رغم البرد والحرب.. أطفال غزة يطلبون العلم في خيام مهترئة
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
غزة– بورقة وقلم، وتحت أقمشة ممزقة، ومن دون أي شيء يستندون إليه، يجلس طلاب المرحلة الابتدائية في مواصي خان يونس على الرمال يتلقون تعليمهم في وضع كارثي يفتقر إلى أدنى مقومات الحياة بفعل الحرب الإسرائيلية المستمرة.
الطالبة وئام الصوفي، ابنة الثماني سنوات، تقول ببراءة "نأتي هنا لنتعلم، ما معنا أقلام ولا دفاتر، بس بدنا نكتب بأصابعنا وما في شيء يوقفنا عن تكملة دراستنا"، وتتابع بإصرار "أتمنى الحرب تخلص ونرجع نعمّر مدارسنا ونتعلم فيها، لأن بدنا نعمر كل بلدنا فلسطين".
أما المعلمة آلاء الشيخ عيد فتوضّح أنهم قرروا فتح المدرسة في هذا المكان "غير الملائم لعدم وجود بدائل"، مضيفة أنه "كما يعلم الجميع، المدارس دمرها الاحتلال الإسرائيلي وقضى على عدد كبير منها والمعلمون تعرضوا للقصف والقتل".
وأوضحت أنه "مع استمرار الحرب أكثر من عام، قررنا إيجاد مكان للأطفال يتعلمون فيه الأساسيات على الأقل، وندعو كل المؤسسات الداعمة للتعليم واستمراره في قطاع غزة لتقديم الدعم لهؤلاء الطلاب ببناء خيام أفضل لتدريسهم، وندعوهم لتوفير المياه وبناء حمامات لهم".
وتوضح أن إمكانات المدارس قبل الحرب كانت متوفرة من ألوان وقرطاسية ودفاتر وأقلام وطباشير، أما اليوم بفعل الحرب الغاشمة فلا يوجد شيء، وتضيف "نضطر إلى استخدام الإمكانات المتوفرة أو التأقلم مع الموجود واستخدامه كبديل في الأنشطة والرسومات".
إعلانوتقول "لدي في المدرسة نحو 300 طالب وطالبة لأنه لا يوجد مكان للتعليم في هذه المنطقة غير هذا، ونسخّر كل الإمكانات والطاقات لتقديم العلم على أكمل وجه لهذه الفئة من الطلاب الذين حرموا من حياتهم المدرسية".
وشددت على أن "المدرسة لا يوجد بها حمامات ولا مياه، نعاني كل المعاناة في هذه الجوانب كما كل النازحين".
من ناحيتها، تقول المعلمة زينب علي إن الطلاب يأتون خاملين منهكين من قلة الطعام، فلا طحين ولا أغذية يتناولونها في ظل المجاعة، وأيضا تعاني المعلمات في هذا الجانب، لأن قلة الطعام والأكل تؤثر على التركيز.
وأكدت وزارة التربية والتعليم، في بيان سابق، أن الاحتلال حرم 58 ألف طفل العام الماضي من الالتحاق بالصف الأول، وحرم أكثر من 600 ألف طالب وطالبة في قطاع غزة من مواصلة تعليمهم للعام الثاني على التوالي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
لتقديم معلومات خاطئة.. تعليم الجيزة يستبعد وكيل المرحلة الابتدائية بمدرسة بأكتوبر
تفقد سعيد عطية مدير مديرية التربية والتعليم بالجيزة، عددًا من المدارس بإدارتي أكتوبر وحدائق أكتوبر، لمتابعة انتظام سير العملية التعليمية فى العام الدراسي 2024/2025.
واستهل مدير المديرية، جولته، بزيارة مدرسة عثمان بن عفان، وذلك بحضور امال على مدير عام الإدارة.
وحضر طابور الصباح وشارك الطلاب تحية العلم، مشددًا على أهمية الانضباط والالتزام كركائز أساسية للعملية التعليمية.
وأشاد بجهود تفعيل سجل (26 قرائية)، الذي يعزز مهارات القراءة والكتابة لدى الطلاب، وهو ما يعكس التزامًا بمواكبة خطط الوزارة لتحسين مستوى الطلاب.
وخلال زيارته لمدرسة السلام الرسمية لغات، كرم وكيل الوزارة، هالة فتح الله، معلمة اللغة العربية، تقديرًا لتفوقها في تطبيق سجل (26 قرائية).
وشدد وكيل الوزارة، على أهمية الانضباط الإداري، موجهًا بمجازاة أحد المعلمين لتركه الفصل أثناء ساعات العمل، وضرورة تشديد الإشراف اليومي وتنظيم الأدوار.
وزار وكيل الوزارة، مدرسة القادة تعليم أساسى، مشيدًا بالجهد المبذول في المدرسة.
وأوضح مدير المديرية، خلال زيارته لمدرسة نهضة مصر، أهمية استخدام كافة الوسائل الجاذبة لتحفيز الطلاب، مع تكثيف متابعة خطط علاج الطلاب ضعاف التحصيل لضمان جودة التعليم وفاعليته.
وأشاد مدير المديرية، خلال زيارته لمدرسة النصر الرسمية لغات، بنظافة المدرسة وجودة التنظيم والإشراف، موجهًا بتجديد القسم والأعلام بكافة الفصول بما يعكس بيئة تعليمية راقية.
ووجه باستبعاد وكيلة المرحلة الابتدائية بالمدرسة بسبب تقديم معلومات غير دقيقة، مؤكدًا أهمية الالتزام بالشفافية والمصداقية في العمل التربوي.
ووجه وكيل الوزارة، بتفعيل الأنشطة التربوية والرياضية لجذب الطلاب وتنمية مهاراتهم، وتشديد الرقابة على نظافة المدارس وتهيئة بيئة تعليمية محفزة، وتكثيف المتابعة على خطط علاج ضعف التحصيل وتحسين مستوى الطلاب، وتعزيز مبدأ الصدق والمصداقية في كافة أركان العملية التعليمية.
وأكد سعيد عطية، أن التعليم ليس مجرد نظام إداري، بل رسالة سامية تهدف إلى بناء أجيال قادرة على خدمة الوطن ورفع رايته، قائلًا: "نعمل جميعًا في منظومة هدفها الأساسي تنشئة أجيال تمتلك القيم والأخلاق، فالصدق هو أساس بناء مجتمع ناجح، والعمل الجاد هو طريقنا لتحقيق التطور المنشود".