صحيفة التغيير السودانية:
2025-03-10@01:56:07 GMT

نزع الشرعية!!

تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT

نزع الشرعية!!

أطياف

صباح محمد الحسن

نزع الشرعية!!

طيف أول:

كلما ضربوا مطارقهم فوق رأس الوطن

وجدوا “ترس” يخبرهم

إن لم يعوا

أنه إعصار غضب يخيط الحلم مسبحة في ايادي اليأس

ويعرّفهم كيف تكون القوة سِلما وسلاما!!

وقبل أكثر من يومين فقط تحدثنا عن أن تقدم تخطو خطوات جوهرية مهمة، وأن طرحها للوثيقة التي أكدت فيها على ضرورة وقف الحرب وتصميمها على مواصلة دربها السلمي، دون النظر والإلتفات لكل السهام التي لاحقتها على ظهرها، أكدت أنها الصوت السياسي المسموع الآن رغم اصوات البنادق والمسيرات

وذكرنا أن الوثيقة تعد من أهم الخطوات السياسية التي تكشف أن حل الأزمة السودانية حلا سياسيا سلميا ولو علت لاالرفض للسلام وعدم القبول عند العسكريين

وهذا ماكشفته إجتماعات تقدم بعنتيبي بأوغندا والتي يبدو انها كانت لها اهدافها ومراميها وتجاوز الجمع فيها مناقشة تقرير الأداء للأمانة العامة وكشف عن عمق في الطرح للمدى البعيد وان القضية قضية وطن وليست قضية تنسيقة فقط

وهذا ما أكدته تصريحات الدكتور عبد الله حمدوك للإعلاميين هناك، و لأول مرة منذ بداية الحرب يضيف حمدوك على ضرورة وقف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية تصريحا سياسيا مهما قال فيه: (لدينا خطط لنزع الشرعية عن الحكومة القائمة)!!

حيث كشف رئيس تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “تقدم” ، عن آليات مقترحة خلال اجتماعات القيادة الحالية، للتعامل مع الأوضاع في البلاد، بينها نزع الشرعية عن الحكومة القائمة في بورتسودان

وأعلن حمدوك، عن آليات أخرى، بينها المائدة المستديرة و الجبهة المدنية العريضة، بالإضافة إلى نزع الشرعية

وقالت مصادر، لـ(سودان تربيون) إن بعض التنظيمات المنضوية تحت لواء تقدم تطالب بالإعلان عن حكومة منفى، لكن الفكرة لا تلقى رواجا كبيرا حيث تعارضها غالبية المكونات.

وقال حمدوك إن اجتماع الهيئة القيادية مفصلي، خاصة أنه يُعقد بعد 6 أشهر من مؤتمرها العام في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا

وحديث دكتور حمدوك عن نزع الشرعية لم يأت على أنه سيتم بتكوين جبهة مدنية عريضة تجعل كلمتها العليا لتنزع من حكومة بورتسودان (الهالكة) شرعيتها المحلية ولم يقصد أن ذلك سيأتي من خلال إقامة المائدة المستديرة وحتى حكومة المنفى التي لم يتم الاتفاق عليها، لكنه تحدث عن نزع الشرعية كخيار ثالث وهذا ما يعني أن إتجاه آخر له مساره الخاص

سيما أنه يأتي تزامنا مع إعلان القيادة العسكرية عدم رغبتها في التفاوض مع قوات الدعم السريع، الأمر الذي يوازيه صراع على الأرض قائم على (الملاوة) فى الحصول والسيطرة على المدن والمناطق ما بين (نزع واسترجاع) الأمر الذي يكشف غياب الخطة والإدارة والتنفيذ وأن الهدف اصبح كله كيف لك ان تجد زاوية مناسبة لتصوير فيديو تحكي فيه عن (تمت السيطرة) بالمقابل يبحث الطرف الآخر عن زاوية أخرى في ذات المدينة ليتحدث عن (نحن هنا)!!

وإعلان رغبة تقدم في نزع الشرعية عن حكومة بورتسودان ينسف ما قاله الكباشي الذي أغلق باب التفاوض وأوضح أن “المسار السياسي لا يرتبط بالمسار العسكري”، وأضاف: “لا يوجد مسار سياسي ما لم نغلق العمل العسكري”.

ولكن تقدم أكدت عكس ذلك انه يوجد مسار سياسي يمكن أن يقود للحل بالرغم من عدم رغبة الكباشي

ومسار القوى السياسية المدنية ليس مسار العسكريين لأن مهمتهم هي أن ينهوا هذه الحرب لطالما أنهم يرفضون التفاوض فالشعب السوداني ينتظرهم على حافة جوع وعلى شفا حفرة للموت

وكلما تقدمت القوى المدنية بخطوة نحو الحل السياسي صرخت الحكومة بعدم رغبتها في التفاوض لانها تعلم أن ماتقوم به تقدم ليس مجرد حراك ينتهي بنهاية الحرب ولكنه سيكون اليد التي تعمل لأجل استعادة الحكم المدني مابعد الحرب!!

وحمدوك ( علي كيفو) ينزع الشرعية من الحكومة الحالية بطريقته التي يراها مناسبة اليست هي القيادة العسكرية الإنقلابية على يد البرهان وكباشي هي التي نزعت منه حكومته بقوة السلاح والبندقية!!

السلاح الذي عندما اشهرته السلطة الإنقلابية عجزت عن ارجاعه لغمده حتى الآن دمرت به وطنا وشعبا وعجزت حتى عن حماية نفسها ومقارها العسكرية

فما الذي يزعجها الآن ام أن الحراك السلمي أكثر رعبا من تحركات قوات الدعم السريع

وشمس الدين نفسه الذي يتحدث عن ضرورة أن يركز الناس على المسار العسكري هو آخر الملتزمين بقوله، بدليل أنه يتحدث عن السياسة بدلا عن الشأن العسكري، ألا يجب ايضا أن يركزوا على المعارك ويتركوا السياسة لأهلها!! أم انهم يعلمون أنهم لصوص السلطة الذين عرفتهم مطارح السياسة أنهم مجموعة ( هنباته) سروقوا الحكومة وقبلها أحلام الشعب الصادحة بالحرية والسلام والعدالة

فكيف لا تزعجهم عبارة “النزع” وهم المتشبثون بالسلطة!!

طيف أخير:

#لا_للحرب

جعفر حسن: (نرحب بكل من تخلى عن الدعوة لاستمرار الحرب وانضم لركب السىلام).

الوسومأديس أبابا أطياف الدعم السريع السلام السودان بورتسودان تقدم جبهة مدنية عريضة جعفر حسن حكومة منفى صباح محمد الحسن عبد الله حمدوك كباشي وقف الحرب

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أديس أبابا أطياف الدعم السريع السلام السودان بورتسودان تقدم جبهة مدنية عريضة جعفر حسن حكومة منفى صباح محمد الحسن عبد الله حمدوك كباشي وقف الحرب نزع الشرعیة

إقرأ أيضاً:

سعد: على الحكومة أن تدرك أن الدبلوماسية وحدها لن تزيل الاحتلال

شدد الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد في الذكرى 50 لاستشهاد معروف سعد على أن "من حقِّ شعبِنا اتّباعُ كلِّ الوسائلِ لتحريرِ أرضِه إنْ لم تقمْ مؤسساتُ الدولةِ بذلك، وعلى الحكومةِ أنْ تُدرِكَ أنًّ الدبلوماسيةَ وحدَها لنْ تُزيلَ احتلالًا ولنْ تحفظَ أمنًا".

وقال: "سنواتٌ خمسونَ وذكرُك بين الناسِ عصيٌّ على النسيانِ حبًا واعتزازًا. روحُكَ الطاهرةُ الطيبةُ لا تغادرُ الوجدانَ وفي شغافِ القلبِ وثنايا العقلِ تسكنُ. وجعُ الغيابِ وإنْ طالَ لخمسين، فكأنّه اليومَ وكلَّ يومٍ يتجدّدُ. لا تخبو مشاعلُ الحقِّ وإنْ طالَتِ الأزمانُ بها، وأنتَ يا معروفُ مشعلٌ للحقِّ لا ينطفئُ. مثلُكَ وإنْ نالَتْ أقدارُ الموتِ منه فأنوارُ نضالِه تَسطَعُ وتُلهِمُ. للناسِ حكاياتٌ، ومعروفُ، حكايةُ الناسِ التي لا تندثرُ. حكايةُ ثورةٍ على ظلمٍ واستبدادٍ، حكايةُ كفاحٍ ضدَّ عدوٍّ غاصبٍ، حكايةُ حلمٍ بعدلٍ وحريةٍ وكرامةٍ. رصاصةٌ غادِرَةٌ من سلطةٍ مجرمةٍ أرْدَتْكَ شهيدًا. فصرْتَ أنتَ الثورةَ وأنتَ الكفاحَ وأنتَ الحُمَ الجميلَ وصرْتَ أنتَ أصلَ الحكايةِ. رحلْتَ ونبقَى على ثورتِكَ وكفاحِكَ وحلمِكَ. نكابدُ النضالَ حبًا والتزامًا كما كنتَ وأردْتَ. وطنيتُنا جامعةٌ، عروبتُنا تقدّميّةٌ، انحيازاتُنا للناسِ المنتجينَ، وثورتُنا على كلِّ معتدٍ آثم. راياتُنا خفّاقةٌ، هاماتُنا شامخةٌ، كرامتُنا موفورةٌ وأحلامُنا الكبرى لم ولن تنكسر. ذلك هو العهدُ".

أضاف: "لم يكسرِ الإجرامُ والحقدُ الاسرائيليان إرادةَ شعبِنا. مقاومونَ بواسلٌ لم تثنِهم فوارقُ السلاحِ عن مواصلةِ القتالِ فاستشهدُوا واقفينَ ذَودًا عن كرامةِ الوطن. صيدا عاصمةُ الجنوبِ تحييكُم أيُّها البواسلُ. في الوقتِ الذي كان فيه شعبُنا اللبنانيُّ وشعبُنا الفلسطينيُّ يدفعان فواتيرَ الحربِ الباهظةَ دمًا ودمارًا وتهجيرًا. كانت أميركا وسَطَ الحربِ تقلبُ الموازينَ العسكريةَ والسياسيةَ. قدَّمَتِ الدعمَ العسكريَّ المطلقِ للعدوانِ وأدارَتْ بقدراتِها الدبلوماسيةِ الحربَ السياسيةَ. كانت تلك واحدةٌ من أخطرِ حقائقِ الحرب. وكان لها ما بعدَها من حقائق. نفوذٌ أميركيٌّ متعاظمٌ في لبنانَ والعالمِ العربي. مسعى أميركي إسرائيلي لإسرائيلَ عظمى وسَطَ عالمٍ عربيٍّ متهالك. فلسطينُ أمامَ مشروعٍ كبيرٍ لتصفيةِ قضيتِها وتهجيرِ شعبِها. لبنان قد أُخضِعَ لاتفاقِ إذعانٍ ولمحاولاتٍ متواصلةٍ لفرضِ سلامِ الاستسلامِ عليه. إعمارُ ما دمّرَهُ العدوانُ خاضعٌ للابتزازِ السياسي. سوريا تحت احتلالاتٍ اسرائيليةٍ متجددةٍ ونفوذٍ أميركيٍّ تركيٍّ ومخاطرَ الفوضى والاضطرابِ والتفككِ. العالمُ العربيُّ بإجمالِه بين استبدادِ حكّامٍ وحروبٍ أهليةٍ وخرائطَ جديدةٍ. أوضاعٌ تدفعُ الشعوبُ العربيةُ أكلافَها دمًا وتشريدًا وخرابًا. الفجورُ الأميركيُّ الاسرائيليُّ بلغَ مداهُ وغيبوبةُ الحكّامِ العربِ فاقَتْ كلَّ تصوّرٍ. استفاقةٌ رسميّةٌ عربيّةٌ متأخرةٌ ربما تكونُ عابرةً عبّرَتْ عنها الخطّةُ المصريّةُ العربيةُ لإنقاذِ غزة في القمّةِ العربيةِ الأخيرةِ ردًا على مشروعِ ترامبِ العقاريِّ التهجيريِّ. خطةٌ لا تتوفرُ لها ركائزُ القوّةِ لتحقيقِها. تلك حقائقُ ماثلةٌ يَصْعَبُ بأيِّ حسابٍ إنكارُها. حقائقُ تفرِضُ على القوى الوطنيةِ العروبيّةِ التقدميّةِ جَمْعَ شتاتِها انتصاراً لوحدةِ أوطانِها وكرامةِ شعوبِها".

وتابع: " في ملفاتِ لبنان الصعبةِ، على الحكومةِ أنْ تُدرِكَ أنًّ الدبلوماسيةَ وحدَها لنْ تُزيلَ احتلالًا ولنْ تحفظَ أمنًا. من حقِّ شعبِنا اتّباعُ كلِّ الوسائلِ لتحريرِ أرضِه إنْ لم تقمْ مؤسساتُ الدولةِ بذلك. السياسةُ الدفاعيةُ لا تُستعارُ ولا تجيّرُ ولا تُستجدى، بل تصوغُها إراداتٌ وطنيةٌ جامعةٌ لتحررَ الأرضَ وتحفظَ الأمنَ الوطنيَّ. حاجتنا ملحة إلى توافقات ومعالجات وطنية لملفات لبنان الصعبة".

وقال: "أنهكَتِ الأزَماتُ شعبَنا ودفعَتْ به نحو الفقرِ والعَوَزِ والهجرةِ. جديّةُ المعالجةِ ونجاحِها تفرضانِ انحيازاتٍ حاسمةً لحقوقِ الغالبيةِ العظمى من شعبِنا في الحريّةِ والصحةِ والتعليمِ والغذاءِ والضماناتِ والخدماتِ. إنّ ثقةَ الناسِ بالحكومةِ رهنُ قدرتِها على توفيرِ موجباتِ الأمنِ الوطنيِ وموجباتِ الأمنِ الاجتماعيّ. فلا تخسَروا ثقةَ الناسِ وإنْ ربحتُم ثقةَ النوابِ وثقة الدول. شعبُ فلسطينَ الذي يواجِهُ أعتى عدوانٍ على شعبٍ في التاريخِ، لم يَكِلِّ الصمودَ ولم يَكِلِّ المقاومةَ. الانتصارُ لقضيتِه واجبٌ وطنيٌّ وأخلاقيٌّ. تحيةً لصمودِه الأسطوريِّ وهو يواجِهُ حربَ إبادةٍ وتهجيرٍ".

أضاف: "صيدا على أبوابِ انتخاباتٍ بلديةٍ واختياريةٍ. إنتخاباتٌ لها أهميتُها وضروراتُها التنمويةُ والخدماتيّةُ. للبلديةِ وظائفُ تنمويةٌ وخدماتيّةٌ وإداريّةٌ، إنْ غابَتْ عنها ضاعَتْ فُرَصُ التنميةِ وتردّتِ الخدماتُ. بعد خمسةَ عشَرَةَ سنةٍ عجافٍ صيدا تحتاجُ لتغييرِ المشهدِ التنمويِّ والخدماتيِّ برمّتِه. المحاصصةُ السياسيةُ لا تفيدُ المدينةَ ولم تُفِدْها يوماً. الاستئثارُ السياسيُّ أيضًا لا يفيدُها. البلديةُ ليست مِنصةً لتلبيةِ مطالبٍ سياسية. وهي أيضاً ليست مكانًا للوجاهة. دعوتي اليومَ للشبابِ الصيداويِّ للعبِ أدوارٍ تنتظرُه في مجالِ العملِ البلديِّ والتنموي. ليقدّمَ للمدينةِ مشهدًا بلديًا وتنمويًا جديدًا ومختلفاً. هي دعوةٌ لشبابٍ وشاباتٍ متحررينَ من سطوةِ السياساتِ وإغراءاتِ الوجاهة. ومتسلحينَ بالانتماء الوطني وبالحماسةِ والاختصاصِ والبرامجِ والابداعِ يتنافسون لزمنٍ بلديٍّ جديد. لنتجاوزِ التقليدَ السياسيَّ ونطلقْ عملاً بلدياً مستقلاً تتصدرُه الأجيالُ الجديدة".

وختم: "معروفُ باقٍ فينا".

مقالات مشابهة

  • ماذا يعني أن تتخلى الحكومة الشرعية عن النطاق الرقمي الأعلى (YE) لصالح الحوثيين؟
  • بولر: تقدم بمفاوضات الأسرى.. ومحادثات واشنطن مع حماس مفيدة جدا
  • سعد: على الحكومة أن تدرك أن الدبلوماسية وحدها لن تزيل الاحتلال
  • عودة إلى حمدوك
  • محمد عبدالقادر: يَتَجَلَّى نهاية العميل حمدوك
  • عاجل | هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول: إحراز تقدم معين في المحادثات التي أجرتها الولايات المتحدة مع حماس
  • خطة الجحيمفي غزة.. ما الذي تخطط له حكومة نتنياهو ؟
  • الطاهر ساتي يكتب: هذا الذي ..!!
  • السعودية تدين الجرائم التي قامت بها مجموعات خارجة عن القانون في سوريا وتؤكد وقوفها إلى جانب الحكومة السورية
  • دعوة إسرائيلية لـكيسنجر جديد لحماية الاحتلال من الغرور والتضخم الذي يعيشه