الثورة نت:
2025-02-05@16:49:37 GMT

تسونامي الأمراض النفسية في “إسرائيل”​

تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT

تسونامي الأمراض النفسية في “إسرائيل”​

الثورة نت/..

قال رئيس لجنة الصحة في الكنيست “الاسرائيلي” يوني ميشراكي (من حركة “شاس”) إن “الأزمات النفسية التي اندلعت في تلك الساعات “الرهيبة” (عملية 7تشرين الأول/أكتوبر 2024) لا تزال تصاحب المجتمع “الإسرائيلي” إلى اليوم”، وأضاف “لقد نجحنا في إضافة ميزانية كبيرة – ولكنها ليست كافية – إلى البرنامج” الوطني” لمنع الانتحار، ومن واجبنا أن نستمر في الاهتمام بهؤلاء الأشخاص”.

ودعا وزارة التربية والتعليم إلى إضافة موازنة لبرنامج ما يُسمّى “واخترتَ الحياة”، وعدم الاكتفاء بالميزانية المحوّلة إليها من وزارة الصحة.

واقع حالات الانتحار في الكيان

بدورها، مديرة العلاقات الحكومية والبرامج “الوطنية” في وزارة الصحة في كيان العدو ميري كوهِن صرّحت “رغم الحرب لا يوجد ارتفاع في عدد المنتحرين في “إسرائيل”، لكن مع عودة الحياة الطبيعية – هناك خوف من حدوث انتحار”.

وتابعت “ينتحر شخص واحد على الأقل كل يوم في “إسرائيل”، في حين أن هناك فعليًا عدم إبلاغ عن حالات الانتحار، بسبب تسجيل أسباب أخرى للوفاة”، وأشارت الى أن “حوالي 400-500 شخص ينتحر في “إسرائيل” كل عام، ويتم الإبلاغ عن حوالي 7000 محاولة انتحار تصل إلى غرف الطوارئ كل عام”، وأوضحت أن “ميزانية برنامج الوقاية من الانتحار تبلغ 15.7 مليون شيكل لعام 2024، يضاف إليها 2 مليون شيكل بعد نشاطات لجنة الصحة”.

وذكرت كوهن أن أنشطة البرنامج تتمثّل في: التعاون مع 8 وزارات حكومية وعشرات الجمعيات و20 مؤسسة للتعليم العالي ونحو 200 سلطة محلية؛ وبرنامج مماثل في 4 صناديق صحية؛ والحفاظ على الاستمرارية العلاجية؛ وتدريب آلاف المعالجين وعلماء النفس والأخصائيين النفسيين وأطباء؛ الدعم في 22 مركز أزمات؛ و8 مراكز مساعدة للعائلات الثكلى و120 مركزًا للمعالجة الزوجية والعائلية وغيرها.

تسونامي صحة نفسية

البروفيسور غيل زلتسمان، رئيس ما يُسمّى المجلس “الوطني” لمنع الانتحار، حذّر من ناحيته من “تسونامي صحة نفسية”، إذ شهد العام الماضي زيادة بنسبة 40٪ في التوجه إلى مراكز الأزمات والصحة النفسية في العام الأخير، وأعرب عن خشيته من حدوث “تسونامي” في مجال الصحة النفسية، ومن زيادة في عدد حالات الانتحار مع انتهاء الحرب.

ودعا إلى الحدّ من الأسلحة النارية للمستوطنين، وإضافة سؤال على استمارة طلب ترخيص الأسلحة النارية: “هل فكرت يوما في الانتحار؟”، وطالب بإضافة المعالجين وزيادة رواتب الأخصائيين النفسيين، وزيادة الميزانية من 2.5 إلى 5 مليون شيكل لبرنامج “فاخترت الحياة” الذي يعمل في وزارة التربية والتعليم – والذي أثبت في العالم قدرته على منع الانتحار.

تعزيز المناعة النفسية

أمّا حغاي حرمش، مدير ما تُسمّى جمعية “من أجل الحياة”، فحذّر من الانتظار الطويل لموعد معالجي الصحة النفسية، ومن الأحكام المسبقة السلبية حول الموضوع، بينما تحدثت ميشال إنغلرت، مديرة قسم علم النفس التربوي في وزارة التربية والتعليم في الكيان، عن أنشطة “واخترت الحياة”، وتعزيز المنعة وتشخيص الأطفال المعرضين للخطر في هذا الموضوع، مع تدريب 3550 مستشارة تربوية حول الموضوع، ومشاركة 5000 طالب من طلاب الصف التاسع أيضًا سنويًا.

وحذرت راز غوروتسكي، ممثلة مجلس الطلاب من تشخيص متأخر وقلة المرشدات التربويات.

مراكز علاجية لجنود الاحتلال

كذلك تحدّث المقدم كرمل كيلا، رئيس قسم عيادي في شعبة التكنولوجيا واللوجستيات، عن مراكز علاجية للجنود النظاميين والاحتياط فلي جيش الاحتلال، والتحضير النفسي قبل القتال وإجراءات المعالجة بعده، فضلاً عن تدريب دورة مخصصة في هذا الموضوع للضباط للكشف عن علامات أزمة وواجب التكافل المتبادل.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

في رحيل الجنرال الذي أغتالته “إسرائيل” 100 مرة!!

يمانيون../
رحل رجل الظل، ابن الموت، ذو السبعة أرواح، البأس الشديد الذي لا يخشى الموت، مفجر الطوفان، ومؤسس ‎وحدة الظل، شبح الكيان، وقاهر الاحتلال، من هزَّ الأرض عرضاً وطولاً، ودوّخ استخبارات وجيوش العدو، قائد أركان كتائب القسام، البطل المقاوم الشهيد المجاهد الجنرال محمد دياب إبراهيم المصري؛ الملقب “محمد الضيف”، إلى السماء في حضرة الشهداء.

رحل الضيف اللاجئ في وطنه إلى وطنه الأبدي ضيفاً في جنات ربه، وبقت ذكرى بطولاته خالدة في أعماق كل عربي حراً مقاوم، وسيخلد الرجل المقاوم، الذي أعلن الحرب على كل شيء، العجز والضعف والصمت والتواطؤ والخيانة والعملاء والعمالة والهزيمة، المنهزمين، والتطبيع والمطبّعين قبل أن يعلنها على المحتل والاحتلال، والطغاة والكيان والمستعمرين.

واقعة الاستشهاد
رحل رأس الأفعى -كما تسميه “إسرائيل”- القائد المرعب محمد الضيف “أبو خالد”، شهيداً يوم 13 يوليو 2024، (قبل ستة أشهر ونصف) بخيانة العميل السري للكيان، الخائن سعد برهوم، ‏الذي بلغ عن مكان الضيف ورافع سلامة، وفر هارباً إلى العدو – شرق خان يونس، ومع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تم انتشال جثمانه الطاهر، لكن تأخرت كتائب القسام في إعلان الخبر حتى إتمام صفقة تبادل الأسرى، وعودة النازحين.

الخبر الموجع
في مساء يوم خميس 30 يناير 2025، أعلنت كتائب القسام رسمياً الخبر الموجع في تسجيل صوتي بصوت أيقونة المقاومة، الجنرال المجاهد أبو عبيدة، نبأ استشهاد قائد الأركان محمد الضيف “أبو خالد”، وبعض رفاقه؛ أبرزهم: نائبه مروان عيسى، وقائد لواء خانيونس رافع سلامة، وقائد لواء الشمال أحمد الغندور، وقائد لواء الوسطى أيمن نوفل، وقائد ركن القوى البشرية رائد ثابت، وقائد ركن الأسلحة غازي طماعة، رحمهم الله جميعاً، وأسكنهم فسيح جناته.

خطاب الطوفان
في خطابه الشهير عبر الرسالة الصوتية، فجر يوم السابع من أكتوبر 2023، أعلن القائد العام لكتائب عز الدين القسام، محمد الضيف، الذي لم يظهر إلا صوتًا وظلاً إلا في مشاهد لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، بدء عملية عسكرية على “إسرائيل” باسم “طوفان الأقصى” بهجوم مباغت بإطلاق خمسة آلاف صاروخ وقذيفة خلال الدقائق العشرين الأولى من العملية.

وقال: “إننا نعلن بدء عملية طوفان الأقصى، اليوم يتفجر غضب الأقصى، غضب شعبنا وأمتنا ومجاهدينا الأبرار، هذا يومكم لتفهموا العدو أنه قد انتهى زمنه.. نفذوا هجماتكم على المستوطنات بكل ما يتاح لكم من وسائل وأدوات، نحن شعبا ظلمنا وقهرنا وطردنا من ديارنا، نحن نسعى إلى حق، ومهما حاول الطغاة قلعنا ستثبت البذور”.

أسطورة مقاوم
قال عنه رئيس الشاباك الأسبق، كرمي غيلون: “أنا مجبر على القول؛ عليّ أن أكون حذراً في الكلمات، لكن: طوّرت تجاهه “محمّد الضيف” تقديراً مرتفعاً جداً، حتى – إن أردتِ – نوعاً من الإعجاب.. أنتَ ميّت لأن تقتله، مثلما هو ميّت لأن يقتلك، لكنه خصم مُستحقّ.. نتحدّث هنا عن مستوى ليت عندنا مثله، كنتَ ستريد أن يكون قائدًا لسرية الأركان”.

وقال مدير معهد أبحاث الأمن القومي السابق، الجنرال احتياط تمير هايمان: “الضيف يملك قدرة إدراكية، وقد أصبح رمزا وأسطورة بعد نجاته من عدة محاولات اغتيال، وبمجرد ذكر اسمه فإن ذلك يحفز المقاتلين الفلسطينيين”.

بشكل عام، علقت المنصات العبرية، بعد سماع خبر استشهاد الضيف، بقولها: “مات القائد الوحيد الذي أعلن جيشنا اغتياله 100 مرة.. وبعد كل إعلان نتفأجا بأنه لا يزال حيا”.

عاش ألف مرة
والكلام للثائر الفلسطيني إبراهيم المدهون: “كم مرة قالوا: قُتل، وكم مرة عاد من بين الركام، يبتسم، ويتحسس موضع الجرح، ثم يكمل المسير؟
2002، 2003، 2006، 2014.. توالت المحاولات، تناثرت الشظايا، سقطت جدران البيوت، وسقط أحبّته شهداء بين يديه، زوجته، بناته ابنه علي، رفاقه الذين سبقوه، لكنه ظل واقفًا، كالنخيل في العاصفة، ينهض من بين الموت كأن الحياة لا تليق إلا به، وكأن فلسطين أبت أن تفقده قبل أن يكتب لها مجدًا يليق بها”.

قائد أركان كتائب القسام
ولد محمد دياب إبراهيم المصري – الملقب محمد الضيف- عام 1965 في أسرة فلسطينية لاجئة أجبرت على مغادرة بلدتها “القبيبة” داخل فلسطين المحتلة عام 1948.
درس العلوم في الجامعة الإسلامية بغزة، ونشط في العمل الدعوي والطلابي والإغاثي، ومجال المسرح، وتشبع بالفكر الإسلامي في الكتلة الإسلامية، ثم انضم إلى حركة حماس حتى أصبح قائداً عسكرياً يهابه العدو.
تحاط شخصيته بالغموض والحذر والحيطة وسرعة البديهة، ونجا من 7 محاولات اغتيال سابقة، أصيب ببعضها بجروح خطرة، واستشهدت زوجته ونجله في إحداها.
اُعتقل عام 1989، وقضى 16 شهرا في سجونها، وبقي موقوفا دون محاكمة بتهمة العمل في الجهاز العسكري لحماس.

“أنا عمري انتهى”!!
عُيّن قائداً لكتائب القسّام عام 2002، ولقب بـ”الضيف” لتنقله كل يوم في ضيافة الفلسطينيين تخفياً من عيون “إسرائيل”.
أشرف أبو خالد على عدة عمليات؛ أسر فيها الجندي “الإسرائيلي” نخشون فاكسمان، بعد اغتيال القائد يحيى عياش يوم 5 يناير 1996، ونفذ سلسلة عمليات فدائية انتقاما له، منها قتل 50 إسرائيليا.
يقول الضيف، بعد محاولة اغتياله في حرب 2014، في المنزل الذي كان متواجدا فيه بثلاث قنابل خارقة للحصون، لم تنفجر سوى قنبلة، ونجا هو وآخرون، واستشهدت زوجته وولده علي: “أنا عمري انتهى من هذه الضربة.. اللي عايشه بعد هيك زيادة”.

“سيظل يطارد الكيان
في 14 يوليو 2024، أعلنت “إسرائيل” اغتياله في منطقة المواصي “غرب مدينة خان يونس” بعملية قصف جوي اُستشهد فيها 90 فلسطينيا وأصيب 300 آخرون، بينهم عشرات من الأطفال والنساء.

في نهاية الكلام، كانت نهاية القائد القسامي البطل الذي أرهق “إسرائيل” لعقود بطولية، ومثلما كان غياب رجل الظل عن الأنظار وهو حياً يمثل حضوراً يطارد الاحتلال، سيظل ضيف فلسطين والأمة وأيقونة المقاومة، وبطل المقاومين ومحرر الأسرى، كذلك شبحاً يخيف العدو بخلود ذكرى أسمه، وشجاعة رجال كتائب القسام، وتأكيد مقولتهم: “حط السيف قبال السيف نحن رجال محمد ضيف”.

السياســـية – صادق سريع

مقالات مشابهة

  • “الصحة” تستدعي مدعي الطب البديل
  • 3 مراكز لخدمة تطعيم الحج والعمرة ببنى سويف
  • في رحيل الجنرال الذي أغتالته “إسرائيل” 100 مرة!!
  • أثر التقنيات الحديثة على الصحة النفسية وتأثيراتها الإيجابية
  • “رئيس الغذاء والدواء”: نسعى لإعادة تعريف دور الغذاء للسير نحو مستقبل صحي يمتد لعقود
  • اختتام مبادرة توازن لتحسين الصحة النفسية بجنوب الشرقية
  • أكثر من 1.9 مليون مستفيد من برنامج “طبيب لكل أسرة” في مراكز الرعاية الصحية بمكة
  • حمضي: إجراءات الحكومة غير كافية لمكافحة “بوحمرون” في ظل تراجع التطعيم
  • “قضاء أبوظبي” تعرض منتجات نزلاء مراكز الإصلاح في مهرجان قصر الحصن
  • “الشركة الوطنية العربية للسيارات – كيا تنظم فعالية لذوي متلازمة داون بالتعاون مع مؤسسة بهجة الحياة بمقر شركة كيا في عمان”