تعزيز مهارات 50 شابا ضمن برنامج "القيادات المستقبلية" بالأكاديمية السلطانية للإدارة
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
مسقط- الرؤية
اختتمت الأكاديمية السلطانية للإدارة برنامج القيادات المستقبليّة الذي جاء تنفيذه تحقيقًا للمستهدفات الوطنيّة لرؤية عُمان ٢٠٤٠ وسعيًا إلى تقديم مبادرات تسهم في تعزيز التنمية المستدامة بسلطنة عُمان، إلى جانب تحقيق عدد من الأهداف الوطنية الإستراتيجية وتعزيز المهارات القيادية للشباب العُماني وتطويرها؛ تجسيدًا للرؤية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - بتطوير قيادات وطنية ذات قدرات ومهارات متجددة.
وعمل البرنامج الذي نفذ بالتعاون مع جامعة حمد بن خليفة، وجامعة جلوبس أوروبا، بالإضافة إلى مجموعة ماترز و جامعة كايوس بايلوت على بناء ثقافة الابتكار المؤسسي عند المشاركين، وتعزيز الجاهزية لديهم للتعامل مع المتغيرات المتسارعة بما ينمي المواهب والكفاءات العُمانية، وكذلك تعزيز المهارات القيادية، وتمكينهم من تطوير مهارات القيادة الفعّالة والتفكير الإستراتيجي وابتكار الحلول، بالإضافة إلى تعزيز الوعي بأهمية الابتكار والتغيير الإيجابي في البيئة العملية.
وقال هلال بن مظفر الريامي مدير برنامج القيادات المستقبلية، بأن برنامج القيادات المستقبلية هو تجسيد لرؤية الأكاديمية في تطوير قيادات وطنية شابة تمتلك القدرة على الابتكار والتأثير الإيجابي في مجتمعاتهم، حيث استهدف البرنامج 50 شابًا عُمانيًا من مختلف المؤسسات الحكوميّة والخاصة وحصلوا على مجموعة من المعارف عبر وحدات البرنامج المختلفة تمثلت في ثلاث وحدات حضورية، وثلاثة مختبرات للمواهب، ركزت على تعزيز مهارات القيادة، والتعرف على التجارب الدولية ناجحة و دعم المعرفة الموجهة نحو نجاح الأعمال وإنجازها؛ لتعمل الوحدات جميعها على تنمية مهارات المستقبل وتعزيزها وتطبيق أفضل الممارسات العملية الدولية لدى المشاركين.
و أضاف: تخلل البرنامج زيارةً إلى اليابان للتعرف على المؤسسات التعليمية والريادية المختلفة والالتقاء بقيادات شابة من اليابان لتبادل الآراء والخبرات، وتطرقت الزيارة إلى عدة موضوعات من بينها التغيرات التقنية المتسارعة وإستراتيجيات إدارة التغيير وتنمية مهارات الإبداع والابتكار في بيئة العمل والممارسات القيادية المستدامة؛ حيث هدفت الرحلة إلى توسيع آفاق المشاركين وتعزيز انفتاحهم على العالم والتعرف إلى تجارب وثقافات مختلفة؛ مما سيزودهم بأفكار ورؤى جديدة يمكنهم تطبيقها في مشوارهم المهنية والشخصي.
وعن مشاركتها في البرنامج، قالت مريم بنت عبدالله التوبيّة بأن مشاركتها كانت رحلة تحوّل استثنائية، لاكتشاف آفاق جديدة وسط التحديات المهنية وذلك من خلال الوحدات التعليمية الغنية ومختبرات المواهب الملهمة التي احتوت على رؤى عميقة وأدوات عملية أسهمت في صقل المهارات القيادية وتعزيز الرؤى الإستراتيجية لديها.
وأضافت التوبيّة: هذا البرنامج لم يكن مجرد تجربة تعليمية، بل كان رحلة نحو الذات، حيث تحولت التحديات إلى فرص، والإلهام إلى معارف وخبرات، تدفعني للاستمرار بثقة نحو تحقيق تأثير إيجابي في مجالي، متسلحة بوعي أكبر بأهمية ابتكار الحلول لإنجاز الأولويات الوطنية".
ومن جهته قال محمد بن محمود الهنائي: كانت هذه التجربة بمثابة نقطة تحول محورية في حياتي المهنية والشخصية، ولم يكن البرنامج مجرد سلسلة من الجلسات التدريبية أو المحاضرات النظرية، بل كان رحلة متكاملة ومثرية، حملت معها تحديات وفرصًا أعادت تشكيل رؤيتي للقيادة وأسلوب عملي، وعلى مدار ستة أشهر من التعلم المكثف، جمعت التجربة بين الفكر الإستراتيجي العميق والتطبيق العملي الواقعي.
وأضاف الهنائي: كان التركيز الأساسي على مفهوم القيادة التحويلية، حيث تعلمنا كيفية مواجهة التحديات بنظرة شمولية، تربط بين القرارات اليومية والرؤية المستقبلية المستدامة، ولم تكن تلك التجربة مجرد عملية تعليمية بل مختبرًا حيًا؛ حيث اختبرت قدرتي على التكيف مع بيئات متغيرة، وابتكار حلول خلاقة تواكب احتياجات العصر، وأحد أبرز معالم البرنامج كان مختبرات الابتكار ومساحات الحوار التفاعلية، التي وفرت لي فرصة ثمينة للعمل مع قادة من مختلف القطاعات.
وفي إطار الشراكة مع خبراء ومتخصصين في مجالات القيادة والإدارة، فقد أتاح البرنامج للمشاركين فرصة التفاعل مع قادة وخبراء من داخل سلطنة عُمان وخارجها؛ الأمر الذي أسهم في توسيع آفاقهم وتعزيز شبكة علاقاتهم المهنية، مما يعزز من قدرتهم على التأثير الإيجابي في بيئاتهم المهنية والمجتمعية.
يشار إلى أن الأكاديمية السلطانية للإدارة تعمل على تحقيق رؤيتها و مرتكزات فلسفة عملها من خلال تنفيذها لمبادرات متنوعة تستهدف مختلف المجتمعات القيادية بالمؤسسات الحكومية والخاصة سعيًا إلى تمكينهم بمهارات الابتكار التنفيذي والقيادة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
«تنمية المجتمع بدبي»: برنامج الشيخة هند للأسرة خطوة استراتيجية
قالت حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي: إن برنامج الشيخة هند بنت مكتوم للأسرة، يعد خطوة استراتيجية تعكس رؤية حكومة دبي التي تضع الأسرة في صميم أولوياتها.
وأضافت: إن البرنامج يأتي انطلاقاً من إدراك حكومة دبي لأهمية الدور الأساسي للأسرة في بناء مجتمع متماسك ومستدام، وأهمية توفير دعم متكامل يعزز استقرار الأسرة الإماراتية ويمكنها من مواجهة التحديات بثقة لتحقيق تنمية مجتمعية مستدامة وشاملة.
وأشارت إلى أن المبادرات النوعية للبرنامج تسهم في تمكين الأسر الناشئة وتعزيز استقرارها على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي سواء من حيث تقديم الدعم اللازم لتأسيس الأسر أو تيسير الظروف المعيشية وتطوير المهارات الحياتية بما يضمن انطلاقها على أسس قوية ومستدامة.
وأوضحت أن تفعيل البرنامج بحزمة التسهيلات التي تم الإعلان عنها يؤكد التزام القيادة الرشيدة بإيجاد بيئة داعمة تمكن أفراد المجتمع من تحقيق التوازن بين حياتهم المهنية والشخصية مع تقديم حلول عملية تلبي احتياجات الأسرة الحديثة.
وأشارت حصة بوحميد، إلى أن البرنامج يمثل نموذجاً رائداً للاستثمار في الإنسان، حيث يجمع بين الدعم المباشر والتطوير المستدام وستشمل المراحل المستقبلية للبرنامج قطاعات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية ما يؤكد أن تمكين الأسرة هو الطريق نحو بناء مجتمع أكثر استقراراً وتماسكاً في تحقيق تطلعات دبي المستقبلية.
(وام)