عقب أحمد بدرة، الخبير الاقتصادي، على نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تغريدة على شبكته الاجتماعية تروث سوشيال قائلا: "لقد انتهت فكرة أن دول البريكس تحاول الابتعاد عن الدولار بينما نقف مكتوفي الأيدي ونراقب".

وقال"بدرة"، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمثابة تهديدات بضرورة التزام هذه الدول بعدم إصدار عملة جديدة للبريكس، وووقف دعمها أي عملة أخرى لتحل محل الدولار الأمريكي العظيم، وإلا فإنها ستواجه تعريفات جمركية بنسبة 100٪، ويجب تتوقع أن تقول وداعًا لـ(التعاملات التجارية) في الاقتصاد الأمريكي الرائع".

وأضاف أن مجموعة البريكس مكونة من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا منذ عام 2011، وفي وقت سابق من هذا العام انضمت إيران والإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا ومصر رسميًا تشكل قوة كبيرة بعد أن اقترح الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا العام الماضي إنشاء عملة مشتركة كوسيلة لمعاملات الدفع خوفًا من تقلب الدولار الأمريكي، وكرر هذه الفكرة في أكتوبر الماضي، كاشفا عن مخاوف الولايات المتحدة الأمريكية من هيمنة عملة بريكس مستقبلا على الاقتصاد العالمي، والإطاحة بالدولار الأمريكي الذي يُهيمن على اقتصاد العالم منذ اتفاقية بريتون وودز قبل تسعين عاما.

وأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية استطاعت أن تنحي اليورو جانبا بعد أن وصل إلى معدلات الاحتياطي العالمي 30٪؜  في 2017 من سلة العملات المتداولة وكانت أوروبا في أزهى عصورها الاقتصادية،
وكان من المتوقع الوصول إلى 80٪؜ في عام 2035 بدخول دول أوروبا جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.

وتوقع أن تتمكن عملة مجموعة البريكس من فرض سيطرتها  عالميا وتفقد الدولار والولايات المتحدة هيمنتها على السوق العالمي لعدة عوامل منها تواجد الصين وروسيا والهند وهم دول عظمى تمتلك القوى لفرض تلك الهيمنة، فضلا عن أن عدد سكان مجموعة البريكس متحدين يصل إلى 3.6 مليار نسمة، اي ما يعادل 40٪؜ من سكان العالم، علاوة على أن مساحة تلك الدول تعادل 30٪؜ من مساحة دول العالم، إضافة إلى أن اقتصاد دول البريكس يمثل 26٪؜ من الاقتصاد العالمي، ويتمتع اقتصاد دول البريكس بقوة صناعية هائلة تصل إلى 40٪؜ من التصنيع العالمي، وتصل نسبة مصادر الطاقة في دول البريكس إلى 51٪؜ من مصادر الطاقة العالمية، وتصل نسبة احتياطي النفط في دول البريكس 36.3٪؜ من الاحتياطي العالمي، وتصل نسبه احتياطي الغاز في دول البريكس 49.4٪؜ من الاحتياطي العالمي، كما تصل نسبة احتياطي الذهب في دول البريكس أكثر من 50٪؜ من الاحتياطي العالمي، وتصل نسبة القرى العاملة في دول البريكس إلى 50٪؜ من النسبة العالمية.

واختتم قائلا إنه في ضوء تلك المؤشرات يتبين أن مجموعة البريكس هي تحالف قوي يعتمد على عوامل كثيرة تثبت قوته وفاعليته لكسر هيمنة الدولار على الأسواق العالمية، ويوجد تسابق من دول أخرى للانضمام إلى المجموعة مثل تركيا وغيرها من الدول صاحبة المصالح في هذا الشأن، وهذا يؤكد أن السياسيات الأمريكية القادمة برئاسة ترامب لن تتوانى في صد هذا التكتل الاقتصادي الرهيب الذي يقف أمام الحلم الأمريكي في السيطره على العالم أمنيا واقتصاديا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تصريحات الرئيس الأمريكي الولايات المتحدة الصين مصر الذهب الدولار جنوب إفريقيا الاقتصاد الدولار الأمريكي الاحتیاطی العالمی مجموعة البریکس فی دول البریکس

إقرأ أيضاً:

"عمران" تستضيف طلاب جامعة جورج واشنطن لاستعراض التجربة العمانية في "السياحة المستدامة"

مسقط- الرؤية
استضافت الشركة العُمانية للتنمية السياحية "مجموعة عُمران"، وفدًا من جامعة جورج واشنطن، للمشاركة في ورشة عمل مخصصة للتعريف بالسياحة المستدامة، وذلك بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض وبحضور 15 طالبًا وطالبة من برنامج اللغة العربية للأعمال بالجامعة وأعضاء هيئة التدريس. 
وهدفت الورشة إلى تعريف الطلاب بالتجربة العُمانية في تحقيق التنمية المستدامة في قطاع السياحة، وإبراز الدور الذي تضطلع به مجموعة عُمران في دعم النمو الاقتصادي لسلطنة عُمان وتعزيز حضورها على الخارطة السياحية العالمية، كما تضمن البرنامج عرضًا تقديميًا قدمه الدكتور سالم الفليتي، مدير عام شركاء أعمال الموارد البشرية بمجموعة عُمران، حول مشاريع السياحة المستدامة التي تنفذها المجموعة، إضافة إلى جلسة نقاشية أتاحت للطلاب فرصة التفاعل وطرح الأسئلة. 
وقال الدكتور الفليتي: "تعد هذه الورشة جزءًا من جهودنا المستمرة لتعزيز الوعي الدولي بإمكانات السياحية لسلطنة عُمان، فنحن نسعى من خلالها إلى تعريف الجيل القادم من القادة برؤيتنا في التنمية المستدامة، وتسليط الضوء على مشاريعنا التي تمثل نموذجًا يُحتذى به في تحقيق التوازن بين التطور الاقتصادي والحفاظ على التراث البيئي والثقافي".
وإلى جانب مشاركتهم في الورشة، حظي الطلاب بفرصة استكشاف المعالم السياحية والثقافية التي تشتهر بها سلطنة عُمان، بما في ذلك المواقع التراثية والطبيعية المسجلة ضمن قائمة اليونسكو. 
وتُعد هذه الورشة امتدادًا للتعاون المستمر بين مجموعة عُمران وجامعة جورج واشنطن، حيث سبق لوفد من الجامعة أن زار سلطنة عُمان في مارس 2024 ضمن برنامجها الأكاديمي لتعزيز التفاهم الثقافي والاقتصادي بين الدول، كما تأتي هذه المبادرات في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى تنويع الاقتصاد وتطوير القطاعات غير النفطية، مع التركيز على قطاع السياحة كأحد الركائز الأساسية لدعم التنمية المستدامة. 
 

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي: ترامب قادر على إنهاء أزمة أوكرانيا
  • "عمران" تستضيف طلاب جامعة جورج واشنطن لاستعراض التجربة العمانية في "السياحة المستدامة"
  • بفعل صعود الدولار.. أسعار الذهب تتراجع عالميا
  • تقرير أممي يحذر من توسع رقعة الأراضي القاحلة عالميا جراء جفاف غير مسبوق
  • ما فائدة مجموعة البريكس؟
  • أكثر من نصف دول العالم تودع الدولار الأمريكي!
  • دبي الأولى إقليميا والثامنة عالميا بمؤشر قوة المدن العالمي
  • خبير اقتصادي: المركزي لا يستطيع تخفيض ضريبة الدولار دون وضوح رؤية إنفاق 2025
  • حمدان بن محمد: دبي الأولى إقليمياً والثامنة عالمياً في مؤشر قوة المدن العالمي 2024
  • حمدان بن محمد: دبي الأولى إقليمياً والثامنة عالمياً في مؤشر «قوة المدن العالمي 2024»