ـ البلدان يجددان التزامهما بالحوار والدبلوماسية لتعزيز السلام والاستقرار في العالم

العُمانية: أكّدت سلطنة عُمان ومملكة بلجيكا على عزمهما لتعزيز التعاون الثنائي في القطاعات الاقتصادية الرئيسة التي تشمل الأنشطة البحرية والتعاون بين الموانئ، والتحول في مجال الطاقة وإنتاج الهيدروجين الأخضر، وإيجاد فرص اقتصادية مستدامة وازدهار مشترك.

جاء ذلك في بيان مشترك بين سلطنة عُمان ومملكة بلجيكا الصادر بمناسبة زيارة «دولةٍ» لحضرة صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعَظَّم -حفظهُ اللهُ ورعاهُ- إلى مملكة بلجيكا فيما يأتي نصُّه: بدعوةٍ من جلالةِ الملك فيليب ليوبولد لويس ماري ملك البلجيكيين؛ قام حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظم، سُلطان عُمان، بزيارة «دولةٍ» إلى مملكة بلجيكا خلال الفترة من 2 إلى 4 ديسمبر 2024م.

وتشكّل هذه الزيارة التاريخيّة محطة مهمّة في مسيرة الصداقة والتعاون المستمر بين سلطنة عُمان ومملكة بلجيكا، وتؤكّد على الروابط القوية والراسخة بين البلدين، والقائمة على الاحترام المتبادل والقيم المشتركة والالتزام بالسّلام والازدهار، كما جرى التأكيد عليها خلال الزيارة الرسميّة التي قام بها جلالتا ملك وملكة البلجيكيين إلى سلطنة عُمان في فبراير 2022م.

وتؤكّد سلطنةُ عُمان ومملكة بلجيكا على عزمهما على تعزيز التعاون الثنائي في القطاعات الاقتصادية الرئيسة. وإدراكًا من البلدين بإمكانات النمو الكبيرة؛ سيواصلان استكشاف فرص التعاون في مجالات متعددة مثل الأنشطة البحرية والتعاون بين الموانئ، والتحول في مجال الطاقة والهيدروجين الأخضر، والتجارة والصناعات الخدمية بالإضافة إلى علوم الحياة والابتكار التكنولوجي وعلوم الفضاء.

وتتطلع سلطنة عُمان ومملكة بلجيكا إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجال الاستثمارات وإيجاد فرص استثمارية مشتركة، ويجري حاليًّا التفاوض بُغية التوصل إلى تمديد مربح للطرفين بشأن امتياز ميناء الدقم بما يُعزز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

ويؤكّد الجانبان على التزامهما بتسهيل الحوار وتشجيع السياسات الداعمة للاستثمار، واستكشاف آفاق النّمو في القطاعات الرئيسة المذكورة التي تُحقّق المنفعة المشتركة.

وانطلاقًا من روح تعزيز المعرفة والابتكار، تلتزم سلطنة عُمان ومملكة بلجيكا بتعميق التعاون الأكاديمي وتعزيز التبادل الثقافي بشكل أكبر.

وأكّد البلدان على أهمية البحث المشترك، وبرامج التبادل ذات المنفعة المتبادلة، والمبادرات المشتركة التي تُسهم في بناء روابط أقوى بين شعبيهما.

كما أكّدت سلطنة عُمان ومملكة بلجيكا مجدّدًا على التزامهما بتعزيز السلام والاستقرار في مناطق النزاعات وعلى مستوى العالم. وإذ تعترفان بالأهمية البالغة للحوار والدبلوماسية، أعرب البلدان عن التزامهما المشترك بالمشاركة البنّاءة لمعالجة التحدّيات الإقليمية والدولية.

وتتطلّع سلطنة عُمان ومملكة بلجيكا إلى البناء على هذه العلاقة المثمرة، متحدتين في التزامهما بتحقيق مستقبل سلمي ومزدهر ومستدام ومترابط للجميع.

وأعربت سلطنة عُمان عن شكرها العميق لمملكة بلجيكا على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، ويمثل هذا البيان شهادة على الشراكة القوية بين سلطنة عُمان ومملكة بلجيكا.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی القطاعات

إقرأ أيضاً:

سفير سلطنة عمان بالقاهرة: العلاقات المصرية العمانية "نموذج يُحتذى في التعاون العربي"

 

أكد السفير عبدالله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عمان لدى القاهرة، متانة العلاقات بين سلطنة عمان ومصر واصفًا إياها بأنها "نموذج يُحتذى به في التعاون العربي"، مشددا على أن هذه العلاقات تقوم على أسس الأخوة، والاحترام المتبادل، والعمل المشترك لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال السفير الرحبي ، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط ،إن زيارة وزير الخارجية بدر عبد العاطي، إلى مسقط تؤكد عمق الروابط الأخوية التي تجمع البلدين، وأهمية التنسيق المستمر بينهما لمواجهة التحديات الراهنة التي تشهدها المنطقة، في إطار العلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع البلدين .
وأضاف الرحبي إن زيارة وزير الخارجية تهدف إلى تعزيز أطر التعاون المشترك في مختلف المجالات، وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمة هذه القضايا، الحرب المأساوية على قطاع غزة، حيث تشدد مصر وسلطنة عمان على ضرورة إيقافها فوراً والعمل على إيصال المساعدات الإنسانية دون أي قيود، تأكيدًا على مواقفهما الثابتة لدعم الشعب الفلسطيني، مجددا موقف سلطنة عمان الراسخ بأن الحل العادل للقضية الفلسطينية يتمثل في الحوار والسلام العادل الذي يفضي إلى حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية.
وأوضح أن الزيارة تُبرز توافق البلدين حول أهمية إيجاد حلول سياسية للأزمة السورية بما يحقق الأمن والاستقرار والأمل بحياة أفضل، للشعب السوري، في سياق دعم مشترك لرؤية عربية موحدة تجاه هذه القضايا، مشددا على موقف السلطنة بشأن وحدة الأراضي السورية واسترجاع الجولان السوري المحتل.
وفي هذا السياق، نوه السفير الرحبي إلى تأكيد مصر وسلطنة عمان بأن "من يعتقد أن الحرب وسيلة لتحقيق السلام فهو يعيش في وهم، وأن الحوار والدبلوماسية هما السبيل الأمثل لتحقيق حلول مستدامة تحفظ الحقوق وتنهي المآسي الإنسانية".
وأشار إلى أنه في إطار الزيارة ، من المقرر تنظيم لقاء بين رجال الأعمال العمانيين والمصريين بحضور الوزير بدر عبد العاطي وعدد من المسؤولين في سلطنة عمان، حيث يأتي هذا اللقاء ضمن جهود البلدين لتعظيم الاستفادة من الاستثمارات البينية وترويج الصادرات بين البلدين، بما يعزز التعاون الاقتصادي ويحقق التنمية المستدامة، لافتا إلى حرص السلطنة على خلق مناخ استثماري جاذب يعكس "رؤية عمان 2040"، في حين تسعى مصر لتعزيز شراكاتها الاقتصادية مع الأشقاء العرب لتحقيق تطلعات شعوب المنطقة، مشددا على أهمية التعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين، وضرورة البناء على النجاحات السابقة لتعزيز العلاقات الثنائية.
يشار إلى أن هذه هي الزيارة الأولى لوزير الخارجية بدر عبد العاطي إلى سلطنة عمان بعد توليه الوزارة، والتي تأتي في إطار تعميق العلاقات الثنائية وتوطيد التنسيق المشترك بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.

1000231935 1000231939

مقالات مشابهة

  • سلطنة عُمان ومصر تبحثان تعزيز التعاون التجاري والاستثماري
  • عبدالعاطي يلتقي مع وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في سلطنة عُمان
  • النقد الدولي: ندعم الإصلاحات العراقية التي تبعد سوق النفط عن الأزمات
  • وزير الخارجية يبحث الاستثمارات الواعدة وسبل تعميق الشراكة الاقتصادية مع عُمان
  • "آرا للبترول" ترعى جناح سلطنة عُمان في "إكسبو أوساكا 2025" باليابان
  • سفير سلطنة عمان: التنسيق مستمر مع مصر لمواجهة التحديات الراهنة
  • سفير سلطنة عمان بالقاهرة: العلاقات المصرية العمانية نموذج يُحتذى في التعاون العربي
  • سفير سلطنة عمان بالقاهرة: العلاقات المصرية العمانية "نموذج يُحتذى في التعاون العربي"
  • سفير سلطنة عمان بالقاهرة: العلاقات المصرية العمانية «نموذج يُحتذى في التعاون العربي»
  • استعراض العلاقات الثنائية بين سلطنة عمان ومملكة تايلاند