افتتاح السوق المركزي للخضراوات والفواكه «سلال» لتعزيز الأمن الغذائي
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
افتتح مساء اليوم السوق المركزي للخضراوات والفواكه «سلال» في ولاية بركاء، وذلك برعاية معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد. ويعتبر سوق سلال منصة وطنية ودولية لتجارة الخضراوات والفواكه في سلطنة عمان، ومنفذًا تسويقيًا للمنتج المحلي الزراعي للشركات الزراعية المنتجة والمزارعين العمانيين.
وشهد المشروع مراحل تطويرية امتدت لأكثر من أربعة أعوام، بدءًا من مرحلة التخطيط للمشروع في 2020م، ثم تصميم المخطط العام، وتوقيع اتفاقية نقل أنشطة التخزين والبيع بالجملة للخضروات والفواكه من السوق المركزي للخضراوات والفواكه بمنطقة الموالح إلى مدينة خزائن الاقتصادية في مايو عام2021م، ثم أعمال التصميم الفنية للمشروع وطرح المناقصة وعقد الاتفاقيات المالية، حيث بدأت الأعمال الإنشائية في مايو عام 2022م، وصولا إلى بدء الأعمال التجارية في شهر يونيو من هذا العام 2024م.
وصرح خالد الخطيب رئيس مجلس إدارة السوق المركزي للخضراوات والفواكه «سلال» قائلا: «نشيد بتضافر جهود المؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة وكذلك الشركات التابعة لجهاز الاستثمار العماني للنهوض بهذا المشروع، حيث إن هذا المُنجز الوطني بإسهام شركاء النجاح وهم: الصندوق العماني لاستثمارات البنية الأساسية «ركيزة» المملوك للجهاز بنسبة إسهام بلغت 60%، وسالم وشركاه بنسبة 25%، وخزنة اللوجستية بنسبة 10%، والكلباني الدولية للاستثمار بنسبة 5%.
من جانبه، أشار عثمان بن علي الهطالي مدير عمليات التشغيل بسوق سلال بقوله «نفخر بالمرافق الحديثة المتكاملة التي يتضمنها السوق، التي جرى تصميمها وتنفيذها وفق أعلى المواصفات والمعايير الدولية، لتسهم في تطوير منظومة القطاع الغذائي واللوجستي بشكل كبير، إذ يشتمل السوق على مناطق التبريد المركزي، وسوق الجملة، والمخازن الجافة، ومشاغل الفرز والتعبئة ومنصة للتفتيش الجمركي، والحجر الزراعي، ومختبر سلامة الغذاء، وأماكن مخصّصة لبيع المنتجات المحلية وتسويقها، ومكاتب للجهات الحكومية ذات العلاقة ومكاتب إدارية لتجار الجملة وغيرها من المرافق الخدمية الأخرى، وبذلك فإن سوق سلال قد تجاوز هدف البيع والتخزين بالجملة إلى أهداف طموحة تتمثل في تحسين جودة المنتج الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي، إضافة إلى تهيئة مداخل ومخارج السوق بما يضمن انسيابية دخول الشاحنات من خلال توفير7 بوابات مخصصة لاستيعابها وفلترتها بكافة أنواعها وتوفير 1200 موقف مخصص للشاحنات».
وأكد الهطالي أن السوق يحظى بأهمية كبيرة من قِبل التجار والمستفيدين من خدماته، وأضاف: منذ بدء التشغيل التجريبي في السوق مع نهاية شهر يونيو من هذا العام فقد تمكنت المحطة الواحدة للتفتيش من التعامل مع أكثر من 7000 شاحنة قادمة من مختلف بلدان المنشأ، كما أن السوق يستقبل وبشكل يومي أكثر من 800 شاحنة محلية من مختلف محافظات وولايات السلطنة، ويرتاد السوق حوالي 5000 شخص يوميًا.
وأكد مدير عمليات التشغيل أن حجم التداول اليومي بسوق سلال يبلغ أكثر من 5000 طن من الخضروات والفواكه المحلية والمستوردة مع تقليل نسبة الفاقد إلى أقل من 5% بفضل كفاءة سلاسل التبريد بالسوق.
وأضاف الهطالي: يساهم سوق سلال بتوفير ما يزيد عن 300 وظيفة مباشرة لأبناء الوطن العزيز، و450 وظيفة أخرى غير مباشرة بما يحقق الأهداف المرسومة والمتمثلة في رفع المساهمة في القيمة المحلية المضافة، وتحقيق دور سلال في تنظيم وتطوير النشاط التجاري في هذا القطاع الحيوي، الذي يرتبط مباشرة بمنظومة الأمن الغذائي وجذب الاستثمارات الأجنبية في هذا القطاع، وذلك بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي و«رؤية عمان 2040»، واستراتيجيات جهاز الاستثمار العماني وأهدافه لتحقيق التنويع الاقتصادي، وتنمية المحافظات عبر اللامركزية في توزيع المشروعات الحيوية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: السوق المرکزی للخضراوات والفواکه
إقرأ أيضاً:
35 مليون ريال قيمة مشاريع الأمن الغذائي بالقطاع الحيواني في الظاهرة
عبري- العُمانية
بلغت القيمة الاستثمارية لمشاريع الأمن الغذائي بالقطاع الحيواني بمحافظة الظاهرة أكثر من 35 مليون ريال عُماني وعلى مساحة إجمالية تبلغ 5 آلاف فدان.
وأوضح المهندس سالم بن علي العمراني مدير عام المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة الظاهرة، أن تنفيذ 7 مشاريع في القطاع الحيواني تمثل خطوة هامة نحو تحقيق الأهداف الطموحة في تعزيز الأمن الغذائي في محافظة الظاهرة وتحقيق التنمية المستدامة ومنها: مشروع مزارع الخليج الدولية للدواجن التابعة للشركة العربية لإنتاج الأغذية، حيث تم إنشاء مزرعة لإنتاج بيض المائدة لتلبية احتياجات سلطنة عُمان ودول مجلس التعاون الخليجي بالشراكة مع صندوق الغذاء الخليجي الياباني ومجموعة إفكو وشركة إيسي فودز اليابانية، والذي يسهم في رفع مؤشر الأمن الغذائي، بتكلفة استثمارية تبلغ حوالي 27 مليون ريال عُماني وسيوفر ما يقارب 148 وظيفة منها حوالي 80 وظيفة للعُمانيين.
وأضاف أن الطاقة الإنتاجية للمشروع تبلغ 360 مليون بيضة سنويًّا، حيث يقع المشروع في ولاية عبري بمحافظة الظاهرة على مساحة 4285 فدانًا، ويتم تشغيل المشروع بعدد 5 عنابر للتربية و15 عنبرًا للإنتاج، بالإضافة لوجود محطة لمعالجة المياه ومصنع أسمدة وطبيب بيطري ومحطة وقود لتعبئة المركبات الخاصة بالشركة، إضافة لاستخدامه في تدفئة الحظائر.
وقال إن هناك مشروع تابع لشركة سبل للاستشارات الزراعية قيد الإنشاء والذي يعد من مشاريع أهالي المحافظة، وهو مشروع لتربية الدجاج البياض بنظام الأقفاص لإنتاج 46 مليون بيضة سنويًّا من بيض المائدة كمرحلة أولى، والتي تشمل إنشاء عنبر واحد للتربية وثلاث عنابر للإنتاج إلى جانب وحدة مخازن مبردة ومخازن معدات وأعلاف وسكنات ومكاتب، وستشمل المرحلة الثانية إنشاء منزل آخر للتربية وثلاث سعة لوحدة الفرز إلى جانب إنشاء مصنع أعلاف، ومحطة معالجة المياه، ومصنع للغاز الحيوي من السماد، ومسلخ للطيور، وتبلغ القيمة الاستثمارية للمشروع 1.5 مليون ريال عُماني وسيساهم بنسبة 6.5 بالمائة من إجمالي الإنتاج المحلي من بيض المائدة.
وذكر العمراني أنه يوجد مشروع لتربية الماعز العُماني في ولاية ضنك وتتبناه شركة الإنعام للأعمال، ويحتوي على حقل لزراعة أعلاف ومخازن وعيادة بيطرية ومباني إدارية، حيث يهدف هذا المشروع المتكامل إلى زيادة إنتاج اللحوم الحمراء، من خلال إنتاج حوالي 10,000 رأس من الماعز سنوياً، بتكلفة تقدر بـ 417,000 ريالاً عُمانياً في المراحل الأولى للمشروع، ليستمر رفع الطاقة الإنتاجية للوصول لطاقة إنتاجية تصل لنصف مليون رأس ماعز سنويًّا، وذلك على مساحة تبلغ 95 فدانًا، حيث سيتم خلال العام الحالي 2025 استقبال الدفعة الأولى من الماعز وبدء التشغيل التجريبي للمشروع.
وأشار العمراني إلى أنه خلال العام الجاري ستتوفر 30 فرصة استثمارية أخرى، تقوم بتحضيرها المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه للاستثمار في مختلف القطاعات الزراعية والحيوانية وموارد المياه بمحافظة الظاهرة.