مدبولي: الدبلوماسية المصرية لعبت دورًا مؤثرًا في مُختلف الأُطر الدولية متعددة الأطراف
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم؛ في الاحتفالية التي أقامتها وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، تحت شعار "الدبلوماسية المصرية في ستة عقود في خدمة السلام والتنمية من خلال الاستثمار في البشر"، وذلك بمناسبة الاحتفال بمرور 55 عامًا على إنشاء معهد الدراسات الدبلوماسية، و30 عامًا على إنشاء مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، وكذا الاحتفال بمرور 10 أعوام على إنشاء الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
واستقبل رئيس الوزراء لدى وصوله قصر التحرير، الدكتور/ بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، وحضر فعاليات الاحتفالية السفير/ سامح شكري، وزير الخارجية السابق، وعدد من الوزراء، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، والسفراء، وعدد من مساعدي وزير الخارجية وقيادات السلك الدبلوماسي المصري والأجنبي بالقاهرة، وممثلو المنظمات المتعاونة مع المعهد الدبلوماسي ومركز القاهرة والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، وكذا عدد من رؤساء الهيئات والمسئولين.
وشهد الدكتور مصطفى مدبولي، خلال فعاليات الاحتفالية، عرض فيلم وثائقي عن نشأة وجهود كل من: معهد الدراسات الدبلوماسية، ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، ودور وجهود كل مؤسسة من هذه المؤسسات الحيوية.
وألقى الدكتور مصطفى مدبولي، كلمة خلال الاحتفالية، أشار في مستهلها إلى أنه في ظل واقع إقليمي ودولي أقل ما يُوصف به أنه شديد الاضطراب ومشوب بعدم اليقين، حيث تنتشر النزاعات المسلحة الدولية والداخلية، بما ينتُج عنها من معاناة إنسانية شديدة تتجسد في القتل، والتشريد، والنزوح لملايين البشر، فضلاً عن الحرمان من أبرز الحقوق الأساسية، في الأمن، والسلامة الجسدية، والصحة، والتعليم إلى آخره من المُكتسبات التي توافقت عليها الجماعة الدولية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وعملت جاهدة على تحقيقها للجميع بدون استثناء، متذكراً في هذا الصدد شعار أجندة التنمية المستدامة 2030 "leave no one behind"، قائلا:" في ظل هذا الواقع غير المسبوق تأتي احتفالية اليوم تحت شعار "الدبلوماسية المصرية في ستة عقود في خدمة السلام والتنمية من خلال الاستثمار في البشر" لتمنح بارقة أمل للمستقبل الذي نصبو جميعًا إليه؛ ومستقبل مبني على السلام، وتحقيق التنمية، والاستثمار في البشر".
وأكد رئيس الوزراء إيمان الدولة المصرية بمحورية آليات العمل الدولي متعدد الأطراف لتحقيق الأهداف والمبادئ التي نص عليها ميثاق الأمم المتحدة، وفي مُقدمتها حفظ السلم والأمن الدوليين، وتحقيق التعاون الدولي بهدف مخاطبة مُختلف التحديات الدولية الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والإنسانية، وكذا التسوية السلمية للنزاعات، وحظر استخدام القوة أو التهديد باستخدامها.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنه في هذا الإطار، مارست دومًا الدبلوماسية المصرية العريقة دورًا مؤثرًا في مُختلف الأُطر الدولية المتعددة الأطراف، وفي مُقدمتها الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، فضلاً عن حركة عدم الانحياز، ومجموعة الـ 77، لتحقيق الأهداف المتقدمة، لافتا إلى ما شهدته قاعات المنظمات الدولية، ومحاضر المداولات والمشاورات على مختلف الاتفاقيات، والإعلانات، والقرارات الإقليمية والدولية، على الدور الفعال، بل والقيادي الذي لعبه المفاوض المصري على مر السنين لإذكاء الأهداف والمبادئ المتقدمة.
وقال رئيس الوزراء: " لا يفوتني في هذا السياق الإشادة بالكفاءة والمهنية المشهودة لجهاز الدبلوماسية المصرية الذي احتفلنا قبل عامين بمرور 100 عام على إنشائه، والذي يُعد مبعث فخر لكل مصري، وأداة أساسية لتحقيق رؤية مصر نحو عالم ينعم بالسلام والاستقرار، ويُوفر الظروف المواتية لتحقيق التنمية، والازدهار، والرفاهية لجميع شعوب العالم بدون استثناء، وبلا تمييز على أي أساس".
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي على دور معهد الدراسات الدبلوماسية المحوري، الذي تحل اليوم الذكرى الـ 55 على إنشائه، باعتباره المدرسة الوطنية لتأهيل الكوادر الدبلوماسية المصرية وإمدادها بالمعرفة الأكاديمية والعملية اللازمة للدبلوماسية الثنائية ومتعددة الأطراف على السواء، مضيفًا: هذا المعهد منذ نشأته، حرص على توسيع دائرة المستفيدين من برامجه، حيث استقبل على مر الأعوام آلاف الدبلوماسيين من عشرات الدول، خاصًة الأفريقية والعربية، وذلك في إطار بناء قدراتها في مجال الدبلوماسية، وهو ما نعتبره شرطا أساسيا للانخراط الفعال في مختلف آليات التعاون الدولية.
وعن الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، التي تحل اليوم الذكرى العاشرة على إنشائها، أشار رئيس الوزراء إلى أنها تنشط في تصميم وتنفيذ برامج لبناء القدرات للكثير من الدول، خاصًة في أفريقيا، وذلك في مختلف القطاعات، بما يشمل الصحة، والزراعة، والأمن، مضيفًا: كما تقوم الوكالة بتمويل بعض المشروعات التنموية الأساسية لإدراك التنمية بمفهومها الشامل، وفي مقدمتها توليد الكهرباء والطاقة بالوسائل النظيفة والمستدامة.
ولفت رئيس الوزراء، في ذات السياق، إلى أن أنشطة الوكالة لم تبدأ منذ عشرة أعوام فقط، وإنما سبقها بأعوام صندوق التعاون الفني مع الدول الأفريقية، وصندوق التعاون الفني مع دول الكومنولث، اللذان قدما على مدار السنوات الكثير من الدعم للدول الأفريقية ودول وسط آسيا، حيث حلت الوكالة محل الصندوقين عند إنشائها عام 2014.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي: "يأتي مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام – الذي نحتفل اليوم بعامه الثلاثين – لوضع المبادئ والأهداف التي نؤمن بها موضع التنفيذ، ولاستكمال مقاربة "الدبلوماسية – بناء القدرات – حفظ وبناء السلام" التي نسعى لتطبيقها، من خلال تصميم وتنفيذ دورات فنية متخصصة خاصًة في الدول الأفريقية الشقيقة في مجالات تسوية النزاعات، وحفظ، وبناء السلام، بالبناء على الخبرة والرصيد الدبلوماسي المصري الكبيرين في تلك المجالات على الساحتين الإقليمية والدولية، وعلى الإسهام المصري المتواصل عبر السنوات في مهام حفظ السلام الدولية والأفريقية – سواء العسكرية أو الشرطية – مما جعل مصر دائمًا من أكبر الدول المساهمة بقوات، وإضافة إلى إسهاماتها للسلم والأمن الدوليين".
وفى ختام كلمته، دعا رئيس الوزراء الحضور، خاصة ممثلي السلك الدبلوماسي الأجنبي المشاركين، للنظر في تعزيز الاستفادة من الأدوات الدبلوماسية والتنموية المصرية التي نحتفل اليوم بها، وبحث مختلف أفق التعاون والتفاعل معها لصالح الدول التي تحتاج إلى دعم من جميع الأطراف – وما أكثرها – في مختلف مجالات بناء القدرات، والتنمية، وحفظ وبناء السلام، قائلا:" وإنني على ثقة في أنكم ستجدون في تلك الآليات، وفي وزارة الخارجية المصرية، شريكًا فعالاً يُعتمد عليه لقيادة تحركاتنا المشتركة الرامية لتحقيق واقع دولي أفضل في كل ربوع العالم".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس الوزراء رئيس مجلس الوزراء وزارة الخارجية المزيد المزيد الوکالة المصریة للشراکة من أجل التنمیة الدکتور مصطفى مدبولی الدبلوماسیة المصریة رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
الجنائية الدولية تعلق على زيادة عدد أوامر الاعتقال غير المنفذة
2 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: عبرت رئيسة المحكمة الجنائية الدولية توموكو أكاني، اليوم الاثنين، عن قلقها بشأن “ارتفاع عدد أوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة” في انتظار التنفيذ، وكذلك “فشل بعض الدول في التعاون مع المحكمة”.
وقالت أكاني في افتتاح الدورة الثالثة والعشرين للمحكمة إن “عدد أوامر الاعتقال التي تنتظر التنفيذ آخذ في التزايد، وهو ما يدعو للقلق. فبعض الدول الأطراف تستضيف أشخاصا مطلوبين للمحكمة. والبعض الآخر، من جمعية الدول الأطراف في المحكمة، لا يتعاون معها”.
ودعت القاضية جميع الدول الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها القانونية وفقا لنظام روما الأساسي. وقالت إن الدعوات العامة لعدم احترام قرارات المحكمة الجنائية الدولية وتفسيراتها القانونية يمكن أن “تضعف شرعية المحكمة وسلطتها”، فضلا عن إضعاف مصلحة الدول الأعضاء فيها في احترام القانون الدولي.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت في نوفمبر مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة، ورفضت المحكمة الحجج التي قدمتها إسرائيل للطعن في اختصاص المحكمة الجنائية الدولية بإصدار أوامر اعتقال ضد مواطنيها والتحقيق في الوضع بفلسطين بشكل عام.
وكانت الغرفة التمهيدية للمحكمة الجنائية الدولية، والتي لا تعترف روسيا باختصاصها القضائي، قد أصدرت في وقت سابق مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومحققة مظالم الأطفال ماريا لفوفا بيلوفا، بينما وضعت وزارة الداخلية الروسية القاضية توموكو أكاني، تموز 2023، على قائمة المطلوبين، بوصفها واحدة من قضاة المحكمة الجنائية الدولية الذين اتخذوا “قرارات غير قانونية بشأن اعتقال فلاديمير بوتين وماريا لفوفا بيلوفا”.
وفي ايار من العام الماضي، وجهت الوزارة اتهامات غيابية ضد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية خان كريم أسعد أحمد وقاضية المحكمة الجنائية الدولية روزاريو سلفاتوري أيتالي، ووضعتهم على قائمة المطلوبين.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts