الصراع السوري والبُعد الإقليمي الأعقد.. المبرر الجديد لتجديد إقامة العم سام في العراق
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
لم تتوقف تداعيات التطورات الميدانية الأخيرة شمال سوريا إثر الهجوم المباغت للفصائل المسلحة وسيطرتها على حلب وإدلب ومناطق بريف حماة، عند هذا الحد، إذ يؤكد الخبراء أن الصراع السوري يحمل أبعادا إقليمية ودولية معقدة قد تلقي بظلالها على جيران سوريا وعلى رأسهم العراق الذي يحاول منذ سنوات إرساء سفينة الاستقرار الأمني والاجتماعي بعد حرب ضروس دامت أربع سنوات مع الإرهاب (داعش)، وما تلاها من تشكيل قوات التحالف الدولي بزعامة الولايات المتحدة لمحاربة داعش الذي بات قريبا من انتهاء مهمته في العراق.
لكن المختص في الشؤون الاستراتيجية محمد التميمي، يرى أن تداعيات الأوضاع في سوريا تشكل مبرراً جديداً لبقاء القوات الأمريكية فترة أطول في العراق.
وقال التميمي لـ"بغداد اليوم"، اليوم الاربعاء، (4 كانون الأول 2024)، إن "ما يجري في سوريا يؤكد أن الإرهاب لا يزال يشكل تهديداً كبيراً لأمن العراق واستقراره، ولهذا تم اتخاذ إجراءات سريعة من إرسال قوات إضافية إلى الحدود واتخاذ تحصينات جديدة، وهذه الإجراءات ستُستغل لإبقاء القوات الأمريكية في العراق بذريعة أن الإرهاب ما يزال يهدد العراق من الخارج، وليس من الداخل فقط".
وأضاف، أن "هذا الأمر سيكون مبرراً ليس فقط للقوات الأمريكية التي ترغب بالبقاء، بل لأطراف سياسية وحكومية عراقية ترغب بشكل غير معلن في استمرار الوجود الأمريكي"، مبينا، أن "انسحاب القوات الأمريكية يثير مخاوف هذه الأطراف، إذ تعتبر أن هذا التواجد ضروري لمنع تكرار سيناريو 2014، ولهذا فإن ما حدث في سوريا سيكون دافعاً لبقاء الأمريكان في العراق تحت عنوان التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، خاصة أن الوضع في سوريا يشهد تطوراً خطيراً وكبيراً".
وتوصلت بغداد وواشنطن إلى تفاهم حول جدول زمني لانسحاب قوات التحالف الدولي من العراق "على مرحلتين"، وفق ما صرح وزير الدفاع ثابت العبّاسي، مرجحا أن يتم توقيع اتفاق بهذا الشأن "في الأيام القليلة القادمة".
وقال العبّاسي في حوار متلفز تابعته "بغداد اليوم"، الأحد (8 أيلول 2024): "تم الاتفاق على أن يكون الانسحاب من الأراضي العراقية على مرحلتين. الأولى من أيلول/ سبتمبر 2024 حتى أيلول/ سبتمبر 2025 تشمل "بغداد والقواعد العسكرية للمستشارين"، يليها انسحاب "في المرحلة الثانية من أيلول/ سبتمبر 2025 حتى أيلول/ سبتمبر 2026 من كردستان العراق".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی العراق فی سوریا
إقرأ أيضاً:
العراق يعلن تصفية عنصر إرهابي خطير وتدمير مخابئ لتنظيم داعش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نفذ جهاز مكافحة الإرهاب سلسلة عمليات اختصاصية نوعية مستندة لمعلومات استخبارية دقيقة في مناطق متفرقة من البلاد، ما أسفر عن إلقاء القبض على عنصر إرهابي، وتدمير مخابئ لتنظيم داعش الإرهابي.
ووفقا لبيان صار عن "مكافحة الإرهاب" فقد تمكن أبطال الجهاز من القاء القبض على أحد الإرهابيين في محافظة نينوى والذي كان يعمل بمنصب عسكري وشارك بالعديد من الاعمال الإرهابية ضد القوات الأمنية.
وأضاف البيان أنه وفقا لمعلومات دقيقة في متابعة فلول عصابات داعش الإرهابي تم تنفيذ عملية إنزال جوي في صحراء الأنبار شمال الرطبة تم العثور على مضافتين تحتوي على مواد متفجرة وحزام ناسف تم تدميرها بالكامل وبواجب منفصل لأبطالنا تمكنا من تدمير أبنية قديمة متروكة ومضافة في الصحراء.
وتابع أن الأبطال في جهاز مكافحة الإرهاب بالعمليات البطولية في مكافحة آفة الإرهاب للوصول الى عراق آمن مستقر.
وقبل أيام، كان رئيس الحكومة العراقية المهندس محمد شياع السوداني قد أشاد ببطولات وتضحيات جهاز مكافحة الإرهاب البطل، الذي كان النواة الأولى لقيادة العمليات الخاصة التي نفذت عمليات نوعية مازالت مستمرة بالقصاص من الإرهابيين، مشيداً بالعملية التي تمكنت فيها قوات الجهاز من القصاص من الإرهابي المدعو أبو خديجة، والتي تفتخر بها جميع المؤسسات الأمنية.
وأبو خديجة هو الإرهابي عبدالله مكي مصلح الرفيعي، والتي أعلنت بغداد مقتله ووصفته بأنه أحد أخطر الإرهابيين في العراق والعالم.
وأكد رئيس مجلس الوزراء حرص الحكومة على دعم القوات الأمنية، مشيراً إلى أن التقييمات الدولية للجهاز خير دليل على مكانته، ومهمتنا الحفاظ على هذه المرتبة، مع الجهوزية والاستعداد والتخطيط الدائم لمواجهة ما تبقى من فلول وخلايا داعش المندحرة، ولتحقيق الغرض الذي شُكل من أجله الجهاز وهو مواجهة الإرهاب.
وشدد السوداني على ضرورة ضمان حقوق عوائل الشهداء وحصولهم على جميع مستحقاتهم، والتواصل مع ذويهم في كل مناسبة، وهو جزء بسيط من الوفاء لهذه التضحيات الغالية، كما شدد على رعاية جرحى الجهاز، وتجاوز أي معوقات تعطل الحصول على استحقاقهم.