خلال الأسبوع الأول من ولايته المقررة في يناير 2025، يعتزم الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، تنفيذ مجموعة واسعة من الإجراءات التي من شأنها إحداث تغييرات جذرية في سياسات الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يشمل ذلك التحولات في مجالات متنوعة مثل الهجرة، الطاقة، الاقتصاد، والصحة، بالإضافة إلى استهداف "الدولة العميقة" داخل الحكومة الفيدرالية.

في هذا السياق، كشف ترامب عن مجموعة من الوعود التي قطعها خلال حملته الانتخابية، مشيرًا إلى أن أول أيامه في البيت الأبيض ستكون حافلة بالقرارات التنفيذية التي تهدف إلى تغيير سياسات سلفه، الرئيس جو بايدن، وبينما يعد البعض من هذه الوعود بتغييرات جذرية قد تكون صعبة التنفيذ في البداية، فإن الفريق الرئاسي لترامب قد بدأ بالفعل في إعداد خطة عمل لتنفيذ العديد منها.

التعليم

في مجال التعليم، تعهد ترامب بتوقيع أمر تنفيذي في اليوم الأول من ولايته لقطع التمويل الفيدرالي عن المدارس التي "تروج لمحتوى عنصري أو جنسي أو سياسي غير مناسب للأطفال".

وتأتي هذه الخطوة ضمن حملة أوسع لتحجيم تأثير ما وصفه بـ "التوجهات الليبرالية" في التعليم.

الطاقة والبيئة

فيما يتعلق بالطاقة والمناخ، وعد ترامب بالإعلان عن حالة الطوارئ الوطنية لزيادة إنتاج الطاقة بشكل كبير، فضلًا عن التوقف عن دعم مشاريع الطاقة المتجددة التي وصفها بـ "القاتلة للصناعة".

كما وعد بإلغاء قوانين المناخ التي تبناها بايدن في إطار "الصفقة الخضراء الجديدة"، وكذلك وقف جميع مشاريع الطاقة الريحية البحرية.

الطب والرعاية الصحية

تعهد ترامب بإلغاء سياسات بايدن المتعلقة بالرعاية الصحية، وخاصة تلك التي تتعلق بحقوق المتحولين جنسيًا، فضلًا عن اتخاذ إجراءات لحظر "تشويه الأطفال" جراحيًا في جميع الولايات المتحدة.

الهجرة

في مجال الهجرة، وعد ترامب بإيقاف منح الجنسية التلقائية للأطفال المولودين لأمهات غير مسجلات، وكذلك تنفيذ عمليات ترحيل جماعي للمهاجرين غير الشرعيين في اليوم الأول.

وأكد عزمه على استعادة حظر السفر الذي فرضه في ولايته الأولى على عدد من الدول التي تعاني من الإرهاب.

السياسة الخارجية

في السياسة الخارجية، أكد ترامب على عزمه في إنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة من توليه المنصب، متعهدًا بتفعيل جميع الأدوات الدبلوماسية لتقليص التدخل الأمريكي في النزاعات الخارجية.

التكنولوجيا والإعلام

وفيما يخص قطاع التكنولوجيا، تعهد ترامب بإلغاء أمر بايدن التنفيذي الذي يتعلق بالذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أنه سيعمل على إزالة القيود التي يراها تعيق نمو الابتكار الأمريكي.

كما أشار إلى عزمه في تعزيز حرية التعبير من خلال إصدار أوامر تنفيذية تحارب الرقابة من قبل الشركات الكبرى.

التجارة والاقتصاد

على صعيد التجارة، وعد ترامب بفرض تعريفات جمركية مرتفعة على السلع المستوردة من الصين وكندا والمكسيك، في خطوة تهدف إلى تقليل الواردات ورفع الحواجز أمام التجارة مع هذه الدول.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: إجراءات الـ 24 ساعة استهداف الدولة الاسبوع الاول الابتكار الأمريكي الاصطناع البيت الأبيض البيئة التنفيذية الحكومة الفيدرالية الدولة العميقة الرئيس الامريكي المنتخب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الرئيس الأمريكي

إقرأ أيضاً:

في ولايته الثانية أمام عالم مضطرب.. هل يستطيع ترامب إعادة تشكيل السياسة العالمية؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يبدأ الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ولايته الثانية وهو في وضع أقوى وأكثر تأثيراً على الساحة العالمية مقارنةً بفترة ولايته الأولى. ولكن العالم الذي يواجهه اليوم يختلف تماماً عما كان عليه عندما غادر منصبه قبل أربع سنوات. حيث توجد تحديات عدة تنتظره، أبرزها النزاع المستمر في أوكرانيا، وأزمات أخرى في الشرق الأوسط والصين.

وفق تقرير لصحيفة واشنطن بوست فبالنسبة لترامب، تتركز أولوياته في الداخل الأمريكي بشكل أساسي، حيث يركز على تطبيق سياسة "أميركا أولاً". ومن بين تعهداته البارزة إعادة ترحيل ملايين المهاجرين غير الشرعيين، وهي خطوة تعكس توجهاته الصارمة. ومع ذلك، يواجه هذا الاقتراح العديد من التحديات السياسية والعملية.

على الجانب الاقتصادي، يعد ترامب بخفض الضرائب، وتعزيز الإنفاق، وتطبيق سياسات تنظيمية معينة. ورغم أن الاقتصاد الأمريكي كان أحد المحاور الرئيسية في حملته، تشير بعض التوقعات إلى أن هذه السياسات قد تؤدي إلى عواقب غير مرغوب فيها مثل جولة جديدة من التضخم وزيادة الدين الوطني.

من الناحية الداخلية، تعهد ترامب بإجراء تغييرات في الخدمة المدنية، مع تعيين رجال أعمال مثل إيلون ماسك وفيفيك راماسوامي لدعم هذا التوجه. ومع ذلك، فإن تحقيق تغييرات كبيرة سيواجه العديد من التحديات.

لكن ما يبرز حقاً هو السياسة الخارجية التي ستشكل تحدياً كبيراً لترامب في ولايته الثانية. فمع استمرار الحرب في أوكرانيا وتعزيز التوترات مع روسيا بقيادة بوتن، يواجه ترامب صعوبة في التفاوض بشكل فعال مع زعماء مثل بوتن وشي جين بينغ وكيم جونغ أون. وفي الوقت ذاته، يواجه الصين وإيران مشهدًا صعبًا، خاصة مع التزايد المستمر في النزاع التجاري، حيث قد يكون لترامب نهج أكثر صرامة تجاه الصين.

أما على صعيد الشرق الأوسط، فإن ترامب يملك فرصة كبيرة لإعادة تشكيل العلاقات، وخاصة في ملف إيران وإسرائيل. وتدور الأسئلة حول ما إذا كان سيمنح إسرائيل المزيد من الحرية في سياساتها مقارنة بسلفه بايدن، أم سيتبنى سياسة أكثر تشددًا تجاه إيران.

على الساحة الأوروبية، يعاني حلفاء الولايات المتحدة من قوى داخلية ضعيفة. فالحكومات في فرنسا وألمانيا تواجه أزمات سياسية، بينما تنمو الأحزاب اليمينية المتطرفة في العديد من الدول. وعلى الرغم من ذلك، يبقى ترامب مصدر قلق للأوروبيين، الذين أصبحوا اليوم أكثر جدية في التعامل مع أجندته.

وفي الختام، فإن ترامب في ولايته الثانية قد يواجه بيئة دولية أكثر تعقيدًا وخطورة من أي وقت مضى. فهو يدخل منصبه مع قدرة أكبر على التأثير في الأحداث الدولية، ولكنه سيجد صعوبة في فرض إرادته كما كان في الماضي.

مقالات مشابهة

  • كريم بدوي: وزارة البترول أعدت استراتيجية شاملة ترتكز على 6 محاور رئيسية
  • صحيفة: ترامب مصمم على تنفيذ صفقات كبرى.. بأسرع مما كان في ولايته الأولى
  • صحيفة: ترامب مصمم على تنفيذ صفقات كبرى.. أسرع من ولايته السابقة
  • في ولايته الثانية أمام عالم مضطرب.. هل يستطيع ترامب إعادة تشكيل السياسة العالمية؟
  • المشاط: التصويت الإلكتروني يهدف لتحويل جميع الانتخابات الورقية إلى إلكترونية
  • خلال أسبوع.. العراق يتجاوز السعودية بتصدير 212 ألف برميل يوميا الى أمريكا
  • بايدن يختتم ولايته بصفقة أسلحة مع الاحتلال الإسرائيلي
  • كارثة كاملة وشاملة.. ترامب: بايدن أسوأ رئيس في تاريخ أمريكا
  • «كارثة كاملة وشاملة».. ترامب: بايدن أسوأ رئيس في تاريخ أمريكا
  • بايدن يجتمع بمستشاريه.. هل تخطط أمريكا لضربة ضد النووي الإيراني؟