لجريدة عمان:
2025-04-09@16:17:25 GMT

دول مجلس التعاون..الطريق نحو «الوحدة»

تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT

في زمن التكتلات الكبرى، فإن الغلبة والبقاء للأقوى، والأصلح، ولا مكان لأي دولة تعمل بمفردها بعيدا عن التحالفات سواء الاقتصادية أو العسكرية أن تكون بمنأى عن أطماع الآخرين، ولذلك كان «مجلس التعاون لدول الخليج العربية» واحدا من تلك التكتلات الناشئة التي تحاول استثمار العوامل المشتركة بين دوله لتحقيق أهدافها، ومن أهمها: الاعتماد على الذات، وإبعاد المنطقة عن الاضطرابات، والأطماع الخارجية، ورغم ذلك يبقى هذا المجلس صغيرا فـي حجمه، وعدد سكانه، ولكنه كبير بإمكانات دوله إذا ما أرادت التمسك بعوامل نجاحه، وبقائه.

وعلى مدى أكثر من خمسة أربعين عاما كان هذا المجلس بمثابة بارقة الأمل لأبنائه، ومواطنيه، وفـي كل اجتماع كانت الأعين تتوجه إلى القمة، بتفاؤل، بأن يحمل أي بشارة خير لهم، وهو الهدف الأسمى لإقامة هذا التكتل، ورغم أن أحلام الخليجيين لم يتحقق معظمها، إلا أنها قد تكون قابلة للتحقق مستقبلا، فأي بناء صلب يجب ألّا يُبنى على العاطفة بل على أسس موضوعية، ومدروسة، حتى يكتب له البقاء، والديمومة، ولعل عناصر التلاحم بين أعضاء المجلس أكثر من عوامل الاختلاف البسيطة، والتي يمكن تذليلها، والتغلب عليها، وتجاوزها بالإرادة، والعزيمة، وتغليب المصلحة العليا، على المصالح المحلية الضيقة.

ورغم ذلك فهناك طريق طويلة للعمل، والجهد، للوصول إلى الغاية الكبرى من إنشاء هذا التحالف وهو «الوحدة» بأي شكل من أشكالها، كما هو الحال فـي الاتحاد الأوروبي والذي يضم 27 دولة، لا تجمعها إلا المصالح المشتركة، بينما يجمع دول مجلس التعاون أكثر من ذلك، فهي تتشارك فـي الدين، واللغة، والتاريخ، والجغرافـيا، والعلاقات الاجتماعية، والمصير المشترك، والمصالح المتداخلة، لذلك فإن عوامل ثبات، وبقاء كيان المجلس أكثر عمقا، ورسوخا من أي كيان آخر فـي العالم، ولكن كل ذلك يحتاج إلى كثير من العمل، والتفاهم حول قضايا قد تتفاوت فـيها الآراء، وتراها كل دولة من زاويتها الخاصة، ورغم ذلك فلا تختلف دول المجلس فـي الأهداف الكلية، ولكن قد تتفاوت رؤاها فـي وسائل الوصول إلى الغايات.

إن مجلس التعاون الخليجي فـي ظل التطورات المتسارعة فـي العالم بحاجة إلى تسريع خطاه نحو التكامل، وصولا إلى «الوحدة»، ولا يعني ذلك بالضرورة التخلي عن السيادة، ولكن يعني وحدة الأهداف والوسائل، وهو أمر غير بعيد المنال، خاصة حين تتشابك المصالح، وتتشارك الرؤى، وتنظر دول المجلس إلى أن مصلحتها الكبرى هي فـي بقائها متوحدة، وبعيدة عن الصراعات الإقليمية والدولية، وأنها دول قوية بذاتها، وقدراتها، وإمكاناتها الاقتصادية، والبشرية، وأن عليها أن تخاطب «الآخر» بلغة المصالح، والندية، وليس بلغة الطرف المحتاج لحماية غيره دائما، فدول الخليج لديها أوراق قوة يمكن أن تناور بها، وتستخدمها بثقة، بدءا من حاجة العالم إليها كممر مائي، ونفطي، وموقع استراتيجي يجعلها فـي موضع التفوق فـي أي تفاوض، وكل ذلك لا يمكن تحقيقه دون مجلس تعاون قويّ، ومتماسك، وذي أهداف محددة، وواضحة، يغلّب المصلحة العليا لدوله التي لا يمكن أن تسير إحداها منفردة دول بقية أخواتها، فـ«الاتحاد قوة»، كما يرد فـي الحكايات العربية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مجلس التعاون

إقرأ أيضاً:

أهم أخبار الكويت اليوم الثلاثاء

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تناولت الصحف الكويتية، اليوم الثلاثاء مجموعة متنوعة من القضايا والأحداث في ظل التطورات، وفيما يلي تقدم لكم “البوابة نيوز” أهم أخبار السعودية اليوم ، وجاءت كالتالي:

بورصة الكويت تتصدر البورصات الخليجية بأداء قياسي في الربع الأول من 2025

حققت بورصة الكويت أداءً استثنائياً خلال الربع الأول من عام 2025، لتتربع على صدارة البورصات الخليجية من حيث النمو، بعدما ارتفع مؤشرها العام بنسبة تجاوزت 8%، بدعم من موجة نشاط موسمية سبقت إعلان النتائج المالية للشركات عن عام 2024، إلى جانب مضاربات مكثفة وتدوير سيولة وتدفقات استثمارية محلية وأجنبية.

وسجلت القيمة السوقية الرأسمالية للشركات المدرجة قفزة لافتة، لتصل إلى 48 مليار دينار كويتي، وسط أداء قوي خلال شهري يناير وفبراير، في حين شهد مارس حالة من الهدوء النسبي بعد بلوغ أسهم المصارف والقياديات الأخرى مستويات مشبعة بالصعود.

وتمكن مؤشر السوق الأول من استعادة مستوى 8800 نقطة، وهو المستوى الذي فقده في مارس 2022، مما يعكس زخم الصعود الذي شهدته الأسهم الكبرى منذ بداية العام.

أما السوق الرئيسي فقد سجل أفضل أداء ربعي له منذ إطلاقه، محققًا نمواً تجاوز 7%، واقترب مؤشره من اختراق حاجز 8000 نقطة، مستفيدًا من تداولات مكثفة على أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة، أبرزها "أولي للوقود"، و"السور للوقود"، و"مدينة الأعمال"، مدفوعة بسيولة لافتة بلغت نحو 3.6 مليار دينار، متجاوزة سيولة السوق الأول بأكثر من 100 مليون دينار.

ويرى محللون أن هذا الأداء القوي جاء نتيجة استباق المستثمرين لنتائج الشركات السنوية، وسط توقعات بتحقيق أرباح جيدة، إلا أن استمرار الزخم الإيجابي في المرحلة المقبلة يتطلب محفزات إضافية، لا سيما في ظل المخاوف المتزايدة من تداعيات النزاعات التجارية العالمية التي بدأت تؤثر على الأسواق الدولية.

 

مجلس الوزراء الكويتي يعقد اجتماعه الأسبوعي برئاسة الشيخ فهد اليوسف

ترأس نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي في قصر بيان، حيث تم خلاله مناقشة عدة مواضيع محورية.

وفي مستهل الاجتماع، أحيط المجلس علمًا بتفضل صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد برعاية حفل افتتاح مستشفى الولادة الجديد في منطقة الصباح الصحية، وذلك بحضور سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، الذي سيقام صباح اليوم الأربعاء.

كما تم إبلاغ المجلس بتكليف صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد لسمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء لتمثيل سموه في الاحتفال الذي سيُعقد في جمهورية ألمانيا الاتحادية بمناسبة مرور 50 عامًا على الشراكة بين دولة الكويت ومجموعة "مرسيدس بنز". يرافق سمو الشيخ أحمد العبدالله في هذا الاحتفال وفد رسمي يضم عددًا من كبار المسؤولين، من بينهم وزير النفط طارق الرومي، ومدير عام هيئة تشجيع الاستثمار المباشر الشيخ مشعل الجابر، ومحافظ البنك المركزي باسل الهارون، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات البارزة.

واطلع المجلس على الرسائل الواردة من الديوان الأميري التي تضمنت تهاني رؤساء بعض الدول الشقيقة والصديقة لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وتأكيدهم على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

من جانب آخر، استعرض المجلس عرضًا مرئيًا قدمه وزير المالية ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار نورة الفصام، حول التقرير الشهري لأعمال اللجنة الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. وقد تم مناقشة تقدم الكويت في تنفيذ متطلبات مجموعة العمل المالي (FATF) لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

 

مقالات مشابهة

  • سيدتان يواجهان لصًا مسلحًا بشجاعة.. فيديو
  • تعرّ ف على قرارات مجلس الوزراء في اجتماعه الأخير
  • المجلس النرويجى للاجئين: حرب السودان من أكثر الأزمات فظاعة فى جيلنا
  • محمد الشيخ: التعاون تجاوز أكثر من فريق متصدر دوريه
  • أهم أخبار الكويت اليوم الثلاثاء
  • الدبيبة يبحث تكثيف التعاون مع تونس بمجالي «العمل والتشغيل»
  • مجلس الحكومة ينعقد الخميس وهذا جدول الأعمال
  • وزير الخارجية الفرنسي من الجزائر : ممنوع الحديث حول الصحراء والعلاقات الثنائية تحكمها المصالح
  • فوائد غير متوقعة للفلفل الحار أثناء الحمل
  • المبعوث الخاص للدولة لدى أفغانستان: التزام الإمارات بالدعم الإنساني للشعب الأفغاني راسخ ومستمر