شدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء، على أن هجوم فصائل المعارضة السورية المباغت على قوات النظام يظهر تشتت حلفاء الأخير، ملقيا باللوم على بشار الأسد بسبب رفضه الخوض في العملية السياسية.

وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي "الناتو" في بروكسل، إن "ما نراه في سوريا من خلال هجوم هيئة تحرير الشام يعكس حقيقة أن الداعمين والحلفاء الرئيسيين للأسد، سواء كانت روسيا أو حزب الله أو إيران، جميعهم مشتتون بطرق مختلفة، لا سيما من خلال مشاكل خلقوها بأنفسهم".



وأضاف بلينكن أنه "يبدو أن هيئة تحرير الشام استفادت" من تشتت حلفاء النظام السوري، حسب وكالة الأناضول.


وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن "رفض الأسد الانخراط بشكل هادف في العملية السياسية هو أيضا ما فتح الباب أمام هذا الهجوم الأخير والمكاسب التي حققتها هيئة تحرير الشام على الأرض".

وشدد على ضرورة "منع تصعيد التوتر في المنطقة (..) وضرورة البدء بعملية سياسية تستند إلى قرار مجلس الأمن الدولي، لضمان حماية المدنيين السوريين وإنهاء الحرب".

وبحسب بلينكن، فإن للولايات المتحدة مصالح أمنية في سوريا  تتمثل في "التأكد من أن تنظيم داعش لن يعود مرة أخرى ولن يستعيد قوته".

يأتي ذلك على وقع استمرار المعارك المحتدمة بين فصائل المعارضة وقوات النظام على تخوم حماة، وسط تقارير عن تقدم المعارضة إلى ما يقرب من 5 كيلومترات من المدينة التي تقع في وسط سوريا وتتمتع بأهمية استراتيجية عالية.


وتسعى فصائل المعارضة إلى بسط سيطرتها على مدينة حماة، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى فتح الطريق أمامها إلى ريف حمص الشمالي والسيطرة على مواقع استراتيجية.

وفي 27 تشرين الثاني /نوفمبر الماضي، بدأت فصائل المعارضة المنضوية ضمن "إدارة العمليات العسكرية" التي تتصدرها "هيئة تحرير الشام"، عملية عسكرية ضد النظام والمليشيات الإيرانية الداعمة له تحت مسمى "ردع العدوان" ما أسفر عن سيطرتها على مدينة حلب ثاني كبرى المدن في سوريا، بالإضافة إلى سيطرتها على كامل إدلب الإدارية ووصولها إلى تخوم حماة.

والأحد، بدأ الجيش الوطني السوري، وهو تجمع من الفصائل المحلية المدعومة من تركيا، عملية عسكرية أخرى تحت مسمى "فجر الحرية" ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ووحدات حماية الشعب الكردية، ما أدى إلى بسط سيطرتها على مدينة تل رفعت وقرى وبلدات في ريف حلب الشرقي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية بلينكن الأسد سوريا النظام السوري حلب سوريا الأسد حلب النظام السوري بلينكن المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هیئة تحریر الشام فصائل المعارضة سیطرتها على

إقرأ أيضاً:

أكثر من 100 قتيل في اشتباكات بين فصائل موالية لتركيا و"قسد" في سوريا

أسفرت الاشتباكات المتواصلة بين الفصائل الموالية لتركيا وقوات سوريا الديمقراطية، في ريف منبج في شمال سوريا، عن أكثر من 100 قتيل خلال يومين، حتى فجر الأحد، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد إن عدد القتلى من الجانبين بلغ منذ مساء الجمعة وحتى فجر الأحد "101، توزعوا على الشكل التالي: 85 من الفصائل الموالية لتركيا، و16 من قوات سوريا الديمقراطية والتشكيلات العسكرية التابعة لها".
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن "الاشتباكات تتركز في ريف منبج الجنوبي والجنوبي الشرقي" في محافظة حلب في شمال سوريا.
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع التركية، الأحد، عبر منصة إكس أنها قامت بـ "تحييد" 32 مقاتلاً من وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا.
سوريا تطالب برفع العقوبات الأمريكية - موقع 24جدد وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة أسعد الشيباني، الأحد، من قطر، دعوته للولايات المتحدة إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا خلال فترة حكم نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، من أجل العمل على إعادة بناء البلد العربي، وضمان حياة كريمة لسكانه.

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية، التي يشكّل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري، السبت، أنها أفشلت "جميع هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته المدعومة بالطيران الحربي والمسير التركي على مناطق شرق وجنوبي منبج وشمال سد تشرين".

وفي موازاة الهجوم المباغت، الذي شنته هيئة تحرير الشام وفصائل موالية لها في 27  نوفمبر (تشرين الثاني) من معقلها في شمال غرب سوريا، وأتاح لها إطاحة حكم الرئيس بشار الأسد، شنّت فصائل موالية لأنقرة هجوما ضدّ القوات الكردية، انتزعت خلاله منطقة تل رفعت ومدينة منبج من الأكراد.
وتتواصل منذ ذلك الحين الاشتباكات بين الطرفين في ريف مدينة منبج، رغم هدنة معلنة بين الطرفين.
وأوضح مدير المرصد السوري أن هدف الفصائل الموالية لتركيا "الوصول إلى ضفاف الفرات الشرقية، والسيطرة على مدينتي كوباني والطبقة"، مضيفاً أن ذلك "قد يكون مقدمة للوصول إلى مدينة الرقة، وطرد الأكراد من مناطق سيطرتهم".

فرنسا تعلق على "لقطة" الشرع مع وزيرة الخارجية الألمانية - موقع 24أقرّ وزير الخارجية الفرنسي، الأحد، بأنه كان يفضّل أن يبادر قائد الإدارة السورية الجديدة إلى مصافحة نظيرته الألمانية، مع تأكيده أن هذا الأمر لم يكن محور زيارتهما.

ولا تزال قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على مناطق واسعة من شمال شرق سوريا، وجزء من محافظة دير الزور (شرق)، وخصوصا الضفة الشرقية لنهر الفرات. وتخضع هذه المناطق للإدارة الذاتية التي أنشأها الأكراد في بداية النزاع في سوريا عام 2011، بعد انسحاب القوات الحكومية من جزء كبير منها.

وما بين 2016 و2019، نفّذت تركيا 3 عمليات عسكرية في شمال سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، ونجحت في فرض سيطرتها على منطقتين حدوديتين واسعتين داخل سوريا.
تعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب امتداداً لحزب العمال الكردستاني، الذي يخوض تمرداً ضد الدولة التركية منذ ثمانينات القرن الماضي.
والتقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، الإثنين، وفداً من قوات سوريا الديمقراطية، على ما أفاد مسؤول مطلع، مشيراً إلى أن المحادثات كانت "إيجابية" في أول لقاء بين الطرفين.

مقالات مشابهة

  • أكثر من 100 قتيل في اشتباكات بين فصائل موالية لتركيا و"قسد" في سوريا
  • اشتباكات بين فصائل مسلحة جنوبي سوريا.. ماذا يحدث؟
  • أبوشامة: هيئة تحرير الشام مازالت تبحث عن رؤية سياسية للحوار الوطني السوري
  • محلل سياسي: هيئة تحرير الشام تبحث عن رؤية سياسية للحوار الوطني السوري
  • الأسباب العميقة لقلق مصر من تولّي إسلاميين للسلطة في سوريا
  • مصدر إطاري:جبهة تحرير الشام أرسلت رسالة إلى إيران عبر بغداد بعدم التدخل في سوريا مقابل عودة العلاقات
  • مشاهد من سوريا
  • أبعاد زيارة وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى سوريا
  • الأمن العراقي يلقي القبض على إرهابي خطط لتنفيذ هجوم بطوزخورماتو شمال شرق البلاد
  • كيف تبحر أمريكا في حقل الألغام السوري؟