الوحدة نيوز:
2025-03-10@07:55:52 GMT

عبد الكريم الرازحي:شجرة المقالح

تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT

عبد الكريم الرازحي:شجرة المقالح

يذكرني أستاذي الدكتور عبد العزيز المقالح  بشجرة عظيمة في مدخل قريتنا اسمها الثآبة وكانت الثآبة بسقفها الأخضر دائم الإخضرار تظلل الناس والدواب والبهائم وتقوم بعدة وظائف فهي  مدرسة  يدرس الأطفال  تحتها وهي سوق يجلس الباعة في ظلها يبيعون منتوجاتهم وماحملته حميرهم من قراهم البعيدة وهي كذلك محطة للمسافرين المتعبين يتوقفون عندها ويستريحون في ظلها وكان المظلومون والخائفون من الحكومة يجيئون إليها بحثا عن العدل والأمان ومثلهم يأتي الشعراء والمغنون فيشعرون ويغنون وإليها يأتي مجاذيب ابن علوان ويجذبون وكانت كل حياة القرية  تتمحور حولها وعندها يجتمع الأهالي ويتحدثون عن مشاكل وهموم قريتهم وعن مشاكل وهموم اليمن والعالم أجمع.

وكانت الثآبة لما لها من قيمة ومعنى تعني لأهل القرية الكثير حتى لقد غدت أكبر من كونها شجرة وأكثر قداسة من كل أولياء القرية ونحن نظلم المقالح حين نتحدث عنه كشاعر أو كناقد أو كمفكر ..أو حتى كمناضل سبتمبري .وفي بلد مثل اليمن  سهل أن تكون شاعراً كبيرًا أو مبدعًا عظيمًا أو اديباً معروفًـاً ومشهوراً ..وأسهل منه أن تكون مناضلا في بلد المليون مناضل لكن من الصعب أن تكون إنسانا وكان المقالح إنسانا

وفي زمن التعددية الحزبية  حيث غدا كل حزب هو اليمن وهو الوطن وحيث راح اليمنيون يتباهون بهوياتهم الحزبية:  أنا مؤتمري.. أنا اشتراكي.. أنا اصلاحي.. أنا ناصري.. أنا بعثي.. أنا.. أنا .. صار من الصعب في هذا الزمن الحزبي اللعين ان  تكون يمنيا وان تخلص لليمن وليس للحزب لكن المقالح ظل يمنيا  محبا ومخلصا لليمن إلى أن مات.

ومثل شجرة الإثأب في مدخل قريتنا التي كانت تنشر ظلها على أهل القرية  وعلى المسافرين وعابري السبيل كان المقالح الإنسان ينشر ظله على اليمنيين وغير اليمنيين وكان وهو الخائف يمتلك ما أسميتها ب “شجاعة الخوف” وبالرغم من خوفه من السلطة ومن  التكفيريين قبل الوحدة كان يحتضن اليساريين المغضوب عليهم ويفتح لهم أبواب مركز الدراسات ويحتضن كل أولئك الأكاديميين العرب  الخائفين والهاربين من أنظمتهم الدكتاتورية ويفتح لهم أبواب جامعة صنعاء وأبواب الرزق.

وفوق هذا يستضيف كل أولئك الشعراء والأدباء والمفكرين من كل بقاع المعمورة وكان الجسر الذي يصل اليمن بالعالم

لكن الفرق بينه وبين شجرة الإثأب في مدخل قريتنا هو أن التكفيريين كفروها وبعد أن كفروها ضمرت وتساقطت أوراقها ومن بعد قطعوها فيما شجرة المقالح كانت تزهر بعد كل حملة تكفير. وفي قريتنا اليوم لم يعد هناك من يتذكر الثآبة لكن المقالح الشجرة  أصبح بعد موته غابة.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي

إقرأ أيضاً:

المشاط ومؤسسة "هانس زايدل" الألمانية تتفقدان قرية "شما" بالمنوفية في إطار مُبادرة "القرية الخضراء"

زار وفد من وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ومؤسسة "هانس زايدل" الألمانية، قرية "شما" في محافظة المنوفية، لتفقد سير العمل في القرية الحاصلة على شهادة "ترشيد" للمجتمعات الريفية الخضراء، ضمن مبادرة "القرية الخضراء" في إطار المشروع القومي لتطوير الريف المصري "حياة كريمة".

وخلال الزيارة، تفقد الوفد عددًا من مشروعات مبادرة "حياة كريمة"، والتي أهلت القرية للحصول على شهادة "ترشيد"، منها ممشى القرية، ومركز الشباب، ومجمع الخدمات الحكومية، ومدرسة الشهيد سامح طاحون الابتدائية، ومركز طب الأسرة، ومحطة المياه فائقة الترشيح، وتبطين وتأهيل الترع، فضلًا عن أنظمة الإنارة بالطاقة الشمسية، وورش الأعمال والحرف اليدوية، حيث تشتهر القرية بورش الصدف والأرابيسك وصناعة الفخار والسجاد.

وفي هذا الإطار، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن رؤية مصر 2030، تولي أهمية كبيرة لتحقيق الاستدامة البيئية، باعتبارها الركيزة الأساسية للوصول إلى التنمية الشاملة والمتوازنة، من خلال دمج البعد البيئي في الخطط التنموية، وزيادة نسبة الاستثمارات الخضراء من جملة الاستثمارات العامة، لتحقيق نمو اقتصادي أخضر ومُستدام، بما يتسق مع أهداف التنمية المستدامة الأممية، مشيرةً إلى أن الوزارة تعمل من خلال مجموعة من البرامج والمبادرات لدعم جهود العمل المناخي والتحول نحو الاقتصاد الأخضر، منها المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج «نُوَفِّي»، ومبادرة "القرية الخضراء" ومبادرة "المشروعات الخضراء الذكية".

من جانبه، أشاد وفد مؤسسة "هانس زايدل" الألمانية، الذي ضم توماس شاما، مدير المؤسسة في مصر، ولوسندا الخوشت، ناردين نعيم، منسقي مشروعات بالمؤسسة، بالجهود التي تبذلها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في مبادرة "القرية الخضراء"، التي تهدف إلى تأهيل قري "حياة كريمة" لتتوافق مع المعايير البيئية العالمية، مشددًا على أهمية الاستغلال الأمثل للفرص البيئية الموجودة في هذه القرى.

شارك في الزيارة الدكتور صلاح الحجار، رئيس الجمعية المصرية للأبنية الخضراء، وأميرة حسام، معاون وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي لشئون التنمية المستدامة، وأحمد رضا منسق مبادرة "القرية الخضراء".

جدير بالذكر، أن 3 قرى أخرى حصلت على شهادة "ترشيد" للمجتمعات الريفية الخضراء، هي (فارس في محافظة أسوان 2022، نهطاي في محافظة الغربية: 2023، اللواء صبيح في محافظة الوادي الجديد: 2024).

مقالات مشابهة

  • أشباح مخيفة تطارد السكان.. ماذا يحدث فى هذه القرية؟
  • استعراض مستجدات مشروع تطوير قرية وكان
  • سيامة كاهنين و6 دياكونيين لكنيسة العذراء بسوهاج و3 دياكونيين آخرين لخدمة القرية
  • 3 طرق طبيعية وفعالة للتخلص من حب الشباب
  • الحريري: من حق المرأة اللبنانية أن تكون في مقدمة الاهتمامات
  • تجديد حبس عاطل لقيامه بتأجير مدخل عقار للباعة
  • مؤسسة "هانس زايدل" الألمانية تشيد بجهود مُبادرة القرية الخضراء في شما بالمنوفية
  • المشاط ومؤسسة "هانس زايدل" الألمانية تتفقدان قرية "شما" بالمنوفية في إطار مُبادرة "القرية الخضراء"
  • نجاة ثلاثة أشخاص بأعجوبة من سقوط شجرة ضخمة .. فيديو
  • نجم الأهلي: مباراة بيراميدز مع الزمالك ستحدد بطل الدوري وكان لابد من تأجيل القمة