أكد مسؤول في البيت الأبيض، أن القمة التي ستستضيفها الولايات المتحدة هذا الأسبوع مع اليابان وكوريا الجنوبية من المتوقع أن تسفر عن اتفاق بشأن تدشين خط ساخن للاتصالات العاجلة بين زعماء الدول الثلاث.

وقال كورت كامبل، وهو منسق شؤون المحيطين الهندي والهادئ في مجلس الأمن القومي الأمريكي -وفقا لوكالة الأنباء اليابانية كيودو، اليوم الخميس- "سيتم الإعلان عن الخطة غدا الجمعة، وذلك في إطار "مجموعة طموحة للغاية من المبادرات التي تسعى إلى تأمين مشاركة ثلاثية، سواء الآن أو في المستقبل" بين الأطراف المعنية.

وأضاف كامبل -في حديث له بمعهد بروكينجز الأمريكي-: "سنستثمر في التكنولوجيا ليكون لدينا خط ساخن ثلاثي الاتجاهات للقادة وغيرهم داخل حكوماتهم للتواصل في الظروف الحرجة"، مشيرا إلى أنه من المتوقع مناقشة الوضع في أوكرانيا والحاجة إلى الحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان.

وأوضح أن الهدف الرئيسي للقمة المستقلة الأولى بين الدول الثلاث -والتي سيستضيفها الرئيس الأمريكي جو بايدن في منتجع كامب ديفيد بالقرب من واشنطن- سيكون جعل التعاون الثلاثي "أوسع وأعمق (و) أكثر اتساعا" من خلال اتخاذ خطوات والتي ستحول دون تراجع التقدم الحالي في المستقبل.

من جانبهم، قال كبار المسؤولين الأمريكيين، إن بايدن ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا ورئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول سيوافقون على توسيع نطاق تعاونهم ليشمل مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك أشباه الموصلات والذكاء الصناعي والتعليم، فضلا عن المساعدة الإنمائية في أجزاء أخرى من منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

ومن المتوقع أن يوافق القادة الثلاث على إجراء تدريبات مشتركة للقوات المسلحة للدول الثلاث بشكل متكرر وتبادل المعلومات في الوقت الحقيقي حول إطلاق الصواريخ في كوريا الشمالية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: واشنطن كوريا الجنوبية اليابان طوكيو سول البيت الأبيض

إقرأ أيضاً:

ترامب يعود إلى البيت الأبيض: هذه الدولة وجهته الخارجية الأولى

في خطوة مفاجئة وغير تقليدية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن السعودية قد تكون أول دولة يزورها بعد عودته إلى البيت الأبيض. هذا الإعلان أثار الكثير من التساؤلات حول أسباب اختياره للمملكة، وكيف يمكن أن تنعكس هذه الزيارة على السياسة الإقليمية والدولية. وسط تقاليد الرؤساء الأميركيين التي عادةً ما تجعل بريطانيا الوجهة الأولى، يبدو أن ترامب كعادته يسلك مسارًا جديدًا.

تقاليد أميركية يكسرها ترامب من جديد
 

عادةً ما يتجه الرؤساء الأميركيون إلى بريطانيا كأول محطة خارجية بعد توليهم المنصب، في إشارة إلى العلاقة التاريخية بين البلدين. لكن ترامب، المعروف بأسلوبه المختلف، أعلن أنه يدرس زيارة السعودية كأول محطة له بعد العودة إلى الرئاسة.
هذا القرار يعكس الأولويات الجديدة لإدارته، حيث يهدف إلى تعزيز العلاقات مع دول الخليج التي تعتبرها واشنطن شريكًا استراتيجيًا في الشرق الأوسط. وقال ترامب في تصريحاته إن السعودية "تمثل شريكًا مهمًا في تحقيق الاستقرار ومواجهة التحديات الإقليمية".

رسائل مبطنة: ماذا تحمل زيارة السعودية؟


زيارة ترامب المحتملة للسعودية تحمل أكثر من رسالة سياسية. فمن جهة، تأتي لتعزيز العلاقات الاقتصادية والعسكرية بين البلدين، ومن جهة أخرى، تُعد رسالة إلى إيران ومنافسي واشنطن في المنطقة.
ترامب أشار إلى أهمية التعاون مع دول الخليج في حل القضايا الشائكة مثل الملف النووي الإيراني والتوترات في قطاع غزة. كما أضاف: "أود أن أرى تعاونًا أكبر في مواجهة التحديات المشتركة، بما في ذلك محاربة الإرهاب وتعزيز الاستقرار".

اتصال هاتفي مع العاهل الأردني: دور عربي في غزة؟

في سياق حديثه، كشف ترامب عن اتصال أجراه مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، حيث تطرقا إلى الأوضاع في قطاع غزة. ترامب أوضح أنه طلب من الأردن "استقبال المزيد من اللاجئين"، معتبرًا أن غزة في حالة "فوضى حقيقية" تتطلب حلولًا إقليمية.
هذه التصريحات أثارت الجدل حول رؤية ترامب لحل أزمة غزة، وما إذا كان يسعى إلى فرض تغييرات جذرية على المعادلة الحالية، بالتعاون مع دول عربية مثل الأردن والسعودية.

تحليل العلاقات بين واشنطن والرياض في عهد ترامب


خلال فترة رئاسته السابقة، شهدت العلاقات بين واشنطن والرياض تطورًا ملحوظًا، خصوصًا في المجالات العسكرية والاقتصادية. صفقة الأسلحة الشهيرة بقيمة 110 مليارات دولار كانت إحدى أبرز ملامح تلك الفترة.
عودة ترامب إلى البيت الأبيض تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون، حيث يُتوقع أن تركز إدارته على مواجهة النفوذ الإيراني، وتعزيز التعاون الاقتصادي مع دول الخليج. زيارة السعودية، إذا تمت، ستكون بمثابة إعادة تأكيد على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

هل يهدف ترامب إلى تغيير قواعد اللعبة الدولية؟


بإعلانه عن زيارة السعودية كأول محطة خارجية، يبدو أن ترامب يسعى إلى إعادة ترتيب الأولويات في السياسة الخارجية الأميركية. هذه الخطوة تشير إلى تحوّل محتمل في التوجه الأميركي تجاه الشرق الأوسط، بحيث تصبح دول الخليج محور الاهتمام الأساسي، بدلًا من أوروبا التقليدية.
ترامب لطالما أكد على أهمية التعامل المباشر مع القضايا الإقليمية، ويبدو أن هذه الاستراتيجية ستستمر خلال ولايته الجديدة، مع التركيز على تحقيق "صفقات مربحة" وخلق تحالفات قوية.


زيارة ترامب المحتملة للسعودية بعد عودته إلى البيت الأبيض تمثل خطوة غير تقليدية تعكس رؤيته السياسية المختلفة. من تعزيز العلاقات مع الخليج إلى طرح حلول جديدة لقضايا المنطقة، يبدو أن الإدارة الأميركية الجديدة-القديمة تستعد لإعادة تشكيل قواعد اللعبة الدولية.

 

مقالات مشابهة

  • ترامب يعود إلى البيت الأبيض بحملة تطهير
  • بعد يومين فقط..البيت الأبيض يتراجع عن تجميد المنح والقروض الاتحادية
  • نتنياهو: ترامب وجه لي دعوة لزيارة البيت الأبيض 4 فبراير
  • البيت الأبيض: فريق بايدن أنفق ميزانية الولايات المتحدة مثل البحارة المخمورين
  • البيت الأبيض: فرض تعريفات جمركية على كندا والمكسيك والصين ما يزال قائماً
  • ترامب يدعو نتانياهو إلى البيت الأبيض
  • رسميا.. ترامب يدعو نتنياهو لزيارة البيت الأبيض في الرابع من فبراير| تفاصيل
  • البيت الأبيض: ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لبناء قبة حديدية
  • واللا: نتنياهو يُخطّط للقاء ترامب في البيت الأبيض الأسبوع المُقبل
  • ترامب يعود إلى البيت الأبيض: هذه الدولة وجهته الخارجية الأولى