أكدت هيئة الدفاع عن الرئيسة السابقة لهيئة الحقيقة والكرامة، سهام بن سدرين، أنها تعدّ "رهينة بطريقة غير قانونية" منذ آب/ أغسطس الماضي، وذلك بعد قرار اعتقالها.  

وكشفت هيئة الدفاع، أن بن سدرين قرّرت عدم الخروج من السجن، لأي دعوة للتحقيق، إلا بعد الإفراج عنها، لأنها تعتبر نفسها مسجونة ظلما.

وطالب فريق الدفاع، السلطات التونسية، بإطلاق سراح بن سدرين فورا، مؤكدين في الوقت نفسه، أنها تعرّضت ومازالت لحملة تشويه وشيطنة كبيرة، في سياق حملة واسعة طالت العدالة الانتقالية برمتها.



واستنكر عضو هيئة الدفاع، عبد الرؤوف العيادي، بشدّة أن تكون من وصفها بـ"المناضلة الكبيرة" بن سدرين في السجن، وهي التي تمثّل "جزءا من تاريخ تونس في النضال والدفاع عن الحقوق والحريات" وفق تعبيره.

واعتبر عبد الرؤوف العيادي، في حديث لـ"عربي21"، أنّ: "إيداع بن سدرين السجن كان تحت الطلب من أشخاص قاموا بحملة شيطنة واضحة لشخصها، وللعدالة الانتقالية التي ساهمت في كشف آلاف ملفات الانتهاكات طيلة عقود". 

من جهته، قال المحامي التونسي، العياشي الهمامي: "بن سدرين تعد رهينة بطريقة غير قانونية منذ أشهر، ونطالب بسراحها فورا والتوقف عن التنكيل بها".


وأوضح المحامي في حديثه إلى "عربي21" أنّ: "ست ملفات تحقيقة تلاحق بن سدرين، وتم الإبقاء عليها في أربع ملفات بحالة سراح، ولكن هناك بطاقة إيداع بحقها في ملف واحد". 

ولفت الهمامي في تصريح، إلى أن: "بن سدرين موقوفة في خرق سافر للقانون والإجراءات، وشروط منع الحرية عنها لا تتوفر في ملفها، وهي لا تمثل خطرا وكان لابد من الإبقاء عليها بحالة سراح".

 وأكد الهمامي: "قدمنا مطلب إفراج منذ شهرين ولم يتم النظر فيه؛ بن سدرين قرّرت عدم قبول أي دعوة للتحقيق إلى حين سراحها والتوقف عن التنكيل بها".

تجدر الإشارة إلى أن قرار قضائي بإيداع رئيسة هيئة "الحقيقة والكرامة"، سهام بن سدرين، بالسجن، قد صدر منذ آب/ أغسطس الماضي، في علاقة بملف البنك الفرنسي التونسي.

والبنك الفرنسي التونسي، هو مصرف تجاري تأسّس خلال عام 1879، وقد أصبح منذ عام 1983 محل تحكيم وتقاضي دولي، عقب عدّة إجراءات لزيادة رأسماله. سرعان ما تحوّلت إلى قضية مالية دولية بين تونس والشركة العربية للاستثمار "ABCI".

إلى ذلك، تعدّ "ABCI" شركة خدمات مالية، تعود إلى رجلي الأعمال السعودي، بندر بن خالد آل سعود، والتونسي، عبد المجيد بودن، تأسّست في أيار/ مايو من عام 1982.


 وبن سدرين هي رئيسة "هيئة الحقيقة والكرامة" وهي هيئة مستقلة معنية بالنظر في انتهاكات حقوق الإنسان بتونس، خلال عهد الرئيسين السابقين، الحبيب بورقيبة، (1955–1987) وزين العابدين بن علي (1987-2011) وخلال العامين التاليين حتى نهاية 2013 (تاريخ إنشائها).

وفي الرابع والعشرين من حزيران/ يونيو 2020، تمّ نشر التقرير الختامي للهيئة بالمجلة الرسمية، بعد انتظار لأكثر من سنة من انتهاء أعمال الهيئة التي نشرت تقريرها على صفحتها الرسمية في 2019 والذي تضمن جمع أكثر من 62 ألف ملف لضحايا انتهاكات، تم قبول أكثر من 57 ألف ملف منها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات التونسية العدالة الانتقالية حقوق الإنسان تونس حقوق الإنسان العدالة الانتقالية المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الرئيس التونسي يندد بـ"تدخل سافر في الشأن الداخلي" بعد انتقادات خارجية  

 

 

تونس - ندد الرئيس التونسي قيس سعيد مساء الإثنين 28ابريل2025، بالانتقادات الدولية الصادرة خصوصا من فرنسا وألمانيا، في أعقاب صدور أحكام سجن طويلة على معارضين، واصفا إياها بأنها "تدخل سافر في الشأن الداخلي".

ووفق بيان للرئاسة، فقد قال سعيد خلال استقباله وزير الخارجية إنّ "التصريحات والبيانات الصادرة عن جهات أجنبية مرفوضة شكلا وتفصيلا وتُعدّ تدخلا سافرا في الشأن الداخلي التونسي".

وأضاف "إذا كان البعض يُعبّر عن أسفه لاستبعاد المراقبين الدوليين فإنّ تونس يمكن أيضا أن تُوجّه مراقبين إلى هذه الجهات التي عبّرت عن قلقها وعن أرقها المزعوم وتُطالبها أيضا بتغيير تشريعاتها واستبدال إجراءاتها".

في وقت سابق من الشهر الحالي، أصدرت محكمة تونسية أحكاما مشددة بالسجن وصلت إلى 66 عاما في حق نحو أربعين من شخصيات المعارضة ومحامين ورجال أعمال بعد إدانتهم بتهمة "التآمر على أمن الدولة" خصوصا.

وكانت فرنسا وألمانيا والأمم المتحدة أكدت أنّه لم يتم احترام شروط محاكمة "عادلة".

وأعربت برلين عن أسفها خصوصا "لاستبعاد مراقبين دوليين، ولا سيما (هؤلاء التابعين لـ) السفارة الألمانية في تونس، من اليوم الأخير للمحاكمة".

- "انتهاك للحق" -

من جانبه، دان المفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك "انتهاكات للحق في محاكمة عادلة، تثير مخاوف جدية بشأن الدوافع السياسية". 

وحث تونس على "الامتناع عن استخدام تشريعات الأمن القومي ومكافحة الإرهاب لإسكات المعارضة وتقييد المساحة المدنية".

ومنذ تفرّد الرئيس قيس سعيّد بالسلطة في صيف العام 2021، يندد المدافعون عن حقوق الإنسان والمعارضون بتراجع الحريات في تونس التي انطلق منها "الربيع العربي" في العام 2011.

وبالإضافة إلى المحاكمة الضخمة بتهمة "التآمر"، سُجن عشرات السياسيين والمحامين والكتاب البارزين في الصحف، منذ بداية العام 2023، بموجب مرسوم قيل إنّه أُصدر بهدف الحد من انتشار الأخبار الكاذبة.

وجدد المفوّض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان دعوته تونس إلى "وضع حد للاضطهاد السياسي والاحتجازات والاعتقالات التعسفية والسجن" بحق شخصيات بارزة و"احترام جميع حقوقهم الإنسانية، بما في ذلك الحق في حرية الرأي والتعبير".

وقال المسؤول الأممي إنّ "تونس كانت نموذجا ومصدر إلهام للعديد من الدول في المنطقة بعد التحوّل السياسي في العام 2011، وآمل أن تعود البلاد إلى المسار الديموقراطي وسيادة القانون وحقوق الإنسان".

مقالات مشابهة

  • علي جمعة ينتقد تشويه مفهوم الخشوع في الصلاة
  • دفاع رئيس الحكومة التونسية السابق يحذر من حملة تحريض قٌبيل البت بملف التسفير
  • الترجي الرياضي التونسي يفوز ببطولة تونس لكرة اليد في الدوري الممتاز
  • التسريبات وثوابت الموقف.. مصطفى بكري يكشف في «حقائق وأسرار» محاولات تشويه الرئيس عبد الناصر
  • حاكم الشارقة يصدر مرسوماً بتكليف العميد يوسف الشامسي بمهام مدير عام «هيئة الدفاع المدني»
  • قاضٍ أمريكي يأمر بالإفراج عن شاب يمني بعد أكثر من ثلاث سنوات من السجن بسبب مخالفة أمنية في مطار
  • طلاب تونسيون بالخارج يرفضون الأحكام الجائرة ويدعمون حراك الجامعات
  • الرئيس التونسي يندد بـ"تدخل سافر في الشأن الداخلي" بعد انتقادات خارجية  
  • الرئيس التونسي يندد بـتدخل سافر بالشأن الداخلي
  • تدخل سافر في الشأن الداخلي.. أول رد من الرئيس التونسي علي انتقاد محاكمة سياسيين