لجريدة عمان:
2024-12-05@02:26:34 GMT

السيب أنموذجا

تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT

قدَّم نادي السيب أمس الأول نموذجا آخر مبتكرا في إطار شراكته الاستراتيجية مع فودافون عمان حيث أطلق لأول مرة في المنطقة فرعا خاصا للنادي مع شركة اتصالات بفكرة تطبق لأول مرة، وعندما تتجول في صالة العرض تجد نفسك داخل متحف، ففي كل ركن وزاوية من زوايا الصالة هناك حكاية تروى من حكايات نادي السيب عبر 52 عاما من عمر هذا النادي العريق.

حكاية نادي السيب واحدة من حكايات كثيرة وإرث تاريخي تزخر به أنديتنا لكننا لا نقرأ التاريخ بالشكل الصحيح في ظل عدم استقرار وضع الأندية الكبيرة التي لها تاريخ رياضي، ولعل ما يحدث في نادي صور حاليا هو امتداد لما حدث للعروبة والطليعة وفنجاء وقبلها الأهلي وسداب وروي ومطرح وحتى نادي ظفار بتاريخه الناصع البياض.

في دول العالم الأندية الكبيرة التي لها شعبية ولها تأثير في المجتمع لا يمكن أن تُترَك ويكون هناك تدخل مباشر من أجل إنقاذها والعودة لمكانها الطبيعي، لكن ما يحدث لدينا أنْ تُترَك الأمور تسير وفق صراعات داخلية بين أعضاء الجمعية العمومية كما هو حاصل حاليا في نادي صور الذي يعيش فراغا إداريا بسبب ابتعاد جماهير النادي وبغياب إدارة تدير النادي.

اللجنة الاستشارية والجمعية العمومية ومحبو النادي عليهم ترك خلافاتهم والتحرك سريعا من أجل عودة الأمور إلى مكانها الطبيعي والنادي في حاجة إليهم في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى وترك كل الخلافات والقضايا التي وصلت للمحاكم وتغليب المصلحة العامة حتى يعود نادي صور كما عهدناه منافسا قويا في الدوري.

ومن المهم أن تتفق اللجنة الاستشارية وأعضاء الجمعية العمومية والمحبون والداعمون للنادي على مجلس إدارة قادر أن يقود دفة النادي خلال المرحلة القادمة لحلحلة كل المشاكل والصعوبات التي تعترض مسيرة النادي وإيجاد الاستقرار الذي يكفل للنادي خدمة شباب ولاية صور العريقة بتاريخها الكروي المرتبط بنادي صور منذ تأسيسه في الكويت عام 1962، وطوال السنوات الماضية كان نادي صور رقما صعبا في مسابقاتنا المحلية وقدم العديد من اللاعبين البارزين لمنتخباتنا الوطنية.

كما أن وزارة الثقافة والرياضة والشباب مُطالَبة أن يكون لها تدخل واضح كما كان في السابق عندما كانت تسعى لحل مشاكل الأندية من خلال الولاة والمشايخ في كل ولاية وتشكيل مجالس إدارات الأندية من خلال شخصيات اعتبارية لها كلمتها في المجتمع المحيط بالنادي.

أتمنى أن نقرأ التاريخ الرياضي جيدا وأن نسهم جميعا في إعادة الأندية التي لها تاريخ مؤثر في الرياضة العمانية للواجهة من جديد وهذا لن يتم إلا بتدخل من قبل الوزارة المعنية، أما إذا تُرِكت الأمور على الجمعيات العمومية كما يحدث حاليا فإن الوضع يزداد سوءا في المرحلة القادمة ولهذا فمن المهم أن يكون للجان الاستشارية دور أكبر من الأدوار التي تقوم بها حاليا.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: نادی صور

إقرأ أيضاً:

استثمار بحيرة السيب .. مشروع جديد يعيد تعريف السياحة الترفيهية

يُعد مشروع الجلسات العائمة الذي يقع في قرية المغامرات في ولاية السيب، كما يصفه صاحب المشروع الشاب محمد العجمي، تجربة مبتكرة تجمع بين الترفيه والاسترخاء في بيئة طبيعية ساحرة، يُقدم هذا المشروع ملاذا هادئا بعيدا عن ضوضاء الحياة اليومية، مع ضمان أعلى معايير السلامة والراحة، ويُوفر لزواره تجربة لا تُنسى في أحضان الطبيعة، تتمحور فكرة المشروع حول منصات عائمة فاخرة تُمكّن الزوار من الاستمتاع بجمال الطبيعة المحيطة، مُقدّمة لهم تجربة استثنائية تجمع بين الهدوء والرفاهية. وُلدت هذه الفكرة من شغفٍ عميقٍ بالطبيعة ورغبةٍ ملحّةٍ في ابتكار تجربة سياحية فريدة، تهدف لإرضاء كل من المواطنين والسياح على حد سواء. وليس هذا فحسب، بل يهدف المشروع أيضا إلى تعزيز السياحة الداخلية وخلق فرص اقتصادية جديدة في المنطقة.

رحلة وتحديات

يقول العجمي إن الإلهام وراء إنشاء هذا المشروع جاء من حبه للطبيعة ورغبته في تقديم تجربة جديدة وغير مسبوقة، لكن هذه الرؤية الطموحة لم تكن خالية من التحديات، فقد واجه العجمي صعوباتٍ عديدة في بداية المشروع، أبرزها تصميم منصات عائمة متينة وآمنة تتحمل تقلبات الطقس، وكان إيجاد المواد المناسبة من أبرز التحديات، حيث يجب أن تكون المواد متينة ومقاومة للتآكل وصديقة للبيئة، وبفضل الإصرار والعمل الدؤوب، تمكن العجمي وفريقه من التغلب على هذه التحديات، واستخدام أحدث التقنيات في تصميم وبناء المنصات. مؤكدا أن ضمان سلامة الزبائن هو أولويةٌ قصوى، مما دفعهم إلى تطبيق أعلى معايير السلامة، من خلال توفير سترات نجاة لكل زائر، وإشرافٍ دائمٍ من فريق متخصصٍ مدرب على الإسعافات الأولية وإجراءات السلامة، كما يتم تقييم حالة الطقس قبل كل جلسة، وإلغاء الجلسات في حال عدم صلاحية الظروف الجوية، ليضمن الأمان لجميع الزبائن.

تنوع وفرص

وأوضح محمد العجمي أن المشروع يقدم عدة أنواع من الجلسات لتناسب مختلف المناسبات والأذواق، من جلسات عائلية مريحة تُناسب جميع الأفراد إلى جلسات رومانسية مخصصة للأزواج، بالإضافة إلى جلسات خاصة للاحتفالات والمناسبات الخاصة، مثل أعياد الميلاد والتجمعات الصغيرة، كما تتضمن الخدمات الإضافية التي يُقدمها المشروع تقديم الوجبات الخفيفة والشاي والقهوة، بالإضافة إلى خدمات التصوير المحترف، لتوثيق هذه اللحظات الخاصة والتي تتخللها موسيقى هادئة تُضفي لمسة سحرية على الجو الاستثنائي، ويُعد توفير هذه الخدمات الإضافية جزءا من الهدف الأكبر، وهو تقديم تجربة متكاملة تُلبّي جميع احتياجات الزبائن، وتُضفي لمسة رفاهية على وقت الاسترخاء.

خطط طموحة

يُشير العجمي إلى أن المشروع ساهم بشكلٍ كبيرٍ في جذب السياح إلى منطقة السيب، مما أدى إلى زيادة الحركة السياحية وتنشيط الاقتصاد المحلي، وأصبح المشروع وجهة مفضّلة للسياح والمواطنين على حدٍ سواء، مما ساعد في تعزيز سمعة المنطقة كوجهة سياحية مبتكرة وتُقدم تجربة فريدة لا تُنسى. ولا يُخفي العجمي طموحه في التوسع في المشروع، حيث يخطط لإضافة مزيد من الخدمات والأنشطة الترفيهية، مثل الأنشطة المائية والرياضات المائية، بالإضافة إلى فتح فروع جديدة في مناطق أخرى من سلطنة عمان، ليُقدّم تجربة مميّزة لعددٍ أكبر من الزوار.

المحافظة على البيئة

يُؤكد محمد العجمي على أن الجانب البيئي يُمثل أولوية قصوى في هذا المشروع، حيث يتم الاهتمام باستخدام مواد صديقة للبيئة، وتجنب أي أنشطة قد تُؤثر سلبا على النظام البيئي. ويُستخدم في بناء المنصات مواد مقاومة للتآكل مثل الألومنيوم المعالج والخشب المعزول، مع إجراء صيانةٍ دوريةٍ لضمان استدامتها وحمايتها من العوامل الطبيعية، كما يتم التعاون مع الجهات المختصة لضمان الالتزام بالمعايير البيئية والمحافظة على جمال الطبيعة المحيطة.

ويضيف: "هناك بعض القيود على استخدام الجلسات العائمة، ولكنها قيودٌ ضروريةٌ لضمان سلامة الزوار وراحتهم، كما يوضح العجمي أن أبرز هذه القيود تحديد الحد الأقصى لعدد الأشخاص على كل منصة، مما يضمن تجربة مريحة لجميع الزبائن ويمنع الازدحام. كما توجد قيود عمرية لضمان سلامة الأطفال والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، مع توفير إرشادات واضحة لضمان استخدام المنصات بطريقة آمنة. وكما ذكر سابقا، تُحدد أوقات التشغيل وفقا لحالة الطقس، ليضمن المشروع أمان الزوار وراحتهم في جميع الأوقات، ويهدف هذا التنظيم إلى ضمان تجربةٍ ممتعةٍ وآمنةٍ لجميع الزوار، مع الحفاظ على البيئة المحيطة.

إقبال متزايد

يشهد مشروع الجلسات العائمة إقبالا كبيرا ومتزايدا، خاصة من فئة العائلات والأزواج والسياح الذين يبحثون عن تجربة فريدة تجمع بين الاسترخاء والطبيعة. يُلاحظ اهتمامٌ كبيرٌ من السياح الأجانب الذين يُعربون عن إعجابهم بهذه الفكرة المبتكرة، مما يُشير إلى نجاح المشروع في جذب انتباه فئاتٍ مختلفة من الزوار، ويمثل هذا الإقبال المتزايد دليلا على نجاح الفكرة والتنفيذ المتميز للمشروع، ومؤشرا واعدا على مستقبلٍ مشرقٍ له.

شراكات وتعاون

ويتعاون المشروع مع فنادق وشركات سياحة لتقديم عروض مميزة للزبائن، ويسعى العجمي لتوسيع هذه الشراكات للوصول إلى قاعدة أوسع من الزوار، وتُعتبر هذه الشراكات جزءا لا يتجزأ من استراتيجية التسويق والترويج للمشروع، حيث تُسهم في زيادة الوعي بالخدمات التي يقدمها المشروع، وجذب عدد أكبر من الزبائن. ويُعتبر التعاون مع هذه الجهات أمرا مُهما لضمان وصول المشروع إلى شريحة أوسع من الجمهور الهدف، وتعزيز مكانته كوجهةٍ سياحيةٍ مبتكرةٍ.

ردود أفعال إيجابية

وبحسب محمد العجمي إن المشروع يتلقى تعليقاتٍ إيجابية من الزوار، مع إعجابٍ واسعٍ بجمالية الفكرة وأجواء الاسترخاء والتنظيم الرائع والتفاصيل المدروسة بدقة. ويُثني العديد من الزبائن على الاهتمام بالسلامة، والحرص على توفير تجربةٍ آمنةٍ ومُمتعةٍ في الوقت ذاته. وهذه التعليقات الإيجابية تُعد دافعا كبيرا للعجمي وفريقه للمضي قدما في تطوير المشروع، وإضافة مزيد من الخدمات الجديدة لتحسين تجربة الزبائن. وتُشكل هذه التعليقات مُؤشرا هاما على نجاح المشروع، وتُلهم العاملين فيه للاستمرار في العمل بجدٍ واقتدار. ويتطلع العجمي إلى الاستمرار في استقبال التعليقات والاقتراحات من الزبائن، واستخدامها لتحسين المشروع وتطويره بشكلٍ مستمر.

مقالات مشابهة

  • بتصميم مبتكر.. افتتاح متجر جديد لـ"فودافون" في السيب
  • السيب يستقبل فنجاء في قمة جماهيرية في ثمن نهائي الكأس.. غدًا
  • ماذا يحدث في كوريا.. لأول مرة منذ 1987 إعلان الأحكام العرفية .. القوات المسلحة تعلن تعليق اجتماعات البرلمان والنشاطات السياسية التي قد تسبب "اضطرابًا اجتماعيًا"
  • أحدها في المغرب.. 7 ملاعب عملاقة قيد الإنشاء حاليا
  • استثمار بحيرة السيب .. مشروع جديد يعيد تعريف السياحة الترفيهية
  • بريطانيا تحمل الرئيس السوري مسؤلية ما يحدث حاليا من تصعيد عسكري
  • مصادر: حزب الله لا ينوي حاليا إرسال مقاتلين إلى سوريا
  • رئيس نادي المعلمين بالإسكندرية يكشف تفاصيل الحريق بمحيط النادي
  • بالفيديو والصور.. السيطرة على حريق بالمنطقة الصناعية في ولاية السيب