أرملة الجاسوس كوهين تتهم الموساد بالتفريط به.. كشفت تفاصيل عمله بسوريا
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
لا زالت قصة إيلي كوهين، الجاسوس الإسرائيلي الذي أُعدم في سوريا قبل 60 عاما، مليئة بالتفاصيل الغامضة، وأكدت أرملته نادية كوهين أنها لن تغفر للموساد تفريطه بزوجها، والنظر إليه باعتباره "أداة لهم" للحصول على المعلومات الأمنية فقط.
الكاتب في صحيفة معاريف الإسرائيلية دودي فاتيمر٬ نقل عن أرملة كوهين، أشهر جاسوس في تاريخ الاحتلال، المُلقب بـ"رجلنا في سوريا"، وتم إعدامه في دمشق عام 1965، كشف أن بلدية هرتسليا أقامت له متحفاً باسمه، يعرض كل ما يخصه، وما كتب عنه، مستعرضا تاريخ حياته، منذ جذوره العائلية في سوريا، مروراً بمصر، والهجرة لإسرائيل، والعائلة التي أسسها، والطريق الاستخباراتي الذي سلكه، حتى أصبح كجاسوس إسرائيلي من أكثر الأشخاص تأثيراً في العالم.
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" نقلا عن نادية أنني "في كل مرة أزور هذا المتحف أعود إلى أكتوبر 1964، وهي اللحظات التي افترقنا فيها للمرة الأخيرة، حيث أنهى زيارته لإسرائيل، واضطر للعودة لسوريا، ورغم قرب انتهاء مهامه في سوريا، لكن رجال الموساد الذين وظفوه مزقوا قلوبنا عندما لم يسمحوا له بالعودة منها".
وأشارت أن "كوهين ولد قبل 100 عام بالضبط، في 6 ديسمبر 1924، في الإسكندرية بمصر، لعائلة لديها ثمانية أولاد، هاجر والداه من حلب في سوريا، وتلقى تعليمه عن الصهيونية، وبعد تخرجه من المدرسة الثانوية اليهودية بالإسكندرية، تم قبوله لدراسة الإلكترونيات بجامعتها، وفي 1944 انضم للحركة الصهيونية والماسونية، وبدأت اتصالاته مع المخابرات الإسرائيلية منذ 1952، بطلب منها، ضمن فرقة "الأعمال الفظيعة" التي دأبت على تنفيذ عمليات إرهابية سرية في مصر".
وأضافت أن "كوهين استأجر غرفة في الإسكندرية، وتم استجوابه في مصر لعلاقته بالفرقة، وتم القبض على بعضهم وإعدامهم، لكن تمت تبرئته من شبهة التجسس ضد مصر، وفي 1957، بعد تدهور وضع اليهود المصريين بعد عملية قادش، هاجر لإسرائيل مع عائلته، وعاش بمدينة "بات يام"، وبدأ بترجمة الصحف العربية ضمن عمله بجهاز الاستخبارات العسكرية- أمان".
وأوضحت أنهما "في 1959 تزوجا معاً، وهي اليهودية المهاجرة من العراق، وهي شقيقة الكاتب الراحل سامي ميخائيل، وفي 1960، بدأ يتدرب كوهين على العمل جاسوساً في الموساد، ضمن مشروع سري للحكومة، وأخبرها أنه يسافر للأرجنتين للعمل لجلب قطع غيار للأسلحة الإسرائيلية، لكنه في الحقيقة بدأ يبني شخصيته باسم "كمال أمين ثابت" رجل الأعمال السوري، أحد أفراد عائلة ثرية توفي والداه، ويتجول حول العالم بحثاً عن أقارب آخرين".
وكشفت أن "كوهين في رحلته الثانية دخل سوريا بالفعل، وفي يناير 1962 وصل دمشق تحت ستار مواطن سوري عائد لوطنه بعد سنوات في الغربة، واستأجر شقة قرب مقر هيئة الأركان العامة السورية، وبدأ يصادق شخصيات من النخبة العسكرية والسياسية، وبمرور الوقت، حصل منهم على معلومات حساسة نقلها للموساد".
ونقل عن أرملته أنه "بعد ستين عاما على إعدامه، فما زلت غاضبة ومليئة بالهجوم ضد الموساد، لأنه حتى عندما كانت حياته في خطر حقيقي، ومشغّلوه يعرفون ذلك، لم يشعروا بالأسف عليه، ونظروا إليه "بقرة حلوب" في جمع المعلومات، ولم يعودوا ينظر لرغباته في تربية أسرته، بدليل أنه في رحلته الأخيرة لدمشق ذهب ضد إرادته، وأجبروه حينها على إيصال رسائل كثيرة، وأثقلوه بمهام صعبة".
وأوضحت أنه في "24 كانون الثان/يناير 1965، أعلنت سوريا رسمياً اعتقاله، وبعد شهر، بدأت محاكمته خلف أبواب مغلقة، وتم تحرير جزء منها، وعرضه على شاشة التلفزيون، ولم يتهم حينها بالتجسس، بل بجريمة أقل خطورة، وهي دخول منطقة محظورة على المواطنين، حيث يواجه مرتكبوها بموجب القانون السوري، عقوبة الإعدام، لكن سبب عدم إدانته بالتجسس هو خوف كبار المسؤولين السوريين أن تكشف المحاكمة فشلهم بالحفاظ على أمن الدولة".
وأشارت أنه "في 18 أيار/مايو 1965، تم شنقه في ساحة المرجة بدمشق أمام المارة وهو ابن 40 عاما، ودُفن فيها، ولم يستجب السوريون لطلب إحضار جثمانه لدفنه في إسرائيل، وزعم فيما بعد أن مكان دفنه غير معروف".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية إيلي كوهين الجاسوس الإسرائيلي سوريا الموساد سوريا إسرائيل الموساد الجاسوس إيلي كوهين صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
أهم الملفات المطروحة للنقاش في زيارة رئيس الوزراء اللبناني إلى سوريا.. تفاصيل
قال خليل هملو، مراسل القاهرة الإخبارية من دمشق، إن قوات الأمن العام انتشرت في مداخل العاصمة دمشق استعدادا لاستقبال رئيس الوزراء اللبناني أثناء زيارته لسوريا، مشيرا إلى أنها زيارة دولة إلى دولة وهو أمر مختلف عن السنوات السابقة حيث كانت العلاقات السابقة علاقة استدعاء.
وأضاف خلال رسالة على الهواء مع الإعلامي أحمد أبو زيد، أن ملف السجناء اللبنانيين الذين غيبوا في السجون السورية على مدى عقود خلال حكم الأسدين الأب والابن على رأس أولويات ما سيناقش بالزيارة، مشيرا إلى أن هذه الزيارة ينظر إليها المحللون على أنها من أهم الزيارات في الوقت الحالي وهي زيارة ند إلى ند فعلاقة البلدين حتمية ولا يمكن لأحد تجاوزها باعتبار أن سوريا بوابة لبنان باتجاه دول الخليج وجميع الصادرات اللبنانية تتجه برا عبر سوريا.
وتابع أن موضوع اللاجئين السوريين في لبنان شائك للغاية حيث يتواجدون في لبنان ويرغبون في العودة إلى ديارهم ولكن منازلهم مدمرة.