عاد اسم سهيل الحسن، أحد أبرز قادة جيش النظام السوري، إلى الضوء مجددا بعد شن فصائل المعارضة المسلحة حملة عسكرية واسعة أسفرت عن سيطرتها على مدينة حلب ومساحات شاسعة من شمال البلاد وصولا إلى تخوم حماة.

ويقود الحسن المعروف بلقب "النمر" القوات الخاصة في جيش النظام التي تعمل على صد هجوم المعارضة العنيف على مدينة حماة الواقعة وسط سوريا.



وأفادت وسائل إعلام تابعة للنظام بوصول الحسن إلى جبهة القتال المشتعلة في حماة، في حين قالت فصائل المعارضة إنها أصابته بجروح عقب استهدافه بطائرة مسيرة في منطقة جبل زين العابدين شمالي حماة.




ونشر الإعلام العسكري التابع لـ"إدارة العمليات العسكرية" التي تضم عددا من الفصائل أبرزها "هيئة تحرير الشام"، صورة يظهر فيها الحسن مصابا بيده اليسرى.

وتلاحق الحسن اتهامات بسجل إجرامي حافل بالاستهداف العشوائي بقذائف المدفعية الثقيلة والصواريخ للمدن السورية بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011، فضلا عن تحول إلى رجل روسيا الأول في سوريا بعد تدخلها عسكريا بالحرب عام 2015.

"البراميل المتفجرة"
يعد الحسن صاحب استراتيجية "البراميل المتفجرة" التي اتبعها النظام السوري خلال سنوات من الأزمة في سوريا ما أسفر عن دمار واسع في المدن والبنى التحتية وتسبب في مقتل الآلاف من المدنيين.

والبراميل المتفجرة هي عبارة عن براميل يتم حشوها بالمسامير والشظايا المعدنية والمتفجرات ومن ثم يتم إلقاؤها على الأحياء السكنية من المروحيات، ما يحولها إلى ما يشبه بقنبلة تمتلك قدرة تفجيرية عالية.

من هو سهيل الحسن؟
يتحدر الحسن من قرية بيت عانا التابعة لمنطقة جبلة بريف محافظة اللاذقية المطلة على البحر الأبيض المتوسط. بدأ مسيرته العسكرية كضابط في القوات الجوية، وتحديدًا في فرع المخابرات الجوية.

برز اسم الحسن بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011 وانتهاج النظام العنف المفرط في مواجهة الاحتجاجات الشعبية، حيث شكل فصيل مسلح تحت مسمى "قوات النمر" في جهاز المخابرات الجوية عام 2012.

ووُصف برجل روسيا الأول في سوريا بعد حصوله على دعم واسع من موسكو وتكريمه أكثر من مرة من قبل القوات الروسية ما بين عامي 2016 و2018. كما ظهر في أحد اللقاءات التي جمعت رئيس النظام السوري بشار الأسد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.


وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الحسن الذي استخدم "البراميل المتفجرة" أينما حل في سوريا قام بتدريب وإرسال الكثير من المرتزقة للمشاركة بالحرب الروسية على أوكرانيا.

وفي نيسان /أبريل الماضي، جرى تعيين سهيل الحسن قائدا للقوات الخاصة ليشغل بذلك منصبا جديدا في جيش النظام بعد سنوات من قيادته لـ"الفرقة 25 مهام خاصة" المدعومة من روسيا.

والفرقة 25 التي تخوض المعارك ضد المعارضة على تخوم حماة، هي ذاتها الفصيل المسلح المعروف باسم "قوات النمر" الذي أسسه الحسن عام 2012، إلا أنه جرى تغيير الاسم عام 2019 في محاولة لنزع صفة المليشيات عنها.

وتمكنت فصائل المعارضة السورية من دخول مقر الفرقة 25 بعد سيطرتها على مدرسة المجنزرات في حماة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية النظام السوري حماة سوريا روسيا سوريا روسيا حماة النظام السوري المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البرامیل المتفجرة فی سوریا

إقرأ أيضاً:

إسقاط براميل متفجرة على مناطق الساحل السوري.. ما صحة الفيديو المتداول؟

(CNN)-- انتشر مقطع فيديو باعتباره للحظة إسقاط براميل متفجرة على المناطق ذات الغالبية العلوية شمالي غرب سوريا، على هامش المواجهات العنيفة بين الأمن السوري ومسلحين موالين للرئيس السابق بشار الأسد.  

وراجت نسخ عديدة من المقطع المتداول عن طريق حسابات ربطته بالأوضاع الأخيرة في محافظتي طرطوس واللاذقية. 

وصاحب الفيديو تعليقات مثل: "سقوط البراميل المتفجرة على العوائل والأطفال والنساء العلوية بسوريا. إرهابيين الجولاني عملاء تركيا يستمرون بإبادة العلويين السوريين وسط صمت عالمي ويرمون عليهم البراميل المتفجرة من الطائرات"  .

لقطة شاشة للفيديو المنشور بسياق مُضلل

عندما تحقق موقع CNN بالعربية من الفيديو، وجد أنه يعود إلى غارات إسرائيلية على منطقة جرود قوسايا في منطقة البقاع اللبنانية، قبل يوم من بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.

وتبين أن 13 ثانية كانت مقتطعة من الفيديو الأصلي ومدته 20 ثانية. يؤكد ذلك لقطات أوردتها وسائل إعلام محلية، مثل شبكة تلفزيون "الجديد"، التي نشرها حسابها في منصة إكس (تويتر سابقًا) في 26 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

في ذلك الوقت، أفادت وسائل إعلام لبنانية أن مقاتلات إسرائيلية نفذت ضربات على مواقع في مرتفعات السلسلة الشرقية الفاصلة بين لبنان وسوريا، التي تضم منطقة جرود قوسايا.

مقالات مشابهة

  • تشييع 8 شهداء من أبناء حماة ارتقوا خلال معارك مع فلول النظام البائد في الساحل
  • إسقاط براميل متفجرة على مناطق الساحل السوري.. ما صحة الفيديو المتداول؟
  • الأمن السوري ينتشر في حماة ويمهل فلول النظام 24 ساعة لتسليم أنفسهم
  • وول ستريت جورنال: ترامب يقلب النظام العالمي الذي بنته أميركا رأسا على عقب
  • القاهرة الإخبارية: مصرع أكثر من 300 مدني بمنطقة الساحل شمال غربي سوريا
  • كيف يمكن احتواء المخاطر التي تتعرض لها سوريا؟.. محللون يجيبون
  • عاجل.. الشرع: بعض فلول النظام الساقط سعى لاختبار سوريا الجديدة التي يجهلونها
  • أهالي حماة يحتشدون في ساحة العاصي دعماً لقوات وزارة الدفاع والأمن العام
  • لقطات من مشفى بانياس الوطني بعد التخريب الذي طاله جراء ممارسات فلول النظام البائد يوم أمس
  • ما الذي يجري في سوريا؟