السويد تعيد اصدار كتيّب من الحرب العالمية الثانية لمكافحة الأخبار المضللة
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
ديسمبر 4, 2024آخر تحديث: ديسمبر 4, 2024
المستقلة/-حذرت وكالة الطوارئ المدنية السويدية من أن حملات التضليل عبر الإنترنت أصبحت ظاهرة شائعة تحدث يومياً، وتهدف إلى “زرع عدم الثقة وإضعاف إرادتنا في الدفاع عن أنفسنا”.
وجاء هذا التحذير في كتيب أُعيد إصداره بعنوان “عندما تحدث أزمة أو حرب”، والذي طُبع لأول مرة خلال الحرب العالمية الثانية.
في هذا السياق، طالبت الحكومة السويدية خمسة ملايين أسرة في البلاد بتعزيز قدرتها على الدفاع النفسي والرقمي لمواجهة المعلومات المضللة في حال اندلاع حرب محتملة.
وقد أوضح الكتيب أن المعلومات المضللة قد تتخذ أشكالاً متعددة، مثل الأكاذيب، والقصص المقتطفة خارج سياقها، والروايات الزائفة، بهدف “استثارة المشاعر القوية” حول قضايا وطنية معينة.
وتوصي الحكومة السويدية المواطنين بالاعتماد على المعلومات من مصادر موثوقة فقط، مثل المنشورات الرسمية، لتعزيز قدراتهم الدفاعية النفسية خلال أوقات الأزمات.
كما تشدد الحكومة على أهمية اتخاذ تدابير لتعزيز “صمود البلاد”، بما في ذلك تخزين المعلومات المهمة في المنازل وأماكن العمل.
وتحث على استخدام كلمات مرور قوية، وتجنب النقر على الروابط الواردة في رسائل البريد الإلكتروني المجهولة، وإجراء تحديثات أمنية دورية، مع الحرص على عمل نسخ احتياطية منتظمة للمعلومات الأساسية.
وكان كارل أوسكار بوهلين، وزير الدفاع المدني السويدي، قد حذّر في خطاب ألقاه في كانون الثاني/ يناير من أنه “قد تنشب حرب في السويد”.
وقال في مؤتمر أمني ودفاعي حينها: “يواجه العالم توقعات أمنية تنطوي على مخاطر أكبر من أي وقت مضى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وتواصلت يورونيوز مع وزارة الدفاع السويدية والقوات المسلحة السويدية لكنها لم تتلق ردًا فوريًا.
لأول مرة.. “تهديد المعلومات المضللة”
تم إصدار كتيّب تحت عنوان “عندما تحدث أزمة أو حرب” لأول مرة في عام 1940، ليعطي السويديين فكرة عن كيفية التصرف في وقت الأزمات. وأعادت السويد إصدار الكتيب للجمهور خمس مرات، بعد تحديثه.
كانت آخر مرة في عام 2018، عندما صدرت طبعة بسبب تطورات الأحداث بين روسيا وأوكرانيا، وفقًا لوسائل الإعلام المحلية.
وتتضمن نسخة عام 2024 من الكتيب تحذيرا من تهديد المعلومات المضللة والهجمات الرقمية، وهو ما يعتبر إضافة جديدة لأول مرة. وسيتم إرسال النسخ الجديدة من الكتيب إلى السويديين عبر صندوق البريد الرقمي أو بالبريد العادي اعتبارا من 4 كانون الأول/ديسمبر (أي تاريخ اليوم).
وقد أضاف الكتيب أيضا قسما خاصا يتناول استجابة حلف الناتو في حال حدوث أزمة في السويد، بعد انضمام البلاد رسميا إلى الحلف في وقت سابق من هذا العام.
دول أخرى تصدر كتيبات عن الحرب
يُعتبر الدليل السويدي الأحدث في سلسلة من الكتيبات التي أصدرتها دول شمال أوروبا، والتي تهدف إلى تعزيز استعداد المواطنين لمواجهة الصراعات أو الحروب. ففي فنلندا، يتضمن الكتيب الخاص بهم قسمًا يركز على “زمن الحرب الرقمية” ويستعد لمواجهة الهجمات الإلكترونية.
من جانبها، تطالب وكالة إدارة الطوارئ الدنماركية مواطنيها بـ”التفكير قبل مشاركة المعلومات” كإجراء وقائي لمكافحة المعلومات المضللة. أما النرويج، فقد أصدرت كتيبًا يحتوي على نصائح هامة حول كيفية التحضير للأزمات والحروب من خلال الاكتفاء الذاتي، لكنه لا يتطرق إلى التهديدات الرقمية بشكل محدد.
المصدر: يورونيوز
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: المعلومات المضللة لأول مرة
إقرأ أيضاً:
والي الخرطوم يبحث مع مجموعة زادنا العالمية مساهمة المجموعة في أعمال اعادة إعمار الولاية وفقا لاولويات سيتم الإتفاق عليها
استقبل والي الخرطوم، الأستاذ أحمد عثمان حمزة، السبت، وفدًا من شركة زادنا العالمية برئاسة مديرها العام، الدكتور طه حسين، في إطار توجيهات رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الذي دعا مجموعة زادنا للعمل مع الولايات لإعادة إعمار ما دمرته الحرب.
حضر اللقاء اللواء الركن حافظ التاج مكي، مدير مكتب القائد العام، إلى جانب الأمين العام لحكومة ولاية الخرطوم، الأستاذ الهادي عبد السيد، وعدد من المديرين العامين للوزارات والمديرين التنفيذيين للمحليات.
أكد الدكتور طه حسين أن زيارة الوفد لولاية الخرطوم تهدف إلى تحديد أولويات الولاية في جهود الإعمار، مشيرًا إلى تجربة زادنا خلال الحرب في توفير السلع الأساسية والمساهمة في الحد من تصاعد الأسعار، فضلًا عن إنجازاتها في مشاريع البنية التحتية، مثل الطرق وتأهيل المطارات. وأوضح أن عودة زادنا تأتي تعبيرًا عن الامتنان لتضحيات المواطنين والقوات النظامية، مضيفًا: “كل قطرة دم سالت للحفاظ على السودان سنقابلها بمشروع بناء وتعمير، وهدفنا الأساسي هو إعادة إعمار السودان”.
من جانبه، رحب والي الخرطوم بعودة زادنا للعمل في الولاية، مستذكرًا المشروعات التي أنجزتها الشركة قبل الحرب، ومؤكدًا ثقته في جديتها وإمكاناتها. وأعرب عن تطلعه إلى تعاون مثمر مع زادنا لتنفيذ برامج إعادة الإعمار وفقًا لأولويات الولاية.
وتطرق الوالي الى التدمير والنهب الذي تعرضت له القطاعات الإنتاجية في مجالات الصناعة والإنتاج الحيواني وقطاع الكهرباء وتأهيل الطرق مشيراً أن أولويات في المناطق التي يتم تطهيرها تتمثل في ازالة مخلفات الحرب والاجسام المتفجرة وتأمين الاحياء وتقديم العون الغذائي عبر التكايا واستعادة الخدمات.
الى ذلك تم الإتفاق بين الجانبين لاعداد مصفوفة وخارطة طريق بالمشروعات التي ترغب الولاية في اعادة اعمارها مستهدية بمخرجات ورشة بورتسودان لاعادة الإعمار التي نظمتها الولاية مؤخراً.
سونا
إنضم لقناة النيلين على واتساب