المحقق مع نتنياهو بتهم الفساد: أنا على قناعة بأنه مذنب
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
قال إيلي أساياغ المحقق في الشرطة الإسرائيلية إنه على قناعة بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "مذنب"، في قضايا الفساد.
وأوضح أساياغ، الذي ترأس التحقيق مع نتنياهو، في مقابلة مع صحيفة "هآرتس" أنه تقاعد في سن 58 بعد 36 عامًا من الخدمة في الشرطة، مشيرًا إلى أنه "لم يطلب منه المغادرة"، لكنه أدرك أنه لن يحصل على الترقية بسبب تعامله مع "هذه القضايا الحساسة"، على حد قوله.
وردا على سؤال "هل أنت مقتنع بأن نتنياهو مذنب؟"، أجاب أساياغ: "لو لم أكن مقتنعا لما أوصيت بتقديم لائحة اتهام"، ضده.
وبدءا من منتصف عام 2018، تولى العميد الإسرائيلي إيلي أساياغ، التحقيق مع نتنياهو بتهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، وتقاعد من الشرطة في مارس/آذار 2021.
وقالت "هآرتس"، الأربعاء: "لا يرغب أساياغ في الحديث عن استجوابه لنتنياهو لأنه قد يُستدعى كشاهد في محاكمة رئيس الوزراء".
واستطرد قائلاً: "تم إجراء الاستجواب بشكل احترافي شامل ونظيف ومختصر، وفي أقل من 9 أشهر أكملنا التحقيق وأرسلنا الملف إلى مكتب المدعي العام للدولة، كان هذا أسرع تحقيق على الإطلاق مع أي مسؤول رفيع المستوى في قضية جريمة ذوي الياقات البيضاء".
وعن سلوك نتنياهو أثناء التحقيق، أضاف: "كان يغضب في بعض الأحيان ويفقد رباطة جأشه".
إعلانوفي نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2019، أعلن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية آنذاك، أفيخاي مندلبليت، قراره تقديم لائحة اتهام رسمية ضد نتنياهو، ومحاكمته بـ3 تهم فساد في 3 قضايا.
وبعد أيام، سلم مندلبليت لائحة الاتهام ضد نتنياهو إلى رئيس الكنيست.
وفي عام 2020، بدأت محاكمة نتنياهو بالمحكمة المركزية الإسرائيلية بالقدس الشرقية بتهم الفساد، ولكن رئيس الوزراء يواصل نفي الاتهامات الموجهة إليه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
محللة سياسية: قضايا الفساد تقلص خيارات نتنياهو
قالت تمارا حداد، المحللة السياسية، إن مساحة المناورة لرئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أصبحت ضيقة جدًا، إذ أن الأمر بات يتخطى مذكرات الاعتقال الصادرة من الجنائية الدولية، أو حتى على مستوى الواقع الإسرائيلي، والقضية المرفوعة عليها في محكمة العدل الدولية، لا سيما أنه يواجه قضايا فساد في الداخل الإسرائيلي، ويتعرض للمحاكمة.
مساحة المعارضة لنتنياهو تتوسعوأضافت «حداد» خلال مداخلة بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن نتنياهو الآن لديه أكثر من قضية شخصية سينشغل بها، إذ أنه يواجه يوميًا ما يقدر بـ4 ساعات تحقيقات في 4 قضايا فساد.
وأوضحت المحللة السياسية، أن مع المعطيات الحالية، تُعنى الولايات المتحدة بإنهاء تلك الإشكاليات الإسرائيلية في المنطقة، للتفرغ لملفات وتحديات أكبر خاصة الصين وروسيا، أو حتى الاهتمام بالواقع الداخلي.
وأشارت إلى أن مساحة المعارضة لنتنياهو باتت تتوسع في الداخل الإسرائيلي، والحكومة الائتلافية تطالب أن يكون هناك تغير للاستراتيجية المتعلقة بالتعامل مع ملف إعادة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، ووقف الحرب في القطاع الفلسطيني.