مسقط- الرؤية

انطلقت، الأربعاء، فعاليات النسخة الرابعة والعشرين من اجتماعات مجموعة مشغلي شبكات الشرق الأوسط (MENOG 24) في فندق جراند ميلينيوم بمسقط، بمشاركة أكثر من 200 خبيراً ومختصاً في قطاع الإنترنت من 35 دولة.

ويجمع الحدث، الذي تستضيفه شركة أواصر عمان للاتصالات، مزود الاتصالات العماني الرائد المتخصص في خدمات النطاق العريض فائق السرعة بالألياف البصرية، نخبة من الخبراء وصناع القرار وأصحاب المصلحة لمناقشة التطورات في البنية التحتية للإنترنت وتعزيز الربط البيني والتشبيك، مع التركيز على تطوير بنية تحتية رقمية مستدامة تدعم مستقبل الإنترنت في سلطنة عمان والمنطقة.

شهدت الجلسة الافتتاحية كلمات ترحيبية من المنظمين وشركة أواصر الراعية، حيث قال المهندس عدنان بن العلوي، الرئيس التنفيذي لشركة أواصر: "يشرفنا استضافة اجتماعات مجموعة مشغلي شبكات الشرق الأوسط (MENOG 24)   في مسقط. يوفر هذا الحدث منصة مهمة لمعالجة التحديات والفرص التي تواجه الإنترنت في الشرق الأوسط. من خلال تعزيز التعاون بين الخبراء وصناع القطاع، يمكننا بناء إنترنت مستقبلي يدعم مسيرة التحول الرقمي في المنطقة."

وفي كلمته الافتتاحية، شدد خالد سمارة رئيس اللجنة البرامجية لاجتماعات مجموعة مشغلي شبكات الشرق الأوسط (MENOG 24) على أهمية هذا الحدث الذي يجمع التكنولوجيا الحديثة والخبرات لبحث حلول عملية تعزز من أداء الإنترنت وتساهم في بناء بنية تحتية رقمية تخدم المنطقة.

وفي السياق نفسه، أشار هانز بيتر هولن المدير التنفيذي لمنظمة رايب ن سي سي (RIPE NCC) ، إلى أهمية الحدث الذي يمثل منصة استراتيجية لتعزيز التعاون بين مختلف الجهات المعنية بالإنترنت في المنطقة. وقال: " نسعى من خلال دعم مجموعة مشغلي شبكات الشرق الأوسط إلى تبادل أفضل الممارسات، ومواجهة التحديات، وقيادة المبادرات التي تسهم في تحسين إمكانية الوصول إلى الإنترنت، وتعزيز موثوقية الشبكة وأمنها في المنطقة، واستضافة مسقط لهذه القمة تؤكد التزام عمان بتعزيز التعاون الإقليمي ودعم التحول الرقمي في المنطقة."

وتعتبر السلطنة نشطة للغاية في تنفيذ مبادرات التحول الرقمي، لا سيما من خلال البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي. ويهدف هذا البرنامج إلى تعزيز اقتصاد رقمي قوي من خلال إقامة بنية تحتية متقدمة وآمنة تسهل حكومة رقمية متناغمة مع خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بما يتماشى مع رؤية عمان 2040.

وتوفر مجموعة مشغلي شبكات الشرق الأوسط عبر هذه الاجتماعات منصة متخصصة لمعالجة القضايا الملحّة المتعلقة بعمليات الإنترنت والبنية التحتية والحوكمة حيث يشارك فيها مزوّدي خدمات الإنترنت، ومشغلي شبكات الهاتف المحمول، ومنشئي المحتوى، ومزوّدي خدمات التقنية السحابية والبنية التحتية، بالإضافة إلى المسؤولين الحكوميين والخبراء وقادة الأعمال.

وسبق الاجتماعات تنظيم ورش عمل تقنية متخصصة بالتعاون مع منظمات رائدة مثل RIPE NCC وISOC  وICANN ٠  تناولت الورش موضوعات حيوية، مثل نشر واستخدام برتوكول الانترنت الإصدار السادس وأمان بروتوكول الإنترنت وحماية نظام أسماء النطاقات، إلى جانب استكشاف حلول مبتكرة لتحسين أداء الشبكات.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: فی المنطقة من خلال

إقرأ أيضاً:

ماكرون يزور جرحى فلسطينيين في مستشفى العريش قرب قطاع غزة

العريش (مصر) القاهرة "أ ف ب" "د ب أ": زار الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون اليوم مستشفى العريش بشمال شبه جزيرة سيناء المصرية، على بعد 50 كيلومتر من معبر رفح مع قطاع غزة، والتقى بعدد من المرضى والجرحى الفلسطينيين والطواقم الطبية والإغاثية.

وتوجه ماكرون إلى العريش في اليوم الثاني من زيارته الرسمية إلى مصر التي ركز فيها على الحرب في غزة.

وقال ماكرون إنه سيدعو من العريش إلى فتح المعابر وإدخال المساعدات ووقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني المحاصر.

واستأنفت إسرائيل هجماتها في قطاع غزة في 18 مارس بعد شهرين من هدنة هشة تم خلالها تبادل عدد من الرهائن والمعتقلين لدى إسرائيل وحماس.

وتعتبر مدينة العريش المطلة على البحر المتوسط القاعدة الخلفية للمساعدات الإنسانية الموجهة إلى غزة والتي تمنع إسرائيل دخولها منذ بداية مارس.

وزار ماكرون فلسطينيين رفقة نظيره المصري عبد الفتاح السيسي الذي حمل ورودا بيضاء للمرضى الذين يتلقون العلاج بالمستشفى القريب من قطاع غزة. وكان ماكرون شكر السيسي في مؤتمر صحفي الاثنين "على استقبالكم لنا في العريش... في هذا الموقع المتقدم لدعم المدنيين في غزة".

وفي المستشفى زار الرئيسان عدة أجنحة، منها غرفة لألعاب للأطفال.

وقال الطبيب في مستشفى العريش محمود محمد الشاعر للصحفيين إنه منذ بدء الحرب استقبل المستشفى 1200 مريض فلسطيني، موضحا أن هناك عدة مستشفيات أخرى قريبة تستقبل أيضا مصابين فلسطينيين من غزة.

وأضاف الشاعر أن المستشفى استقبل الكثير من المصابين، بينهم إصابات في العين والمخ "والكثير من حالات البتر بين الأطفال".

وفي العريش زار ماكرون أيضا مخازن الهلال الأحمر المصري التي تضم مساعدات موجهة لقطاع غزة ووصف مدينة العريش بأنها "ترمز للدعم الإنساني للمدنيين في غزة".

وحذر مصدر إغاثي فرنسي من أن الدواء سينفذ من قطاع غزة خلال أسبوع، مشيرا إلى أن القطاع لم يدخله أي مساعدات منذ شهر.

وقال مصدر إغاثي فرنسي آخر لوكالة فرانس برس إن سعر المياه ارتفع كثيرا في القطاع، معتبرا أن إسرائيل تستخدم المساعدات الإنسانية ورقة ضغط في المفاوضات مع حماس.

حماية طواقم الإغاثة

في 23 مارس، قتل 15 شخصا في هجوم إسرائيلي على طواقم إسعاف في مدينة رفح الواقعة على الحدود مع مصر، على بعد 50 كيلومتر من العريش، بحسب الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني. وأثار الهجوم انتقادات دولية دفعت رئيس أركان الجيش الإسرائيلي لطلب تحقيق "معمق" في الحادث.

وعقب قمة ثلاثية الاثنين أكد ماكرون والسيسي وملك الأردن عبد الله الثاني أن "حماية المدنيين وعمال الإغاثة الإنسانية وضمان إمكانية إيصال المساعدات بالكامل التزامات يجب تنفيذها بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

وفي بيانهم المشترك دعا القادة الثلاثة إلى "عودة فورية لوقف إطلاق النار لحماية الفلسطينيين وضمان تلقيهم المساعدات الطارئة الإنسانية بشكل فوري وكامل".

وخلال اجتماعهم في القاهرة، أجرى السيسي وعبد الله وماكرون مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ناقشوا فيها التطورات في غزة، في اليوم ذاته الذي استقبل فيه الأخير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في البيت الأبيض.

ومن العريش، سيؤكد الرئيس الفرنسي كذلك "التزام فرنسا استكمال دعمها الإنساني لسكان غزة"، بحسب بيان لقصر الإليزيه.

وأكد ماكرون في مؤتمر صحفي مع السيسي الاثنين رفضه التهجير القسري لسكان غزة ودعمه للخطة العربية لإعادة إعمار القطاع الفلسطيني.

وحيّا ماكرون "الجهود الثابتة التي تبذلها مصر من أجل وقف إطلاق النار"، مجددا تأييده للخطة العربية لإعادة إعمار غزة التي صاغتها مصر وتبنتها الجامعة العربية في مارس في مواجهة مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضخ استثمارات لتحويل قطاع غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" مع إعادة توطين سكانه في دول الجوار مثل مصر والأردن.

وقال السيسي الاثنين "توافقنا على رفض أي دعوات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم".

وشدد ماكرون كذلك على أنه لا ينبغي أن يكون لحركة حماس دور في حكم قطاع غزة "وألا تستمر الحركة في تشكيل تهديد لإسرائيل".

وجاء في البيان الثلاثي المشترك لماكرون والسيسي وعبد الله الثاني أن "الحوكمة والحفاظ على النظام والأمن في غزة، وكذلك في جميع الأراضي الفلسطينية، يجب أن تكون بشكل حصري تحت مظلة السلطة الوطنية الفلسطينية الممكّنة بدعم إقليمي ودولي قوي".

تثبيت وقف إطلاق النار

أكد وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطى اليوم أهمية استعادة الهدوء وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة وضمان تنفيذ مراحله الثلاث.

جاء ذلك خلال لقاء جمع الوزير عبد العاطي اليوم مع نائبة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط مورجان أورتاجس ، وتيم ليندركينج مساعد وزير الخارجية لشئون الشرق الأدنى بالإنابة، وذلك على هامش المشاركة في مؤتمر حوار الشرق الأوسط - أمريكا" المنعقد فى أبوظبي ، وفق المتحدث باسم الخارجية تميم خلاف.

وصرح المتحدث ، في بيان صحفي ، بأن اللقاء تناول الشراكة الاستراتيجية المصرية-الأمريكية التى تمتد لأكثر من أربعة عقود، وسبل تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين بما يحقق المصالح المشتركة والارتقاء بهذه الشراكة إلى آفاق أرحب.

وشهد اللقاء تبادلا للرؤى بشأن التطورات الأخيرة في قطاع غزة والضفة الغربية في ظل التصعيد الإسرائيلي الخطير في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أكد الوزير عبد العاطى على ضرورة نفاذ المساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية إلى غزة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطينى، مشددا على رفض مصر لتهجير الفلسطينين من أرضهم.

وتناول الوزير عبد العاطي خطة إعادة إعمار غزة التى تم اعتمادها عربيا واسلاميا وتحظى بدعم من الاتحاد الاوروبى واليابان وفاعلين دوليين آخرين، منوها فى هذا الخصوص إلي حرص مصر على عقد مؤتمر دولى لإعادة الاعمار فى غزة بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية بمشاركة الفاعلين الدوليين.

وشدد الوزير عبد العاطي على ضرورة تحقيق تطلعات الشعب الفلسطينى المشروعة، معربا عن تطلع مصر إلى تعزيز التنسيق مع الإدارة الأمريكية للعمل على تحقيق السلام العادل المنشود في الشرق الأوسط.

كما شدد الوزير عبد العاطى على ضرورة إيجاد أفق سياسي يؤدي إلى تسوية نهائية للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وبما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، بما يحقق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.

كما تطرق اللقاء الى تطورات الاوضاع فى الشرق الأوسط، حيث تم تبادل وجهات النظر بشأن التطورات فى لبنان وسوريا وليبيا والسودان واليمن، والتأكيد على ضرورة ضمان حرية الملاحة فى البحر الاحمر.

مقالات مشابهة

  • “أمن المطارات في الشرق الأوسط” ينطلق مايو المقبل في دبي
  • أمن المطارات في الشرق الأوسط ينطلق مايو المقبل في دبي
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره البريطاني تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط
  • ميديكلينيك الشرق الأوسط تشارك في أسبوع أبوظبي العالمي للصحة
  • “آبي ثينغز” توسع حضورها في المنطقة وتركيا وأفريقيا
  • خاص.. الشرق الأوسط على شفا شهر غير مسبوق في حال فشل محادثات مسقط
  • ماكرون يزور جرحى فلسطينيين في مستشفى العريش قرب قطاع غزة
  • الملك الأردن يستقبل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك
  • تتجاوز نصف إجمالي الشرق الأوسط.. السعودية الأسرع نموا في الطاقة المتجددة بين «العشرين»
  • «دوكاب للمعادن» تعزز كفاءة شبكات نقل الطاقة في المنطقة