ورشات الأطلس منصة لمواهب السينما العرب والأفارقة في مهرجان مراكش
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
يمنح مهرجان مراكش الدولي للسينما مخرجين شباب من بلدان إفريقية وعربية، فرصا استثنائية للارتقاء بتجاربهم في كتابة السيناريو أو البحث عن تمويل أو لقاء منتجين وموزعين أو منظمي مهرجانات عالمية، من خلال برنامج « ورشات الأطلس ».
في منتجع تغطيه أشجار الزيتون والأزهار بضواحي العاصمة السياحية للمغرب، التقى هذا الأسبوع في دورة العام 2024 مخرجون شباب يحملون 27 مشروعا قيد التطوير أو التصوير أو في مرحلة ما بعد الإنتاج، وينتمون إلى 13 بلدا عربيا وإفريقيا.
ويقول المخرج النيجيري باباتوندي أبالو (38 عاما) إنه خرج « بأفكار مختلفة » بعد جلسة عمل ضمن هذا البرنامج مع الملحن التونسي أمين بوحافة حول الموسيقي التصويرية لفيلمه « إن ذا شادو أوف كود فورتن » (In the shadow of good fortune)، وهو ثاني أفلامه في مرحلة ما بعد الإنتاج حاليا، ويتطرق لتأثير الأعراف الاجتماعية على حياة زوجين نيجيريين.
ومن المشاركين أيضا المخرج السنغالي مولي كين (38 عاما) الذي عقد « جلسة بناء » مع منتج فيلمه الأول « إيسي ريبو » الذي لا يزال في مرحلة الكتابة.
ويستفيد جميع المشاركين من برنامج مكثف مدته خمسة أيام يتناول الإنجاز والتمويل والإنتاج والتوزيع، بمساعدة مستشارين من مختلف أنحاء العالم.
ويوضح مدير ورشات الأطلس ريمي بونوم أن « هذه المنصة لها بعد دولي وتتميز بأنها صممت لفائدة المواهب من العالم العربي والقارة الإفريقية الذين لا تتاح أمامهم سوى فرص قليلة من هذا النوع ».
ودعم البرنامج منذ إطلاقه في دورة العام 2018 لمهرجان مراكش 152 مشروعا، بينها 60 مغربيا.
واختيرت ستة أفلام استفادت من دعمه للمشاركة في مهرجان برلين السينمائي، ومن بينها « ماء العين إلى من أنتمي؟ » للمخرجة التونسية مريام جبور المختار ضمن المسابقة الرسمية.
وعرضت ثلاثة أفلام أخرى في مهرجان كان، وواحد في مهرجان البندقية وآخر في مهرجان لوكارنو، وفق ما يقول بونوم.
ورأت السيناريست الدنماركية فاليريا ريختر أن « ورشات الأطلس منتدى هام بفكرة مركزية تتمحور حول جمع وخلق روابط » بين المشاركين.
ويوضح مولي كين أنه « في مسار إبداعي من الضروري تلقي تعليقات من محترفين أو حتى من طرف مشاركين آخرين، فهذا يتيح أخذ مسافة إزاء مشروعك، وتغذيته وتطويره ».
ويضيف « ورشات الأطلس من البرامج النادرة في إفريقيا التي يمكنها أن تمنحك مثل هذه الفرصة ».
ويأمل كين، شأنه شأن باقي المشاركين، الفوز بإحدى جوائز البرنامج التي تراوح قيمتها بين 5 آلاف و30 ألف يورو.
إلى جانب الأخصائيين، يمكن للمواهب الشابة التي جرى انتقاؤها للمشاركة في البرنامج أن تلتقي أيضا بمديري المهرجانات العالمية الرئيسية للسينما (كان والبندقية وبرلين ولوكارنو).
في دورة هذا العام، كان بإمكانهم عرض مشاريعهم على نحو عشرين من موزعي الأفلام في فرنسا وإيطاليا وإنكلترا واليونان.
ويعرب المخرج محمد البدوي (45 عاما) عن سعادته « بفرصة لقاء كل هذا العدد من مهنيي السينما وإمكانية تطوير مشروعي ». وهو يبحث عن شركاء جدد لدعم فيلمه « فتوى »، وهو إنتاج إسباني مغربي في مراحله الأولية حاليا.
وقال بونوم إن المشاركين تمكنوا من لقاء حوالى 300 متخصص في صناعة السينما من منتجين وموزعين ومدراء قنوات تلفزيونية أو منصات الفيديو يبحثون عن مشاريع لتمويلها أو المشاركة في إنتاجها أو توزيعها.
وقال باباتوندي أبالو « إنها فرصة جيدة للغاية لتقديم مشروعي إلى العالم ».
وفاز أبالو بجائزة « تيدي أواردز » المخصصة للأفلام التي تتناول حقوق مثليي الجنس في دورة العام الماضي لمهرجان برلين عن فليمه « كل ألوان العالم بين الأسود والأبيض ».
وهو حاليا بصدد البحث عن تمويل إضافي وموزعين ومهرجانات لعرض فيلمه الثاني.
عن (أ.ف.ب)
كلمات دلالية المغرب سينماالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب سينما مهرجان مراکش فی مهرجان فی دورة
إقرأ أيضاً:
بعرضين كاملي العدد.. استقبال حافل للفيلم الصومالي "قرية قرب الجنة" بمهرجان مراكش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد الفيلم الصومالي “قرية قرب الجنة” للمخرج مو هاراوي عرضين كاملي العدد في عرضه الأول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الدورة الـ21 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، بحضور هاراوي ومدير التصوير المصري مصطفى الكاشف، حيث أعقبت الفيلم ندوة أجابا عن أسئلة الحضور حول تحضير الفيلم وتصويره في الصومال.
الفيلم كان قد تلقى دعماً من مهرجان مراكش في دورته السابقة، حيث فاز بمنحة ما بعد الإنتاج (20 ألف يورو) من ورش أطلس بالمهرجان، وأشاد المشاركون في الورشة بالأجزاء التي عُرضت من الفيلم، وبشكل خاص التصوير السينمائي لمصطفى الكاشف.
تدور أحداث فيلم قرية قرب الجنة في قرية صومالية تمر بظروف عاصفة، ويجب على عائلة أُعيد لم شملها حديثًا التنقل بين تطلعاتهم المختلفة والعالم المعقد المحيط بهم. الحب والثقة والمرونة ستدعمهم خلال مسارات حياتهم.
العرض العالمي الأول للفيلم جاء في قسم نظرة ما في الدورة الـ77 من مهرجان كان السينمائي حيث تمتع بشعبية واسعة النطاق وعروض مزدحمة ويعُد أول فيلم على الإطلاق تم تصويره في الصومال ويشارك في المهرجان.
انطلق الفيلم بعد ذلك في مسيرة طويلة من المهرجانات الدولية، حيث شهد مؤخرًا عرضه الأول بأمريكا الشمالية في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي، ثم عُرض في عدة مهرجانات منها: مهرجان ميونخ السينمائي الدولي، ديربان السينمائي الدولي، وملبورن السينمائي الدولي.