أسمعي يابغداد:مايحدث في سوريا صراع دول..هاكم التفاصيل!
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا:
أ:- مثلما اكدنا مراراً ان مايحدث في منطقة الشرق الأوسط هو مسلسل بعنوان ” حرب تلد أخرى” والتي حتّمها مخاض ولادة العالم الجديد الذي بموجبه سوف تتغير جغرافيات وديموغرافيات في الشرق الأوسط وان أسرائيل استغلت ذلك فحركت مشروعها القديم الذي يحمل أسم ( إسرائيل الكبرى ) وتسميته الحديثة هو مشروع ” الشرق الأوسط الجديد ” الذي بموجبه سوف تتميع تسمية العرب وتسمية الوطن العربي تماما .
ب:-وان هذا المسلسل من الحروب أبطاله دول ومنظمات مسلحة ومنظمات متطرفة تحركها اوامر تلك الدول واهم الدول هي ” إسرائيل ، إيران، وروسيا ،أمريكا ، فرنسا، بريطانيا ، الغرب عموما ، وتركيا، لبنان ، اليمن ، العراق، وقطر ، والإمارات ، والسعودية ، والأردن ، ومصر، وفلسطين “غزة” ” ولو تفحصنا الاتجاهات السياسية لهذه الدول سنجدها متناحرة .. ولهذا قسمناها على محاور مثل :
١-محور دولة قطر وتركيا ومعها الخلايا المتطرفة ” جبهة النصرة ، والاخوان المسلمين ، والجنسبات الأخرى ” اي ما يسمى بالمعارضة السورية وايضا لهما دعم اوكراني . ولهؤلاء اطماع جغرافية في سوريا، واطماع اقتصادية تهدف لمد انبوب الغاز القطري عبر سوريا نحو اوربا بهدف توجيه ضربة اقتصادية واستراتيجية ضد الغاز الروسي !
٢-محور اسرائيل وامريكا وفرنسا وبريطانيا والغرب والسعودية والإمارات والأردن وجميعهم يريدون انهاء النفوذ الإيراني في سوريا والمنطقة !
٣- ومحور إيران والعراق ولبنان واليمن ومعها الفصائل المسلحة ومايسمى بمحور المقاومة
٤- محور روسيا وسوريا ( وهذا المحور يتماهى مع محور إيران )
وبالتالي ان مايحصل في سوريا الآن والذي بدأ في مدينة حلب ومدن اخرى وربما يتوسع هو صراع بين تلك الدول على الأراضي السورية ولمصالح سياسية وامنية واقتصادية!
ثانيا :ولو غصنا في العمق والتفاصيل فأن مايحصل في سوريا الآن يتمحور بثلاث نقاط مهمة وهي :
١-فإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا والغرب عموما ومعهم ما يسمى بالدول العربية المعتدلة كل من مصر والأردن والسعودية والإمارات تعمل على قطع الطريق على وصول الأسلحة من إيران وسوريا بهدف اعادة تسليح حزب الله اللبناني !
٢-دولة قطر وتركيا تعمل كتف إلى كتف وبينهما تحالف استراتيجي والاثنان يدعمان تنظيم الاخوان الدولي والتنظيمات المتطرفة والإرهابية في إدلب السورية والتي دخلت حلب اخيرا .. وإضافة إلى ما ذكرناه أعلاه ان الهدف اقتصادي، فهناك اهداف اخرى ومنها ان هاتين الدولتين تعملان على نسف وتطويق الدور ( السعودي والإماراتي ) في المنطقة ومنع تقاربهما الذي تصاعد اخيرا مع نظام الرئيس بشار الأسد من جهة ، ومن جهة اخرى عرقلة تقارب السعودية والإمارات مع ايران وروسيا !
٣-إيران تحاول الإفلات من مخطط انهاء نفوذها في لبنان وسوريا والعراق واليمن بشكل تدريجي. وجميعنا رأينا ماحدث لحزب الله في لبنان وماحدث للتواجد الإيراني وحلفائه في سوريا من استهداف إسرائيلي بشكل يومي تقريبا .ومايحدث الان في حلب ومدن اخرى وضد التواجد الإيراني وفي طريقه ( اي المخطط ) نحو العراق . فتحاول ايران خلط الأوراق وتقديم التنازلات للطرف سين والطرف صاد في سوريا عسى توقف او تغير مخطط انهاء تواجدها في سوريا والعراق…وبالتوازي مع هذا تحاول تقديم التنازلات تلو الاخرى لفتح باب المفاوضات حول الملف النووي !
رابعا : حلفاء إيران في العراق يحاولون زج الجيش العراقي في المعارك في سوريا وزج قوات الحشد والفصائل بهدف تحويل سوريا إلى مستنقع واسع وربما حتى ستزج إيران بالمليشيات العراقية في الجولان لتربك المشهد و لتصنع منها ورقة بيد إيران . وكله يهدف إلى ايقاف مخطط التغيير السياسي المرتقب في العراق . فهم يحاولون الهاء الجيش العراقي عسى يتغير المشهد ويخرجون من ماهو مخطط لهم ولحليفتهم ايران في العراق .
خامسا : فبهذه المناسبة ننصح إيران بالتعقل خصوصا عندما لمست كراهية الشعوب لها في لبنان وسوريا والعراق والدول العربية . وننصحها ان الكيان الصهيونى ليس وحده بل معه امريكا والغرب كله .فهناك جبهات جاهزة ضد ايران من جهة افغانستان، ومن جهة اذربيجان وتنتظر الاشارة ، وكذلك ان فتح الجبهة العربستانية والكردية مسألة وقت والكود بيد ابو ناجي … فتعقلي يا إيران . اما الذين يحكمون في العراق نقول لهم ان واشنطن تراقب كل شيء وسعيدة بمخطط توريطكم للعراق في المستنقع السوري لصالح ايران .. لكي لم يبق لكم اي عذر !
سمير عبيد
٢ نوفمبر ٢٠٢٤ سمير السعد
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات فی العراق فی سوریا من جهة
إقرأ أيضاً:
إيران تعيد "صديق سليماني" إلى سوريا لمواجهة هجوم الشمال
أفاد مصدر سوري مطلع بأن فريقًا استشاريًا إيرانيًا وصل إلى سوريا بشكل عاجل لمساندة دمشق في التصدي لهجمات الفصائل المسلحة في الشمال، وذلك بقيادة الجنرال جواد الغفاري، القائد السابق لقوات "فيلق القدس" في سوريا.
ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن المصدر قوله إن الجنرال غفاري، الذي يعد أحد المقربين من القائد السابق قاسم سليماني، يعود إلى سوريا بعد أربع سنوات من مغادرته منصبه، حيث قاد معارك بارزة، أهمها في مدينة حلب عام 2017 إلى جانب سليماني، والتي أسفرت عن خروج فصائل المعارضة نحو الشمال السوري، فضلاً عن مشاركته في معارك دير الزور وتدمر والبادية السورية.
وفي وقت سابق من الاثنين، أكدت إيران أنها ستستمر في الإبقاء على "المستشارين العسكريين" الإيرانيين في سوريا لدعم القوات الحكومية في مواجهة التصعيد الأخير، حيث تشنّ هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) وفصائل حليفة لها هجمات واسعة النطاق.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، خلال مؤتمر صحفي: "وجود المستشارين الإيرانيين ليس جديداً، فقد كان قائماً في الماضي وسيستمر في المستقبل، بناءً على رغبة الحكومة السورية". لنصرة سابقا) وفصائل حليفة لها هجمات واسعة النطاق.
واشنطن تضغط على إسرائيل للحد من ردها على هجوم حزب الله وعدم ضرب بيروت
أفادت عدة مواقع إعلامية عبرية نقلا عن مصادر إسرائيلية بأن "الولايات المتحدة ضغطت على إسرائيل للحد من ردها على هجوم حزب الله بقذائف الهاون الاثنين والامتناع عن استهداف بيروت".
وقال موقع "واينت" إن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل الامتناع عن "الردود غير المتناسبة".
وشن الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية موجة من الغارات الجوية على لبنان بعد أن أطلق "حزب الله" قذيفتي هاون على منطقة جبل دوف لأول مرة منذ بدء سريان وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي.
كما ذكرت تقارير أن الولايات المتحدة ضغطت على لبنان أيضا لضمان عدم تصعيد "حزب الله" للهجمات وتعريض وقف إطلاق النار للخطر، فيما قال "حزب الله" إنه أطلق قذائف الهاون ردا على "الانتهاكات المتكررة" من جانب إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد مسؤولون أمريكيون أن عاموس هوكشتاين مبعوث الرئيس جو بايدن، والذي توسط في وقف إطلاق النار، تحدث إلى مسؤولين إسرائيليين خلال عطلة نهاية الأسبوع وأعرب عن قلقه بشأن الضربات المستمرة التي يشنها الجيش الإسرائيلي في لبنان، وأبلغ الإسرائيليين أنه يتعين عليهم إفساح المجال لآلية مراقبة وقف إطلاق النار للبدء في العمل بها.
من جانب آخر، ذكر مسؤول إسرائيلي أن هوكشتاين نقل إلى تل أبيب رسالة مفادها أن إسرائيل تطبق وقف إطلاق النار "بشكل عدواني للغاية". واعترف المسؤول بأن الوضع الحالي قد يؤدي إلى انهيار وقف إطلاق النار لكنه شدد على أن الأمر "سيعتمد على كيفية رد حزب الله على الرد الإسرائيلي على هجومه يوم الاثنين".
والأحد حذرت فرنسا إسرائيل من احتمال انهيار وقف إطلاق النار في لبنان، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي انتهك وقف إطلاق النار 52 مرة خلال الـ 24 ساعة الماضية، مما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين.
وكان الجيش الإسرائيلي أصدر بيانا أمس الاثنين يحذر فيه سكان جنوب لبنان من العبور على الطريق الذي يوصل إلى عشر قرى لبنانية حتى إشعار آخر، ويمنعهم من العودة إلى 62 قرية.