خالد الجندي: أحكام المواريث لا تنقص من حقوق المرأة
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الأحكام المتعلقة بالمواريث والشهادات في الشريعة الإسلامية لا تعكس أي نقص في حقوق المرأة، بل هي تعبير عن عدل الله تعالى.
وخلال حلقة خاصة بعنوان "حوار الأجيال" في برنامج "لعلهم يفقهون" الذي يُبث على قناة "dmc" اليوم الأربعاء، أوضح الجندي: "ما يُقال عن أن المرأة ترث نصف الرجل أو أن شهادة الرجل تعادل شهادة امرأتين هو مجرد أربع حالات من أصل 32 حالة في نظام المواريث".
وأضاف: "الأصل في المواريث ليس أن المرأة ترث نصف الرجل، بل هناك العديد من الحالات التي لا يقل فيها نصيب المرأة عن نصيب الرجل، وأحيانًا قد تكون المرأة هي من ترث بينما لا يحصل الرجل على أي شيء".
وتحدث الشيخ خالد الجندي عن مثال يتعلق بالميراث بين الأخ والأخت، حيث أوضح أنه في حال وفاة الوالدين وورث الأبناء مبلغ 150 ألف جنيه، فإن الأخ يحصل على 100 ألف جنيه بينما تحصل الأخت على 50 ألف جنيه. ورغم هذا الفارق في الميراث، أشار إلى أن الرجل يتحمل مسؤولية إضافية تتمثل في الإنفاق على الأخت وتلبية احتياجاتها، بما في ذلك التعليم والزواج، مما يجعله ينفق من نصيبه أكثر من المرأة.
كما أكد أن شريعة الله قائمة على العدل، موضحًا أن الإسلام جعل الرجل مسؤولًا عن الإنفاق على المرأة، ما يعكس تكامل الأدوار بين الجنسين وليس تفضيلًا للرجال على النساء، مضيفة: "حتى في مسألة المهر، فإن ما تأخذه المرأة من زوجها هو ملك لها، ولا يحق لأحد أن يطالبها باستخدامه في تجهيز نفسها".
وشدد الجندي على أن الإسلام منح المرأة حقوقًا عديدة قد تفوق تلك التي منحها للرجل في بعض الحالات، مشيرًا إلى أن "القرآن الكريم قد أعطى المرأة الكثير من الحقوق التي قد تتجاوز تلك الممنوحة للرجل".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المواريث الشهادات الشريعة الإسلامية امرأتين الجندي المراة خالد الجندی
إقرأ أيضاً:
الفرق بين الوزر والوزر والحمولة والفرش.. خالد الجندي يجيب
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن القرآن الكريم يحمل دلالات لغوية دقيقة تتطلب التدبر والفهم العميق، مشيرًا إلى أن بعض الكلمات في القرآن الكريم تأتي بمعانٍ مختلفة وفقًا لحركات الحروف.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم السبت، أن "الوزر" بكسر الواو يُقصد به الحمل الثقيل أو الذنب، كما ورد في قوله تعالى: "وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم"، أي أنهم يتحملون تبعات ذنوبهم يوم القيامة، مشيرًا إلى أن الإنسان يحمل ذنوبه كما يحمل حِملًا ثقيلًا على ظهره.
أما "الوزر" بفتح الواو، فأردف أنها تعني المهرب أو الملجأ، كما في قوله تعالى: "كلا لا وزر"، أي لا مفر ولا مهرب من الحساب يوم القيامة، موضحًا أن هذه الكلمة تستخدم للتعبير عن انعدام أي وسيلة للهروب أو التملص من المسؤولية يوم القيامة.
وأضاف الجندي أن كلمة "تزر" في قوله تعالى: "ولا تزر وازرة وزر أخرى" تشير إلى أن لا أحد يتحمل ذنب غيره، حيث جاء التعبير بصيغة التأنيث لأن النفس في اللغة العربية مؤنثة، مما يدل على دقة التعبير القرآني.
وفي سياق حديثه عن دقة المعاني القرآنية، أشار الجندي إلى قوله تعالى في سورة الأنعام: "ومن الأنعام حمولة وفرشًا"، موضحًا أن كلمة "الحمولة" بضم الحاء تعني الدواب التي تحمل الأثقال، مثل الإبل القادرة على حمل البضائع، بينما "الحمولة" بفتح الحاء تشير إلى الدابة نفسها التي تحمل الأمتعة.
أما "الفرش"، أوضح أنه يعني الأنعام التي لا تصلح لحمل الأثقال، مثل النوق الصغيرة أو الأغنام، التي لا تتحمل الحِمل ولكنها تُستخدم في التنقل لمسافات قصيرة.