بعد إحالته للمفتى مرتين.. فرصة أخيرة أمام قاتل المصريين فى الخارج للهرب من المشنقة
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
بعد إحالة أوراقه للمرة الثانية من قبل محكمة مستأنف جنايات القاهرة، إلى فضيلة مفتى الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي فى إعدامه، بتهمة قتل 3 مصريين في الخارج عمدا مع سبق الإصرار والترصد بقصد سرقتهم، ينتظر المتهم جلسة 1 يناير المقبل التى حددتها المحكمة للنطق بالحكم، والذى يرجح بأن يتم تأييد حكم الإعدام الصادر ضده من قبل محكمة جنايات أول درجة، ليتبقى أمامه فرصة أخيرة من درجات التقاضي، قد يستطيع من خلالها الإفلات من حبل المشنقة والإبقاء على حياته، ألا وهى التقدم بالطعن أمام محكمة النقض، وذلك على الحكمين السابقين المؤيدان لعقوبة الإعدام.
وتتمثل إجراءات الطعن أمام محكمة النقض على أحكام محكمة الجنايات المقيدة للحرية وفقا لمواد القانون التي حددتها القانون رقم 57 الصادر في سنة 1959 والتعديلات الملحقة به، المتمثلة في نص المادة 36 مكرر والتي نصت على أنه يجوز للطاعن على أي حكم صدر بحقه من قبل محكة الجنايات أول درجة أو مستأنف الجنايات، بطلب وقف تنفيذ العقوبة مؤقتا، وذلك لحين الفصل في طلب الطعن المقدم من قبل دفاعه، على أن يحدد لنظر الطعن جلسة سريعة، ويتم إعلان النيابة العامة به.
ويكون لزاما على المحكمة في حال إصدارها قرارا بوقف تنفيذ الحكم على المتهم، تحديد جلسة سريعة لنظر الطعن المقدم، بالإضافة إلى إحالتها لملف القضية وبكافة التطورات الجديدة به من خلال الطعن المقدم إلى النيابة العامة، وذلك لإيداع رأيها خلال فترة الأجل المحدد للجلسة.
وكانت قضت الدائرة العاشرة بمحكمة جنايات القاهرة المنعقدة في العباسية، برئاسة المستشار صبحى عبد المجيد، في وقت سابق، بحكم الإعدام شنقا، على المتهم بقتل 3 مصريين فى إحدى الدول العربية بقصد سرقتهم، وذلك بعد ورود رأى مفتى الجمهورية فيه، والذى أقر بتوقيع عقوبة الإعدام على الجانى.
وكانت المحكمة قررت فى الجلسة السابقة إحالة أوراق المتهم إلى فضيلة مفتي الجمهورية، وذلك لإبداء الرأي الشرعى فيه، على خلفية اتهامه بقتل 3 مصريين بالخارج لسرقتهم.
وكانت تحقيقات النيابة العامة مع المتهم كشفت قيام المتهم بالسفر إلى إحدى الدول العربية للبحث عن فرصة عمل، وبمجرد وصوله تلك الدولة استضافه المجنى عليهم فى مسكنهم الخاص، وساعدوه فى البحث عن عمل إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل.
وأضافت التحقيقات أن المتهم قرر التخلص من أصدقائه الثلاثة وسرقة كل متعلقاتهم الشخصية من هواتف محمولة وأجهزة الكمبيوتر والمبالغ المالية التى بحوزتهم فى سكنهم، فأحضر لذلك الغرض سلاح أبيض وبيت النية وعقد العزم على ارتكاب جريمته الشنعاء.
واستكملت التحقيقات التى أجريت مع المتهم قبل إحالته للمحاكمة الجنائية، أنه انتظر حتى حل الظلام وتوجه المجنى عليهما الأول والثانى إلى النوم، وبمجرد أن تأكد بعدم شعورهما به أجهز عليهما بالسلاح الأبيض الذى كان بحوزته، مسددا لهما عدة طعنات نافذة أودت بحياتهما فى الحال، واستولى على جميع متعلقاتهما الخاصة، وتبين أيضا أنه أثناء ذلك شعر بحضور المجنى عليه الثالث، فاختبأ فى إحدى الغرف بالسكن الخاص بالمجنى عليهم، وبمجرد دخول الضحية الثالثة للمنزل انهال عليه هو أيضا بالسلاح الأبيض الذى بحوزته مسددا له عدة طعنات نافذة أودت بحياته هو أيضا، ثم فر هاربا إلى المطار عائدا إلى مصر.
البداية كانت باكتشاف السلطات الأمنية بإحدى الدول العربية مقتل ثلاثة أشخاص مصريين داخل مسكنهم، وبإجراء التحريات اللازمة واستخدام التقنيات الحديثة من خلال تفريغ كاميرات المراقبة، تبين أن وراء ارتكاب الجريمة شخص رابع مصرى كان يقطن معهم فى نفس المنزل.
وبمخاطبة الجهات المعنية فى مصر، وإفادتهم بتفاصيل الجريمة، تم على الفور سرعة ضبط وإحضار المتهم، واتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة حياله، وإحالته إلى النيابة العامة التى تولت التحقيق، والتى أمرت بإحالته إلى المحاكمة الجنائية العاجلة عقب انتهاء التحقيق معه.
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: قتل مصريين فى الخارج إحدى الدول العربية محكمة الجنايات استئناف الجنايات مفتى الجمهورية حبل المشنقة الطعن على الحكم محكمة النقض النیابة العامة من قبل
إقرأ أيضاً:
القادسية.. «الفرص الضائعة» تقتل الأحلام!
سلطان آل علي (دبي)
يواصل القادسية تقديم موسم قوي في الدوري السعودي لكرة القدم، لكنه يواجه أزمة حقيقية في استغلال الفرص التهديفية، مما انعكس على نتائجه وترتيبه في البطولة.
ورغم الأداء المتميز وصناعة العديد من الفرص، فإن الفعالية الهجومية تبقى نقطة ضعف واضحة، حيث تشير الأرقام إلى أن الفريق يهدر عدداً هائلًا من الفرص السانحة للتسجيل، ما حرمه من نتائج أكثر إيجابية تجعله في موقع أقوى للمنافسة على اللقب.
توضح الإحصائيات مدى تأثير هذه المشكلة على القادسية، حيث صنع الفريق 88 فرصة محققة خلال الموسم، وهو ثاني أعلى رقم في الدوري خلف الهلال، لكن المشكلة الحقيقية تكمن في استغلال هذه الفرص، إذ أضاع الفريق 59 فرصة، ليكون أكثر الفرق إهداراً للفرص، متفوقاً على الهلال «56 فرصة» والأهلي «53 فرصة».
لم يقتصر سوء الحظ على إهدار الفرص، بل امتدّ إلى الكرات التي اصطدمت بالقائمين والعارضة، حيث يعد القادسية ثالث أكثر الفرق تسديداً على الخشبات الثلاث، برصيد 14 كرة، خلف الهلال والشباب «15 كرة لكل منهما»، والأرقام توضح أن الفريق يعاني من مشكلة مزدوجة بين سوء استغلال الفرص والحظ العاثر أمام المرمى.
رغم الأرقام، يحتل القادسية المركز الثالث برصيد 51 نقطة، بفارق 7 نقاط عن الاتحاد المتصدر، وهو ما يعكس مدى تأثير الإهدار على موقفه في الصراع على القمة.
وسجل الفريق 37 هدفاً فقط، وهو رقم أقل بكثير من الهلال «68 هدفاً»، والاتحاد «57 هدفاً»، وحتى الأهلي «45 هدفاً»، مما يعني أن القادسية رغم قدرته على صنع الفرص، يفتقد الحسم الهجومي الذي يملكه منافسوه.
خلال الموسم، أضاع القادسية نقاطاً ثمينة بسبب إهدار الفرص، أبرزها في التعادل أمام الفتح 1-1، وأمام الرياض 1-1، إضافة إلى الخسارة أمام الأهلي 4-1، حيث أهدر الفريق فرصاً مؤكدة كانت ستغير مسار هذه المباريات، واتضح ذلك جلياً في المواجهة المباشرة مع «النمور»، والتي انتهت بالتعادل 1-1، لو كان الفريق أكثر دقة أمام المرمى، لكان قادراً على حصد انتصارات إضافية تمنحه أفضلية أكبر في المنافسة على اللقب.
عندما يكون فريق ما في قائمة الأفضل من حيث صناعة الفرص، لكنه في الوقت ذاته يتصدر قائمة الأكثر إهداراً لها، فإن المشكلة لا تقتصر على سوء الحظ فقط، بل تعكس ضعف الفاعلية الهجومية. سواء كان ذلك بسبب سوء إنهاء الهجمات أو التسرع أمام المرمى، فإن المدرب بحاجة لإيجاد حلول عاجلة، من خلال تحسين التدريبات على اللمسة الأخيرة أو إعادة النظر في طريقة اللعب الهجومية.
مع تبقي جولات حاسمة من الدوري، لا يزال أمام القادسية فرصة لمعالجة هذه المشكلة وتحقيق نتائج أقوى، والمدرب قد يكون بحاجة لمنح مهاجميه ثقة أكبر أمام المرمى، وربما العمل على تقليل التسرع في إنهاء الفرص، خصوصاً أن الفريق ينافس على مراكز متقدمة ولديه فرصة كبيرة لإنهاء الموسم في موقع جيد، وربما يحصد اللقب!