قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن التطورات الأخيرة في سوريا مؤشر على أن روسيا وإيران الداعمتين لنظام بشار الأسد "مشتتتان".

 

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده، الأربعاء، عقب اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي "الناتو" في بروكسل.

 

وأضاف بلينكن: "ما نراه في سوريا من خلال هجوم هيئة تحرير الشام يعكس حقيقة أن الداعمين والحلفاء الرئيسيين للأسد، سواء كانت روسيا أو حزب الله أو إيران، جميعهم مشتتون بطرق مختلفة، لا سيما من خلال مشاكل خلقوها بأنفسهم، ويبدو أن هيئة تحرير الشام استفادت من ذلك".

 

وادعى بلينكن أن ما يجب القيام به في الوضع الراهن هو "منع تصعيد التوتر في المنطقة (..) وضرورة البدء بعملية سياسية تستند إلى قرار مجلس الأمن الدولي، لضمان حماية المدنيين السوريين وإنهاء الحرب".

 

وتابع: "إن رفض الأسد الانخراط بشكل هادف في العملية السياسية هو أيضا ما فتح الباب أمام هذا الهجوم الأخير والمكاسب التي حققتها هيئة تحرير الشام على الأرض".

 

وأشار إلى أن لواشنطن مصالح أمنية دائمة بسوريا، تتمثل في "التأكد من أن تنظيم داعش لن يعود مرة أخرى ولن يستعيد قوته"، وفق تعبيره.

 

وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اندلعت اشتباكات بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات النظام السوري في ريف حلب الغربي.

 

وتقدمت قوات المعارضة سريعا باتجاه مدينة حلب، ودخلتها عصر الجمعة، وسيطرت على معظم أحيائها، كما بسطت سيطرتها على محافظة إدلب، السبت، بعد السيطرة على مواقع عديدة في ريفها.


المصدر: الموقع بوست

إقرأ أيضاً:

عربي21 تنشر خارطة المقابر الجماعية في سوريا بعد سقوط نظام الأسد (شاهد)

منذ سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، لم يتوقف السوريون عن العثور على مقابر جماعية في مختلف أنحاء البلاد، لا سيما في ريف دمشق.

وتتزايد حصيلة المقابر الجماعية المكتشفة بشكل يومي، وفق توثيق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتشير التقديرات إلى وجود آلاف المخفيين الذين لم يُعرف مصيرهم بعد، عقب اعتقالهم من قبل قوات الأمن في عهد الأسد.



وفي وقت سابق، قال نائب مدير الدفاع المدني السوري للشؤون الإنسانية، منير مصطفى، إنه تم اكتشاف 16 مقبرة حتى الآن في مناطق سورية مختلفة. حيث استخدم النظام السوري السابق مناطق متفرقة لدفن الضحايا بشكل جماعي.

تؤكد منظمات سورية ودولية أن النظام المخلوع عذّب وقتل عشرات الآلاف في السجون. وبعد سقوط النظام في 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، تصاعدت المطالبات بالكشف عن مصير المختفين قسراً في سوريا، الذين تقدر أعدادهم بأكثر من 100 ألف شخص.


دمشق
مدينة القطيفةعلى بُعد 70 كيلومتراً شمالي العاصمة دمشق، اكتُشفت أكبر مقبرة جماعية في مدينة القطيفة، حيث تشير تقارير صحفية إلى أن عدد المدفونين هناك يقدر بعشرات الآلاف. وقد أحكمت السلطات السورية السيطرة على المنطقة وأغلقت الطريق المؤدي إليها للحيلولة دون العبث بها، مما زاد من صعوبة الوصول إلى الموقع وتوثيق تفاصيله.

معضمية الشامعلى بُعد 30 كيلومتراً جنوب دمشق، تكشفت فصول مروعة من مأساة مدينة معضمية الشام في غوطة دمشق. وفقاً لشهادات من وثقوا الجرائم، كانت اللجان الشعبية بقيادة علاء المحمود المعروف بلقب "السفاح" -وبالتعاون مع الفرقة الرابعة والمخابرات الجوية- تصفي المدنيين على الطريق الدولي المار بالمدينة. الضحايا، الذين كانوا غالباً من أبناء المدن الثائرة، أُعدموا بطرق وحشية تراوحت بين إطلاق النار والذبح والخنق وحتى الحرق.

حي القابونبالقرب من مشفى تشرين العسكري، تشير شهادات إلى وجود مقبرة جماعية محاطة بمنطقة ملغمة، مما حال دون اقتراب فرق الدفاع المدني من المكان.

جنوب دمشققُرب قصر المؤتمرات، توجد حفائر تُستخدم قبوراً جماعية. تشير المعلومات إلى أنه تم نقل جثث قتلى من الجيش والمليشيات إلى هذه المنطقة خلال الأيام الأخيرة، كما لوحظت عمليات حفر منتظمة في محيط المكان، مما يعزز فرضية استخدامه مدفناً سرياً. وعلى بُعد مئات الأمتار فقط، تقع مقبرة الحسينية التي تظهر فيها حفائر طويلة معدة للدفن الجماعي، وتؤكد شهادات الشهود أن عمليات الدفن هناك كانت تتم بشكل دوري.


مقبرة جسر بغدادشمال دمشق، عُثر على رفات أشخاص اعتقلوا على مدار الأعوام الماضية، وضع بعضها في أكياس تحمل أسماء أو أرقاماً فقط. ورغم الجهود المبذولة، لم تُفتح سوى أجزاء قليلة من هذه المقابر بسبب ضعف الإمكانات الفنية.

 يُقدَّر أن الجثث الموجودة في مقبرة منطقة جسر بغداد تعود إلى مدنيين قُتلوا أثناء التعذيب في سجون النظام السوري المنهار، ومن بينها سجن صيدنايا. أفادت وكالة الأناضول بأنه عُثر على أكياس يُعتقد أنها تحتوي على رموز السجون وأسماء القتلى في حُفَر طويلة وعميقة لجثث مدفونة بعضها فوق بعض.

درعا
مدينة الصنمينعثر الأهالي في محيط الفرقة التاسعة في مدينة الصنمين بالريف الشمالي من محافظة درعا على مقبرة جماعية. بعد حفر المقبرة، تبين أنها تحتوي على بقايا جثث مدفونة وعظام وملابس، وفق ما أفاد موقع درعا 24 الإخباري.

مدينة إزرععثر الأهالي في أطراف مدينة إزرع بريف درعا الأوسط على مقبرة مشابهة في مزرعة الكويتي. وتبين أن الجثث تعود لأكثر من 10 أعوام.  كانت المنطقة تحت سيطرة ميليشيات تابعة لفرع الأمن العسكري، وتم استخراج 31 جثة، بينها نساء وطفل. تم دفن هذه الجثث في مقبرة الشهداء على طريق الشيخ مسكين – إزرع.


قرية أم القصورعثر على مقبرة جماعية في محيط قرية أم القصور الواقعة على الحدود الإدارية بين درعا وريف دمشق. أظهرت الصور أن الجثث قديمة، ولم يبق منها إلا العظام.

مزرعة الكويتي
عثر الأهالي على مقبرة جماعية في مزرعة الكويتي على أطراف مدينة إزرع بريف درعا الأوسط، حيث كانت المنطقة تحت سيطرة ميليشيا تابعة لفرع الأمن العسكري. تم استخراج 31 جثة، بينها نساء وطفل، ودفنها في مقبرة الشهداء على طريق الشيخ مسكين – إزرع.

حلب
أعلنت وزارة الداخلية بحكومة تصريف الأعمال السورية عن اكتشاف مقبرة جماعية في مدينة حلب، تضم نحو 400 جثة على الأقل. وأفادت قيادة شرطة مدينة حلب شمالي سوريا بأنه تم العثور على 5 مقابر جماعية في المدينة، في حين أظهرت وثائق رسمية أن الآلاف من ضحايا التعذيب دفنوا في تلك المقابر.


ووفقاً لما نقله شهود عيان، فقد دفنت 7 آلاف جثة في خان العسل غربي حلب، ومعظمها لمدنيين ماتوا تحت التعذيب. كما أظهرت وثائق أن 1500 معتقل ماتوا تحت التعذيب، دفنوا في مقبرة حلب الجديدة، و1200 معتقل آخرين دفنوا في مقبرة نقارين بمدينة حلب.

حمص
أعلن الدفاع المدني السوري عن العثور على 3 مقابر جماعية جديدة في قرية القبو بريف حمص وسط سوريا. وأكد أن عناصره انتشلوا 20 جثة، مشيراً إلى أن البحث مستمر في الموقع. وقال نائب مدير الدفاع المدني السوري للشؤون الإنسانية، منير مصطفى، إنهم يسعون لتحديد هوية الجثث التي عُثر عليها في القرية، موضحاً أنهم وجدوا جثثاً محترقة بالكامل داخل أكياس صغيرة. وأضاف أنه تم تدريب فريق متخصص للتعرّف على هويات الجثث في المقابر المكتشفة.


الدفاع المدني يحذر من نبش المقابر الجماعية
دعا الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) السوريين إلى عدم نبش المقابر الجماعية والعبث بالأدلة، مشدداً على أن التدخلات غير المهنية في هذه المقابر تمثل انتهاكاً لكرامة الضحايا وحقوقهم وحقوق عائلاتهم، وتؤدي إلى إلحاق ضرر بالغ بمسرح الجريمة والأدلة الجنائية التي يمكن أن تساعد في كشف مصير المفقودين ومحاسبة المتورطين في جرائم اختفائهم.

وأوضح الدفاع المدني أن تلك الأفعال تعيق جهود العدالة وتزيد من معاناة العائلات التي تنتظر بفارغ الصبر معرفة مصير أبنائها، وتُقوض الجهود المستقبلية لتحقيق المساءلة والعدالة. ودعا إلى عدم التوجه لأماكن المقابر الجماعية وعدم نبش أي قبر أو فتحه.

مقالات مشابهة

  • الحرس الثوري: اليمن يأخذ مكان سوريا في العقيدة الأمنية الإيرانية
  • أبوشامة: هيئة تحرير الشام مازالت تبحث عن رؤية سياسية للحوار الوطني السوري
  • محلل سياسي: هيئة تحرير الشام تبحث عن رؤية سياسية للحوار الوطني السوري
  • الأسباب العميقة لقلق مصر من تولّي إسلاميين للسلطة في سوريا
  • سوريا تغير قواعد اللعبة بين القوى الكبرى
  • بلينكن يؤكد دعم واشنطن للعملية الانتقالية في سوريا خلال اتصال مع نظيره المصري
  • عربي21 تنشر خارطة المقابر الجماعية في سوريا بعد سقوط نظام الأسد (شاهد)
  • مصدر إطاري:جبهة تحرير الشام أرسلت رسالة إلى إيران عبر بغداد بعدم التدخل في سوريا مقابل عودة العلاقات
  • أبعاد زيارة وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى سوريا
  • هكذا سيتم إسقاط الحوثيين عسكريا في اليمن .. تقرير أمريكي يكشف عن ثلاث تطورات ستنهي سيطرتهم نهائيا ...كلها باتت جاهزة .. عاجل