تستمر المعارك المحتدمةً في ريف حماة، حيث حقّقت فصائل عملية "ردع العدوان" تقدماً ملحوظاً، وتمكّنت من السيطرة على العديد من البلدات والقرى والمواقع الاستراتيجية شمالي وغربي حماة، أبرزها جبل كفراع ومدرسة المجنزرات ومستودعات رحبة خطاب، إضافة إلى السيطرة على بلدات وقرى في الريف الشرقي.

واستهدفت فصائل "ردع العدوان" مواقع لـ قوات النظام في حماة بطائرات مسيّرة (شاهين)، مُسفرةً عن مقتل عدد من الضباط، منهم العميد وائل محمد سعيد، كما وثّق الإعلام العسكري للفصائل، مقتل 8 ضباط من قوات النظام خلال الاشتباكات في ريف حماة.

كما وثقت مقاطع مصورة انسحاب القوات الروسية من مدينة حماة باتجاه مدينة طرطوس السورية الواقعة على البحر الأبيض المتوسط.

لمشاهدة مقاطع الانسحاب الروسي

الجولاني: "الهيئة لن تحكم حلب"

وفي تصريحٍ لافتٍ، قال قائد هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، إنّ فصيله "لا ينوي حكم حلب"، وأن إدارة المدينة ستكون من مسؤولية "هيئة انتقالية"، مشيراً إلى أنّ "الهيئة تفكّر جدياً في حل نفسها بهدف تعزيز الاندماج بين الهياكل المدنية والعسكرية".

وطالبت فصائل أخرى، مثل "الجبهة الشامية"، عناصرها بإخلاء مدينة حلب على الفور لتسليمها إلى الجهات المدنية والإدارية، بينما بدأ الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) عملياته في حلب، مركّزاً على انتشال جثث الضحايا وإزالة آثار القصف الجوي من الشوارع الرئيسية لتسهيل عودة الحياة إلى طبيعتها.

   

في السياق ذاته، أعلنت "إدارة العمليات العسكرية" عن بدء تسوية أوضاع عناصر قوات النظام الذين بقوا في حلب بعد سيطرة الفصائل عليها، مؤكّداً رئيس "حكومة الإنقاذ"، محمد البشير، أن معظم موظفي الدوائر الحكومية في حلب استأنفوا عملهم

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

شبكة حقوقية تدعو لتحقيق العدالة لضحايا مجزرة حماة 1982

دعت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في بيان تحت عنوان "العدالة المؤجلة" إلى كشف الحقيقة وتحقيق العدالة لضحايا مجزرة حماة 1982.

وقالت الشبكة إنه في 8 ديسمبر/كانون الأول طوي فصل دامٍ من تاريخ سوريا المعاصر بسقوط نظام الرئيس بشار الأسد وانتقال السلطة إلى حكومة جديدة، وبدء مرحلة تسعى إلى ترسيخ العدالة وسيادة القانون.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2انتقادات حادة لإخلاء البنتاغون مكاتب مؤسسات صحفية لصالح أخرىlist 2 of 2إجلاء 37 مريضا من غزة لتلقي العلاج في مصرend of list

وأضافت الشبكة أنه مع ذلك، لا يمكن لسوريا بناء مستقبل مستقر من دون مواجهة ماضيها وإنصاف ضحاياه، وفي مقدمتهم عشرات الآلاف من أبناء مدينة حماة الذين "كانوا ضحية واحدة من أبشع المجازر في تاريخ البلاد الحديث، إذ قُتلوا من دون تمييز بين رجل وامرأة، مدني ومسلح، شيخ وطفل".

وأشار البيان إلى أنه طوال 43 عامًا، بقيت مجزرة حماة طي النسيان، من دون أي تحقيق رسمي، أو مساءلة للمتورطين، أو كشف عن مصير آلاف المختفين قسرًا، أو حتى اعتراف بمعاناة الناجين وذوي الضحايا.

ووفق المنظمة، أودت هذه المجزرة بحياة ما بين 30 إلى 40 ألف مدني، مشيرة إلى أنها "جريمة جماعية ممنهجة ارتُكبت بسبق إصرار من قبل نظام (حافظ) الأسد".

وأضاف البيان أنه مع بداية العهد الجديد، فإن فتح هذا الملف المغلق بات ضرورة حتمية كخطوة أساسية في مسار العدالة الانتقالية "التي لا تتحقق إلا عبر المحاسبة، وجبر الضرر، واستعادة الحقوق، والاعتراف الرسمي بالمجزرة".

إعلان

وأعربت الشبكة عن أسفها إزاء تجاهل المجتمع الدولي لهذه الجريمة، معتبرة ذلك "تخاذلًا بحقّ الضحايا وخطأ تاريخيًّا يجب تصحيحه".

وقالت إنه منذ فبراير/شباط 1982 ما زال مصير نحو 17 ألفا من أبناء مدينة حماة مجهولًا، بعد أن اعتقلتهم قوات النظام السوري ونقلتهم إلى مراكز احتجاز سرية وقد رفض النظام السابق تقديم أي معلومات عن أماكن احتجازهم أو مصيرهم.

وبحسب الشبكة، فإن تقارير حقوقية وشهادات الناجين تشير إلى وجود مقابر جماعية لم يُكشف عنها بعد، مما يستدعي تشكيل فرق تحقيق متخصصة لتحديد مواقع الدفن الجماعي.

وطالبت الشبكة بتشكيل لجنة وطنية لاستعادة الممتلكات المصادرة، وإلغاء قرارات المصادرة غير القانونية، وتعويض المتضررين ماديا، ووضع خطة وطنية لإعادة إعمار الأحياء المدمرة، مع إعطاء الأولوية للسكان الأصليين في العودة إلى مناطقهم.

كما حثت على إنشاء صندوق تعويض وطني يعتمد على الأصول المجمدة لمسؤولي النظام السابق، والدعم الدولي، وإيرادات الأصول غير الشرعية المصادرة.

مقالات مشابهة

  • البرهان وكباشي والعطا في قيادة العمليات العسكرية بـ”وادي سيدنا”
  • “بوليتيكو”: قوات كييف تحاول إخفاء الخسائر الفادحة بتقارير عن “انتصارات” وهمية
  • محلل سياسي: العمليات العسكرية للاحتلال بالضفة الغربية تأتي في وضع معقد
  • محلل سياسي: العمليات العسكرية للاحتلال بالضفة الغربية تأتي في وضع سياسي وأمني مٌعقد
  • عبدالله: نمشي في الطريق الصحيح باتجاه إقامة نظام صحي حضاري
  • مدير إدارة الأمن العام في محافظة دير الزور لـ سانا : نفّذت وحدات الأمن العام اليوم حملة أمنية في مدينة دير الزور استهدفت فلول النظام البائد، بالإضافة إلى بعض الخارجين عن القانون وتجار المخدرات.
  • مجزرة في حماة وتصعيد أمنى في سوريا وسط غموض حول المنفذين
  • رئيس هيئة العمليات العسكرية بوزارة الدفاع يصل جبهات تعز
  • فصائل فلسطينية تعقب على العمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية
  • شبكة حقوقية تدعو لتحقيق العدالة لضحايا مجزرة حماة 1982