حملة تهجير وإبادة في شمال القطاع.. والسكان يستغيثون لإنقاذ حياتهم
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
غزة "وكالات": توغلت دبابات إسرائيلية في الأحياء الشمالية في خان يونس بجنوب قطاع غزة اليوم وقال مسعفون فلسطينيون إن الغارات الجوية الإسرائيلية قتلت 20 شخصا على الأقل في أنحاء القطاع.
وقال سكان إن الدبابات توغلت في خان يونس بعد يوم واحد من إصدار جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة.
ومع سقوط قذائف بالقرب من المناطق السكنية فرت الأسر من ديارها واتجهت غربا نحو المنطقة الإنسانية في المواصي.
وقال مسعفون إن 11 شخصا استشهدوا في ثلاث غارات جوية على مناطق في وسط غزة بينهم ستة أطفال ومسعف. وأضافوا أن خمسة من الشهداء قضوا بينما كانوا ينتظرون في طابور أمام أحد المخابز.
وأضاف المسعفون أن تسعة فلسطينيين آخرين استشهدوا بنيران دبابة في رفح بالقرب من الحدود مع مصر.
وقال حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على المستشفى لليوم الخامس على التوالي مما أدى إلى إصابة ثلاثة من أفراد الطاقم الطبي أحدهم على نحو خطير مساء الثلاثاء.
وقال أبو صفية "الطائرات المسيرة تسقط قنابل معبأة بالشظايا التي تصيب كل من يجرؤ على التحرك، الوضع حرج للغاية".
وقال سكان في ثلاث بلدات هي جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون إن القوات الإسرائيلية فجرت عشرات المنازل، بينما أطلق محاصرون في المنطقة مناشدات لإنقاذ حياتهم بعد أن باتوا عرضة للجوع والقتل.
ويقول الفلسطينيون إن جيش الاحتلال يحاول إبعاد الناس عن الطرف الشمالي لقطاع غزة من خلال عمليات الإخلاء القسري والقصف بهدف إنشاء منطقة عازلة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم أن حصيلة العدوان ارتفعت إلى 44532 شهيدا على الأقل.
وقالت الوزارة في بيان إنها أحصت خلال الساعات الـ24 الماضية "30 شهيدا" نُقلوا إلى المستشفيات، لافتة الى أن العدد الإجمالي للجرحى ارتفع إلى 105,538 منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023.
من جهة ثانية، ذكر بيان داخلي لحركة المقاومة الفلسطينية حماس اطلعت عليه رويترز أن الحركة قالت إن لديها معلومات تفيد باعتزام إسرائيل تنفيذ عملية لإنقاذ محتجزين على غرار عملية نفذتها في مخيم النصيرات بقطاع غزة في يونيو.
وقال البيان "من المتوقع إقدام العدو على محاولة مشابهة أو سيناريو قريب من عملية النصيرات بهدف محاولة تحرير عدد من أسراه".
وهددت الحركة "بتحييد" المحتجزين إذا جرى تنفيذ مثل تلك العملية. وذكرت الحركة في البيان الداخلي أن التوصيات هي "التشديد في ظروف حياة الأسرة وفق تعليمات صادرة بعد عملية النصيرات... تفعيل أوامر التحييد.. كرد فوري وسريع على أية مغامرة من قبل العدو".
وأضاف البيان المؤرخ بتاريخ 22 نوفمبر أن الحركة تطلب من عناصر الجماعة اللذين يحتجزون الأسرى عدم الالتفات لأية تداعيات بعد هذه التعليمات ويقول إن إسرائيل ستكون مسؤولة عن مصير المحتجزين. ولم يذكر البيان أي موعد متوقع للعملية الإسرائيلية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يرتكب 3 مجازر في غزة.. وحماس تبارك عملية كدوميم في الضفة الغربية
غزة "وكالات": ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 3 مجازر خلال 24 ساعة، وصل منها للمستشفيات 48 شهيدا و75 مصابا، في حين أعلن الاحتلال مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 9 آخرين في عملية إطلاق النار شمالي الضفة الغربية.
وعلى صعيد المواجهات، قالت كتائب القسام إنها أوقعت بالاشتراك مع سرايا القدس 10 جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح في اشتباك غرب بيت لاهيا شمالي القطاع. كما أعلن جيش الاحتلال رصد ثلاثة مقذوفات أطلقت من شمال قطاع غزة.
وأفاد الدفاع المدني في غزة أن 13 فلسطينيا بينهم عدد من الأطفال استشهدوا في غارات جوية إسرائيلية في قطاع غزة اليوم.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 49 فلسطينيا قتلوا خلال اليوم السابق وحتى صباح اليوم.
وأكدت الوزارة "ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45854 شهيدا و109139 إصابة" منذ السابع من أكتوبر 2023.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس "استشهد 13 مواطنا بينهم عدد من الأطفال إثر مواصلة الاحتلال العدوان وغاراته الجوية".
وقال إنه نُقل إلى المستشفى الأوروبي في خانيونس جنوب القطاع صباح اليوم "6 شهداء جراء قصف من طائرة إسرائيلية مسيرة من نوع كوادكابتر في بلدة الشوكة شرق مدينة رفح" في جنوب القطاع.
وبين أن من بين القتلى "الطفلان الشقيقان رائد محمد النجار (15 عاماً) ومراد محمد النجار (12 عاماً) وكانا يلعبان قرب منزلهما".
وأكد بصل سقوط "4 شهداء وعدد من الجرحى إثر قصف الاحتلال منزلا في منطقة الشيخ رضوان" في شمال مدينة غزة.
كما قتل طفل وامرأة جراء قصف من الطائرات الحربية استهدف فجر اليوم منزلاً قرب المسجد العمري المدمر، في حي الدرج وسط مدينة غزة. بحسب بصل.
وأوضح أن "الطبيبة ثبات سليم المتطوعة في مستشفى العودة في مخيم النصيرات استشهدت إثر استهداف منزل يؤوي عشرات النازحين في مخيم النصيرات".
وأشار إلى "مواصلة الاحتلال نسف عشرات المنازل في منطقتي الزيتون والصفطاوي في مدينة غزة وسط اطلاق نار وقصف مدفعي".
من ناحية ثانية، توفي الطفل يوسف أحمد كلوب البالغ من العمر 35 يوما، نتيجة للبرد الشديد ، وفقا لبيان من وزارة الصحة.
وقالت الوزارة إنه بوفاة كلوب يرتفع إلى 8 عدد الأطفال والرضع الذين توفوا خلال الشهر الجاري بسبب البرد وسوء التغذية.
وحذر الإعلام الحكومي في بيان من زيادة عدد الوفيات بين الأطفال وكبار السن، "بسبب البرد وسوء التغذية".
وأشار إلى "الواقع المأساوي الذي يعيشه شعبنا الفلسطيني الذي يتعرض للقتل والإبادة والتدمير للمنازل والقطاعات الحيوية والتشريد".
ويواجه مئات آلاف النازحين المتكدسين في المناطق الغربية في دير البلح وخان يونس ورفح ، ظروفا قاسية، بسبب عدم تأهيل الخيام التي يقيمون فيها في فصل الشتاء والبرد الشديد، وعدم توفر المياه ونقص الطعام.
"رد طبيعي"
وفي الضفة الغربية المحتلة، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي مقتل 3 أشخاص بينهم امرأتان، وإصابة 9 آخرين بعملية إطلاق نار قرب مستوطنة كدوميم شرق قلقيلية، مضيفة أن منفذ العملية لاذ بالفرار.
وقال جيش الاحتلال اليوم أن المنفذين أطلقوا النار على مركبات بينها حافلة ركاب بالقرب من قرية فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين.
وقع الهجوم قرب قرية الفندق شرق مدينة قلقيلية في شمال الضفة الغربية.
وأكدت خدمة إسعاف نجمة داوود الحمراء مقتل ثلاثة أشخاص "هم امرأتان ورجل".
وقالت خدمة الإسعاف إن مسعفيها نقلوا ثمانية أشخاص إلى المستشفى بينهم السائق الذي وصفت حالته بالخطيرة.
وقال المسعف إفيخاي بن زرويا في بيان "كان هجوما قويا، طال عدة مواقع وأصيبت المركبات والحافلة بطلقات نارية".
فلسطينيا، قالت حركة حماس أن العملية "تؤكد أن المقاومة ستتواصل رغم إرهاب الاحتلال وإجراءاته الأمنية".
أما حركة الجهاد الإسلامي التي "باركت" العملية فاعتبرت أنها "رد طبيعي على جرائم الاحتلال بحق شعبنا في غزة والضفة المحتلة".
سياسيا، دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم إلى بذل جهود لوقف إطلاق النار في غزة في مرحلة متأخرة قبل مغادرة الرئيس جو بايدن منصبه.
جاء ذلك بعد أن قال مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لرويترز إن الحركة وافقت على قائمة تضم 34 محتجز إسرائيلي كأول مجموعة سيتم إطلاق سراحها بموجب هدنة.
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي بكوريا الجنوبية، عندما سئل عما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قريبا، "نرغب بشدة في اجتياز خط النهاية في غضون الأسبوعين المقبلين، وهو الوقت المتبقي لدينا".
وأرسلت إسرائيل فريقا من المسؤولين من المستوى المتوسط إلى قطر لإجراء محادثات مع وسطاء قطريين ومصريين. وذكرت بعض التقارير الإعلامية العربية أن من المتوقع أن ينضم إليهم دافيد برنياع رئيس جهاز المخابرات (الموساد) الذي يقود المفاوضات. ولم يصدر بعد تعليق من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ولا يزال من غير الواضح مدى التقارب بين الجانبين مع وجود بعض مؤشرات التحرك. غير أنه لا يوجد مؤشر يذكر على حدوث تحول في بعض المطالب الرئيسية التي أخرت، منذ ما يزيد على عام، التوصل إلى الهدنة.
ويعتقد بأن ما يزيد على 100 أسير إسرائيلي ما زالوا محتجزين في غزة، وتقول حماس إنها لن تطلق سراحهم إلا بعد التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب بانسحاب إسرائيلي. وتقول إسرائيل إنها لن توقف هجومها حتى يتم تفكيك حماس كقوة عسكرية وحاكمة وإطلاق سراح جميع المحتجزين.
وقال مسؤول في حماس لرويترز إن الحركة وافقت على قائمة قدمتها إسرائيل تضم 34 محتجز يمكن إطلاق سراحهم في المرحلة الأولية من الهدنة. وتضمنت القائمة التي قدمها المسؤول جنديات ومدنيين مسنين وإناثا وقصرا.