أستاذ علوم سياسية: أطراف خارجية تستفيد من الأحداث في كوريا الجنوبية
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
أوضح جمال سلامة، أستاذ العلوم السياسية، أن ما يحدث في كوريا الجنوبية من الصعب أن يتكرر في كوريا الشمالية، حيث لم يكن هذا السيناريو متوقعًا.
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامية فاتن عبد المعبود في برنامج "صالة التحرير" على قناة صدى البلد، أشار سلامة إلى أن الرئيس الكوري الجنوبي، يون سيوك يول، حاول الضغط على البرلمان الذي رفض الموافقة على خطة الموازنة، مما دفعه لاتهام البرلمان بأنه حليف لكوريا الشمالية.
وأضاف سلامة أن هناك أطرافًا خارجية مثل روسيا والصين قد تستفيد من الوضع الحالي في كوريا الجنوبية، مشيرًا إلى أن كوريا الجنوبية تعتبر حليفة للولايات المتحدة الأمريكية.
كما لفت إلى أن الساعات القادمة قد تشهد تطورات غير متوقعة، موضحًا أن تدخل الناتو في هذه الأزمة مستبعد تمامًا، بينما من المتوقع أن يكون التدخل من الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مباشر أو غير مباشر، مختتما: "العالم أصبح مليئًا بالجنون، ويشهد تطورات مفاجئة يومًا بعد يوم".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كوريا الجنوبية أستاذ العلوم السياسية كوريا الشمالية يون سيوك يول السيناريو روسيا والصين فی کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
كوريا الجنوبية في أزمة سياسية.. ضغوط شعبية وبرلمانية لعزل الرئيس يون سوك يول
تواجه كوريا الجنوبية أزمة سياسية غير مسبوقة، حيث يتعرض الرئيس يون سوك يول لضغوط شعبية وبرلمانية متزايدة للتنحي عن منصبه، إثر قراره المفاجئ بفرض الأحكام العرفية ليلة الثلاثاء، قبل أن يتراجع عنه بعد ساعات، استجابة لتصويت الجمعية الوطنية.
مذكرة عزل الرئيس
أعلنت أحزاب المعارضة تقديم مذكرة رسمية لعزل الرئيس إلى البرلمان، في خطوة قد تؤدي إلى تصويت تاريخي خلال الأيام المقبلة.
وتم رفع المذكرة إلى جلسة عامة افتتحت بعد منتصف ليل الخميس بالتوقيت المحلي، ويتطلب إقرارها تصويت ثلثي أعضاء الجمعية الوطنية المؤلفة من 300 نائب، وهو أمر قد يتحقق نظرًا لهيمنة المعارضة على البرلمان.
تظاهرات شعبية واسعة
شهدت العاصمة سيول مظاهرات حاشدة مساء الأربعاء، حيث تجمع الآلاف في مناطق مختلفة من المدينة، بما في ذلك القصر الجمهوري والبرلمان، للمطالبة بتنحي الرئيس.
وندد المتظاهرون بقرار الأحكام العرفية، الذي وصفوه بأنه تهديد للديمقراطية، رغم تراجع الرئيس عنه لاحقًا.
انتقادات محلية ودولية
قرار فرض الأحكام العرفية أثار انتقادات واسعة النطاق، بما في ذلك من داخل معسكر الرئيس نفسه.
قدم عدد من كبار معاوني الرئيس استقالاتهم بشكل جماعي، وعرض وزير الدفاع الاستقالة محملاً نفسه المسؤولية عن "الارتباك والقلق" الذي أثارته هذه الخطوة.
كما دعا زعيم الحزب الحاكم إلى محاسبة المسؤولين عن المحاولة الفاشلة.
من جانبها، دعت المعارضة إلى محاكمة الرئيس وعدد من كبار قادة الجيش والشرطة بتهمة "التمرد"، وهي جريمة تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد أو الإعدام.
تداعيات قرار الأحكام العرفية
أدى إعلان الرئيس عن الأحكام العرفية إلى إغلاق البرلمان ونشر قوات عسكرية في حرمه، إلا أن 190 نائبًا تمكنوا من دخول الجمعية الوطنية وصوّتوا لصالح رفعها، ما أجبر الرئيس على الرضوخ.
وأكد يون في خطاب لاحق أن القرار كان "لا مفر منه" لمواجهة تهديدات كوريا الشمالية وقوى معارضة داخلية، لكنه تعهد بالامتثال للدستور وقرارات البرلمان.
مستقبل الرئيس على المحك
يرى محللون أن محاولة الرئيس المفاجئة لفرض الأحكام العرفية كانت خطوة يائسة للحفاظ على السلطة، لكنها قد تسرّع نهايته السياسية. وتستعد لجنة من المعارضة لطرح مذكرة عزله للتصويت يوم الجمعة، مما يضع مستقبل الرئيس في خطر حقيقي.
الدعوات للإضراب العام
تصاعدت الدعوات الشعبية للإضراب العام المفتوح بقيادة أكبر اتحاد عمالي في البلاد، لحين استقالة الرئيس. في المقابل، تحاول الحكومة تهدئة الأوضاع من خلال محاولات دبلوماسية وإجراءات داخلية لاحتواء الأزمة.
كوريا الجنوبية تعيش اليوم واحدة من أكبر أزماتها السياسية منذ عقود، وسط ترقب داخلي ودولي لنتائج التصويت البرلماني واحتمالات عزل الرئيس يون سوك يول.