ميقاتي: الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار متواصلة وتجاوزت 60 خرقا بعد أسبوع من الاتفاق
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، في كلمة مساء الأربعاء، إن الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار متواصلة بعد أسبوع من الاتفاق.
وأضاف نجيب ميقاتي أن الخروقات الإسرائيلية تجاوزت حتى الآن 60 خرقا.
وصرح رئيس حكومة تصريف الأعمال بأنه "لمس من خلال اتصالاته مع الدول التي شاركت في التوصل إلى وقف اطلاق النار وتحديدا الولايات المتحدة وفرنسا، حرصا على معالجة هذا الموضوع".
وأفاد ميقاتي: "ومن هنا.. حصل في اليومين الأخيرين تثبيت أكيد لوقف إطلاق النار، ونأمل أن يتحول إلى استقرار دائم رغم أننا نتخوف ونحذر من خروقات تعيدنا إلى أجواء القلق".
وموجها كلمته للبنانيين، قال رئيس الحكومة: "لبنان السلام والكرامة يقول للعائدين إلى أرضهم وبلداتهم، إن الحكومة ستواكب عودتكم وتبذل جهدها لتحصين وجودكم ودعم صمودكم الاجتماعي والعمراني".
وتابع قائلا: "كما نقول لأصدقاء لبنان كل الشكر والتقدير لجهودكم ودعمكم المعنوي والإغاثي، متطلعين معا إلى مزيد من التفاعل والتضامن.. أما للبنانيين المنتشرين فنقول لبنان لكم وأنتم للبنان فتعالوا للإسهام في ورشة النهوض وبناء الأمل بثقة صلبة وعزم شديد وإيمان قوي بهذا الوطن المثال".
وأكد أن الأزمات هي محك مسؤولية أن نكون لبنانيين ونتصرف بعقلانية موضوعية وحكمة وتبصر، مردفا بالقول: "واجبنا أن يكون لدينا إرادة وقدرة على المبادرة ورؤية مستقبلية للإنقاذ على قدر ما نحمل من إيمان بهذا الوطن".
ومضى قائلا: "إننا نتطلع بثقة لدعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري وتحديد التاسع من يناير موعدا لانتخاب رئيس للجمهورية وكلنا رجاء أن يكون للبنان رئيس جديد يجمع ويحمي ويصون، ويلتقي حوله اللبنانيون".
وختم ميقاتي كلمته: "كلنا ثقة بأن يكون للقرار العربي الداعم لوقف إطلاق النار نتيجة مباشرة على الدور الدبلوماسي الموازي للدور السياسي في التعاطي مع التطورات بعقلانية وواقعية سياسية".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسرائيل الولايات المتحدة حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حكومة لبنان نجيب ميقاتي لوقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
مخاوف أميركية من استمرار الخروقات الإسرائيلية في لبنان
بعد أسبوع على قرار وقف إطلاق النار في لبنان، تواصلت الخروقات الإسرائيلية طيلة يوم الاثنين، وطالت الخروقات العمق اللبناني، وحذر الجيش الإسرائيلي مجددا المواطنين الجنوبيين من الانتقال إلى جنوب نهر الليطاني أو العودة إلى قرى الحد الأمامي.
كما أغارت مسيرة إسرائيلية بـ 3 صواريخ على مركز للجيش اللبناني في بلدة حوش السيد علي بقضاء الهرمل في البقاع، وجنوبا أسفرت غارة ليلا على بلدة طلوسة عن سقوط ثلاثة قتلى وجريحين، كما شن الطيران الإسرائيلي غارة على بلدة ياطر، وكذلك على حاريص وعلى منطقة جبل الريحان وسجد والقطراني وجباع وجبشيت والمنطقة الواقعة بين عين قانا وكفرفيلا، وبين اللويزة وجبل صافي ومليخ.
وشهدت منطقة كفرحتى نزوحا باتجاه مدينة صيدا وسجلت حركة مسيرات ليلاً فوق بيروت والضاحية الجنوبية على علو منخفض.
ووفق مصدر عسكري، فإن الخروقات الإسرائيلية بلغت أكثر من 75 خرقاً حتى بعد ظهر يوم الإثنين، وهي لا تقتصر على القرى الحدودية، بل تستهدف بلدات في العمق اللبناني، مع ما يترافق من قصف طال عناصر من الجيش اللبناني وأمن الدولة.
بدورها، أعربت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، الاثنين، عن قلقها من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، واصفة إياه بالهش، بعد تصاعد التوتر بين إسرائيل و”حزب الله” اللبناني، خلال الأيام التي أعقبت دخول الاتفاق حيز التنفيذ، بحسب ما ذكره مسؤولون أميركيون لموقع “أكسيوس”.
وأفاد الموقع بأن الإدارة أعربت للمسؤولين الإسرائيليين عن قلقها، ونقلت عن مسؤول أميركي لم تسمه، قوله: “الإسرائيليون يلعبون لعبة خطيرة في الأيام الأخيرة”.
لكن المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، قال للصحافيين، الاثنين، إن “الضربات المتقطعة التي تم شنها في الأيام الأخيرة كانت مُتوقَعة”.
وأضاف: “شهدنا انخفاضاً كبيراً في العنف، إلا أن آلية المراقبة تعمل بكامل قوتها.. وبشكل عام، وقف إطلاق النار مازال صامداً”.
وقال مسؤولون أميركيون للموقع، إن مستشار الرئيس بايدن آموس هوكستين، الذي توسط في وقف إطلاق النار، تحدث إلى مسؤولين إسرائيليين خلال عطلة نهاية الأسبوع، وأعرب عن قلقه بشأن الضربات المستمرة في لبنان.
وأضاف المسؤولون أن هوكستين أبلغ الإسرائيليين، أنه يجب عليهم إفساح المجال لآلية مراقبة وقف إطلاق النار لتبدأ في العمل.
وأوضح مسؤول إسرائيلي أن مبعوث بايدن إلى لبنان نقل إليهم رسالة مفادها أن تل أبيب تنفذ وقف إطلاق النار “بشكل عدواني للغاية”.
ونفذت القوات الإسرائيلية عدة ضربات جوية، خلال الأيام الماضية، ضد عناصر من “حزب الله” في جنوب لبنان، كما حلقت مسيرات إسرائيلية، الأحد، فوق بيروت لأول مرة منذ إعلان وقف إطلاق النار.
وقال الإسرائيليون إن الضربات استهدفت مناطق انتهك فيها “حزب الله” وقف إطلاق النار عن طريق نقل الأسلحة، مشيرين إلى أن تل أبيب أبلغت الولايات المتحدة مسبقاً ببعض هذه الضربات.
بالمقابل رد “حزب الله” بإطلاق، الإثنين، قذيفتين هاون باتجاه مواقع القوات الإسرائيلية على الحدود مع لبنان، وهو ما رد عليه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بقوله إن “إسرائيل ملتزمة بالتحرك ضد أي انتهاك لوقف إطلاق النار من قبل (حزب الله)، وسيتم الرد على الهجوم بشكل قاسٍ”.
وذكر مسؤولون إسرائيليون للموقع أن تل أبيب ستنفذ هجوماً أوسع.
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية سينتكوم ، في بيان، وصول الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، إلى العاصمة اللبنانية الأسبوع الماضي، لتولي الرئاسة المشاركة لآلية تنفيذ ومراقبة وقف إطلاق النار، والتي تضم أيضاً ضباطاً عسكريين فرنسيين وممثلين عن القوات المسلحة اللبنانية، والجيش الإسرائيلي وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).
ومن المقرر أن يلتقي وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر مع زير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الاثنين، في واشنطن العاصمة.