وقع كل من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية اتفاقية تمويل مشترك لتعزيز الجهود المبذولة لدعم صغار المزارعين وتعزيز الأمن الغذائي. وتم حفل التوقيع في العاصمة السعودية الرياض خلال أعمال الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف (COP16) في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.

وبموجب الاتفاقية، سيعزز الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وإيفاد التنسيق والتعاون بينهما لتحديد المشروعات المناسبة للتمويل المشترك. 

كما سيقومان بمراجعة التقدم المحرز في عملهم بانتظام للوصول إلى المزيد من المستفيدين ورفع مستويات الكفاءة.

وقال رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، ألفرو لاريو: "صغار المزارعين مهمون لتحقيق الأمن الغذائي العالمي. ومع ذلك، فإن عملهم يعاني من نقص الموارد باستمرار، خاصة وهم يحاولون التكيف مع تغير المناخ وتدهور الأراضي الزراعية. وتمثل هذه الشراكة المتجددة بين ايفاد والصندوق الكويتي للتنمية طموحاً متجدداً لاقتصادات ريفية سليمة ولاستثمارات تحمي الأمن الغذائي اليوم ومستقبلاً".

وقال المدير العام بالإنابة للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وليد البحر: "تعكس الاتفاقية  التوافق المتبادل بين الصندوق الكويتي للتنمية وإيفاد، في الوقت الذي يواصلون فيه تعميق وتوطيد شراكتهما والتزامهما بتعزيز قدرة صغار المزارعين على الصمود في مواجهة انعدام الأمن الغذائي وتغير المناخ".

وأضاف: "من خلال التعاون وتبادل الخبرات والحلول المبتكرة مع منظمة عالمية رائدة واستثنائية مثل إيفاد، يقترب الصندوق الكويتي للتنمية وإيفاد من تحقيق رؤيتهما المشتركة لدفع عجلة التنمية المستدامة وتحسين سبل العيش في المناطق الريفية، وتعزيز القدرة على الصمود في وجه تغير المناخ حيثما تشتد الحاجة إليها."

صغار المزارعين

وينتج صغار المزارعين ثلث أغذية العالم وما يصل إلى 70 في المائة من الغذاء في العديد من البلدان النامية. وهم هامون جداً لتحقيق الأمن الغذائي على الصعيد العالمي وفي بلدانهم. ومع ذلك، فإن تغير المناخ وتدهور الأراضي يهددان بشكل متزايد قدرتهم على إنتاج سبل عيشهم والحفاظ عليها.

 وتشير التقديرات إلى أن تغير المناخ يقلل من غلة المحاصيل بما يصل إلى الربع بحلول نهاية القرن، ويعيش حوالي ثلاثة مليارات شخص في المناطق الريفية في البلدان النامية، ويعتمدون إلى حد كبير على الزراعة الصغيرة في غذائهم وسبل عيشهم.

الكويت وإيفاد

وتشترك دولة الكويت وإيفاد بشراكة طويلة الأمد وقوية منذ عام 1978، حيث كان دعم دولة الكويت للصندوق أساسياً في مكافحة الفقر وتعزيز التنمية على مر السنين. وعملا معاً لتعزيز الأمن الغذائي والتغذية الصحية من خلال الاستثمار في الممارسات الزراعية الذكية مناخيا والتكيفية والمرنة.

وتعهدت دولة الكويت بتقديم 45 مليون دولار أمريكي للصندوق كجزء من التجديد الثالث عشر لموارد الصندوق (IFAD13) في ديسمبر 2023، من أجل برنامج العمل للثلاث سنوات القادمة (2025-2027). ويمثل التعهد زيادة بنسبة 45 في المائة مقارنة بتعهد دولة الكويت بمبلغ 31 مليون دولار أمريكي للتجديد السابق (IFAD12) للفترة من 2022 إلى 2024. وبشكل تراكمي، ساهمت الكويت بأكثر من 249 مليون دولار أمريكي للصندوق منذ تأسيسه في عام 1997.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: صغار المزارعين إيفاد الصندوق الدولي للتنمية الزراعية المزيد المزيد الصندوق الکویتی للتنمیة صغار المزارعین الأمن الغذائی دولة الکویت تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

الصين ترحب باعتماد الأمم المتحدة لقرار تعزيز التعاون الدولي بشأن الاستخدامات السلمية في سياق الأمن الدولي

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان إن الصين ترحب باعتماد قرارها المقترح "تعزيز التعاون الدولي بشأن الاستخدامات السلمية في سياق الأمن الدولي" خلال الجلسة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

الصين تحظر صادرات المعادن ردًا على القيود الأمريكية على الرقائق التعليم العالي: فتح باب التقدم لمنح الصين لبرامج الماجستير والدكتوراه

وقال لين فى تصريحات صحفية نقلتها وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" اليوم الأربعاء إنه على أساس المشاركة المتساوية، يهدف القرار إلى تعزيز دور الأمم المتحدة وتشجيع الحوار والتعاون وحماية الحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية فيما يتعلق بالاستخدام السلمي للعلوم والتكنولوجيا كما يحث القرار بعض الدول عن الكف عن إساءة استخدام ضوابط التصدير وفرض تدابير قسرية غير قانونية وأحادية الجانب.

وأضاف المتحدث أن "يسرنا رؤية مفهوم الاستخدام السلمي للتكنولوجيا يكتسب شعبية، وأن الدعم الدولي للتبادل والتعاون ومعارضة السياسات الانعزالية يواصل النمو بقوة" مشيرا إلى أن الصين مستعدة للعمل مع كافة الأطراف لدفع التنفيذ الشامل والفعال للقرار، وتعزيز فوائد التنمية التكنولوجية من أجل السلام والتنمية لجميع الشعوب و أن بلاده تحث مرة أخرى بعض الدول على أخذ شواغل المجتمع الدولي على محمل الجد، وتصحيح أي أخطاء.

 

الصين تدعو مواطنيها في كوريا الجنوبية إلى توخي الحذر بعد اضطرابات الأحكام العرفية

طالبت السفارة الصينية في سول رعاياها في كوريا الجنوبية بتوخي الحذر واتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة على الرغم من عودة الحياة إلى طبيعتها في البلاد عقب الاضطرابات والمظاهرات التي شهدتها البلاد أمس الثلاثاء.

وأضافت السفارة- حسبما ذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الصينية- أن النظام الاجتماعي في كوريا الجنوبية عاد إلى طبيعته اليوم الأربعاء حيث يمكن للمواطنين الصينيين هناك العودة إلى حياتهم اليومية، إلا أنه يجب عليهم توخي الحذر والاطلاع على تطورات الوضع.

وعلى مدار ست ساعات من الاضطرابات التي أعقبت إعلان الأحكام العرفية، حثت السفارة الرعايا الصينيين على الحد من الخروج غير الضروري وممارسة الحذر عند التعبير عن الآراء السياسية.

وقالت السفارة: "ننصح المواطنين الصينيين في كوريا الجنوبية بالحفاظ على الهدوء والانتباه إلى التغيرات في الوضع السياسي وتعزيز الوعي الأمني ​​والحد من الخروج غير الضروري والتعبير عن الآراء السياسية بحذر والالتزام بالمراسيم الرسمية".

وكانت كوريا الجنوبية قد شهدت أمس حالة من الفوضى السياسية بعدما أعلن رئيسها "يون سوك يول" حالة الطوارئ في البلاد في خطاب متلفز للأمة، وقال إن الأحكام العرفية ضرورية لحماية النظام الدستوري والقضاء على القوى الموالية لكوريا الشمالية في البلاد.

مقالات مشابهة

  • صندوق التنمية الزراعية يستعرض مساهمته في تعزيز الاستدامة البيئية والزراعية
  • الغربية.. نموذج للتنمية الشاملة بـ29 قرية منتجة والمحافظ يؤكد على حل مشاكل المزارعين
  • الصين ترحب باعتماد الأمم المتحدة لقرار تعزيز التعاون الدولي بشأن الاستخدامات السلمية في سياق الأمن الدولي
  • المشاط تفتتح ورشة العمل الإقليمية للصندوق الدولي للتنمية الزراعية "IFAD"
  • انطلاق أعمال المؤتمر الدولي لدعم الاستجابة الإنسانية في غزة بمشاركة دولة الكويت
  • صندوق دولي يستهدف جمع ملياري دولار لدعم المجتمعات الزراعية
  • الأعرجي والمالكي يبحثان تعزيز الجهود الأمنية على الحدود العراقية السورية
  • البنك الدولي يقدم ضمانا بـ535 مليون دولار لدعم التنمية غرب إفريقيا
  • الحويك: نأسف لما آلت اليه أوضاع المزارعين