمهور على الفيلم وإضحاك الجمهور.. وصار الفرق بينهم فى أن الفيلم يعرض فى ساعة ونصف الساعة بينما المقطع فى دقيقة أو ثلاث دقائق ويشاهده جمهور أكبر بكثير من الجمهور الذى يذهب لمشاهدة الفيلم، ولو تم اختصار الفيلم فى ثلاث دقائق لن يختلف كثيرًا عن المقطع.. لأن أبطال الفيلم غير مضحكين.. فهل انتهى عصر الكوميديا الجادة فى مصر وبدأ عصر الكوميديا العبيطة!
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الناصية الأفلام الكوميدية السوشیال میدیا
إقرأ أيضاً:
فستان مجسم.. ميرهان حسين تشعل السوشيال ميديا بجمالها
نشرت الفنانة ميرهان حسين، صورا جديدة لها عبر حسابها الشخصي على موقع تبادل الصور والفيديوهات “إنستجرام” بإطلالة مميزة ولافتة.
كاجوال لافت.. أيتن عامر تشعل السوشيال ميديا بظهور جديدوأطلت ميرهان حسين، مرتدية فستانا طويلا ومجسما باللون الفضي اللامع، وجاء الفستان بتصميم مميز ولافت ليكشف عن جمالها ورشاقتها.
ومن الناحية الجمالية، اعتمدت ميرهان حسين في المكياج على اللون الأسود للعينين ليكشف جمالها، واختارت أحمر للشفاه باللون البني الفاتح ليبرز أنوثتها.
كما اختارت ميرهان حسين أن تترك شعرها الأسود الطويل منسدلا بين كتفيها بطريقة ناعمة وجذابة تتناسب مع إطلالتها.
وإليكم صور ميرهان حسين