حمى وصداع| مرض غامض يشبه الإنفلونزا يودي بحياة 143 في أفريقيا.. تفاصيل
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
في الآونة الأخيرة، انتشر في بعض المناطق بأفريقيا مرض غامض مشابه لأعراض الإنفلونزا، والذي تسبب في وفاة العديد من الأشخاص في الكونغو على الرغم من التشابه الكبير بين هذا المرض والإنفلونزا التقليدية، إلا أن الأعراض والشدة التي يسببها هذا المرض كانت أكثر تميزا وخطورة مما اعتاده الناس.
مرض غامض ينهي حياة 143 شخصاوهذا المرض أثار قلقا كبيرا في المجتمع الطبي والعلمي، حيث شكل تحديات كبيرة في تشخيصه وسبل التعامل معه، وفي هذا التقرير، سنستعرض التفاصيل الخاصة بهذا المرض الغامض، بدءا من أسبابه المحتملة، مرورا بالأعراض التي تظهر على المصابين، وصولا إلى الإجراءات التي تم اتخاذها للحد من انتشاره.
والمرض الذي نواجهه حاليا يظهر أعراضا مشابهة لتلك التي تظهر عند الإصابة بالإنفلونزا، مثل الحمى، والسعال، والصداع، وآلام الجسم، ومع ذلك، تميز هذا المرض بعدة خصائص تجعل من الصعب تشخيصه فورا، قد تظهر أعراضه بشكل مفاجئ وسريع، وفي بعض الحالات يمكن أن تتحول إلى حالات حرجة تؤدي إلى الوفاة في غضون أيام قليلة من الإصابة.
وفي هذا الصدد، كشفت مجموعة من التقارير العالمية، عن انتشار مرض غير معروف أدى إلى مقتل العشرات في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقالت السلطات المحلية إن مرضا غير معروف قتل 67 شخصا على الأقل خلال أسبوعين في الجزء الجنوبي الغربي من جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وحسب التقارير، تم تسجيل الوفيات في الفترة ما بين 10 و25 نوفمبر في منطقة بانزي الصحية بمقاطعة كوانغو.
وقال وزير الصحة الإقليمي أبولينير يومبا للصحفيين خلال عطلة نهاية الأسبوع إن الأعراض شملت الحمى والصداع والسعال وفقر الدم.
وقال نيكايس نديمبي، المستشار الأول للمدير العام للمراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، ليورونيوز هيلث: "نحن نحقق في هذا التنبيه مع حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية".
يأتي هذا في الوقت الذي تكافح فيه جمهورية الكونغو الديمقراطية بالفعل وباء حمى الضنك ، حيث يوجد أكثر من 47 ألف حالة مشتبه بها وأكثر من ألف حالة وفاة مشتبه بها بسبب المرض في الدولة الواقعة في وسط أفريقيا، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
وتشمل الأعراض التي تم رصدها في المصابين بالمرض ما يلي:
حمى شديدة.سعال جاف.صعوبة في التنفس.تعب وإرهاق شديد.صداع وآلام عضلية.قشعريرة وتعرق.في بعض الحالات، يمكن أن تتطور الأعراض لتشمل فشل في الأعضاء، مما يؤدي إلى الوفاة.وحتى الآن، لم يتم تحديد سبب دقيق لهذا المرض الغامض، ولكن تشير بعض الدراسات إلى أن الفيروس المسبب قد يكون سلالة جديدة أو معدلة من الفيروسات المعروفة مثل فيروس الإنفلونزا أو حتى فيروسات أخرى غير مكتشفة بعد، كما يعتقد البعض أن المرض قد يكون نتيجة لانتقال الفيروس من الحيوانات إلى البشر، في ما يعرف بـ "الانتقال الحيواني".
وبدأ هذا المرض في الانتشار في عدد من المناطق الحضرية والريفية، مما أثار قلقًا عالميا في البداية، وكان المرض محصورا في مناطق جغرافية محدودة، لكن مع مرور الوقت، بدأ عدد الحالات في التزايد بشكل غير طبيعي.
ومن جانبها، أعلنت السلطات الصحية في مختلف الدول عن إجراءات طوارئ لمكافحة هذا المرض والحيلولة دون تفشيه على نطاق أوسع.
وتسبب هذا المرض في حدوث العديد من الوفيات، مما أثر بشكل كبير على المجتمعات المتضررة، بالإضافة إلى الخسائر البشرية، أثرت حالة الطوارئ الصحية على الاقتصاد المحلي من خلال تعطيل الأعمال التجارية، وتقديم خدمات الرعاية الصحية بشكل مكثف، وكذلك فرض قيود على التنقلات والفعاليات العامة.
وجدير بالذكر، أن شكل هذا المرض الغامض تحديًا كبيرًا أمام الأطباء والعلماء على حد سواء، حيث يحتاج إلى جهد عالمي مشترك للتوصل إلى علاج فعال ووقف انتشاره.
وتبقى الوقاية والتوعية هي الوسيلة الأكثر فعالية في الوقت الحالي للحد من تأثير المرض على الأفراد والمجتمعات، ومع استمرار جهود البحث العلمي، من المحتمل أن يتم اكتشاف المزيد من المعلومات حول هذا المرض في المستقبل القريب، مما سيتيح للسلطات الصحية في مختلف الدول القدرة على التحكم في الوضع والحد من تفشيه.
وسوف نرصد لكم الإجراءات المتخذة لمكافحة المرض:
1. التشخيص والعلاج:
حتى الآن، لا يوجد علاج خاص للمرض، لكن الأطباء بدأوا باستخدام علاجات لدعم وظائف الأعضاء وتقليل الأعراض، وتم استخدام بعض الأدوية المضادة للفيروسات، وكذلك الأدوية التي تساعد على تخفيف الأعراض، كما تم تكثيف عمليات التشخيص المبكر للحد من تفشي المرض.
2. الوقاية والتوعية:
تسعى الحكومات ومنظمات الصحة العالمية إلى نشر الوعي بين المواطنين حول كيفية الوقاية من هذا المرض، وتشمل هذه التدابير نصائح للحفاظ على النظافة الشخصية، مثل غسل اليدين بانتظام، وتجنب التلامس المباشر مع المصابين، بالإضافة إلى توصيات بالابتعاد عن الأماكن المزدحمة.
3. جهود البحث العلمي:
منذ بداية تفشي المرض، انطلقت العديد من فرق البحث العلمي على مستوى عالمي لدراسة طبيعة المرض وتحديد أسبابه بشكل دقيق، تتعاون المختبرات الطبية حول العالم لتطوير اختبار تشخيصي فعال وأدوية مضادة للفيروسات للحد من تأثير المرض.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كورونا الحمى الصداع السعال مرض غامض ارتفاع درجات الحرارة الإنفلونزا المزيد المزيد جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة هذا المرض المرض فی للحد من
إقرأ أيضاً:
"الخدمات البيطرية": مصر ضمن أوائل الدول التي تعتمد مزارع خالية من "البروسيلا"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صرح الدكتور ممتاز شاهين رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، بأن الهيئة تبذل أقصى جهدها لمكافحة مرض البروسيلا، من خلال سياسات الاختبار والذبح والتعويض، كذلك تحصين الماشية (أبقار-جاموس-أغنام-ماعز)، وتنظيم حملات تحصين للمواشي من عمر 4 إلى 7 شهور بلقاحات البروسيلا مجاناً، وأصبحت مصر من أوائل دول العالم التي تعتمد مزارع خالية من مرض البروسيلا، وذلك من خلال اعلان المنظمة العالمية لصحة الحيوان.
وأكد "شاهين" أن نسبة وجود المرض في مصر ضئيلة جداً، ونوصي المربيين بتقديم حيواناتهم للجان الاختبار والتحصين لمرض البروسيلا، للحفاظ على الثروة الحيوانية، والحد من انتشار هذا المرض في الحيوان والإنسان.
وقال إن هيئة الخدمات البيطرية، تنصح دائما المواطنين بغلي الألبان لمدة 20 دقيقة للتخلص من مسببات المرض، والحصول على المنتجات ذات الأصل الحيواني من أماكن موثوق بها وخاضعة للإشراف الطبي البيطري الكامل.
وأضاف رئيس هيئة الخدمات البيطرية، أنه تحت رعاية علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس مصطفى الصياد نائب الوزير، تتواصل جهود الوزارة في دعم الفلاح ورفع العبء عن كاهله، بتقديم الخدمات الطبية البيطرية مجاناً، من خلال الزيارات الميدانية والقوافل البيطرية المجانية، وتم زيادة التعويضات لمرض البروسيلا لدعم وتشجيع السادة المربين على الاستمرار في التربية والاستثمار في هذا المجال، لتوفير غذاء صحي وأمن للمواطن المصري (لحوم – ألبان)، ويتم صرف التعويضات من ميزانية الهيئة المخصصة لذلك.
وتهيب وزارة الزراعة بالمواطنين عدم الانسياق لأي أخبار متداولة غير صحيحة والتأكد من مصادرها أولاً.
ويوجد استراتيجيات وبرامج وخطط للمكافحة والسيطرة على الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان وكذلك الوبائية ومنها مرض البروسيلا.
وتواصل الهيئة جهودها المضنية لحماية صحة الانسان والحيوان والبيئة، تحت مظلة الصحة الواحدة بالتعاون مع وزارة الصحة والبيئة والوزارات الأخرى ذلت الصلة لتحقيق حياة آمنة صحية وغذاء صحي وأمن.