افتتح مساء اليوم السوق المركزي للخضراوات والفواكه «سلال» في ولاية بركاء، وذلك برعاية معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد. ويعتبر سوق سلال منصة وطنية ودولية لتجارة الخضراوات والفواكه في سلطنة عمان، ومنفذًا تسويقيًا للمنتج المحلي الزراعي للشركات الزراعية المنتجة والمزارعين العمانيين.

وشهد المشروع مراحل تطويرية امتدت لأكثر من أربعة أعوام، بدءًا من مرحلة التخطيط للمشروع في 2020م، ثم تصميم المخطط العام، وتوقيع اتفاقية نقل أنشطة التخزين والبيع بالجملة للخضروات والفواكه من السوق المركزي للخضراوات والفواكه بمنطقة الموالح إلى مدينة خزائن الاقتصادية في مايو عام2021م، ثم أعمال التصميم الفنية للمشروع وطرح المناقصة وعقد الاتفاقيات المالية، حيث بدأت الأعمال الإنشائية في مايو عام 2022م، وصولا إلى بدء الأعمال التجارية في شهر يونيو من هذا العام 2024م.

وصرح خالد الخطيب رئيس مجلس إدارة السوق المركزي للخضراوات والفواكه «سلال» قائلا: «نشيد بتضافر جهود المؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة وكذلك الشركات التابعة لجهاز الاستثمار العماني للنهوض بهذا المشروع، حيث إن هذا المُنجز الوطني بإسهام شركاء النجاح وهم: الصندوق العماني لاستثمارات البنية الأساسية «ركيزة» المملوك للجهاز بنسبة إسهام بلغت 60%، وسالم وشركاه بنسبة 25%، وخزنة اللوجستية بنسبة 10%، والكلباني الدولية للاستثمار بنسبة 5%.

من جانبه، أشار عثمان بن علي الهطالي مدير عمليات التشغيل بسوق سلال بقوله «نفخر بالمرافق الحديثة المتكاملة التي يتضمنها السوق، التي جرى تصميمها وتنفيذها وفق أعلى المواصفات والمعايير الدولية، لتسهم في تطوير منظومة القطاع الغذائي واللوجستي بشكل كبير، إذ يشتمل السوق على مناطق التبريد المركزي، وسوق الجملة، والمخازن الجافة، ومشاغل الفرز والتعبئة ومنصة للتفتيش الجمركي، والحجر الزراعي، ومختبر سلامة الغذاء، وأماكن مخصّصة لبيع المنتجات المحلية وتسويقها، ومكاتب للجهات الحكومية ذات العلاقة ومكاتب إدارية لتجار الجملة وغيرها من المرافق الخدمية الأخرى، وبذلك فإن سوق سلال قد تجاوز هدف البيع والتخزين بالجملة إلى أهداف طموحة تتمثل في تحسين جودة المنتج الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي، إضافة إلى تهيئة مداخل ومخارج السوق بما يضمن انسيابية دخول الشاحنات من خلال توفير7 بوابات مخصصة لاستيعابها وفلترتها بكافة أنواعها وتوفير 1200 موقف مخصص للشاحنات».

وأكد الهطالي أن السوق يحظى بأهمية كبيرة من قِبل التجار والمستفيدين من خدماته، وأضاف: منذ بدء التشغيل التجريبي في السوق مع نهاية شهر يونيو من هذا العام فقد تمكنت المحطة الواحدة للتفتيش من التعامل مع أكثر من 7000 شاحنة قادمة من مختلف بلدان المنشأ، كما أن السوق يستقبل وبشكل يومي أكثر من 800 شاحنة محلية من مختلف محافظات وولايات السلطنة، ويرتاد السوق حوالي 5000 شخص يوميًا.

وأكد مدير عمليات التشغيل أن حجم التداول اليومي بسوق سلال يبلغ أكثر من 5000 طن من الخضروات والفواكه المحلية والمستوردة مع تقليل نسبة الفاقد إلى أقل من 5% بفضل كفاءة سلاسل التبريد بالسوق.

وأضاف الهطالي: يساهم سوق سلال بتوفير ما يزيد عن 300 وظيفة مباشرة لأبناء الوطن العزيز، و450 وظيفة أخرى غير مباشرة بما يحقق الأهداف المرسومة والمتمثلة في رفع المساهمة في القيمة المحلية المضافة، وتحقيق دور سلال في تنظيم وتطوير النشاط التجاري في هذا القطاع الحيوي، الذي يرتبط مباشرة بمنظومة الأمن الغذائي وجذب الاستثمارات الأجنبية في هذا القطاع، وذلك بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي و«رؤية عمان 2040»، واستراتيجيات جهاز الاستثمار العماني وأهدافه لتحقيق التنويع الاقتصادي، وتنمية المحافظات عبر اللامركزية في توزيع المشروعات الحيوية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: السوق المرکزی للخضراوات والفواکه

إقرأ أيضاً:

عدن.. البنك المركزي يعتزم توسيع نطاق الصكوك والمنتجات الإسلامية لتعزيز السياسة النقدية

أكد البنك المركزي اليمني، اليوم الإثنين، عزمه توسيع نطاق الصكوك الإسلامية، من خلال تنويع المنتجات المالية لتعزيز دورها كأحد أهم أدوات السياسة النقدية، في البلاد.

 

جاء ذلك خلال إجتماع عقد في مقر البنك المركزي اليمني، برئاسة نائب محافظ البنك، الدكتور، محمد عمر باناجة، لمناقشة أداء وحدة الصكوك والمنتجات الإسلامية خلال العام الماضي 2024م، وأهمية تعزيز دورها المحوري لتطوير المنتجات المالية الإسلامية السيادية.

 

وذكر موقع البنك، أن الاجتماع ناقش طرح رؤية شاملة لتوسيع نطاق الصكوك الإسلامية، من خلال تنويع المنتجات المالية لتعزيز دورها كأحد أهم أدوات السياسة النقدية، مع التركيز على دعم البنية التحتية الاقتصادية.

 

وأكد نائب المحافظ على أن الصكوك الإسلامية ليست مجرد أداة مالية بل هي دعامة أساسية في تحقيق التوازن المالي والنقدي، مشيراً إلى انتشار استخدام واعتماد هذه الأدوات بشكل واسع في الأسواق والمؤسسات المالية.

 

وجدد باناجة التزام مجلس إدارة البنك بدعم وحدة الصكوك والمنتجات الإسلامية، لتحقيق مزيد من النجاحات الملموسة، مضيفاً أنها تنفذ حالياً عقود المضاربة بالتعاون مع 13 بنكاً محلياً بإجمالي رأس مال تمويلي بلغ 260 مليار ريال يمني، مما يعكس ثقة البنوك المحلية بقدراتها.

 

بدورها، أشادت الهيئة الشرعية بالاهتمام الكبير الذي يوليه مجلس إدارة البنك المركزي لتطوير هذه الوحدة، ما يعكس رؤية استراتيجية نحو الابتكار المالي والاستدامة. 


مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: السودان في قبضة المجاعة وأزمة ذات أبعاد مذهلة .. نصف سكان السودان يواجهون مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي
  • عدن.. البنك المركزي يعتزم توسيع نطاق الصكوك والمنتجات الإسلامية لتعزيز السياسة النقدية
  • وزير التموين يتفقد مشروعات "مستقبل مصر" لتعزيز الأمن الغذائي والاستدامة
  • الأمن الغذائي| أزمة جديدة تؤرق السودانيين .. ومناطق واسعة مهددة بالمجاعة
  • افتتاح السوق السابع لليوم الواحد في حي العامرية أول بالإسكندرية
  • الأمم المتحدة تحذر من تدهور الأمن الغذائي في اليمن 
  • تحذير أممي بخصوص تدهور الأمن الغذائي في اليمن
  • افتتاح سوق اليوم الواحد بالعامرية في الإسكندرية
  • القطاع الزراعي المصري.. قفزة نوعية نحو تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة
  • تقرير أممي يحذر من استمرار تدهور الأمن الغذائي في اليمن