الوحدة نيوز:
2025-04-17@11:13:14 GMT

مطهر الأشموري: أمريكا والمرتزقة.. أدوار وأدوات!!

تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT

مطهر الأشموري: أمريكا والمرتزقة.. أدوار وأدوات!!

 

دعونا من الخلاف حول أدوات تنفيذ القتل للرئيس إبراهيم الحمدي، فالإجماع المتحقق هو أن النظام السعودي هو من استهدف الرئيس الحمدي، لأن الحمدي تطلع للسيادة والاستقلالية فيما النظام السعودي لا يقبل إلا باستمرار وصايته على اليمن.

الآن كل الأطراف والأطياف تردد النشيد الوطني الذي آخر مقطع فيه عبارة “لن ترى الدنيا على أرضي وصيا”، والكل يعرف أن المقصود بذلك “الوصاية السعودية” والإصرار على رفضها.

.

مرتزقة السعودية والإمارات يرددون مثلنا “لن ترى الدنيا على أرضي وصيا” وهم في ذات الوقت لا هدف واضح لهم أوضح من إعادة الوصاية السعودية، وبالتالي فالذي كتب بإبداع وتميز هذا النشيد الوطني لم يكن يعرف ويعاني غير الوصاية السعودية ولم يكن القصد لا وصاية إيران ولا السوفيت ولا الشيوعية اللينية أو الماويّة مثلاً.

لكنه قدر اليمن أن كل من يخرج من الحكم أو ينهزم كطرف في صراعات اليمن يذهب إلى اصطفاف النظام السعودي، وربطاً بذلك يصبح مع هذه الوصاية وينتقل من النضال ضد الوصاية السعودية إلى نضال معها ومن أجلها ومن أجل عودتها.

الطبيعي من مرتزقة النظامين السعودي الإماراتي وقد تحولوا إلى مناضلين من أجل ومع الوصاية السعودية أن يبحثوا عن أي مخارج وتخريجات للتغطية ليس فقط على عمالتهم وارتزاقهم بل على خيانتهم.

وإذا الزبيدي عيدروس صرح بأن ما كان بين بريطانيا واليمن الجنوبي كان شراكة وبريطانيا لم تكن استعمارا أو استعمارية في اليمن وغيرها فالأسهل على هؤلاء إنكار أي وجود للوصاية السعودية، والشراكة في قتل الحمدي هو تنفيذ للوصاية وليس من أجل سيادة واستقلال ومن أجل استمرار الوصاية..

هؤلاء ساروا في عناوين مشروع إمامي ومشروع إيراني ولكنهم لم يترددوا حتى في وصم الشعب اليمني بـ “المجوسية”، مع أنه عرف اليمن في تاريخه بتأكيد النص القرآني أنه حين البحث عن الإله يرفع رأسه صوب السماء ولم يعبدوا النار كما المجوسية، ولم يعبدوا الأوثان كما أعراب مكة ومحيطها فيما باتت تسمى السعودية.

منذ الاتفاق الإيراني السعودي برعاية الصين لم يعد هؤلاء يتحدثون عن مجوسية اليمن حتى عن مجوسية إيران وهذا يثبت نفاق المرتزقة وماهية الأنفاق والسراديب التي باتت المأوى والمخرج كعملاء ومرتزقة ليس أكثر.

عنوان الوصاية الإيرانية أو المشروع الإيراني فاقدة التأثير في الواقع لم تعد تستحق مجرد التفاف لها، ولكن وسائل إعلام المرتزقة بدأت تتحدث عن روسيا وتحالفها أو تواطؤها لتسليح صنعاء، ومثل هذا يعني أن العناوين الأولى استهلكت كالمشروع الإيراني والإمامي، ولكنه في الأهم يرتبط بالمشروع وبالتحرك الأمريكي ربطاً ببريطانيا والصهاينة تحديداً.

فمسألة مشروع إيراني أو إمامي لم تعد تصب في صالح الصراع العالمي من منظور أمريكا إسرائيل، وفي ظل حقيقة أن النظام السعودي كأنما لم يعد يعنيه ما عرف بالإلحاد السوفيتي ومن ثم الإلحاد الصيني فكأنما باتت أمريكا تحتاج حتى إلى مرتزقة اليمن للحديث عن دور لروسيا في تسليح صنعاء أو أنصار الله.

يحدث هذا في الوقت الذي تستعد روسيا لفتح سفارة لها في عدن وفق إعلام المرتزقة، وفي هذا السياق أذكّر وأعيد التذكير بتصريح وزير خارجية روسيا “لافروف” الذي قال فيه إن مشكلة البحر الأحمر لا تحل عسكرياً وإنما من خلال الدبلوماسية والحوار.

لا معلومات لدي عن التسليح ولكن الذي أعرفه هو أن المرتزقة وإعلامهم ظلوا في كل فنون وجنون “إيران” ولا يتعاملون ويرفضون التعامل مع فرضية روسيا أو حتى الصين في مسألة التسليح لاعتقادهم أن ذلك سينسف ما ظلوا يركزون ويرتكزون عليه وهو مشروع إيران وصواريخ إيران لإنهم لا يبررون أمركتهم وصهينتهم إلا بـ”المشروع الإيراني”.

ولهذا تبدو استجابتهم للطلب أو الأمر الأمريكي كإنما تمارس بقلق وحذر، لأنهم ببساطة يعتقدون أن التوسع في طرح فرضية روسيا أو الصين في موضوع التسليح سينسف ركيزتهم ومرتزكهم.

لاحظوا بالمقابل أن صنعاء أو أنصار الله لم تهتم بمسألة فتح روسيا سفارة في عدن أو استعدادها لذلك وكأن الأمر لا يعنيها، لأن الواثق من نفسه ومن يختط الاستقلالية والسيادة تصغر الكبائر في عينه وفق قول الشاعر وتكبر في عين الصغير صغارها ـ وتصغر في عين الكبير الكبائر!!.

 

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي

إقرأ أيضاً:

الرئيس الإيراني: المفاوضات مع أمريكا تسير بشكل طبيعي ولا تعطل شؤون البلاد

الثورة نت/..

أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن المفاوضات الجارية مع الجانب الأميركي تسير بشكل طبيعي، معربا عن ترحيبه بأي اتفاق يتم التوصل عليه .

وقال بزشكيان، في اجتماع الحكومة الإيرانية، اليوم الأربعاء إن “مسار المفاوضات مع الأميركيين يسير بشكل طبيعي وعادي، كما إن شؤون البلاد تُنفَّذ وتُتابع في مسارها الطبيعي من دون أي توقف ولو للحظة واحدة بسبب هذه القضايا والمناقشات”.

وأضاف الرئيس الإيراني “بالطبع نرحّب بأي اتفاق قد يتم التوصل إليه، مشيدا في الوقت نفسه بتوجيهات القائد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي.

وقدم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال الاجتماع تقريرًا عن آخر مستجدات المفاوضات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى المناقشات المتعلقة بالمفاوضات المزمع إجراؤها يوم السبت المقبل.

مقالات مشابهة

  • خسائر أمريكا في عدوانها على اليمن (كاريكاتير)
  • أمريكا تفرض عقوبات على المستوردين الصينيين للنفط الإيراني
  • الرئيس الإيراني: المفاوضات مع أمريكا تسير بشكل طبيعي ولا تعطل شؤون البلاد
  • وزير الخارجية الإيراني يجري زيارة رسمية إلى روسيا غدًا
  • الرئيس الإيراني: نأمل في إبرام اتفاق مع أمريكا
  • غدا.. وزير الخارجية الإيراني يزور روسيا
  • عاجل. عراقجي: زيارتي إلى روسيا هي لتسليم رسالة من المرشد الإيراني إلى الرئيس بوتين
  • المرشد الإيراني: الخطوات الأولى في المحادثات النووية مع أمريكا كانت جيدة
  • روسيا ترد على تقرير استقبال اليورانيوم الإيراني
  • مخاطر الانزلاق الأمريكي والمرتزقة في التحرك البري ضد اليمن