إدراج منتج فلسطيني في قائمة «اليونسكو»
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
أعلن وزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان، “إدراج “الصابون النابلسي الفلسطيني” على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”.
وقال حمدان في بيان، “إن القرار الذي اتخذ خلال الدورة التاسعة عشرة للجنة الحكومية لحماية التراث الثقافي غير المادي التابعة للمنظمة الدولية، جاء نتيجة ثمرة جهود حثيثة قامت بها دولة فلسطين بالتعاون مع العديد من المؤسسات الرسمية والأهلية”.
وأضاف “هذا الاعتراف يشكل دعما قويا لحماية تراثنا، ويزيد من الوعي العالمي، ويبقى رمزا لتحدينا وارتباطنا العميق بأرضنا وتاريخنا”.
وتابع قائلا: “المنافسة الصناعية العالمية، والتحديات الاقتصادية، والقيود التجارية، زادت من تفاقم الصعوبات التي تواجه هذه الحرفة التقليدية، ورغم هذه العقبات تظل فلسطين ملتزمة بالحفاظ على صناعة الصابون النابلسي، والترويج لها”.
من جانبها، أثنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان على “اعتماد هذا القرار من “اليونسكو” للحفاظ على التراث الثقافي الفلسطيني غير المادي على المستوى الدولي”.
وأعربت الوزارة عن تقديرها “للعمل والجهود الدؤوبة التي بذلتها كل الجهات الوطنية والدولية” من أجل تحضير ملف الترشيح”.
يذكر أن “صناعة الصابون النابلسي” إحدى أبرز الصناعات التقليدية القديمة التي توارثتها الأجيال في مدينة نابلس بالضفة الغربية، ويتميز هذا النوع من الصابون بمكوناته الطبيعية وأهمها زيت الزيتون”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الصابون النابلسي الفلسطيني اليونسكو تراث فلسطين
إقرأ أيضاً:
الحنة والصابون النابلسي والحلبي مرشحة لقائمة يونسكو للتراث غير المادي
يُتوقَّع أن تُدرج منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) خلال هذا الأسبوع، الحنّة، وصابون نابلس، والصابون الحلبي، وعشرات غيرها من التقاليد، في قائمة التراث الثقافي غير المادي، وهو تصنيف يحظى بشعبية متزايدة.
تعقد اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي منذ، الاثنين، اجتماعا في أسونسيون عاصمة باراغواي. ومن المقرر أن تبت، من الثلاثاء إلى الخميس، بإدراج 66 عنصرا جديدا قُدّم على أنه تقليد مجتمعي، وفق اليونسكو.
وتسعى فلسطين إلى إدراج صناعة الصابون النابلسي في الضفة الغربية المحتلة، في القائمة، بينما ترغب سوريا في ضمّ تصنيع الصابون في حلب التي دمرتها سنوات من الحرب وسيطرت عليها أخيرا فصائل معارضة، إلى التصنيف. أما ساحل العاج فتشارك من جانبها من خلال طبق الأتيكي التقليدي.
ومن المتوقع إدراج التقاليد المرتبطة بالحنّة، وهي نبتة يتم تجفيف أوراقها وطحنها ثم تحويلها إلى عجينة تُستخدم في دق الوشوم وتحديدا تلك التي تتلقاها المدعوات في حفلات الزفاف. وتُستعمل الحنة أيضا لصبغ الشعر أو لجلب الحظ للأطفال، بحسب اليونسكو.
وتتابع المنظمة في بيان يبرر إدراج الحنة في قائمة التراث الثقافي غير المادي، وهو ما تسعى إليه 16 دولة عربية، إنّ "الحنة ترمز إلى دورة حياة الفرد، منذ ولادته وحتى وفاته، وهي حاضرة خلال المراحل الرئيسية من حياته".
ومن بين التقاليد المرشحة للانضمام إلى القائمة والتي تحظى بشهرة عالمية، مشروب ساكي، وهو نوع من كحول الأرز مصنوع "من الحبوب والماء عالي الجودة"، تُعتبر طرق تصنيعه وطقوس استهلاكه "راسخة بشكل كبير في الثقافة اليابانية"، بحسب "يونسكو".
واستحالت اتفاقية الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي التي أُقرّت عام 2003 ودخلت حيز التنفيذ سنة 2006 بعدما صدّقت عليها ثلاثون دولة عضو، نجاحا دبلوماسيا، إذ تحمل تواقيع 183 دولة، أي المجتمع الدولي بأكمله تقريبا.
وشهدت 145 دولة إدراج عنصر أو أكثر من عناصرها الثقافية في القائمة.
"تجارب إنسانية"
رأت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي، أنّ "هذه الاتفاقية أعادت تحديد مفهوم التراث لدرجة عدم إمكانية الفصل بين ما هو مادي عن غير المادي، والأماكن عن الممارسات".
وفي حديث إلى وكالة "فرانس برس"، قالت أمينة اتفاقية الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي فوميكو أوهيناتا إن "الاتفاقية أثبتت فائدتها في تعزيز الوعي بأهمية التراث الثقافي"، الذي يعكس "الطريقة التي نعيش بها في العالم وكيف نعيشه مع الآخرين".
وتعدّد "الموسيقى، والرقص، والمعارف، والطعام، والملابس، وكيفية مخاطبة الآخرين في المجتمع، وكيف نعلّم الأطفال، (...) وكل ما يشكل تجارب إنسانية وما يجعل البشر يشعرون بأنهم على قيد الحياة".
ومن بين المنتجات أو النظم ذات القيمة الاستثنائية التي تعترف بها "يونسكو"، البيتزا على طريقة نابولي (2017)، وفن الكابويرا القتالي البرازيلي (2014)، والفلامنكو الإسبانية (2010)، أو بالأحرى التقاليد المحيطة بهذه العناصر.
كما أدرجت اليونسكو العام الماضي منقوشة الزعتر الرائجة بشكل خاص في بلدان المشرق العربي على لائحتها للتراث غير المادي للبشرية.
وستبحث اللجنة في أسونسيون أيضا، في إدراج الهجرة البدوية في منغوليا على القائمة. فبحسب هذا التقليد، ترافق نحو 250 ألف أسرة من مربي المواشي قطعانها نحو التايغا والجبال أو حتى السهوب وصحراء غوبي، وفق "يونسكو".
وتسعى كوبا وجمهورية الدومينيكان وهايتي وهندوراس وفنزويلا إلى ضمّ الممارسات المرتبطة بالكسافا، وهي فطيرة مصنوعة من المنيهوت يعود تاريخ تحضيرها واستهلاكها إلى قرون عدة، إلى التصنيف.
وقدّمت فرنسا ملفات عدة، من بينها ما يتعلق بـ "مهارات عمال بناء الأسقف المتخصصين بالزنك والحرفيين المتخصصين بالزخرفة"، الذين يتولون ترميم أسطح الزنك في باريس وزخرفتها. أما بلجيكا، فتشارك من خلال ثقافة الاحتفالات المعروفة بـ"فان فير" التي تُمارس في مدن وقرى هذين البلدين من خلال فعاليات ترفيهية في الهواء الطلق تحمل الاسم نفسه.