تصديا لروسيا.. هجوم مضاد أوكراني في "قارة بعيدة"
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
أكّد وزير الخارجية الأوكرانية دميترو كوليبا أن كييف تعتزم بذل جهود سياسية لتعزيز علاقاتها مع الدول الإفريقية بهدف مواجهة النفوذ المتزايد لموسكو في القارة.
وقال كوليبا في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" الأربعاء: "إنّنا نبدأ من الصفر في إفريقيا، تحتاج هذه القارة إلى عمل منهجي وبعيد المدى، لا يحصل ذلك بين ليلة وضحاها".
واعتبر هذه الجهود الأوكرانية بمثابة "هجوم مضاد" دبلوماسي في مواجهة المساعي الروسية لتوطيد العلاقات مع القادة الأفارقة.
وقالت وكالة أنباء "تاس" الروسية، الأربعاء، إن جهاز الاستخبارات البريطاني (إم آي 6) أعد فرقة مؤلفة من 100 مقاتل أوكراني، من أجل "عمليات في إفريقيا تهدف إلى تخريب العلاقات بين موسكو ودول القارة".
ونقلت "تاس" معلوماتها عن مصدر دبلوماسي عسكري لم تسمه، مشيرة إلى أن الجنود المختارين من "جماعات قومية أوكرانية" و"النازيين الجدد".
وأوضحت الوكالة: "وفقا للمعلومات التي أكدتها عدة مصادر، شكلت الاستخبارات البريطانية الفرقة وأعدت لنشرها في قارة إفريقيا"، ووصفتها بأنها "فرقة تخريب واغتيال، في محاولة لمنع التعاون بين روسيا والدول الإفريقية".
ووفقا للمصدر، كلفت حكومة كييف في يوليو الماضي جهاز الأمن القومي في البلاد وجهاز الاستخبارات العسكرية ووزارة الدفاع، بمساعدة الاستخبارات البريطانية والقوة الجوية الخاصة البريطانية، في اختيار 100 مسلح من الجماعات القومية الأوكرانية ذوي الخبرة القتالية الواسعة.
وقال المصدر إن "مهمة الفرقة الأوكرانية ستكون شن هجمات تخريبية على منشآت البنية التحتية في إفريقيا، واستهداف القادة الذين يتطلعون إلى التعاون مع روسيا".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات هجوم مضاد موسكو الأمن القومي إفريقيا أوكرانيا أفريقيا روسيا هجوم مضاد فاغنر هجوم مضاد موسكو الأمن القومي إفريقيا أخبار العالم
إقرأ أيضاً:
بعد استخدام كييف صواريخ بعيدة المدى | محلل سياسي: الحرب الروسية الأوكرانية أخذت منعطفا خطيراً
أعلنت أوكرانيا الأربعاء، استخدام صواريخ "ستورم شادو" البريطانية بعيدة المدى لضرب أهداف داخل روسيا، في تصعيد عسكري كبير في الصراع المستمر.
وأثارت هذه الخطوة، إلى جانب استخدام صواريخ أمريكية متطورة سابقا، تحذيرات روسية من ردود نووية، وسط إدانات غربية واسعة.
فيما تواصل كييف حض حلفائها على الاستمرار في دعمها وعدم الرضوخ للتحذيرات الروسية.
أخذت منعطفاً خطيراًفي هذا الصدد قال احمد التايب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي إن الحرب الروسية الأوكرانية أخذت منعطفا خطيرا، بعد سماح واشنطن لكييف باستخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب أهداف داخل روسيا، والأمر ازداد خطورة وجعل الكل ينتفض وهو قرار موسكو والرئيس الروسي بوتين بتعديل العقيدة الروسية النووية، وذلك بعد أن وقع مرسوماً يوسّع إمكانيات استخدام ترسانة بلاده من الأسلحة النووية.
وأضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد" أن العالم نظر إلى إدارة بايدن بعين الريبة، خاصة أنه يتبقى لها شهرين فقط، وهناك رئيس أمريكى منتخب أكد أنه سينهي الحرب بين روسيا وأوكرانيا في غضون 24 ساعة، صحيح لم يقل كيف؟ لكن على الأقل هذه التصريحات كانت بمثابة بادرة أمل ازدادت سطوعا بعد قيام المستشار الألماني بالاتصال بالرئيس بوتين بعد عامين من المقاطعة والحديث عن خفض التصعيد.
وتابع : أعتقد أن جو بايدن وهو الرئيس المنتهية ولايته بعد شهرين قرر أن يتخذ من القرارات السياسية ليضع ترامب أمام قيود حرجة في الملفات التي تتعارض فيها رؤيتهما، ويضمن وضعا أكثر قوة لأوكرانيا حال فرض التفاوض عليها من قبل ترامب، وذلك بعد فرض واقع إستراتيجي وميداني جديد في الحرب، يجعل أوكرانيا في موقف تفاوضي أفضل.
وأردف: أما عن موقف روسيا، ظنى، أن موسكو تتعامل بجدية ولن تتأخر لحظة حال احتاجت إلى النووى، لكن لا أعتقد أن الولايات المتحدة ترغب فى هذا السيناريو، وفى اعتقادى أيضا أن الولايات المتحدة أرادت أن تفشل مخططات بوتين فى الشتاء القادم خاصة أنه كان يستعد لتطوير الهجوم على منشآت الطاقة في أوكرانيا بهدف تعطيل إنتاج الكهرباء مع مطلع الشتاء، وأيضا يستعد لتنفيذ عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على كورسك الروسية .
واستكمل : قرر جو بايدن أن يحرم روسيا من أهمية استراتيجية كانت ستضع أوكرانيا تحت ضغط وفى موقف ضعيف حال التفاوض أو فرضه من قبل الرئيس ترامب، لكن يبقى العالم على حافة الهاوية فى ظل التلويح بالنووى وفى ظل احتدام التنافس بين القوى العظمى من أجل قيادة العالم حتى ولو كانت حرب نووية