المنظمة البحرية الدولية تمنح جائزة الشجاعة في البحر للناجين من هجوم الحوثي
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
منحت المنظمة البحرية الدولية جائزة الشجاعة الاستثنائية في البحر للناجين من هجوم جماعة الحوثي في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
وذكرت المنظمة البحرية الدولية (The Maritime Executive) في بيان لها أن قبطان وطاقم الناقلة مارلين لواندا، الذين هاجمهم الحوثيون في وقت سابق من هذا العام، حصل على جائزة المنظمة البحرية الدولية للشجاعة الاستثنائية في البحر.
وحسب البيان فإنه "في 26 يناير/كانون الثاني، كانت مارلين لواندا في طريقها إلى خليج عدن بحمولة 84 ألف طن من النفتا الروسية المنشأ، متجهة إلى كوريا الجنوبية. في ذلك المساء، ضربت قوات الحوثيين السفينة التي ترفع علم جزر مارشال بصاروخ باليستي مضاد للسفن، مما أدى إلى اندلاع حريق.
وأفاد أن القبطان أفيلاش راوات حشد طاقمه في محطة قوارب النجاة بالميناء، حيث دُمر قارب النجاة الأيمن في الانفجار. وفي غضون ذلك، حاربت فرق الإطفاء التابعة للطاقم الحريق باستخدام شاشات الرغوة والخراطيم. وحتى بعد استنفاد جميع إمدادات الرغوة لديهم، وبعد انتشار الحريق إلى خزان مجاور، استمروا في مكافحة الحريق باستخدام مياه البحر وحدها.
وقال "بعد أربع ساعات تقريباً، وصلت الناقلة "أخيل" إلى مكان الحادث للمساعدة، تلتها الفرقاطة الفرنسية "إف إس ألزاس" والمدمرة البحرية الأميركية "يو إس إس كارني" والسفينة البحرية الهندية "إن إس فيساخاباتنام". وقد زودت هذه السفن طاقم السفينة "لواندا" بمزيد من الرغوة لمواصلة مكافحة الحريق الذي ظل يشتعل مجدداً على الرغم من جهود الإطفاء.
وحسب البيان فإن خبراء استشاريون نصحوا الكابتن راوات بالتخلي عن السفينة، لكنه وطاقمه ظلوا في المعركة للحفاظ على السفينة، مع تحملهم لمخاطر شخصية كبيرة.
وذكرت المنظمة أنه في نهاية المطاف، تلقى أفراد الطاقم المساعدة من رجال الإطفاء البحريين المدربين من السفينة "إن إس فيساخاباتنام"، الذين صعدوا على متن السفينة وساعدوا في إخماد آخر ما تبقى من الحريق. ونجت السفينة وعبرت بأمان إلى ميناء اللجوء بقوتها الذاتية.
والاثنين، الماضي حضر الكابتن راوات حفل توزيع الجوائز السنوي للمنظمة البحرية الدولية لتلقي الميدالية والشهادة. وقال "أود أن أغتنم هذه الفرصة لأشكر طاقمي بالكامل على شجاعتهم الاستثنائية واحترافيتهم وتفانيهم الذي لا يتزعزع.
وأضاف "لقد كان دعمكم وثقتكم لا تقدر بثمن خلال تلك الساعات الحرجة، ومعًا، تغلبنا على التحديات التي بدت لا يمكن التغلب عليها".
وأردف "بينما نبحر عبر المياه الهادئة والعاصفة، دعونا نتذكر أن وحدتنا ومهارتنا وتصميمنا هي التي تقوينا وتبقينا ملتزمين بالعمل الذي نقوم به".
وفقا للمنظمة البحرية الدولية فإن الكابتن بريجيش نامبيار (البحرية الهندية) وطاقم السفينة الحربية آي إن إس فيساخاباتنام حصلوا على خطابات تقدير لمساهماتهم في جهود مكافحة الحرائق على متن السفينة مارلين لواندا.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن المنظمة البحرية الدولية جائزة الشجاعة الملاحة البحرية الحوثي المنظمة البحریة الدولیة فی البحر
إقرأ أيضاً:
الهجرة الدولية: العثور على جثث 15 مهاجراً قبالة اليمن بعد غرق قاربين
أعلنت متحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، الأحد، العثور على جثث 15 مهاجراً من القرن الإفريقي قبالة سواحل اليمن، وذلك بعد ثلاثة أيام من غرق قاربين كانا يُقلان 180 شخصاً خلال محاولتهم عبور المنطقة.
جاء ذلك في تصريح خاص لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نقلته مونيكا شيرياك، المتحدثة الرسمية للمنظمة، التي أوضحت أن الجثث عُثر عليها في مواقع متفرقة قبالة السواحل اليمنية، وأن الضحايا هم جزء من مجموعة الـ180 مهاجراً الذين أُعلن عن فقدانهم يوم الخميس الماضي إثر غرق القاربين.
وأشارت شيرياك إلى أن بعض الجثث يُعتقد أنها انجرفت بفعل الرياح القوية التي لا تزال تؤثر على المنطقة، بينما لا يزال مصير الأفراد المتبقين مجهولاً حتى الآن.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة قد أعلنت يوم الجمعة عن انقلاب القاربين قبالة سواحل مديرية ذو باب في محافظة تعز اليمنية، وذلك وسط ظروف جوية قاسية تُعد الأسوأ منذ سنوات.
وبحسب البيان الصادر عن المنظمة، كان على متن القاربين 124 رجلاً و57 امرأة على الأقل، بالإضافة إلى طاقمين يمنيين تم إنقاذهما بعد الحادثة.
وتُشير البيانات إلى أن طريق الهجرة البحري بين دول القرن الإفريقي واليمن قد تسبب بمصرع 558 شخصاً منذ بداية عام 2024، مما يسلط الضوء على المخاطر الجسيمة التي يتعرض لها المهاجرون الأفارقة القادمون من إثيوبيا والصومال، الذين يلجؤون إلى هذه المسارات البحرية عبر مهربين بهدف الوصول إلى اليمن كبوابة للدخول إلى دول الخليج بحثاً عن فرص معيشية أفضل.