مقتل العشرات يوميّاً.. وفد إسرائيلي يتوجّه إلى القاهرة لبحث صفقة قطاع غزة
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
قتل 20 فلسطينياً وأصيب آخرون، جراء قصف إسرائيلي لمناطق في قطاع غزة، ليرتفع عدد الضحايا منذ السابع من اكتوبر 2023 إلى 44502 قتيل و105454 جريحاً.
في السياق، كشفت تقارير إعلامية، أن “وفدا إسرائيليا سيتوجه غدا الخميس إلى القاهرة لبحث مبادرة مصرية جديدة بشأن صفقة في قطاع غزة”، وسط تأكيدات بأن “حماس” ما تزال تصر على مطلبها بوقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي التام من القطاع”.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب “نقاشات مكثفة أجرتها القاهرة مع حركتي “فتح وحماس”، إذ تهدف الوساطة المصرية إلى التوصل لاتفاق يضمن وقفا مؤقتا لإطلاق النار، ويضع أسسا لمرحلة جديدة في القطاع”.
حملة دهم واعتقالات إسرائيلية جديدة في الضفة الغربية
شنت القوات الإسرائيلية، “منذ أمس وحتى صباح اليوم الأربعاء، حملة مداهمات واعتقالات جديدة طالت عدة مدن ومحافظات بالضفة الغربية أسفرت عن اعتقال 22 فلسطينيا”، وفقا لنادي الأسير.
وأشار نادي الأسير الفلسطيني في بيان رسمي “إلى أن حملة تركزت في محافظتي قلقيلية وطوباس، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات بيت لحم ورام الله والخليل ونابلس، لافتا إلى أن من بين المعقلين سيدة من الخليل وطفلين بالإضافة إلى أسرى سابقين”.
ووفقا للبيان فقد “رافق المداهمات عمليات اعتداء على المواطنين وتخريب وتدمير واسعة في منازلهم، إلى جانب عمليات التحقيق الميداني والتي تصاعدت مؤخرا تحديدا في محافظة الخليل”.
ولفت البيان إلى أن “عدد حالات الاعتقال منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر 2023 بلغت أكثر من 11 ألفا، و950 مواطنا من الضفة والقدس”.
كما أشار البيان إلى “أن القوات الإسرائيلية “تواصل اعتقال المدنيين من غزة وتحديدا من الشمال، وتنفذ جريمة الإخفاء القسري بحقهم، وترفض الإفصاح بشكل كامل عن هوياتهم وأماكن احتجازهم”.
وأكد أن “المؤسسات المختصة ومنذ بدء الحرب على غزة لم تتمكن من حصر حالات الاعتقال في القطاع والتي تقدر بالآلاف”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أحداث غزة غزة والضفة وقف إطلاق النار غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
محمد جودة يكتب: الصفقة لن تنهي الحرب
في ظل عدم تكافؤ ميزان القوة على الأرض وقلة حيلة الوسطاء والطريقة التى تدير بها اسرائيل الحرب على غزة، فإن أفضل ما يمكن أن تحصل عليه حماااس هدنة صغيرة بتنازلات كبيرة.
إن أي حديث من قبل أي طرف عن صفقة تنهي الحرب، تعكس صراحة حالة العته والسفاهة السياسية والفكرية بكل تجلياتها وتهدف لصرف الأنظار عن كل ما يجري في الواقع من إبادة جماعية للبشر وتدميرية لكل مناحي الحياة في قطاع غزة.
أعتقد أن من يقرء ويحلل تصريحات قادة الاحتلال وسلوك جيشه في قطاع غزة يدرك حجم الكارثة والمصيبة التي وقعت فيها غزة، وأن فكرة إنها الحرب لمجرد صفقة هي درب من الخيال والجنون، وأن ما تريده اسرائيل حاليا هو صفقة صغيرة لا أكثر لإطلاق سراح أكبر عدد من رهائنها الأحياء في غزة ومن ثم تستعيد هجومها على القطاع بشكل أعنف وأوسع.
لذلك برأيي أن ما هو مطروح الآن قد يفضي لهدنة مرهونة بسقف زمني وإن كان التسويق والترويج لهذه الصفقة يتحدث عن مراحل، فهذا فقط لدس السم في العسل ومجرد أكاذيب اسرائيلية تهدف للتمكين واسترداد اكبر قدر من الرهائن ولن يكون هناك لا مرحلة ثانية ولا ثالثة على الإطلاق.
ما يجب على حماس إدراكه أن محاولات كسب الوقت والمراهنة على المتغيرات في الميدان وفي الداخل الإسرائيلي هي مراهنات خاسرة، لا سيما مع تدهور الأوضاع أكثر في قطاع غزة وبالتالي سيكون الثمن والكلفة أعلى، خاصة كلما اقتربنا من موعد تولي ترامب رئاسة الولايات المتحدة.
ختاما أقول أننا لا نريد مفاوضات من أجل المفاوضات، كي تصبح هدفا، بل نريد حلًا وطنيا ومسؤولا، يعيد للفلسطينيين كرامتهم ووحدتهم ووقوفهم على قلب رجل واحد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في الوقت الحالي، حلًا بتوافقات فلسطينية وبأولويات واضحة ومحددة، توقف هذه الحرب المسعورة وهذا الذبح النازي.