آمنة الضحاك: لحصاد المياه وتبنّي الزراعة الذكية مناخياً أهمية بالغة
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
دبي: «الخليج»
تترأس الدكتورة آمنة الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، وفد دولة الإمارات، خلال فعاليات الدورة السادسة عشرة لمؤتمر «COP16»، حيث تستعرض جهود الدولة الرامية إلى معالجة ملف الجفاف، وسبل توظيف مشاريع تعزيز الأمن الغذائي والمائي العالمي في إيجاد حلول لتحديات تدهور الأراضي.
وانطلقت أعمال المؤتمر في العاصمة السعودية الرياض، ويستمر حتى 13 ديسمبر، تحت شعار «أرضنا.
وخلال مشاركة الإمارات في المؤتمر، تناولت الدكتورة آمنة الضحاك، سبل إدارة ملف الجفاف العالمي خلال فعالية «الحوار الوزاري.. من جنيف إلى الرياض وما بعد ذلك. تعزيز أدوات السياسة العالمية والوطنية لإدارة الجفاف بشكل استباقي».
وقالت «في ضوء التحديات المناخية التي يواجهها العالم، فإن ملف الجفاف يشكل تحدياً كبيراً. وتتطلب الإدارة الفعّالة للجفاف مزيجاً من التخطيط الاستباقي والنهج المبتكر والتعاون في إدارة المياه وتوزيعها. إن الممارسات المستدامة، مثل حصاد المياه وتبنّي الزراعة الذكية مناخياً، تشكل أهمية بالغة لتحسين كفاءة استخدام المياه وتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الجفاف».
وتناولت «الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التصحّر» و«استراتيجية الأمن المائي لدولة الإمارات 2036» بجانب جهود الإمارات لتعزيز ملف الأمن المائي العالمي عن طريق «مبادرة محمد بن زايد للماء» واستضافة الإمارات لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه القادم في عام 2026، بالاشتراك مع جمهورية السنغال، ما سيوفر فرصة مهمة لتعزيز الجهود الرامية إلى ضمان توفر المياه وإدارتها المستدامة للجميع.
وخلال جلسة «الحوار الوزاري حول التمويل.. إطلاق التمويل العام والخاص لإعادة إصلاح الأراضي وتعزيز القدرة على مواجهة الجفاف»، أكدت آمنة الضحاك أهمية الاستثمار في الإدارة المستدامة للأراضي واستعادتها كونه محركاً رئيساً لتعزيز ممارسات الزراعة المستدامة.
وقالت «لجهود استعادة الأراضي - خاصة بغرض الزراعة والنظم الغذائية - دور كبير في تغير المناخ والتوازن البيئي. ينبغي أن نعمل على تحويلها لنضمن تحقيق أهدافنا المناخية. تبرز أهمية عمل الحكومات والقطاع الخاص على توسيع نطاق الاستثمارات في تحويل النظم الغذائية والزراعة، بتطوير المزيد من السياسات والمبادرات والتسهيلات التي تسمح بدعم جهود الدول لاستعادة الأراضي وتحقيق كثير من المنافع الغذائية والبيئية».
واستعرضت جهود الدولة في تنفيذ مشاريع تهدف إلى تعزيز النظم البيئية للأراضي مثل «مشاريع الرعي المستدام»، و«برنامج تحييد أثر تدهور الأراضي»، و«تطوير بنوك جينات للنباتات المحلية المساهمة في مكافحة التصحر»، و«برنامج التنبؤ والإنذار المبكر للعواصف الرملية والغبارية»، وبرنامجين عن «الأحزمة الخضراء»و«إدارة الغابات الحضرية»، وغيرها من المشاريع التي تعمل الإمارات على تنفيذها في إطار تمويل متكامل.
وأكدت أنه، وعبر التعاون، سيتمكن العالم من تطوير حلول مستدامة لحماية الأراضي واستعادتها على نطاق واسع عبر مواءمة الدعم المالي مع الأهداف البيئية.
كلمة دولة الإمارات في مؤتمر «COP16»
وألقى محمد سعيد النعيمي، وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة، كلمة دولة الإمارات خلال الدورة السادسة عشرة لمؤتمر«COP16».
وأكد أن تدهور الأراضي والتصحر عقبة كبيرة أمام مسيرة التنمية المستدامة وقدرة العالم على الصمود في وجه تحديات التغير المناخي، ما يدفع نحو العمل التعاوني لوقف تدهور الأراضي لمصلحة تطوير ممارسات زراعية مستدامة وضمان تعزيز التنوع البيولوجي.
وقال «تدرك دولة الإمارات التأثيرات التي قد يسببها انخفاض خصوبة التربة وندرة المياه والتعرض المتزايد للجفاف في موارد الأرض وسبل العيش والمستقبل، خاصة بإطلاقها «إعلان COP28 الإمارات بشأن النظم الغذائية والزراعة المستدامة والعمل المناخي» الذي يحظى حتى الآن بموافقة 160 دولة».
كما تطرق إلى البرنامج الوطني «ازرع الإمارات» الذي أطلقته الإمارات أخيراً ويهدف إلى تحفيز التنمية الزراعية وتعزيز الأمن الغذائي الوطني المستدام في الإمارات، بجانب «المركز الزراعي الوطني» الرامي نحو تمكين المزارعين المحليين ببرامج تدريبية وإطلاق مشاريع الزراعة المستدامة والذكية مناخياً، وأكد أن تلك الجهود تسهم في تحقيق أقصى استفادة من استصلاح الأراضي وتحسين إدارة الموارد الطبيعية والمياه بكفاءة أكبر.
وأشار إلى أن ضمان فعالية الجهود المبذولة لمكافحة تدهور الأراضي والتصحّر، يستدعي معالجة عوامل رئيسة، بما في ذلك ضمان حقوق الأراضي، والتوازن بين الجنسين، وتمكين الشباب.
واختتم قائلاً «إن القرارات التي سنتخذها في هذا المؤتمر، سيكون لها عميق الأثر في مستقبل أراضينا وكوكبنا والإرث الذي سنتركه للأجيال القادمة».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات التغير المناخي دولة الإمارات تدهور الأراضی آمنة الضحاک
إقرأ أيضاً:
مؤتمر أممي في الرياض: ثلاثة مليارات شخص بأنحاء العالم يتأثرون بمشكلة التصحر
يولي مؤتمر الأمم المتحدة حول التصحر والجفاف واستصلاح الأراضي أولوية لقضية حالات الجفاف حيث ازدادت بنسبة 29% منذ العام 2000م.
التغيير: وكالات
تستضيف العاصمة السعودية، الرياض مؤتمر الأمم المتحدة حول التصحر والجفاف واستصلاح الأراضي.
وفي الافتتاح أشار رئيس المؤتمر وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي إلى أن ثلاثة مليارات شخص حول العالم يواجهون آثار تدهور الأراضي بما “سيزيد من مستويات الهجرة والاستقرار وانعدام الأمن لدى العديد من المجتمعات”.
الوزير السعودي عبد الرحمن الفضلي، كان يتحدث مع انطلاق الدورة 16 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر الذي تصفه أمانة الاتفاقية بأنه “لحظة مهمة لرفع مستوى الطموح العالمي وتسريع العمل في مجال الأراضي ومقاومة الجفاف من خلال نهج يركز على الناس”.
على الصعيد العالمي، تدهور ما يصل إلى 40 في المائة من أراضي العالم، مما يعني أن إنتاجيتها البيولوجية أو الاقتصادية قد انخفضت. وهذا له عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسبل عيش الناس.
وقد أصبحت حالات الجفاف، وهي قضية ذات أولوية في المؤتمر، أكثر تواترا وشدة، حيث ازدادت بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000 بسبب تغير المناخ والإدارة غير المستدامة للأراضي.
رعاية الإنسانيةتم الاتفاق على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر قبل 30 عاما وسلط الأمين التنفيذي الحالي للمنظمة إبراهيم ثياو الضوء على الأهمية المستمرة لاستعادة الأراضي التي فقدت بسبب الجفاف والتصحر.
وقال: “إن استعادة الأراضي تتعلق في المقام الأول برعاية البشرية نفسها. إن الطريقة التي ندير بها أرضنا اليوم ستحدد بشكل مباشر مستقبل الحياة على الأرض”. وتحدث عن تجربته الشخصية في مقابلة المزارعين والأمهات والشباب المتضررين من فقدان الأراضي، وأضاف: “تكلفة تدهور الأراضي تؤثر على كل ركن من أركان حياتهم”.
وقال: “إنهم يرون ذلك في ارتفاع أسعار البقالة، وفي الرسوم الإضافية غير المتوقعة للطاقة، وفي الضغط المتزايد على مجتمعاتهم. إن فقدان الأراضي والتربة يسلب الطعام المغذي من الأسر الفقيرة، والمستقبل الآمن”.
عكس مسار تدهور الأراضييوفر المؤتمر السادس عشر للأطراف (كوب 16) الفرصة للقادة العالميين من الحكومات والمنظمات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني للالتقاء لمناقشة أحدث الأبحاث ورسم طريق للمضي قدما نحو مستقبل مستدام لاستخدام الأراضي.
وقال السيد ثياو إن العالم معا يمكنه “عكس اتجاهات تدهور الأراضي”، ولكن فقط إذا “اغتمنا هذه اللحظة المحورية”.
وفي كلمة ألقتها نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، في كلمة مصورة بالفيديو أمام المؤتمر، حثت الوفود المشاركة في المؤتمر على القيام بدورهم و”تغيير اتجاه التيار” من خلال التركيز على عدد من الأولويات بما في ذلك تعزيز التعاون الدولي.
وشددت على ضرورة تكثيف جهود الترميم والعمل على “التعبئة الجماعية للتمويل”.
وسيكون تمويل هذه الجهود أمرا صعبا، ومن غير المرجح أن يأتي من القطاع العام وحده، ولكن وفقا لنائبة الأمين العام للأمم المتحدة، “يجب أن يبلغ إجمالي الاستثمارات التراكمية 2.6 تريليون دولار بحلول عام 2030. هذا ما أنفقه العالم على قطاع الدفاع في عام 2023 وحده”.
دعت تهانيات نعيم ساتي، متحدثة نيابة عن منظمات المجتمع المدني أمام المؤتمر، إلى “عمل طموح وشامل”، مضيفة أنه “يجب إضفاء الطابع المؤسسي على المشاركة الهادفة للنساء والشباب والشعوب الأصلية والرعاة والمجتمعات المحلية في صنع القرار على جميع المستويات”.
وشددت على أن “رؤاهم وتجاربهم الحية ضرورية لتشكيل السياسات التي تعالج بفعالية تدهور الأراضي وتعزز الإدارة المستدامة للأراضي واستعادتها”.
من المقرر أن يستمر المؤتمر لمدة أسبوعين حتى 13 ديسمبر، وستكون هناك بعض المناقشات والمفاوضات المكثفة حيث يدفع المندوبون نحو النتائج التالية.
تسريع استعادة الأراضي المتدهورة بحلول عام 2030 وما بعده
تعزيز القدرة على الصمود في مواجهة موجات الجفاف والعواصف الرملية والترابية المكثفة
استعادة صحة التربة وزيادة إنتاج الغذاء الإيجابي للطبيعة
تأمين الحقوق في الأراضي وتعزيز الإنصاف من أجل الإشراف المستدام على الأراضي
ضمان استمرار الأرض في توفير حلول للمناخ والتنوع البيولوجي
إطلاق العنان للفرص الاقتصادية، بما في ذلك الوظائف اللائقة للشباب
حقائق سريعة: الأمم المتحدة والتصحرقبل ثلاثة عقود، في عام 1994، وقع 196 بلدا والاتحاد الأوروبي على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.
مؤتمر الأطراف هو الهيئة الرئيسية لصنع القرار في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.
الاتفاقية هي الصوت العالمي للأراضي حيث تجتمع الحكومات والشركات والمجتمع المدني لمناقشة التحديات ورسم مستقبل مستدام للأراضي.
تعقد الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16) في الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، في الفترة من 2 إلى 13 ديسمبر.
الاتفاقية هي واحدة من “اتفاقيات ريو” الثلاث إلى جانب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاقية التنوع البيولوجي. وتعد نتائج قمة الأرض التاريخية لعام 1992 التي عقدت في ريو دي جانيرو، البرازيل.
* مركز أخبار الأمم المتحدة
الوسوماستصلاح الأراضي الأمم المتحدة الجفاف الرياض السعودية كوب 16 مؤتمر الأمم المتحدة حول التصحر والجفاف واستصلاح الأراضي