ليبيا – تناول تقرير تحليلي نشرته مجلة “أتالاير” الإسبانية الناطقة بالإنجليزية التدخلات الجزائرية في الشؤون الليبية، مسلطًا الضوء على تحركات الجزائر في مناطق ذات أهمية استراتيجية وأمنية واقتصادية داخل ليبيا.

تحركات جزائرية في المناطق الأمازيغية

وفقًا للتقرير الذي تابعته وترجمت رؤاه صحيفة “المرصد“، ركز التحرك الجزائري على مناطق حساسة مثل حوض غدامس، القريب من الحدود التونسية الجزائرية، ومنطقة الحمادة الحمراء الغنية بالنفط في الجنوب الغربي الليبي.

واعتبر التقرير أن هذه المناطق تمثل أهمية كبيرة للجزائر نظرًا لدورها الأمني والاقتصادي الحيوي.

أهمية الحمادة الحمراء

أوضح التقرير أن الحمادة الحمراء، التي تغطي نحو 100 ألف كيلومتر مربع من التضاريس الصحراوية غير المأهولة، تُعد ممرًا حيويًا يربط ليبيا بالجزائر والنيجر. وتحتوي هذه المنطقة على العديد من حقول النفط والغاز الرئيسية، ما يجعلها ذات أهمية استراتيجية كبيرة.

كما نوه التقرير إلى أن طبيعة المنطقة الجغرافية المعقدة تجعلها مسارًا جذابًا لأنشطة التهريب، مع فرضها تحديات أمنية عبر الحدود، خاصة منذ عام 2011.

زيارة السفير الجزائري تثير الجدل

أثارت زيارة سفير الجزائر في ليبيا، سليمان شنين، إلى المنطقة الأمازيغية، ردود فعل ليبية غاضبة. واعتبر المتحدث باسم المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا، أكرم جرناز، أن السفير ناقش قضايا الحدود المشتركة بين البلدين وأشار إلى أهمية المدن الأمازيغية الليبية للأمن الجزائري.

في المقابل، وصف عضو مجلس النواب، عبد المنعم العرفي، زيارة شنين بأنها “تدخل صارخ في الشؤون الليبية”. وأوضح العرفي أن تصريحات السفير الجزائري، التي أكدت على الأهمية الاستراتيجية للمدن الأمازيغية بالنسبة للجزائر، تعكس محاولة لتعزيز النفوذ الجزائري في المنطقة.

الأهداف الجيوستراتيجية للجزائر

خلص التقرير إلى أن الجزائر تسعى لزيادة حضورها في المنطقة الأمازيغية من خلال مناقشة قضايا الأمن الإقليمي واستعادة نفوذها الجيوستراتيجي، الذي تأثر في الآونة الأخيرة بسبب أزمات داخلية.

وأشار التقرير إلى أن هذه التحركات تأتي في سياق استعادة الجزائر لدورها في المنطقة، خاصة مع التركيز على المناطق الحدودية التي تشكل أهمية كبيرة للأمن الوطني الجزائري.

وتأتي هذه التطورات في ظل توترات إقليمية متزايدة، حيث تسعى الجزائر إلى تعزيز نفوذها في المناطق الأمازيغية بليبيا، مما يثير مخاوف من تدخلات خارجية في الشؤون الداخلية للبلاد. كما تعكس هذه التحركات محاولات الجزائر لاستخدام الورقة الأمازيغية في صراعاتها الإقليمية، خاصة مع المغرب، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي في المنطقة.

ترجمة المرصد – خاص

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

“السياسي” و”سوسطارة” لتعزيز الصدارة ومهمة انتحارية للمولودية

سيكون ممثلو الجزائر، في منافستي كأس الكونفدرالية ودوري أبطال إفريقيا، اليوم الأحد، على موعد مع مهمات متباينة، برسم الجولة الـ 4.

والبداية، من مواجهة شباب قسنطينة، وضيفه برافوس الأنغولي، المرتقبة بملعب الشهيد “حملاوي” بقسنطينة، بداية من الساعة 20:00.

ويحتاج “السياسي” لتحقيق الفوز، من أجل تعزيز صدارة المجموعة الأولى، التي يتقاسمها رفقة ضيفه وأيضا نادي سيمبا التنزاني، بـ 6 نقاط لكل منهم.

ما يجعل النادي القسنطيني، قريبا أكثر من أي وقت مضى، من بلوغ ربع النهائي، قبل حسم الأمور في الجولة الـ 5 أمام الضيف الصفاقسي التونسي صاحب الـ 0 نقطة.

ودائما في منافسة كأس الكونفدرالية، يحل اتحاد العاصمة، متصدر المجموعة الثالثة بـ 7 نقاط، ضيفا ثقيلا على ملاحقه وصاحب الوصافة، اسيك ميوزا الايفواري، بداية من الساعة 17:00 بتوقيت الجزائر.

وفي حال العودة بانتصار من الأراضي الايفوارية، فإن الاتحاد المتوج بنسخة 2023، سيتأهل بصفة شبه رسمية إلى ربع نهائي كأس “الكاف” قبل جولتين عن اختتام دور المجموعات.

أما ممثل الجزائر، في منافسة دوري أبطال إفريقيا، نادي مولودية الجزائر، فسيكون أمام مهمة محفوفة بالمخاطر، حينما يلاقي متصدر المجموعة الأولى. الهلال السوداني، بملعب “شيخا بيديا” بالعاصمة المورتانية نواكشوط، بداية من الساعة 20:00 بتوقيت الجزائر.

وتأمل المولودية في الثأر رياضيا من هزيمة الذهاب، أمام ذات المنافس، وتحقيق النقاط الثلاث، التي ستسمح لها بالانفراد بوصافة التي يتقاسمها النادي مع يونغ أفريكانز التنزاني، الأمر الذي يضع الفريق على مشارف بلوغ ربع النهائي.

غير أن مهمة العميد، الذي سيفتقد ديلور وزوغرانا والحارس موساوي، بداعي الإصابة، لن تكون سهلة، أمام الهلال، الذي حقق 3 انتصارات في أول 3 جولات، وسيبحث عن انتصار جديد يؤهله رسميا إلى الدور القادم، قبل جولتين عن اختتام المجموعات.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • لجنة التحقيق تؤكد أهمية التزام محور تعز بتطبيق إجراءات المحاسبة بحق أفراده
  • مسلسل درامي جديد: جعاكة.. عميل ليبي لـ “CIA” ورط ليبيا بـ “تفجير لوكربي”
  • “شمال إفريقيا 2025”.. مستقبل ليبيا الغامض وتحولات رأس اجدير
  • إدراج شركة “جازي” في بورصة الجزائر
  • “السياسي” و”سوسطارة” لتعزيز الصدارة ومهمة انتحارية للمولودية
  • تحركات دبلوماسية وحقوقية لمنع ترحيل “القرضاوي” إلى مصر أو الإمارات
  • بكري: الغرياني هو “مفتي الإرهاب في ليبيا”.. ومفترض أن يُعامل معاملة “المجانين”
  • الشريف: التغيير السياسي في ليبيا له وجهان “إما صفقة أو صدمة”
  • “التمهيد لها بدأ منذ العدوان على طرابلس”.. موقع غربي عن تحركات موسكو المكثفة باتجاه ليبيا
  • رفيق شلغوم يكتب: رؤية جزائرية واضحة وواحدة لسنة 2029