الكويت والصندوق الدولي للتنمية الزراعية يتفقان على تعزيز الجهود لدعم صغار المزارعين
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
وقع كل من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية اتفاقية تمويل مشترك لتعزيز الجهود المبذولة لدعم صغار المزارعين وتعزيز الأمن الغذائي. وتم حفل التوقيع في العاصمة السعودية الرياض خلال أعمال الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف (COP16) في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.
وبموجب الاتفاقية، سيعزز الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وإيفاد التنسيق والتعاون بينهما لتحديد المشروعات المناسبة للتمويل المشترك.
كما سيقومان بمراجعة التقدم المحرز في عملهم بانتظام للوصول إلى المزيد من المستفيدين ورفع مستويات الكفاءة.
وقال رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، ألفرو لاريو: "صغار المزارعين مهمون لتحقيق الأمن الغذائي العالمي. ومع ذلك، فإن عملهم يعاني من نقص الموارد باستمرار، خاصة وهم يحاولون التكيف مع تغير المناخ وتدهور الأراضي الزراعية. وتمثل هذه الشراكة المتجددة بين ايفاد والصندوق الكويتي للتنمية طموحاً متجدداً لاقتصادات ريفية سليمة ولاستثمارات تحمي الأمن الغذائي اليوم ومستقبلاً".
وقال المدير العام بالإنابة للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وليد البحر: "تعكس الاتفاقية التوافق المتبادل بين الصندوق الكويتي للتنمية وإيفاد، في الوقت الذي يواصلون فيه تعميق وتوطيد شراكتهما والتزامهما بتعزيز قدرة صغار المزارعين على الصمود في مواجهة انعدام الأمن الغذائي وتغير المناخ".
وأضاف: "من خلال التعاون وتبادل الخبرات والحلول المبتكرة مع منظمة عالمية رائدة واستثنائية مثل إيفاد، يقترب الصندوق الكويتي للتنمية وإيفاد من تحقيق رؤيتهما المشتركة لدفع عجلة التنمية المستدامة وتحسين سبل العيش في المناطق الريفية، وتعزيز القدرة على الصمود في وجه تغير المناخ حيثما تشتد الحاجة إليها."
صغار المزارعينوينتج صغار المزارعين ثلث أغذية العالم وما يصل إلى 70 في المائة من الغذاء في العديد من البلدان النامية. وهم هامون جداً لتحقيق الأمن الغذائي على الصعيد العالمي وفي بلدانهم. ومع ذلك، فإن تغير المناخ وتدهور الأراضي يهددان بشكل متزايد قدرتهم على إنتاج سبل عيشهم والحفاظ عليها.
وتشير التقديرات إلى أن تغير المناخ يقلل من غلة المحاصيل بما يصل إلى الربع بحلول نهاية القرن، ويعيش حوالي ثلاثة مليارات شخص في المناطق الريفية في البلدان النامية، ويعتمدون إلى حد كبير على الزراعة الصغيرة في غذائهم وسبل عيشهم.
الكويت وإيفادوتشترك دولة الكويت وإيفاد بشراكة طويلة الأمد وقوية منذ عام 1978، حيث كان دعم دولة الكويت للصندوق أساسياً في مكافحة الفقر وتعزيز التنمية على مر السنين. وعملا معاً لتعزيز الأمن الغذائي والتغذية الصحية من خلال الاستثمار في الممارسات الزراعية الذكية مناخيا والتكيفية والمرنة.
وتعهدت دولة الكويت بتقديم 45 مليون دولار أمريكي للصندوق كجزء من التجديد الثالث عشر لموارد الصندوق (IFAD13) في ديسمبر 2023، من أجل برنامج العمل للثلاث سنوات القادمة (2025-2027). ويمثل التعهد زيادة بنسبة 45 في المائة مقارنة بتعهد دولة الكويت بمبلغ 31 مليون دولار أمريكي للتجديد السابق (IFAD12) للفترة من 2022 إلى 2024. وبشكل تراكمي، ساهمت الكويت بأكثر من 249 مليون دولار أمريكي للصندوق منذ تأسيسه في عام 1997.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صغار المزارعين إيفاد الصندوق الدولي للتنمية الزراعية المزيد المزيد الصندوق الکویتی للتنمیة صغار المزارعین الأمن الغذائی دولة الکویت تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
تعليق معاهدة مياه نهر السند.. تصعيد خطير بين الهند وباكستان يهدد الأمن الغذائي
في خضم التوترات السياسية المتصاعدة بين الهند وباكستان، برز ملف المياه كواحد من أخطر التحديات التي تهدد الأمن الغذائي والاستقرار الإقليمي في جنوب آسيا فمع تصاعد التوترات، علقت الهند معاهدة مياه نهر السند الموقعة عام 1960، مما فتح بابًا جديدًا للصراع بين البلدين المسلحين نوويًا، وأثار مخاوف عميقة لدى ملايين المزارعين الباكستانيين الذين يعتمدون على هذه المياه كمصدر أساسي لحياتهم وزراعتهم.
تعليق الهند لمعاهدة نهر السند أعلنت الهند تعليق معاهدة مياه نهر السند، مبررة قرارها بالهجوم المسلح الذي وقع في كشمير وأسفر عن مقتل 26 شخصًا، مشيرة إلى أن منفذي الهجوم ينتمون إلى باكستان.
في المقابل، نفت إسلام آباد أي علاقة لها بالهجوم، معتبرة أن أي محاولة لوقف تدفق المياه إلى أراضيها ستُعتبر "عملًا حربيًا"، مما ينذر بتصعيد خطير قد لا يقتصر تأثيره على البلدين فقط، بل قد يمتد إلى المنطقة بأسرها.
رغم أن الهند لا تستطيع قانونيًا أو تقنيًا وقف تدفق المياه بشكل فوري، إلا أن التهديدات المعلنة تشير إلى نواياها بتحويل مجرى مياه النهر عبر قنوات جديدة إلى داخل أراضيها، بالإضافة إلى خطط لبناء سدود ضخمة قد تستغرق سنوات لإكمالها.
وأكد وزير الموارد المائية الهندي، تشاندراكانت راغوناث باتيل، أن الهند "ستعمل لضمان عدم وصول أي قطرة من مياه نهر السند إلى باكستان"، في تصريح يعكس مستوى التوتر والعداء المتصاعد.
منذ توقيعها عام 1960، اعتُبرت معاهدة مياه نهر السند رمزًا نادرًا للتعاون بين الهند وباكستان، بل واستمرت حتى خلال الحروب الأربعة التي اندلعت بين البلدين.
واليوم، مع تعليقها رسميًا، يشعر سياسيون باكستانيون ومراقبون دوليون بالقلق من تداعيات هذه الخطوة، التي قد تؤدي إلى تفاقم أزمة المياه في باكستان، وتهدد الأمن الغذائي لملايين المواطنين، إضافة إلى زيادة احتمالات الصدام العسكري بين الجارتين النوويتين.