استشارية نفسية تحدد أساليب التربية السليمة لاستقرار العائلة
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
شعور الأطفال الصغار بأنهم جزء مهم في الأسرة، يعد نوعا من التربية السليمة التي تضمن سعادة واستقرار العائلة بأكلمها، خاصة أن التعامل مع الأطفال والمراهقين، يتطلب أسلوبًا مدروسًا يعتمد على الفهم والتوجيه السليم، بدلاً من فرض الأوامر بشكل قاس.
الدكتورة إيمان الريس، الاستشارية النفسية والتربوية، تحدثت خلال حوارها مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج «البيت»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، عن أساليب التربية الصحيحة: «عندما تلاحظ الأم أن طفلها لا يستمع لنصائحها، أو يرد دون أن يتفاعل، عليها أن تسأل نفسها، هل هناك شيء في تصرفاتها أو في طريقة تواصلها معه قد يسبب هذه الاستجابة، قد تكون هذه المشكلة ناتجة عن مواقف سابقة بين الأم والطفل، أو ربما موقف قد حدث بينه وبين أفراد آخرين في العائلة أو حتى في الشارع».
وأوضحت «الريس» أن المراهق أو الطفل في هذه المرحلة، يكون قد بدأ في مقارنة كلام الوالدين بأفعالهم، مما يجعلهم أكثر انتقادًا وسعيًا لفهم مدى التوافق بينهما، والمراهق أو الطفل يسجل كل شيء في ذاكرته، ويقارن بين الكلمات والأفعال، وإذا لم يجد التوافق، قد يكون هناك رد فعل سلبي أو عدم استجابة.
تطوير المسؤولية عند الأطفالوأشارت الاستشارية النفسية، إلى أن إحدى الطرق الفعالة لتطوير المسؤولية عند الأطفال، هي شعورهم بأنهم جزء من الأسرة، وأن مسؤوليتهم هي جزء من نجاح الأسرة واستقرارها، وعندما يشعر الطفل بأنه مسؤول عن سعادة الأسرة ونجاحها، سيشعر بالفخر في تحمل هذه المسؤولية.
تأثير التربية المفرطةكما تحدثت الاستشارية النفسية، عن تأثير التربية المفرطة على شخصية الطفل: «من المهم أن يفهم الأطفال أنه ليس من حقهم أن يطلبوا كل شيء، دون أن يكونوا مسؤولين عن شيء، كلمة «أنا مالي» تشير إلى الأنانية، وهي سمة تتكون عندما لا يشعر الطفل بالمسؤولية تجاه أسرته، إذا قدمنا لهم كل شيء دون أن نطلب منهم شيئًا، فقد نجد أن هذه التربية تضرهم على المدى البعيد».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قناة الناس الأطفال المسؤولية
إقرأ أيضاً:
مصر.. إحالة قضية عرض أطفال للتبني بمقابل مالي إلى النيابة العامة
وجّهت الدكتورة سحر السنباطي، رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة في مصر، اليوم الاثنين، بإحالة واقعة عرض أطفال للتبني مقابل مادي إلى مكتب حماية الطفل التابع لمكتب المستشار النائب العام، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتورطين.
وكشفت سحر -في بيان للمجلس- أن وحدة الرصد والتواصل الاجتماعي بالإدارة العامة لنجدة الطفل تمكنت من اكتشاف مجموعة على "فيسبوك" تحمل اسم "تبني طفل يتيم" -تم تغيير اسمها خلال الساعات الماضية- تُستخدم كمنصة للإعلان عن تبني الأطفال مقابل أموال.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كلمات تعزز هرمون الحب.. كيف تتواصلين مع رضيعك؟list 2 of 2دليل الأم الذكية في التعامل مع غضب الأطفالend of listوأشارت إلى أنه فور اكتشاف الواقعة، تم توجيه الجهات المعنية للتحرك السريع واتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لحماية الأطفال المعنيين.
وأكدت سحر أن المجلس سبق له التعامل مع العديد من القضايا المشابهة، حيث تم التحقيق في الوقائع بالتعاون مع النيابة العامة، وأسفر ذلك عن إنقاذ العديد من الأطفال. كما تم كشف العديد من العروض الوهمية التي كانت تهدف إلى استغلال الأسر التي لم تُرزق بأطفال للنصب عليها.
وأوضحت أن المجلس يعمل على مدار الساعة عبر وحدته المختصة برصد وتوثيق الشكاوى المتعلقة بالأطفال، مؤكدة أهمية تعاون المواطنين للإبلاغ عن أي وقائع مشابهة عبر الاتصال بخط نجدة الطفل 16000.
إعلان الجوانب القانونية للواقعةمن جانبه، أكد صبري عثمان، مدير الإدارة العامة لنجدة الطفل أن الواقعة تمثل جريمة اتجار بالبشر يعاقب عليها القانون رقم 64 لسنة 2010، حيث تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد وغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه (1974 دولارا أميركيا) ولا تزيد على 500 ألف جنيه.
وأضاف أن هذه الأفعال تُعد أيضا انتهاكًا للقيم الأسرية وفق المادة 25 من قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات رقم 175 لسنة 2018، فضلا عن مخالفتها للمادة 291 من قانون العقوبات التي تحظر استغلال الأطفال بأي شكل.
وانتشرت خلال الأيام القليلة الماضية منشورات صادمة على مجموعة في منصة "فيسبوك" تحمل اسم "تبني طفل يتيم"، حيث تضمنت عرض أطفال للتبني بمقابل مادي، مع نشر صور لأطفال رضع ورسائل تشير إلى عرض بيع وتبني أطفال لم يولدوا بعد بمقابل مالي.
وأثارت هذه المنشورات جدلًا واسعًا، مما دفع العديد من المتابعين للتقدم ببلاغات عاجلة إلى السلطات المصرية، مطالبين بتتبع حسابات المسؤولين عن تلك المنشورات، والذين عمدوا إلى إخفاء هوياتهم الحقيقية داخل المجموعة.
وفيما حاول البعض تبرير الأمر بزعم أن تلك المنشورات كانت بغرض المزاح، أكدت الجهات المعنية خطورة الواقعة وتعاملها معها بجدية تامة.