أصدرت حركة حماس توجيهات داخلية بتشديد المراقبة على الرهائن المحتجزين و"تحيدييهم" في حال تنفيذ عملية إسرائيلية.

وجاء في بيان داخلي لحماس حصلت عليه وكالة "رويترز" أن تعليمات صدرت لعناصر الجماعة بتشديد ظروف احتجاز الرهائن.

وقالت الوكالة أن البيان هدد "بتحييد" الرهائن في حال تنفيذ عملية إسرائيلية.

ويأتي هذا البيان بعد أيام قليلة من توعد ترامب بـ"مشكلة خطيرة" في الشرق الأوسط ما لم يتم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة قبل تنصيبه في 20 يناير المقبل.

 

المصدر: قناة اليمن اليوم

إقرأ أيضاً:

ردود فعل متباينة على وعيد ترامب إذا لم يُفرَج عن المحتجزين بغزة

أثارت الوعيد الذي أطلقه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بـ"جحيم في الشرق الأوسط" إذا لم يطلق سراح المحتجزين في قطاع غزة قبل تنصيبه، ردود فعل متباينة، حيث حذر البعض من انعكاساته الخطيرة على القطاع، بينما هلل له أعضاء متطرفون في الحكومة الإسرائيلية.

فقد قال ترامب، الاثنين، إنه إذا لم يطلق سراح المحتجزين في غزة قبل تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني المقبل، فسيكون هناك "جحيم" في الشرق الأوسط، على حد قوله.

وذكر ترامب، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، "سيتلقى المسؤولون ضربات أشد من أي ضربات تلقاها شخص في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية الطويل والحافل.. أطلقوا سراح الأسرى الآن".

رسالة لنتنياهو

وردا على منشور ترامب، قال باسم نعيم، عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هدم كل الجهود التي استهدفت التوصل لصفقة تتضمن تبادل المحتجزين الإسرائيليين بسجناء فلسطينيين محتجزين في السجون الإسرائيلية.

ونقلت عنه وكالة رويترز قوله إنه بناء على ذلك، "نفهم أن رسالة ترامب موجهة أولا إلى نتنياهو وحكومته لإنهاء هذه اللعبة الشريرة".

تداعيات خطيرة

من جانبه، رأى المحلل السياسي في غزة رامز مغني أن تهديد ترامب موجه لحركة حماس وداعمتها إيران، وحذر من أن هذا التهديد من شأنه تشجيع إسرائيل على طرد الفلسطينيين من مساحات شاسعة من غزة وكذلك ضم الضفة الغربية المحتلة.

إعلان

ونقلت عنه وكالة رويترز قوله "هذه التصريحات لها انعكاسات خطيرة على الحرب الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية. بمعنى أن إسرائيل ستأخذ هذه التصريحات كضوء أخضر تمهيدي من الإدارة الجديدة، لفعل كل ما تراه مناسبا لتحقيق أهداف نتنياهو الحقيقية من الحرب، وهي استكمال مخطط تهجير سكان القطاع، وضم الضفة الغربية أو أجزاء كبيرة منها".

صدمة

وشكل وعيد ترامب صدمة لسكان غزة الذين يتعرضون لإبادة جماعية وتهجير قسري من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث قال مواطن غزي يدعى محمد دحلان، إنه شعر بالصدمة مما قاله ترامب.

وقال محمد، الذي اضطر للنزوح من منزله بسبب الحرب الإسرائيلية مثل مئات الآلاف من سكان غزة، ويتوق بشدة إلى انتهائها، إن "تصريحات ترامب جاءت لتشكل لنا صدمة جديدة هنا في قطاع غزة".

وأضاف "كنا نأمل أن تكون الإدارة الجديدة تحمل انفراجة وحلا لما يجري هنا في غزة من خلال وقف العدوان وإنهاء أشهر الحرب المقيتة التي دمرت كل شيء هنا في القطاع".

وتابع "لكن على ما يبدو أن الإدارة الأميركية جاءت متساوقة تماما مع الإدارة الإسرائيلية ومع بنيامين نتنياهو تحديدا، وأن هناك مزيدا من الإجراءات العقابية على ما يبدو تنتظر قطاع غزة في ظل الإدارة الجديدة".

إشادة إسرائيلية

الموقف الإسرائيلي من وعيد ترامب كان مختلفا بالطبع، حيث أشاد وزراء في الحكومة الإسرائيلية بالتهديد الذي أطلقه، ووجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبعض الوزراء بحكومته الشكر للرئيس الأميركي المنتخب.

وقال نتنياهو في بداية اجتماع لحكومته أمس الثلاثاء "ركز الرئيس ترامب كلماته على مربط الفرس، على حماس، وليس على الحكومة الإسرائيلية، كما هو معتاد (في أماكن أخرى)".

وقال وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش إن "تصريح ترامب أوضح للجميع من هم على حق ومن هم على باطل"، وفق تعبيره.

إعلان

وأضاف "هذا هو الطريق لاستعادة الرهائن. زيادة الضغوط والخسائر على حماس وأنصارها، وهزيمتهم، بدلا من الاستسلام لمطالبهم السخيفة" حسب قوله.

وعبرت أسر الرهائن عن امتنانها، وقال منتدى عائلات الرهائن "أصبح الأمر واضحا للجميع حاليا. لقد حان الوقت. لا بد من إعادتهم إلى منازلهم الآن".

تعنت إسرائيلي

وكانت حركة حماس قد أعلنت -أول أمس الاثنين- أن 33 أسيرا إسرائيليا محتجزين لديها قُتلوا منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأكدت أن معظمهم قضوا بقصف الجيش الإسرائيلي لمناطق مختلفة من قطاع غزة.

وقالت الحركة -في مقطع فيديو نشرته على صفحتها بمنصة تليغرام- إن بعض هؤلاء فُقدت آثاره بسبب "المجرم (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وتعنته".

وحذرت الحركة "من أن استمرار العدوان (الإسرائيلي) يرفع حصيلة قتلى أسرى العدو".

وتُقدّر إسرائيل وجود 101 من الأسرى محتجزين في قطاع غزة.

وتدعو حماس إلى إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع في إطار أي اتفاق للإفراج عن الأسرى المتبقين.

ويقول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الحرب ستستمر حتى القضاء على حماس وضمان أنها لا تشكل تهديدا لإسرائيل.

وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

مقالات مشابهة

  • وزير دفاع الاحتلال: الضغوط على حماس تدفعنا للتوصل الى اتفاق بشأن المحتجزين
  • عقب "تهديد ترامب".. إجراء مفاجئ من حماس بشأن الرهائن
  • حماس : لدينا معلومات بنية إسرائيل في تنفيذ عملية لإنقاذ المحتجزين
  • ردود فعل متباينة على وعيد ترامب إذا لم يُفرَج عن المحتجزين بغزة
  • واشنطن: ننتظر تعليق إسرائيل على تقارير بناء قواعد في غزة
  • أول تعليق من نتانياهو على تهديد ترامب بـالجحيم في الشرق الأوسط
  • أول تعليق من نتنياهو على تصريحات نتنياهو بشأن الرهائن الإسرائيليين
  • ترامب يتحرك بشأن الرهائن.. وتحذيرات من نتائج عكسية
  • ترامب يحذر من عواقب وخيمة إذا لم يطلق سراح الرهائن المحتجزين في غزة قبل تنصيبه