السفير الهين: اختيار الكويت لإطلاق اللمحة العامة يعكس مكانتها المرموقة في العالم “كعاصمة للعمل الإنساني”
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
أكد المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى السفير ناصر الهين اليوم الأربعاء أن اختيار الكويت لإطلاق (اللمحة العامة للعمل الإنساني العالمي 2025) هو شهادة على مكانتها المرموقة في العالم “كعاصمة عالمية للعمل الانساني” وذلك بفضل قيادتها الحكيمة وتوجيهات سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح حفظهما الله ورعاهما.
وقال السفير الهين في كلمة ألقاها خلال مؤتمر إطلاق اللمحة العامة للعمل الإنساني العالمي من قبل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في جنيف إن “دور الكويت في تعزيز الدبلوماسية الإنسانية يشكل محورا أساسيا في سياستها الخارجية منذ عقود”.
وأضاف أن “اختيار الكويت لاستضافة هذا الحدث المهم يعكس التزامها بالقوانين والمواثيق الدولية ويؤكد دورها المشهود في تخفيف معاناة الشعوب المتضررة”.
وأكد أن دولة الكويت “لم ولن تتوانى عن السعي حثيثا الى جانب المجتمع الدولي لرفع المعاناة عن المعوزين في كامل أنحاء العالم”.
وأشار الى أن الشراكة الاستراتيجية الممتدة لأكثر من ستة عقود بين دولة الكويت ومنظمة الأمم المتحدة نابعة من إيمان الكويت الراسخ بالعمل الدولي متعدد الأطراف ودعمها المستمر للقضايا الإنسانية.
ولفت السفير الهين إلى أن الكويت تلعب دورا محوريا في دعم الجهود الدولية لتنسيق المساعدات الإنسانية والإغاثية وتوفير الجسور الجوية للمناطق المنكوبة حول العالم خاصة قطاع غزة ولبنان والسودان وغيرها من المناطق التي تعيش أزمات.
وأكد دور دولة الكويت في تعزيز العمل المشترك في الدبلوماسية الإنسانية من خلال تسليط الضوء على الأزمات الإنسانية المتفاقمة في مختلف دول العالم بهدف إيجاد حلول مستدامة للأزمات الإنسانية العالمية وتعزيز قدرة المجتمعات على التعافي.
وأوضح أن العالم بأسره يمر بمرحلة دقيقة وظروف صعبة تتطلب التعاون بين جميع دول العالم واضطلاع مجلس الأمن بدوره في منع توسع رقعة النزاعات المسلحة واستمرار تعنت القوة القائمة بالاحتلال في خرق كافة المواثيق الدولية وقتل الأبرياء خاصة في غزة التي يتعرض شعبها للتجويع والترويع دون رادع كجريمة “يتحملها المجتمع الدولي بأسره”.
وشدد السفير الهين على أن الدور الإنساني للكويت يمتد إلى مناطق تعاني أزمات حادة جراء التغيرات المناخية والحروب خاصة في غزة ولبنان الذي لا زال يعاني آثار الحرب وتواصل العدوان رغم اتفاق وقف إطلاق النار.
وجدد السفير الهين في هذا السياق دعوته المجتمع الدولي إلى تعزيز التعاون والعمل الجماعي لمواجهة الأزمات الإنسانية المتزايدة والعمل على وضع استراتيجيات مبتكرة تضمن استدامة المساعدات الإنسانية وتعزز السلام والاستقرار في العالم.
يذكر أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قام بإطلاق اللمحة العامة للعمل الإنساني العالمي في كل من دولة الكويت تحت رعاية وزارة الخارجية الكويتية وفي مقر الأمم المتحدة في المدينة السويسرية جنيف وفي العاصمة الكينية نيروبي بالتعاون مع الاتحاد الافريقي.
المصدر كونا الوسومالأمم المتحدة العمل الإنسانيالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الأمم المتحدة العمل الإنساني للعمل الإنسانی الأمم المتحدة السفیر الهین دولة الکویت
إقرأ أيضاً:
الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قراراً بالتوافق حول “دور الماس في تأجيج النزاع” بقيادة دولة الإمارات
رحبت الإمارات العربية المتحدة، باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة بالتوافق، القرار الذي قادته ويسرته بشأن “دور الماس في تأجيج النزاع : قطع الصلة بين المعاملات غير المشروعة في الماس الخام والنزاعات المسلحة باعتبار ذلك مساهمة في منع نشوب النزاعات وفي تسويتها”، وذلك بصفتها رئيسة عملية كيمبرلي لعام 2024.
ويعكس القرار أبرز النتائج التي تم التوافق عليها، مما يعزّز مهمة عملية كيمبرلي في ضمان تجارة عالمية خالية من الماس الذي يمول النزاعات.
ويُعد هذا القرار أيضاً إشادة دولية بالإنجازات الكبيرة التي حققتها دولة الإمارات خلال فترة رئاستها للعملية، من بينها تأسيس أول أمانة دائمة لعملية كيمبرلي في مدينة غابورون في بوتسوانا، حيث يعتبر ذلك خطوة هامة نحو ترسيخ الأسس المؤسسية ضمن أنشطة العملية، وضمان رفع كفاءتها على الأجل الطويل.
وحول الموضوع، قال سعادة السفير محمد أبوشهاب، المندوب الدائم للإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة في نيويورك : “حققت عملية كيمبرلي لأكثر من عقدين نجاحاً لافتاً في منع الإتجار غير المشروع بالماس الذي يمول النزاعات، حيث أثبتت العملية أن العمل المشترك بين مختلف الأطراف المعنية من شأنه البناء على التقدم المحرز في هذا المجال، بما يساهم في تحقيق جدول أعمال التنمية المستدامة 2030”.
وأضاف سعادته: “أن اعتماد هذا القرار المهم بالتوافق وبقيادة دولة الإمارات، يعكس عزم المجتمع الدولي على مواصلة العمل الوثيق مع عملية كيمبرلي ودعمها، حتى تستمر في أداء دورها الذي لا غنى عنه”.
ومن بين الإنجازات الأخرى التي أشار إليها القرار، انضمام جمهورية أوزبكستان لتكون الدولة الستين في عملية كيمبرلي، وإلغاء القيود المفروضة على صادرات الماس الخام من جمهورية أفريقيا الوسطى، بعد حظرٍ دام لعقد من الزمن.
وعلى الرغم من أن القرار لا يحمل صفة الإلزام القانوني، إلا أنه يعزز الالتزام العالمي بتجارة الماس الخالية من النزاعات، ويحتفي بالدور القيادي لدولة الإمارات في تعزيز أهداف عملية كيمبرلي.
وألقى السيد أحمد بن سليّم، رئيس “عملية كيمبرلي”، بيان دولة الإمارات أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث استعرض ما حققته الدولة خلال فترة رئاستها للعملية، حيث قال: ” كان 2024 عاماً تاريخياً ومفصلياً في مسيرة رئاسة دولة الإمارات لعملية كيمبرلي. فمنذ البداية، وضعنا هدفاً واضحاً وطموحاً، وهو أن يكون هذا العام “عام الإنجازات”. ورغم التحديات التي ألقت بظلالها الثقيلة على المشهد الجيوسياسي، نجحنا في تحقيق أهدافنا، وحرصنا على إحراز تقدم ملموس، والمضي قدماً في تنفيذ أهداف جدول الأعمال، مع ترسيخ مبادئ النزاهة والشفافية في عملية كيمبرلي”.
ومن الجدير بالذكر أن دولة الإمارات ستواصل دورها كرئيس راعٍ لعملية كيمبرلي خلال عام 2025 .وام