4 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة: كشف مستشار الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب، رجل الأعمال اللبناني الأميركي مسعد بولس الذي هو صهر ترامب ايضا، في مقابلة مع مجلة لوبوان الفرنسية، عن رؤيته لاستراتيجيات إدارة ترامب المرتقبة في المنطقة، مشدداً على التزامه بتحقيق السلام المستدام والتعامل مع الأزمات الإقليمية بأسلوب مدروس.

وقال بولس ان سياسة ترامب تجاه إيران لن تتغير: لا تهاون في منع طهران من امتلاك برنامج نووي، وانهاء نفوذها في العراق وسوريا واليمن ولبنان.

ترتكز أولويات بولس على استمرارية اتفاقيات السلام، مثل الاتفاق الأخير بين لبنان وإسرائيل، الذي وُصف بأنه شامل ويتضمن نزع سلاح الفصائل والجماعات المسلحة. وأكد أن الجيش اللبناني هو الجهة المسؤولة عن ضبط تدفق الأسلحة من الحدود السورية وميناء ومطار بيروت، مشيراً إلى أن الاتفاق يتيح له حرية كاملة في تنفيذ ذلك.

وفي سياق الوضع اللبناني، رفض بولس الضغوط لإجراء انتخابات رئاسية سريعة، مشيراً إلى أن النواب قد يتأخرون لبضعة أشهر إذا كانت هذه الفترة جزءاً من اتفاق شامل يعالج الأزمات السياسية والاقتصادية، ويضمن إصلاحات هيكلية في مؤسسات الدولة.

أما بخصوص سوريا، فقد تجنب المستشار التعليق بشكل محدد على موقف الولايات المتحدة من الرئيس بشار الأسد، مبرراً ذلك بتعقيد الوضع المتغير بسرعة. وبالرغم من أهمية دور إيران في التوازن الإقليمي، أعرب بولس عن التزام ترامب بسياسة “أقصى ضغط” على طهران لمنعها من امتلاك القدرة النووية، وذلك ضمن إطار مساعٍ شاملة لإجبارها على التراجع عن سياساتها الإقليمية.

وعلى صعيد الرهائن في غزة، أوضح بولس أن ترامب يرى ضرورة الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين فوراً، مشيراً إلى أن الحرب قد انتهت عمليا. وأكد أن ترامب يهدف إلى إحداث وقف مؤقت لإطلاق النار يسمح بإتمام عمليات تبادل الأسرى، مع بقاء المفاوضات بشأن التفاصيل الدقيقة قيد التنفيذ.

بالنسبة لملف العلاقات بين إسرائيل والدول العربية، أعرب بولس عن أولوية ترامب في استئناف المناقشات المتعلقة باتفاقيات أبراهام مع السعودية أولاً، معتبراً أن ذلك سيشجع دولاً عربية أخرى على المضي قدماً نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وأكد أن إدارة ترامب ستستمر في المفاوضات بشأن قضية الدولة الفلسطينية، مستندةً إلى بنود خطة “صفقة القرن” التي أُعلنت عام 2020.

من جانب آخر، أشار بولس إلى أن سياسة ترامب تجاه إيران لن تتغير: لا تهاون في منع طهران من امتلاك برنامج نووي، مع إبقاء الباب مفتوحاً لإجراء مفاوضات حول القضايا الرئيسة مثل الصواريخ الباليستية ونفوذها الإقليمي. هذه السياسة، حسب بولس، بدأت تؤتي ثمارها، بما في ذلك تأثيرها على سياسات إيران في لبنان وسوريا والعراق واليمن.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

"مباشرة أم غير مباشرة؟".. أول رد من إيران على تصريحات ترامب

قال مسؤولون إيرانيون مطلعون، إن فهم بلادهم للمفاوضات مع الولايات المتحدة يختلف عما وصفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، الإثنين.

وأوضح المسؤولون لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن ممثلين من طهران وواشنطن يعتزمون الاجتماع في سلطنة عمان السبت، لإجراء محادثات غير مباشرة بشأن البرنامج النووي لإيران.

ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الإيرانيين قولهم إن طهران ستكون منفتحة على إجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة "إذا سارت المفاوضات غير المباشرة بشكل جيد".

وتأتي هذه التصريحات تعليقا على ما قاله ترامب، الذي أشار إلى إن الولايات المتحدة وإيران بدأتا محادثات مباشرة بشأن برنامج طهران النووي، في إعلان مفاجئ بعد أن كان المسؤولون الإيرانيون يرفضون فيما يبدو الدعوات الأميركية لإجراء مثل هذه المفاوضات.

وكانت إيران قد رفضت مطالب ترامب بأن تتفاوض مباشرة بخصوص برنامجها النووي و إلا تعرضت لقصف، لكنها تركت الباب مفتوحا في البداية أمام إجراء محادثات غير مباشرة.

وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي في أثناء محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "نجري محادثات مباشرة مع إيران، وقد بدأت. وستستمر يوم السبت. لدينا اجتماع مهم للغاية، وسنرى ما يمكن أن يحدث. وأعتقد أن الجميع متفق على أن التوصل إلى اتفاق سيكون أفضل"، لكنه لم يسهب في التفاصيل.

إلا أن ترامب هدد بأن إيران "ستكون في خطر كبير" إن فشلت المفاوضات النووية.

وفاقمت تحذيرات ترامب من عمل عسكري يستهدف إيران التوتر في الشرق الأوسط بعد الحرب المفتوحة في غزة ولبنان، والضربات العسكرية على اليمن، وتغيير القيادة في سوريا وتبادل إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.

وقال ترامب إنه يفضل التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي على المواجهة العسكرية.

وعلى غرار الرؤساء الأميركيين من قبله، قال ترامب إنه يتعين عدم السماح لإيران بتطوير سلاح نووي.

وكان الرئيس الأميركي قال يوم السابع من مارس الماضي إنه كتب إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي مقترحا إجراء محادثات، وقال مسؤولون إيرانيون حينذاك إن طهران لن تذهب إلى المفاوضات تحت التهديد.

وفي فترة ولايته الرئاسية الأولى 2017-2021، سحب ترامب الولايات المتحدة من اتفاق عام 2015 بين إيران وقوى عالمية فرض قيودا صارمة على أنشطة طهران النووية مقابل تخفيف العقوبات، كما عاود فرض عقوبات أميركية شاملة.

ومنذ ذلك الحين، تجاوزت إيران بكثير حدود ذلك الاتفاق بشأن تخصيب اليورانيوم.

وتتهم القوى الغربية إيران بأن لديها قائمة أولويات سرية لتطوير قدرة على إنتاج أسلحة نووية بتخصيب اليورانيوم إلى مستوى يقولون أنه أعلى من المطلوب لبرنامج مدني للطاقة الذرية.

وتقول طهران إن برنامجها النووي لا يستهدف إلا إنتاج الطاقة للأغراض المدنية.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الإيراني: لا نسعى للحرب أو امتلاك قنبلة نووية
  • بزشکیان: “المرشد الأعلى” لا يعارض الاستثمارات الأميركية في إيران
  • لن يستقر العراق إلا بتحريره من النفوذ الإيراني
  • شدد على منع امتلاك النووي.. ترامب: محادثات مباشرة بين أمريكا وإيران
  • البيت الأبيض وطهران وتل أبيب.. ردود حول الملف النووي الإيراني
  • مايكروسوفت تغير قواعد اللعبة.. تصميم جديد لقائمة ابدأ في ويندوز 11 أكثر اتساعًا وتخصيصًا
  • نتنياهو: اتفقت مع ترامب على منع إيران من امتلاك أسلحة نووية
  • صفقة ترامب – إيران: فرصة أم فخ؟
  • أول تعليق من إعلام الحرس الثوري الإيراني عن التفاوض مع ترامب
  • "مباشرة أم غير مباشرة؟".. أول رد من إيران على تصريحات ترامب