وسط سجال أمريكي روسي.. مجلس الأمن يبحث تطورات سوريا
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
بحث مجلس الأمن الدولي التطورات في سوريا وخاصة بمدينة حلب، حيث أفاد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون بأنه حذر من هذه التطورات منذ مدة طويلة.
وشهد الاجتماع سجالا بين ممثلي روسيا والولايات المتحدة جراء توجيه الاتهامات لبعضهما بسبب التصعيد المفاجئ للقتال في سوريا.
وعقد مجلس الأمن، الثلاثاء، جلسة طارئة لبحث التطورات في مدينة حلب السورية وما حولها، فمنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم، تخوض فصائل المعارضة السورية المسلحة اشتباكات مع قوات النظام بعدة مناطق في البلاد.
ودخلت قوات المعارضة مدينة حلب، الجمعة، وسيطرت على معظم أحيائها، وبسطت سيطرتها على كامل محافظة إدلب، السبت، بعد السيطرة على مدن ومواقع عديدة في ريفها.
وفي افتتاح الجلسة قال بيدرسون في كلمة: “حذرت منذ مدة طويلة من أن هذا الوضع غير قابل للاستمرار، خاصة بعد تزايد العنف في السنوات الثلاث الماضية، فضلا عن التجاوزات الإقليمية والهجمات الإسرائيلية المتزايدة”.
وأضاف أن “التغييرات الجذرية” شوهدت على الخطوط الأمامية في سوريا الأسبوع الماضي، وأن هذه التطورات “غيرت بشكل جذري الوضع الراهن الذي كان ساريا إلى حد كبير منذ أكثر من 4 سنوات”.
وذكّر بأن تركيا اعتبرت هذه التطورات بمثابة “رد على الانتهاكات المتكررة لعملية أستانة”، وأن الوضع المضطرب في المنطقة يعتبر مصدر أمل للبعض كما يثير قلق آخرين.
وتابع بيدرسون: “نحتاج إلى الهدوء وتخفيف التوتر”، مذكرا جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الدولي والحاجة إلى حل سياسي ينهي الأزمة في البلاد.
بدوره، تحدث مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، في كلمته بالجلسة، أن أي دولة غربية لم تشجع عقد هذا الاجتماع.
وقال: “لم يؤيد أي وفد غربي هذه القضية، بما في ذلك الولايات المتحدة نفسها، يبدو أن الوضع لا يعنيهم في سوريا التي تتعرض لهجوم إرهابي غير مسبوق، ومنسق بشكل واضح من الخارج”.
وأشار إلى أن مجلس الأمن ملزم بإظهار التضامن ضد التهديدات الإرهابية، متهما الولايات المتحدة بأنها كانت تحاول “إيجاد انقسام من خلال تسييس النقاش”.
وأفاد في هذا الصدد: “ندين بشدة هذا الهجوم المنسق الذي شنه إرهابيو هيئة تحرير الشام، والذي يزعزع استقرار الوضع المتوتر بالفعل على الأراضي السورية”.
أما روبرت وود، نائب الممثلة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، فتحدث عن التقدم الذي أحرزته المعارضة السورية الأسبوع الماضي، معتبرا أن فشل الامتثال لقرار الأمم المتحدة 2254 “أوجد الظروف الحالية”.
ولفت الانتباه إلى دور إيران وروسيا و”حزب الله” في اندلاع الحرب الداخلية بسوريا، مؤكدا بالقول “تشتت انتباه هذه الجهات الفاعلة الثلاثة مؤخرا بسبب الصراعات في أماكن أخرى، ولهذا السبب رأينا جهات فاعلة في سوريا تحاول الاستفادة من ذلك في الأيام القليلة الماضية، هذا ليس مفاجئا”.
وأوضح الدبلوماسي الأمريكي أن بلاده صنفت “هيئة تحرير الشام منظمة إرهابية”، وأن إدارة واشنطن “ليس لها أي صلة” بالهجمات الحالية في سوريا.
وأعرب عن مخاوف الولايات المتحدة من اتساع نفوذ “هيئة تحرير الشام”، مشيرا إلى أن بلاده ستواصل حماية المواقع العسكرية الأمريكية في سوريا من هجمات تنظيم “داعش” الإرهابي.
ومنذ 27 نوفمبر المنصرم، تخوض فصائل المعارضة السورية اشتباكات مع قوات النظام بعدة مناطق في البلاد.
ودخلت قوات المعارضة مدينة حلب، الجمعة، وسيطرت على معظم أحيائها، وبسطت سيطرتها على كامل محافظة إدلب، السبت، بعد السيطرة على مدن ومواقع عديدة في ريفها.
وعقب إتمام السيطرة على مركز حلب، واصلت المعارضة تقدمها باتجاه محافظة حماة وسط البلاد، وتمكنت من بسط سيطرتها على العديد من القرى المحاذية لمركز المدينة.
(الأناضول)
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق عربي ودوليالله لا يلحقه خير من كان السبب في تدهور اليمن...
الإنبطاح في أسمى معانيه. و لن ترضى عنك اليهود و النصارى حتى...
تقرير جامعة تعز...
نور سبتمبر يطل علينا رغم العتمة، أَلقاً وضياءً، متفوقاً على...
تم مشاهدة طائر اللقلق مغرب يوم الاحد 8 سبتمبر 2024 في محافظة...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: فصائل المعارضة السوریة مجلس الأمن فی سوریا
إقرأ أيضاً:
سوريا.. الشيباني يعلن محاسبة كل من تورط في زعزعة الأمن غربي البلاد
أكد وزير خارجية سوريا أسعد الشيباني، علي ضرورة رفع العقوبات عن بلاده.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد في نهاية اجتماع دول الجوار السوري الذي عقد الأحد في عمّان.
وذكر الشيباني، ، أن الاجتماع أكد وقف الدول إلى جانب الحكومة السورية.
ورحب الشيباني بمخرجات اجتماع دول الجوار السوري، مؤكدا على أهمية رفع العقوبات عن سوريا تهميدا لاعادة البناء.
وقدم وزير الخارجية السوري شكره للأردن على استضافة الاجتماعات المتعلقة بسوريا، واستضافة المملكة للاجئين السوريين على مدار السنوات الماضية.
وبين الشيباني، أن الإدارة السورية الجديدة انتهجت التسامح منذ اليوم الاول من تسلمها، لضمان عدم اندلاع أي اشتباكات مسلحة.
وأكد أن الحكومة السورية لن تسمح لفلول نظام الأسد بزعزعة الاستقرار والأمن في البلاد، مضيفا أنه سيتم محاسبة كل من تورط في زعزعة الأمن غربي البلاد خلال الأيام الماضية