خبير: تهديدات ترامب لدول بريكس تعكس مخاوف واشنطن من إنهاء هيمنة الدولار عالميا
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقب أحمد بدرة، الخبير الاقتصادي، على نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تغريدة على شبكته الاجتماعية تروث سوشيال قائلا: "لقد انتهت فكرة أن دول البريكس تحاول الابتعاد عن الدولار بينما نقف مكتوفي الأيدي ونراقب".
وقال"بدرة"، في مداخلة هاتفية لقناة “النيل للأخبار”، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمثابة تهديدات بضرورة التزام هذه الدول بعدم إصدار عملة جديدة ل بريكس، وووقف دعمها أي عملة أخرى لتحل محل الدولار الأمريكي العظيم، وإلا فإنها ستواجه تعريفات جمركية بنسبة 100٪، ويجب تتوقع أن تقول وداعًا للتعاملات التجارية في الاقتصاد الأمريكي الرائع.
وأضاف أن مجموعة بريكس مكونة من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا منذ عام 2011، وفي وقت سابق من هذا العام انضمت إيران والإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا ومصر رسميًا تشكل قوة كبيرة بعد أن اقترح الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا العام الماضي إنشاء عملة مشتركة كوسيلة لمعاملات الدفع خوفًا من تقلب الدولار الأمريكي، وكرر هذه الفكرة في أكتوبر الماضي، كاشفا عن مخاوف الولايات المتحدة الأمريكية من هيمنة عملة بريكس مستقبلا على الاقتصاد العالمي، والإطاحة بالدولار الأمريكي الذي يُهيمن على اقتصاد العالم منذ اتفاقية بريتون وودز قبل 90 عاما.
وأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية استطاعت أن تنحي اليورو جانبا بعد أن وصل إلى معدلات الاحتياطي العالمي 30٪ في 2017 من سلة العملات المتداولة وكانت أوروبا في أزهى عصورها الاقتصادية، وكان من المتوقع الوصول إلى 80٪ في عام 2035 بدخول دول أوروبا جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.
وتوقع أن تتمكن عملة مجموعة البريكس من فرض سيطرتها عالميا وتفقد الدولار والولايات المتحدة هيمنتها على السوق العالمي لعدة عوامل منها تواجد الصين وروسيا والهند وهم دول عظمى تمتلك القوى لفرض تلك الهيمنة، فضلا عن أن عدد سكان مجموعة البريكس متحدين يصل إلى 3.6 مليار نسمة، اي ما يعادل 40٪ من سكان العالم، علاوة على أن مساحة تلك الدول تعادل 30٪ من مساحة دول العالم، إضافة إلى أن اقتصاد دول البريكس يمثل 26٪ من الاقتصاد العالمي، ويتمتع اقتصاد دول البريكس بقوة صناعية هائلة تصل إلى 40٪ من التصنيع العالمي، وتصل نسبة مصادر الطاقة في دول البريكس إلى 51٪ من مصادر الطاقة العالمية، وتصل نسبة احتياطي النفط في دول البريكس 36.3٪ من الاحتياطي العالمي، وتصل نسبه احتياطي الغاز في دول البريكس 49.4٪ من الاحتياطي العالمي، كما تصل نسبة احتياطي الذهب في دول البريكس أكثر من 50٪ من الاحتياطي العالمي، وتصل نسبة القرى العاملة في دول البريكس إلى 50٪ من النسبة العالمية.
واختتم قائلا إنه في ضوء تلك المؤشرات يتبين أن مجموعة البريكس هي تحالف قوي يعتمد على عوامل كثيرة تثبت قوته وفاعليته لكسر هيمنة الدولار على الأسواق العالمية، ويوجد تسابق من دول أخرى للانضمام إلى المجموعة مثل تركيا وغيرها من الدول صاحبة المصالح في هذا الشأن، وهذا يؤكد أن السياسيات الأمريكية القادمة برئاسة ترامب لن تتوانى في صد هذا التكتل الاقتصادي الرهيب الذي يقف أمام الحلم الأمريكي في السيطره على العالم أمنيا واقتصاديا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دونالد ترامب البريكس الدولار الاحتیاطی العالمی فی دول البریکس
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: ترامب قادر على إنهاء أزمة أوكرانيا
كييف (وكالات)
أخبار ذات صلة الكونغرس الأميركي يصادق على فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية أول عاصفة شتوية كبرى بأميركا تضرب ولايات الأطلسي الأوسط الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملةأعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة نشرت، أمس، عن تفاؤله بقدرة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب على دعوة روسيا للدخول في محادثات سلام وإنهاء الحرب في أوكرانيا. وفي لقاء استمر ثلاث ساعات مع مقدم «البودكاست» الأميركي ليكس فريدمان، اعتبر زيلينسكي أن دور الرئيس الجمهوري المنتخب أساسي لضمان أمن أوكرانيا، وفتح الطريق أمام التفاوض على تسوية تدعمها أيضاً الدول الأوروبية. وتعهد ترامب، خلال حملته الانتخابية، بتحقيق السلام في أوكرانيا بشكل سريع دون أن يتطرق إلى كيفية قيامه بذلك. كما انتقد بشدة المساعدات العسكرية الهائلة التي أرسلتها واشنطن إلى أوكرانيا في ظل إدارة جو بايدن.
وقال زيلينسكي: «أعتقد أن الرئيس ترامب لا يملك الإرادة فحسب، بل لديه كل هذه الإمكانيات، وهي ليست مجرد كلام، أنا أعتمد عليه حقاً، وأعتقد أن شعبنا حقاً يعتمد عليه، لذلك لديه ما يكفي من القوة لدعوة بوتين لإجراء محادثات سلام».
أضاف الرئيس الأوكراني أن القادة الأوروبيين ينتظرون جميعاً معرفة ما يريده ترامب.
وتابع: «عندما أتحدث عن شيء ما مع دونالد ترامب، سواء عندما نلتقي شخصياً أو نجري فقط مكالمة هاتفية، يسأل جميع القادة الأوروبيين دائماً: «كيف كان الأمر؟ هذا يظهر نفوذ دونالد ترامب، ولم يسبق أن حدث مثله مع رئيس أميركي آخر»، مؤكداً أن هذا يمنحك الثقة أيضاً بأنه قادر على وقف هذه الحرب.
واعتبر الرئيس الأوكراني أن الجمهوري ترامب فاز في الانتخابات الرئاسية على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس لأنه كان «أقوى بكثير»، مشيراً إلى أن ترامب أظهر قوة فكرية وجسدية. وأضاف: «كانت هذه نقطة مهمة لإظهار أنه إذا كنت تريد بلداً قوياً، عليك أن تكون قوياً، وهو كان قوياً». وعندما سُئل عن الذي تحتاج إليه أوكرانيا للموافقة على وقف لإطلاق النار، أجاب زيلينسكي أنه يطلب ضمانات أمنية، ويفضل أن تكون ضمن الناتو.
في الأثناء، صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، بأن على الأوكرانيين خوض محادثات واقعية حول الأراضي؛ لأنهم الوحيدون القادرون على القيام بذلك، بحثاً عن تسوية للنزاع.
وقال ماكرون في كلمة ألقاها بمناسبة الاجتماع السنوي للسفراء الفرنسيين في باريس: إن «على الولايات المتحدة الأميركية مساعدتنا لتغيير طبيعة الوضع وإقناع روسيا بالجلوس إلى طاولة المفاوضات» في حين يتحتم على الأوروبيين «إيجاد ضمانات أمنية» لأوكرانيا، معتبراً أن ذلك من مسؤوليتهم بالمقاوم الأول.
ميدانياً، أعلنت روسيا أمس، السيطرة على مدينة كوراخوف في شرق أوكرانيا، بعد ثلاثة أشهر من المعارك، معتبرة أن هذا التقدم سيتيح لقواتها الاستيلاء على باقي منطقة دونيتسك بوتيرة متسارعة.