4047 قتيلا حصيلة الحرب الإسرائيلية على لبنان
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
عواصم "وكالات": أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض اليوم أن 4047 شخصا على الأقل قتلوا في لبنان خلال أكثر من عام من الحرب بين إسرائيل وحزب الله، غالبيتهم بعد اشتداد النزاع بدءا من سبتمبر.
وقال الأبيض "حتى الآن سجلنا 4047 شهيدا و16638 جريحا"، وذلك في مؤتمر صحفي بعد أسبوع على بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين.
وأشار إلى أن غالبية الضحايا سقطوا بعد 15 سبتمبر، مضيفا "لكن نعتبر ان الأرقام الحقيقية ربما ستكون أعلى لأن ثمة شهداء سقطوا ولم نعرف بهم". وأوضح الوزير أن من بين الضحايا 790 امرأة و316 طفلا. وألحقت الحرب دمارا واسعا في جنوب لبنان وشرقه وفي الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال الوزير إنه سجل خلال القتال 67 هجوما على المستشفيات، 40 منها استهدفت بشكل مباشر، ما أسفر عن مقتل 16 شخصا. وأضاف أن سبعة من هذه المستشفيات لا تزال مغلقة.
وأكد أنه وقع 238 هجوما على هيئات الإنقاذ، خلفت 206 قتلى، موضحا أنه تم استهداف 256 مركبة طوارئ، من بينها سيارات إطفاء وإسعاف.
ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر لكنه انتهك مرات عدة. والاثنين، قتل 11 شخصا في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم أن وقف إطلاق النار في لبنان "صامد" رغم الحوادث التي وقعت أخيرا، لافتا إلى أن آلية المراقبة تعمل كما كان مخططا.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي على هامش اجتماع حلف شمال الأطلسي في بروكسل "وقف إطلاق النار صامد ونحن نستخدم الآلية التي وضعت عندما يتم الإعراب عن مخاوف بشأن انتهاكات".
وقال أنتوني بلينكن "أعتقد بشكل أساسي أن كلا الطرفين، أي إسرائيل وحزب الله، من خلال الحكومة اللبنانية، أرادا وما زالا يريدان وقف إطلاق النار".
تتولى لجنة تترأسها الولايات المتحدة، وتضم فرنسا وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وإسرائيل ولبنان، مسؤولية الحفاظ على التواصل بين الأطراف المختلفة وضمان تحديد الانتهاكات ومعالجتها من أجل تجنب أي تصعيد.
وشدد وزير الخارجية الأمريكي على أن "أي وقف لإطلاق النار، إذا أريد احترامه، يتطلب نظاما للتحقق منه، لمعالجة أي مخاوف أو مزاعم بحدوث انتهاكات".
وتابع "لدينا آلية مراقبة. إذا انتهك أي من الطرفين وقف إطلاق النار، يتم إبلاغنا بذلك، وندخل بطريقة أو بأخرى في حوار مع الأطراف. وهذا بالضبط ما حدث".
وشدد أنتوني بلينكن "نريد أن تعمل الآلية التي وضعناها مع فرنسا لضمان مراقبة وتطبيق وقف إطلاق النار بشكل فعال، ونريد أن نضمن استمرارها في العمل".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
«يونيفيل»: وقف إطلاق النار في لبنان يتطلب مساراً سياسياً
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «يونيفيل»، الجنرال أرولدو لاثارو، أن إيقاف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي يتطلب مساراً سياسياً ذا أولوية قصوى بين الطرفين للتعامل مع مسائل السيادة والسلامة الإقليمية، وترسيم الحدود.
جاء ذلك في إحاطة قدمها الجنرال لاثارو في اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي مساء أمس حول عمليات حفظ السلام. وأضاف لاثارو «لقد تغير السياق الاستراتيجي وتوازن القوى بشكل كبير، وقد نشهد أخيراً عملية بطيئة نحو إيقاف إطلاق نار دائم، لكن هذا قد يستغرق وقتاً طويلاً». وتابع أن ذلك سيتطلب عملية سياسية داخلية في لبنان للتعامل مع قضايا تشمل القدرات العسكرية للجماعات المسلحة غير الحكومية. وأوضح أنه منذ إيقاف الأعمال العدائية الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر، وفي غياب إيقاف دائم لإطلاق النار، كانت إحدى العقبات الرئيسة دائماً هي اختلاف تفسير الأطراف لالتزاماتها بموجب قرار مجلس الأمن (1701)، والآن فيما يتعلق بتفاهم إيقاف الأعمال العدائية. وأكد قائد يونيفيل أن انسحاب الاحتلال وإدراك الحساسيات السياسية في لبنان، بالإضافة إلى نظرة السكان المحليين في منطقة عمليات الـ«يونيفيل» هي عوامل أساسية لقبول البعثة وحرية تنقلها واستمرار الشراكة الجيدة مع القوات المسلحة اللبنانية. ولفت إلى أن التدخل الأميركي والفرنسي ساعد في تهدئة الأعمال العدائية، مشيراً إلى إنشاء آلية مراقبة «لكن هذه العملية لا تزال هشة حتى الآن، ولم تحدث سوى اتصالات بين العسكريين». وفي الاجتماع، تحدث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا أمام المجلس قائلاً إن بيئة عمل بعثات حفظ السلام «غالباً ما تتسم بتهديدات مختلطة تطمس الحدود بين المجالات». وشدد لاكروا على أن المهمة الرئيسة لمراقبة إيقاف إطلاق النار لم تعد تقتصر على التواجد فحسب بل تتعلق بالفهم السريع لما يحدث على أرض الواقع والتصرف بناء عليه، موضحاً أن عمليات حفظ السلام صممت منذ نشأتها كوسيلة لمراقبة إيقاف إطلاق النار أو الهدن، وشكلت هذه المهمة المبادئ الأساسية والروح العملياتية للبعثات الأممية.
ولفت وكيل الأمين العام إلى أن هناك جهوداً كبيرة تبذل لضمان تكيف بعثات حفظ السلام القائمة باستمرار مع الواقع والأوضاع على الأرض. وأكد لاكروا أنه في حين أن حفظ السلام يمكن أن يكون جزءاً لا يتجزأ من نظام مراقبة وقف إطلاق النار، فإن نجاح أي وقف لإطلاق النار يبقى مسؤولية الأطراف وحدها. وأشار إلى أن نجاح عمليات حفظ السلام في تنفيذ ولاياتها يتطلب دعم الدول الأعضاء والحكومات المضيفة والأطراف، والأهم من ذلك دعم مجلس الأمن الدولي.
ويأتي اجتماع مجلس الأمن في الوقت الذي يجتمع رؤساء المكونات العسكرية لبعثات حفظ السلام الأممية في مقر الأمم المتحدة بنيويورك لحضور مؤتمرهم السنوي هذا الأسبوع.