هيبة الحكومة ضاعت في الاسواق
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
انتشرت ظاهرة الأسواق العشوائية فى شوارع وميادين المحافظات دون ضوابط تنظيمية وأصبحت بؤرا وبائية تؤثر بشكل كبير على المظهر الحضارى والحركة المرورية من خلال إشغال هؤلاء الباعة الجائلين للطرق بالشكل الذى بات فيه من
الصعب مرور المارة على الأقدام أو بوسائل المواصلات المختلفة وفى بعض الأحيان ُتغلق بعض الطرق ولا يمكن المرور فيها بسبب مساحات الفرشات فى العديد من المناطق الحيوية.
البحيرةشلل في حركة المرور وتهديد للأمن والاستقرار
أسواق البحيرة العشوائية ينطبق عليها مقولة «مولد وصاحبة غايب» هذا هو حال محليات مراكز المحافظة حتى عاصمة الإقليم مركز ومدينة دمنهور فلم تسلم من الأسواق العشوائية، التى تنتشر على جوانب الطرق والأحياء الشعبية بداخل المدينة والقرى الواقعة على الطريق السريع الزراعى.
حيث تنتشر الأسواق العشوائية ما يسبب حالة من التكدس المروري، المتوجه إلى القاهرة واتجاه الإسكندرية، ويعد سوق شارع الهلال القديم بمنطقة إفلاقة وسوق كوبرى إفلاقة أهم مصدرين للتلوث نظرا لأن هذه الأسواق يوميا وتشهد ازدحاما وتكدسا من المواطنين الذين يتوافدون على هذه الأسواق منذ الصباح الباكر لشراء احتياجاتهم من الخضر والفاكهة وغيرها من الاحتياجات اليومية ، وناشد عدد كبير من أهالى المنطقة بنقل هذة الأسواق التى يحتلها الباعة الجائلون لتسيير حركة المرور، حيث تشهد منطقة إفلاقة بمركز دمنهور حالة من الفوضى واللامبالاة بسبب استمرار السوق العشوائى أعلى الكوبرى ولمسافة أكثر من كيلو.
وعبر محمد الروانى أحد أهالى منطقة إفلاقة بمركز دمنهور عن سوء الأوضاع بمنطقة إفلاقة بسبب إقامة سوق عشوائى، مشيرًا إلى أن السوق العشوائى يبعد بمسافة بسيطة جدًا عن السوق الرسمية الذى تكلف ملايين وتم غلقها بسبب عدم السيطرة على السوق العشوائية.
وأشار إلى وجود حالة من الاختناقات المرورية وتكدس الباعة الجائلين وتوقف الحركة نهائيا بمنطقة افلاقة، لافتا إلى أن السوق متواجدة وسط تجمع سكنى وموقف سيارات ويمتد من بداية الكوبرى إلى قرية منشية افلاقة.
كما باتت أزمة سوق الفاكهة والخضراوات المقام يوم الأربعاء من كل أسبوع، كابوسًا يؤرق أهالى قرية سنهور بمركز دمنهور، سيطرت على القرية العشوائية، وغياب التنظيم، وتشعب الباعة فى أكثر من منطقة؛ ما يتسبب فى الغلق التام للمدخل الرئيسى للقرية ويعوق حركة المواطنين، ورغم أن الأهالى أكدو أكثر من مرة، أنه لا غنى عن إقامة السوق، لكنهم طالبوا بتدخل الجهات التنفيذية والمحلية لتنظيم تواجد الباعة والمتسوقين، فضلًا عن الحفاظ على المساحات الممكنة لدخول وخروج الأهالى من خلال المزلقان الرئيسى للبلد، حيث لا يوجد مدخل رئيسى للقرية إلا من خلاله.
ويقول رجب الخرباوى الأزمة الرئيسية فى سنهور أننا نحتاج إلى تدخل تنظيمي، وليس قرارات بالنقل أو الإلغاء، وإنما تحديد أماكن محددة وشوارع رئيسية لها بدائل فرعية فى القرية؛ بحيث لا تعيق الحركة ولا تمنع خدمة التسوق الأسبوعية عن الأهالى الذين يعتمدون على السوق فى توفير احتياجاتهم الأسبوعية.
ويعلق هانى شعبان سوق سنهور كابوس أسبوعى لا ننفك عن مواجهته، حيث إننا لا نستطيع التحرك من المنازل دخولا أو خروجا إلا بصعوبة مطلقة، فضلا عن صعوبة سير السيارات من صباح وحتى عصر يوم الأربعاء، وللاسف والى الان وطوال سنوات طويلة لم يتدخل أحد من المسئولين حتى الآن لتلبية مطالب الأهالى لإعادة تنسيق السوق أو نشر خدمات أمنية لإرغام الباعة على الالتزام بالأماكن المسموح بها فقط دون تقييد حركة المواطنين أو تعريض حياتهم للخطر نظرا لسيطرة الباعة على جانبى شريط المزلقان مع انتشار التكاتك وكثرة الحركة أمام عبور القطارات.
ويضيف صلاح شعبان الأزمة تتمثل فى انتشار القمامة فى معظم شوارع سنهور بعد انقضاء السوق، وهو ما يستدعى طاقة ومجهود أكبر من الوحدة المحلية، فى الوقت الذى نعانى من انتشار القمامة قبل إقامة السوق، وهو ما يفوق الإمكانيات المتواجدة لدى مجلس القرية.
وفى المرتبة التالية مركز ومدينة كفر الدوار فحدث ولا حرج حيث تشهد المدينة سوقا عشوائية كبيرة تمتد حتى الكوبرى العلوى الموجود على الطريق الزراعى حيث يفترش الباعة الجائلون جانبى الطريق الزراعى.
وفى مدينة إيتاى البارود يعانى سكان شوارع الفالوجا وصلاح سالم وخلف بنك مصر والإدارة التموينية من انتشار كثيف للبائعين بسبب الأسواق العشوائية.
ويعد مركز ومدينة الدلنجات الأكثر إنتشارا للأسواق العشوائية والتى انتشرت بصورة كبيرة بالمدينة والقرى التابعة لها فيوجد أكثر من ثلاث أسواق عشوائية على الطريق الرئيسى والذى يربط الدلنجات بدمهنور حيث تكون المواصلات يوم السبت من المستحيلات بسبب تعدى تجار المواشى على جوانب الطريق بسيارتهم مما يعق الحركة رغم تواجد رجال المرور وإدارة المرور الجديدة، كما يشهد هذا الطريق ايضا سوق الأربعاء والخاص بقرية المسن ولا يمر يوم ويشهد نفس الطريق سوقا عشوائيا جديدا يوم الجمعة وهو سوق قرية أبومسعود، كما تشهد باقى الوحدات القروية الباقية والتابعة للدلنجات نفس المأساة مثل كوم زمران والوفائية وزهور الأمراء ودرشاى.
دمياطاختفاء الرصيف..والوحدات المحلية شاهد علي الاهمال
انتشرت ظاهرة الأسواق العشوائية فى شوارع وميادين محافظة دمياط دون أى ضوابط تنظيمية وأصبحت بؤرا وبائية تؤثر بشكل كبير على الحركة المرورية من خلال إشغال هؤلاء الباعة الجائلين للطرق بالشكل الذى بات فيه من الصعب مرور المارة على الأقدام أو بوسائل المواصلات المختلفة وفى بعض الأحيان تُغلق بعض الطرق ولا يمكن المرور فيها بسبب مساحات الفرشات فى العديد من المناطق الحيوية.
وبالرغم من تفاقم أزمة الأسواق العشوائية بشكل خطير، الأمر الذى جعل الكثيرون يصفون الأمر وكأنه ناقوس خطر، ما لم يكن هناك مردود لتوفير سوق مجمع يناسب كافة السلع لهؤلاء الباعة لعرض بضائعهم، ومنع حالة الفوضى المرورية بسبب اشغالهم الشوارع والميادين ووجهات المدن والطرق واستخدامها فى عرض بضائعهم بطريقة عشوائية.
قال عمرو نجم من أبناء مدينة الزرقا يرجع تفشى ظاهرة الأسواق العشوائية غير الرسمية إلى غياب الجهات المختصة وعدم قيامها بدورها الرقابى مما أتاح فرصة انتشار الأسواق العشوائية فى مناطق التجمعات والمناطق السكنية وذلك فى غياب التواجد الأمنى المُتمثل فى شرطة المرافق وغير ذلك من مُفتشى الصحة والتموين وهو ما قد لا يحقق الردع بصورتيه العام والخاص.
وأكد محمد صقر من أبناء مدينة الزرقا أن ظاهرة الأسواق العشوائية تزيد من مُعدلات جرائم العنف والمُشاجرات التى تتم بين هؤلاء الباعة وغيرهم من الباعة أو أصحاب المحلات التجارية أو المواطنين. ومن ناحية أخرى تؤدى إلى اعاقة وتعطيل حركة المرور حيث تؤثر الأسواق العشوائية سلبيًا على الحركة المرورية، وفى بعض الأحيان قد يصل الأمر إلى وقف حركة المرور كليًا فى بعض الشوارع الجانبية والرئيسية بسبب افتراش الباعة الجائلين فى هذه الشوارع والميادين العمومية وهو ماقد يؤدى إلى توجيه أسهم الاهمال فى مواجهة المسئولين والقائمين على الإدارة المحلية.
وأضاف طه حسن من ابناء كفر سعد الأسواق العشوائية ترفع من مُعدلات التلوث الناجمة عن إلقاء مُخلفات هذه الأسواق العشوائية فضلًا عن زيادة حجم القمامة الناتجة عن هذه الأسواق والتى تشوه الوجه الحضارى للمدن والتى قد يصعب فى بعض الأحيان إزالتها، فضلًا عن الإضرار بالصحة العامة بسبب انتشار المُخلفات والقمامة وما يترتب على ذلك من زيادة فرص الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة. أضف إلى ذلك الضوضاء السمعية الناجمة عن ترديدات الباعة التى باتت تقلق المواطنين فى العديد من مدن دمياط، مشيرا إلى ضرورة تكثيف ومداومة الحملات التفتيشية على مواقع الأسواق العشوائية من قوات المرافق والتموين والمرور والإدارة المحلية مع الأخذ فى الاعتبار تخصيص أماكن لأسواق حضارية بديلة أو إنشاء باكيات أو أكشاك صغيرة بجوار بعضها البعض ذات شكل جمالى وحضاري.
الغربيةأسواق انشاتها الدولة والباعة يفترشون الطرق
تشهد معظم مدن وقرى الغربية حالة من فوضى بسبب الأسواق العشوائية والتى انتشرت بشكل كبير رغم جهود الدولة فى إنشاء أسواق رئيسية مطورة لكل مركز وقرية «أم» وحدة محلية تضم عددا من القرى والعزب والتوابع، لكن ذهبت جهود الدولة أدراج الرياح بعد تعنت الباعة، وعدم الالتزام بالأسوق التى خصصتها الدولة والتى تكلفت ملايين الجنيهات، وذلك ضمن خطة الحكومة، بإنشاء أسواق مطورة بالمحافظات بديلا عن الأسواق العشوائية، ورغم كل هذه الجهود المبذولة من الدولة كان لتقاعس البعض وإهمال الباعة الجائلين رأى آخر بالاستمرار فى الأسواق العشوائية ضاربين بالقرارات عرض الحائط.
«الوفد» تجولت فى بعض مراكز وقرى محافظة الغربية لترصد المأساة، ففى مدينة طنطا انتشرت الأسواق العشوائية داخل المدينة تحت مسمع ومرآى المسئولين فهناك سوق قحافة المنتشر بين الشوارع من شارع سعيد حتى المرشحة وهو من الأسواق اليومية التى تخدم جزءا كبيرا من المواطنين ويسبب إعاقة لحركة المرور والمواطنين، وإزعاجا دائما لسكان المنطقة وأيضًا سوق شارع الحكمة بمنطقة سيجر بطنطا ويعد من الأسواق العشوائية الكبيرة، ويخدم منطقة سيجر وستوته ويقوم الباعة الجائلين بغلق الشارع وعجزت الأجهزة فى نقل السوق وفتح الشارع لحركة السيارات والمارة إلى جانب عدد آخر من الأسواق العشوائية بمدينة طنطا وإن كانت أقل خطورة نظرا لوقوعها فى الشوارع الجانبية مثل سوق كفر عصام (الجبان).
وفى مدينة بسيون قامت الدولة بإنشاء سوق بشارع عمر سعفان وسط المدينة وبعد ثلاث سنوات قام مجلس المدينة بإزالة السوق بحجة وجوده فى إحدى المداخل المهمة والحيوية للمدينة ليتسبب فى إهدار المال العام.
وعاد البائعون إلى أماكنهم القديمة بشارع الجمهورية والذى أغلق تماما أمام حركة السيارات وقامت المحافظة بإنشاء سوق جديد بأرض أحد الأهالى امتداد شارع 23 بوليو خارج بسيون وأمام مستشفى بسيون العام ورفض الباعة الجائلون الذهاب إلى السوق الجديدة بحجة رفض المواطن الذهاب إليها لأنها بعيدة عن المدينة ويحتاج كل مواطن إلى 30 جنيها ذهابا وعودة لتظل الأزمة قائمة حتى الآن.
لم تختلف الحال كثيرا فى مدينة قطور والتى توجد بها سوق مجهزة للباعة لكن ما زال بعض الباعة يقومون بالبيع خارج الأسواق الرسمية.
أما قرى محافظة الغربية والتى تعيش حالة من الفوضى العارمة فى أسواقها الأسبوعية والتى تصيب الطرق الرئيسية بحالة من الشلل التام بعد غلق الطرق تمامًا أمام حركة السير ولم يحرك أحد من المسئولين ساكنًا لمواجهة أزمات القرى وخاصة القرى الكبرى.
الغريب فى الأمر أن مسئولى الوحدات المحلية يقومون بجمع الأموال من الباعة الجائلين عن طريق أحد الموظفين لصالح صندوق الوحدة المحلية رغم افتراش الباعة أمام منازل الأهالى بلا خدمة مقدمة من الوحدات المحلية لتظل أزمة الأسواق العشوائية مستمرة بالغربية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محافظة دمياط الباعة الجائلین الوحدات المحلیة فى العدید من هذه الأسواق حرکة المرور من الأسواق فى مدینة أکثر من حالة من وهو ما
إقرأ أيضاً: