رئيس اقتصادية قناة السويس: مشروع مصر للهيدروجين الأخضر يمهد لمزيد من التعاون مع ألمانيا
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
التقى وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بمسؤولي بنك «الائتمان لإعادة الإعمار»، بمدينة فرانكفورت الألمانية، خلال جولته الترويجية بألمانيا، لاستعراض الفرص الاستثمارية المتاحة بالقطاعات المستهدفة أمام مجتمع الأعمال الألماني.
وتطرق الاجتماع للمجالات ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين، فيما يتعلق بمجال الطاقة الخضراء، إذ التقى رئيس اقتصادية قناة السويس، برئيس قسم الطاقة لشمال أفريقيا، ومديرة محفظة الطاقة لشمال أفريقيا، وعدد من الخبراء الفنيين بالبنك، كما تطرق الاجتماع إلى إمكانية التعاون مع بنك The KfW IPEX المملوك بالكامل لبنك KfW الألماني، ويركز على تمويل المشروعات التنموية والدولية.
خلال اللقاء، أوضح وليد جمال الدين إمكانات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس من 4 مناطق صناعية مجهزة لاستقبال كل أنواع الصناعات، و6 مواني بحرية على البحر المتوسط والبحر الأحمر، تم تجهيزها ببنية تحتية بمواصفات عالمية، بالإضافة إلى استراتيجية التكامل بين الموانئ والمناطق الصناعية واللوجستية، والتي قدمت نموذجاً لدعم سلاسل الإمداد وحركة التجارة والصناعة.
وأسهمت هذه الجاهزية في أن تكون المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مركزاً لصناعات الوقود، فضلاً عن الموقع الاستراتيجي وجاهزية الموانئ البحرية التي مكنتها من تقديم خدمات تموين السفن بالوقود الأحفوري والوقود الأخضر، كما تطرق أيضاً إلى القطاعات المستهدفة والتي بلغت 21 قطاع صناعي وخدمي، مثل صناعات الأغذية والأدوية وصناعات السيارات.
أوجه التعاون بين ألمانيا والمنطقة الاقتصادية لقناة السويسأشار «جمال الدين» إلى أبرز أوجه التعاون بين ألمانيا والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حيث نجح مشروع «مصر للهيدروجين الأخضر»، الذي يقع بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، في حسم مزاد مؤسسة H2Global التجريبي والذي يعد بمثابة مبادرة تمولها الوزارة الفيدرالية الألمانية للشئون الاقتصادية وحماية المناخ، بهدف توريد كميات من الأمونيا المتجددة للاتحاد الأوروبي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مشروع مصر للهيدروجين الأخضر اقتصادية قناة السويس قناة السويس الاقتصادیة لقناة السویس
إقرأ أيضاً:
“وزير الصناعة”: منشأة نيوم للهيدروجين الأخضر ستلبي 10% من المستهدفات العالمية
أكّد معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر الخريف، أن أكبر منشأة في العالم لإنتاج الهيدروجين الأخضر التي تعمل المملكة على تطويرها في مدينة نيوم، من المتوقع أن تلبّي 10% من المستهدفات العالمية لإنتاج الهيدروجين، بما يتماشى مع أهداف مبادرة السعودية الخضراء لتعزيز مصادر الطاقة النظيفة وتقليل انبعاثات الكربون، منوهًا إلى أن تحقيق الحياد الكربوني يتطلّب تعاونًا دوليًا مشتركًا.
جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في جلسة حوارية ضمن فعاليات النسخة الرابعة من منتدى مبادرة السعودية الخضراء، التي تُعقد في العاصمة الرياض تحت شعار “بطبيعتنا نبادر” بالتزامن مع المؤتمر السادس عشر لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16).
وأشار معاليه، إلى جهود وزارة الصناعة والثروة المعدنية في دعم المنشآت الصناعية للانتقال إلى تقنيات صديقة للبيئة عبر عدة مبادرات منها برنامج إزاحة الوقود السائل الذي أطلق هذا العام، للتقليل من البصمات الكربونية الصناعية.
وتحدث الخريف عن التعايش الناجح بين الصناعة والبيئة، والذي تظهره مدينة الجبيل الصناعية التي تحولت خلال خمسين عامًا من صحراء إلى واحة خضراء وواحدة من أكبر المدن الصناعية في العالم، بصفتها نموذجًا فريدًا يجمع بين التقدّم الصناعي وتحقيق أعلى معايير الاستدامة البيئية.
ولفت معاليه إلى مكانة المملكة البارزة في قطاع التعدين العالمي، لما تمتلكه من ثروات تعدينية تصل قيمتها 2،5 تريليونات دولار، مع حرصها على اتباع أحدث الممارسات المستدامة في عمليات التعدين، ممثلًا على ذلك بمنجم الفوسفات في مدينة وعد الشمال، الذي يراعي تحقيق أعلى معايير السلامة البيئية، ويسهم في تنمية المجتمعات المحلية، وتعزيز دور التعليم فيها، مشيرًا إلى أن المملكة تعد اليوم من أكبر الدول المصدرة للفوسفات المستخدم في الأسمدة لدعم الأنشطة الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي.
وأضاف: “حققت المملكة نجاحات كبيرة في تحويل المواد الخام إلى منتجات عالية القيمة، ومن ذلك تحويل البوكسايت إلى منتجات المونيوم يمكن أن تدخل في صناعات متقدمة مثل الطيران والسيارات”.
وأكّد الخريف أن مؤتمر التعدين الدولي يعتبر منصة مهمة لمناقشة التحديات المستقبلية في قطاع التعدين، واستعراض أبرز التجارب العالمية للاستدامة في قطاع التعدين، والحلول التمويلية المبتكرة، إضافة إلى عقد الشراكات الفاعلة.