شعور الأطفال الصغار بأنهم جزء مهم في الأسرة، يعد نوعا من التربية السليمة التي تضمن سعادة واستقرار العائلة بأكلمها، خاصة أن التعامل مع الأطفال والمراهقين، يتطلب أسلوبًا مدروسًا يعتمد على الفهم والتوجيه السليم، بدلاً من فرض الأوامر بشكل قاس.

الدكتورة إيمان الريس، الاستشارية النفسية والتربوية، تحدثت خلال حوارها مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج «البيت»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، عن أساليب التربية الصحيحة: «عندما تلاحظ الأم أن طفلها لا يستمع لنصائحها، أو يرد دون أن يتفاعل، عليها أن تسأل نفسها، هل هناك شيء في تصرفاتها أو في طريقة تواصلها معه قد يسبب هذه الاستجابة، قد تكون هذه المشكلة ناتجة عن مواقف سابقة بين الأم والطفل، أو ربما موقف قد حدث بينه وبين أفراد آخرين في العائلة أو حتى في الشارع».

وأوضحت «الريس» أن المراهق أو الطفل في هذه المرحلة، يكون قد بدأ في مقارنة كلام الوالدين بأفعالهم، مما يجعلهم أكثر انتقادًا وسعيًا لفهم مدى التوافق بينهما، والمراهق أو الطفل يسجل كل شيء في ذاكرته، ويقارن بين الكلمات والأفعال، وإذا لم يجد التوافق، قد يكون هناك رد فعل سلبي أو عدم استجابة.

تطوير المسؤولية عند الأطفال

وأشارت الاستشارية النفسية، إلى أن إحدى الطرق الفعالة لتطوير المسؤولية عند الأطفال، هي شعورهم بأنهم جزء من الأسرة، وأن مسؤوليتهم هي جزء من نجاح الأسرة واستقرارها، وعندما يشعر الطفل بأنه مسؤول عن سعادة الأسرة ونجاحها، سيشعر بالفخر في تحمل هذه المسؤولية.

تأثير التربية المفرطة

كما تحدثت الاستشارية النفسية، عن تأثير التربية المفرطة على شخصية الطفل: «من المهم أن يفهم الأطفال أنه ليس من حقهم أن يطلبوا كل شيء، دون أن يكونوا مسؤولين عن شيء، كلمة «أنا مالي» تشير إلى الأنانية، وهي سمة تتكون عندما لا يشعر الطفل بالمسؤولية تجاه أسرته، إذا قدمنا لهم كل شيء دون أن نطلب منهم شيئًا، فقد نجد أن هذه التربية تضرهم على المدى البعيد».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قناة الناس الأطفال المسؤولية

إقرأ أيضاً:

استشاري : الإلحاح على الصغار في الأكل يؤدي إلى كراهية الطعام

أكد الدكتور محمد رفعت، استشاري طب الأطفال، على أهمية عدم إلحاح الأم على الطفل في تناول الطعام، موضحًا أن الضغط المستمر قد يؤدي إلى كراهية الطفل للطعام بشكل عام. 

وأضاف خلال مداخلة هاتفية في القناة الأولي الفضائية، أنه في بعض الأحيان قد يكون الطفل في حالة من النشاط الكبير، مما يجعله يأكل بشكل طبيعي، بينما في أوقات أخرى قد يرفض الطعام بسبب الإجهاد أو تغيرات نفسية معينة.

وأوضح الدكتور رفعت أن هناك عدة أسباب لضعف شهية الأطفال، منها الأمراض التي تصيبهم مثل نزلات البرد أو التسنين، وكذلك وجود ديدان معوية قد تؤثر على الشهية. 

وأشار إلى أن التطور الحركي والنفسي للطفل يمكن أن يكون له دور أيضًا، حيث تمر بعض الأطفال بفترات لا يرغبون فيها بالطعام نتيجة لتلك التغيرات.

كما أكد الدكتور رفعت على ضرورة أن تحاول الأم تحويل هذه المسألة إلى لعبة مرحة، بحيث يتم تشجيع الطفل على تناول الطعام دون ضغط أو إكراه. 

يمكن استخدام الأساليب الذكية لجعل الطفل يشعر بالمتعة أثناء تناول الطعام، مثل تقديمه بألوان وأشكال جذابة أو إدخال ألعاب صغيرة تزيد من اهتمام الطفل.

وأشار رفعت إلى أن هناك بعض الأمهات لا يعرفن كيفية التعامل مع ضعف شهية أطفالهن بالشكل الأمثل، مما يؤدي إلى مشاكل في التغذية والنمو. 

وأكد على ضرورة أن يكون هناك توازن في التعامل مع هذه القضية، وأن يتم تشجيع الطفل على الأكل بطريقة مرحة وصحية، مع الحرص على عدم إلحاق الضغط عليه.

مقالات مشابهة

  • «التربية» تحدد ضوابط تشكيل اللجان المشرفة على مُبادرة تحدّي القِراءة
  • محكمة الأسرة تحسم النزاع.. رفض دعوى إثبات نسب ضد إسلام جابر لاعب الزمالك السابق
  • استشاري : الإلحاح على الصغار في الأكل يؤدي إلى كراهية الطعام
  • الطفل الكاذب
  • حماية الطفل بالأقصر تُنظم ندوة توعوية حول «أساليب اختطاف الأطفال»
  • تستهدف الأطفال من 6 إلى 18 عاما.. “أصحابي” حملة لمكافحة العنف الطلابي وتعزيز الصحة النفسية.. وأستاذ علم اجتماع: المراقبة الودية للأهل تساعد على اكتشاف السلوكيات غير الطبيعية للأبناء
  • ما هي متلازمة الشاشات الإلكترونية وأضرارها على الأطفال؟
  • الزواج ومسؤولية التربية: بين الوعي والإعداد النفسي
  • القدوة وبناء الطفل.. ندوة بمعرض الكتاب تناقش دور الأسرة والمجتمع
  • العنف ضد الأطفال داخل الأسرة: معاناة في صمت