رئيس الوزراء: طرح 4 شركات تابعة للقوات المسلحة في البورصة
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، المؤتمر الصحفي الأسبوعي، عقب اجتماع مجلس الوزراء، اليوم؛ وذلك بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وبحضور الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والدكتور أسامة الازهري، وزير الأوقاف، والدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن مؤتمر اليوم يتضمن استعراضاً لجهود ملف بناء الإنسان، ورفع درجة وعي المواطنين، وما يصاحب ذلك من إطلاق لبعض المجلات والإصدارات الإعلامية المتعلقة بهذا الملف المهم والحيوي.
ولفت رئيس الوزراء، في مستهل حديثه، إلى ما يلقاه الملف الخارجي وقضاياه وموضوعاته من اهتمام، مشيراً في هذا الصدد إلى آخر المستجدات والتطورات الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط، ومنها وقف إطلاق النار في لبنان، والأحداث الأخيرة المقلقة في سوريا، مؤكداً في هذا الصدد دعم الدولة المصرية لجهود وحدة وسلامة الأراضي والمؤسسات السورية، في ظل هذا التحدي الذي تواجهه الدولة السورية الشقيقة.
ونوه الدكتور مصطفى مدبولي، في ذات السياق، إلى استمرار دعم مصر للقضية الفلسطينية، والأشقاء في غزة، لافتا إلى المؤتمر الدولي الذي استضافته القاهرة مؤخراً لدعم الاستجابة الإنسانية في غزة، موضحاً أنه منذ اندلاع الأزمة في غزة وحتى الان، انطلقت من مصر أكثر من 25 ألف شاحنة، ودخل أكثر من 370 ألف طن تضمنت مواد غذائية وطبية وإغاثية لدعم الأشقاء في فلسطين وغزة، قائلا:" مصر لن تتوانى عن بذل مختلف الجهود لدعم الأشقاء في فلسطين".
وانتقل الدكتور مصطفي مدبولي، خلال حديثه، للإشارة إلى أبرز فعاليات الشأن الداخلي الداعمة لحركة الصناعة والاقتصاد خلال الأسبوع الماضي، لافتا في هذا الصدد إلى إطلاق أول رحلة في خط الرورو من ميناء دمياط، الذي يدعم بصورة كبيرة جداً منظومة الصادرات المصرية، وتحديداً الصادرات الغذائية والخضر والفاكهة والمواد الطازجة والمواد الغذائية، موضحاً أن اطلاق هذا الخط يمثل نقلة نوعية كبيرة في هذا المجال، هذا إلى جانب ما شهدناه في هذا اليوم من رفع للعلم المصري علي سفينة وادي العريش، الذي يأتي في إطار الجهود لزيادة حجم وقوة الأسطول التجاري المصري.
كما أشار رئيس الوزراء، إلى لقاءاته التي عقدها مؤخرا مع عدد كبير من الشركات العالمية التي بدأت بالفعل انهاء دراستها التفصيلية لبدء الاستثمار في مصر في قطاعات هامة جداً منها قطاع السيارات، وقطاع الطاقة الجديدة والمتجددة، مضيفاً: خلال الأيام القادمة سوف يتم الإعلان عن تفاصيل عدد من المشروعات الخاصة بتلك الشركات العالمية، لافتا إلى اهتمام وحرص هذه الشركات الكبرى على الاستثمار والتواجد في مصر، ومن بين هذه الشركات، شركات تتواجد لأول مرة في السوق المصرية، على ان تتوالى الاخبار الإيجابية خلال الفترة القليلة المقبلة، مؤكداً أنه بمجرد الانتهاء من الاتفاقيات التفصيلية مع هذه الشركات العالمية الكبرى سيتم الإعلان عنها، في العديد من مجالات التصنيع، وذلك بما يدعم زيادة الإنتاجية في مصر.
وفي نفس السياق، نوه الدكتور مصطفي مدبولي، إلى أنه خلال الأسبوع القادم سيتم الإعلان عن خطه الطروحات للفترة القادمة، مشيرًا إلى وجود شركات سوف يتم الإعلان عنها في مجالات القطاع المصرفي، وقطاع الصناعة وقطاعات صناعة الادوية، وفي مختلف القطاعات الاستثمارية، حيث سيتم عرضها بشكل تفصيلي كإجراءات وأرقام خلال الأسبوع القادم، مضيفاً أنه في إطار هذه الخطة سوف يتم الإعلان عن طرح من ثلاث إلى أربع شركات تابعة للقوات المسلحة في البورصة المصرية، على أن يتم الإعلان عن التفاصيل تباعاً.
وأضاف رئيس الوزراء، أن مجلس الوزراء وافق اليوم على الرؤية المقترحة من جانب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية فيما يتعلق بتنظيم سوق السيارات للعام المُقبل 2025، والإجراءات التي سيتم اتخاذها والأدوات التي سيتم تطبيقها لتنظيم هذه السوق بصورة كبيرة للغاية؛ وذلك بما يضمن أن تكون جميع السيارات التي يتم توفيرها في السوق مُطابقة للمواصفات ولها مراكز خدمة مُعتمدة تُوفر قطع الغيار للسيارات.
وأضاف: نُشجع الوكالات والشركات الرسمية المُعتمدة، بحيث يكون لها الأولوية والأفضلية في استيراد وجلب السيارات، وهذا هو ما يهمنا أن تكون السيارة التي تدخل السوق المصرية مُطابقة للمواصفات، وبالتالي وزير الاستثمار والتجارة الخارجية حصل اليوم على موافقة مجلس الوزراء على هذا الموضوع، ووضع الوزير هذه الضوابط بالشراكة مع كِبار مُصنّعي السيارات والتجار والوكالات الرئيسية بحيث يسهم هذا الموضوع في تنظيم هذه السوق المُهمة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الأسبوع الجاري شهد أيضًا عقد اجتماع بشأن إقرار قانون تنظيم مراكز المال والأعمال، موضحًا أن المُسودة النهائية للقانون اكتملت تقريبًا، ونأمل أن يناقشه مجلس الوزراء قبل نهاية شهر ديسمبر الجاري، واصفًا القانون بأنه مُهم للغاية حيث أنه يفتح المجال لجذب شركات دولية وعالمية ومراكز المال والأعمال وكذا بنوك الاستثمار؛ لتُنشيء مقرات وأنشطة لها في مصر من خلال هذا القانون.
وتطرق الدكتور مصطفى مدبولي إلى الحديث عن اجتماعه هذا الأسبوع أيضًا مع الرئيس التنفيذي لشركة "بريتش بتروليوم" الذي تشرّف بلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، قائلًا: التقيت به أيضًا بحضور وزير البترول والثروة المعدنية، وكان هناك التزام من الشركة بالإسراع في معدلات البحث والتنقيب والإنتاجية من الحقول ومناطق الامتياز التابعة للشركة، ونتطلع إلى أن الأيام المقبلة ستحمل أخبارا إيجابية فيما يخص الاكتشافات وزيادة الإنتاج في مجالي البترول والغاز، وسيكون هناك لقاء مع وزير البترول والثروة المعدنية للإعلان عن هذه الموضوعات خلال الفترة المقبلة.
وتابع: بمناسبة تشرفي في وجود أخي وزميلي الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، قُمنا بجولة هذا الأسبوع في 5 مستشفيات، يمكن وصفها بأنها 5 قِلاع صحية تُنشئها الدولة المصرية في هذا القطاع، مشيرا إلى أن حجم الإنفاق والاستثمارات الذي أنفقته الدولة على هذا القطاع يقترب من تريليون جنيه خلال السنوات العشر الماضية، وهذا يعتبر ردا واضحا ومهما على ما يثار من أقاويل حول اهتمام الدولة بملف الصحة وما إذا كانت الدولة تمنحه الأولوية، وخاصة إذا علمنا أن هذا الرقم تم ترجمته في صورة مشروعات تم وجار تنفيذها وستكتمل خلال السنوات القليلة المقبلة.
وفي السياق نفسه، لفت رئيس الوزراء إلى أنه من المقرر البدء في المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل، والتي تستغرق ثلاث سنوات، لتنضم 5 محافظات أخرى لهذه المنظومة التي شهدت البدء في 6 محافظات بالمرحلة الأولى لهذه المنظومة الكبيرة.
وتطرق الدكتور مصطفى مدبولي إلى الحديث عن الاجتماع الذي عقده بشأن توفير الأدوية، لافتا في هذا الصدد إلى أنه خلال النصف الأول من هذا العام قمنا بتوفير أكثر من 40 مليار جنيه للهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية لهذا الغرض، وكان هناك طلب أن يتم توفير خلال شهري نوفمبر وديسمبر ما يتراوح بين 10 – 11 مليار جنيه، وهو ما تم التأكيد عليه لتوفيرها للهيئة؛ بهدف انتظام إنتاجية وتوزيع الأدوية، ولذا نعمل على حل المشكلة من مختلف أوجهها، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الأمر لا يتعلق فقط بتوفير الأدوية بل بسداد مستحقات شركات إنتاج الأدوية، حيث كان هناك بعض المتأخرات وبدأت الحكومة تتحرك إزاء هذا الملف؛ حتى يتم حل هذه المشكلة بصورة جذرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس الوزراء الحكومة المصرية الدكتور مصطفى مدبولي المزيد المزيد الدکتور مصطفى مدبولی یتم الإعلان عن مجلس الوزراء رئیس الوزراء فی هذا الصدد إلى أن فی مصر
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يطلع على أنشطة مركز إمحوتب للإبداع والتطوير لتنمية شركات الإلكترونيات
اختتم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، جولته التفقدية مساء اليوم، بمدينة المعرفة بالاطلاع على أنشطة مركز إمحوتب للإبداع والتطوير، الذي يوفر نظاما أيكولوجيا متكاملا لتنمية شركات الإلكترونيات وتحفيز الإبداع والابتكار.
ويحتوى المركز على عدد من المعامل المتطورة لدعم الأنشطة المعنية بالتصميم الإلكترونى والتشبيك بين الشركات المحلية والعالمية العاملة فى هذا المجال لنقل المعرفة، وذلك من خلال استضافة الشركات المحلية والعالمية المتخصصة فى تصميم الإلكترونيات والبرامج المدمجة.
وفي هذا الإطار، استعرض المهندس/ أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، محاور استراتيجية "مصر تصنع الإلكترونيات"، التي تركز على توطين تصنيع الإلكترونيات، خاصة صناعة الهواتف المحمولة وأجهزة الاتصالات، إلى جانب تصميم وتصنيع الدوائر والأنظمة الإلكترونية، حيث أشار إلى أن الاستراتيجية ترتكز على بناء قاعدة من الكوادر المتخصصة في تصميم الدوائر الإلكترونية والأنظمة المدمجة، وإنشاء مجمعات للإبداع في مجال الإلكترونيات بالمناطق التكنولوجية ومراكز إبداع مصر الرقمية ومعامل تكنولوجية متطورة لتطوير النماذج الأولية، إضافةً إلى تحفيز الاستثمارات في قطاع الإلكترونيات، وتمكين البحث والتطوير، ودعم الشركات الناشئة والمبتكرين.
وأشار إلى أن الاستراتيجية، منذ إطلاقها، شهدت تطورات كبيرة وحققت نجاحًا ملحوظًا في استقطاب كبرى شركات تصنيع الهواتف المحمولة إلى السوق المصرية؛ سواء عبر تأسيس مقرات لها في مصر، أو من خلال تصنيع منتجاتها في المصانع المصرية المتخصصة في التصنيع للغير، موضحا أن الهيئة تواصل جهودها لجذب وتشجيع الشركات العالمية للاستثمار في مصر، ليس فقط في مجال التصنيع، ولكن أيضًا في تصميم أشباه الموصلات والأنظمة الإلكترونية المدمجة، بما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي لصناعة الإلكترونيات.
وفي الوقت نفسه، أوضح أن هذا التوجه أثمر عن نمو ملحوظ في قطاع تصميم الإلكترونيات والأنظمة المدمجة؛ حيث ارتفع عدد الشركات العاملة في المجال من 34 شركة عام 2016 ليصل إلى أكثر من 80 شركة بنهاية عام 2024، منها 20 شركة عالمية و60 شركة محلية، مؤكدا أن هذا التوسع في القطاع يعزز فرص العمل؛ إذ يضم حاليًا أكثر من 9 آلاف مهندس متخصص، في ظل استمرار الاستثمارات ونمو السوق المصرية في هذا المجال.
وأضاف المهندس/ أحمد الظاهر أن مركز إمحوتب للإبداع والتطوير بمدينة المعرفة يمثل نظامًا متكاملًا لدعم شركات الإلكترونيات وتحفيز الابتكار، ويضم المركز مساحات مجهزة تستوعب 20 شركة، يعمل بها حاليًا 17 شركة محلية وعالمية متخصصة في تصميم الدوائر الإلكترونية المتكاملة والأنظمة المدمجة، ويستوعب المركز أيضا حاضنة أعمال لدعم الشركات الناشئة، ومعامل متطورة لاختبار الدوائر الإلكترونية عالية التردد تصل إلى 110 جيجاهرتزات، حيث تم تجهيز هذه المعامل بأحدث الأجهزة والتقنيات الفريدة من نوعها في مصر، مما يجعلها الأولى من نوعها في الدولة.
وتوفر هذه المعامل بيئة تشاركية متكاملة تتيح للشركات المتخصصة استخدام هذه المعامل في تطوير منتجات متقدمة، دون الحاجة إلى تحمل تكاليف شراء أو استئجار المعدات، مما يتيح تطوير منتجات متقدمة تلبي احتياجات العملاء بالخارج ويسهم في تعزيز قدرات مصر التنافسية في الأسواق العالمية.
وأشار الظاهر إلى أن المركز يوفر برامج تدريبية متخصصة في تكنولوجيا الإلكترونيات وتصميم أشباه الموصلات، ومجالات الأتمتة الصناعية والتصنيع الذكي، بما يسهم في تأهيل الكوادر وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال في القطاع.
كما اطلع الدكتور مصطفى مدبولي على الجهود المبذولة لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي لايجاد حلول تكنولوجية مبتكرة في مختلف المجالات؛ حيث استعرض الدكتور/ أحمد طنطاوي، المشرف على أعمال مركز الابتكار التطبيقي، أنشطة المركز المعنية باستخدام التقنيات الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي مثل: معالجة اللغات الطبيعية وخاصة اللغة العربية والعامية المصرية وتحليل الصور الطبية، وصور الأقمار الاصطناعية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي والنماذج اللغوية الكبيرة؛ وذلك لابتكار حلول تكنولوجية وتطبيقات ذات أثر اجتماعي واسع وجدوى اقتصادية عالية في عدد من القطاعات.
وعقب ذلك، تفقد رئيس الوزراء مركز إبداع الجيل الصناعي الرابع لشركة سيمنز، الذي أقيم في إطار التعاون الثلاثي بين الشركة، وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، ومركز تحديث الصناعة، حيث يستهدف المركز التوعية بتقنيات الثورة الصناعية الرابعة وتطبيقاتها العملية بالمصانع الذكية، وتبني التكنولوجيا المتقدمة في التصنيع المحلي، فضلًا عن تدريب الكوادر المصرية على تقنيات التشغيل الآلي وتقديم خدمات تقييم واستشارات التحول الرقمي للصناعة، بجانب تقديم الدعم اللازم في مجالات تحفيز الابتكار الصناعي وتصميم المصانع الذكية، بما يسهم في نقل المعرفة، وتطوير القطاع الصناعي، وتعزيز الاستدامة البيئية، من خلال الاعتماد على تطبيقات تكنولوجية تساعد مصر على الانتقال لصافى الانبعاثات الصفرية.
وأوضح السيد/ مصطفى الباجوري، الرئيس التنفيذى لشركة سيمنز مصر، أن المركز يضم ثلاثة مكونات رئيسية هي: معرض محاكاة التصنيع الذكي الذي يهدف إلى استعراض أحدث تقنيات سيمنز التي تخدم القطاعات الصناعية في مختلف المجالات وحلول سيمنز الرقمية، ومختبر التدريب الذي يقدم دورات تدريبية معتمدة من الشركة في مجالات التحول الرقمي والمحركات، ومختبر الابتكار، الذي يدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة في الابتكار وتصميم واختبار منتجاتها وخطوط الإنتاج والأنظمة باستخدام برامج سيمنز، كما يمكن أن يدعم طلاب الهندسة خلال مشروعات تخرجهم لتصميم نماذج افتراضية وإنتاج نماذج أولية لأفكارهم.
كما قام الدكتور مصطفى مدبولي بزيارة معمل قياسات واختبارات الدوائر الإلكترونية الدقيقة الذي يحتوي على أحدث أجهزة القياس في العالم؛ لتمكين الشركات لتطوير المنتجات والمكونات الإلكترونية عالية التقنية ذات الترددات الفائقة التى تصل إلى 110GHZ والذي يقدم خدماته إلى الشركات العاملة في تصميم الأنظمة الإلكترونية وأشباه الموصلات والشركات الناشئة وللجامعات المصرية وللطلبة.
والتقى رئيس الوزراء بعدد من أصحاب الشركات العالمية والمحلية، التي يستضيفها المركز، والذين أشادوا بالدعم المقدم من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ بداية من تدريب الكوادر وتأهيلهم لسوق العمل، بالإضافة لتوفير معامل متخصصة، ومنها هذا المعمل الذي يتيح لهم تطوير منتجاتهم وييسر لهم طرق قياس ومتابعة النتائج الخاصة بمنتجات الشركة، كما يوفر لهم الإمكانات للاختبار والتحقق من جودة المنتجات محلياً، وتسريع عملية التحقق من الرقائق.
كما قام الدكتور مصطفى مدبولي بزيارة مقر شركة ساي فيجن، إحدى الشركات المصرية الرائدة في مجال تصميم الدوائر الإلكترونية التي يستضيفها المركز، حيث استعرض المهندس/ محمد سمير، نائب الرئيس التنفيذي للشركة، رحلة نجاح ونمو الشركة في هذا التخصص الدقيق؛ حيث بدأت في عام 2016 بعدد 69 مهندسا متخصصا ليصل عدد العاملين إلى أكثر من 800 مهندس في عام 2025؛ لتصبح بذلك أكبر شركة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال تصميم الدوائر الإلكترونية المتكاملة IC Design، مشيرًا إلى المميزات التي يوفرها مركز إمحوتب ودوره في دعم نمو الأعمال وتوسيع نطاق الشركات العاملة في هذا المجال، حيث يوفر المركز بيئة عمل متكاملة تعزز من فرص الابتكار والتطوير في صناعة الإلكترونيات والأنظمة المدمجة.
وفي ختام زيارته لمدينة المعرفة، عبر رئيس مجلس الوزراء عن سعادته بزيارته المدينة، التي كانت مشروعا يراود الخيال، وأصبح حقيقة واقعة، بفضل الدعم والمتابعة المستمرة من فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والتوجيه بسرعة الانتهاء من إنشاء المدينة على أعلى مستوى تكنولوجي، وهو ما تم بالفعل؛ حيث تم تدشينها على أحدث النظم التكنولوجية؛ بهدف بناء مجتمع معلوماتي يتم من خلاله دعم البحوث والابتكار في التقنيات المتقدمة، وجذب استثمارات الشركات التكنولوجية العالمية.
كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي أنه اكتسب طاقة إيجابية كبيرة بعد لقاء النماذج المشرفة من الشباب الذين تلقوا تدريبا على أعلى مستوى، من خلال المبادرات الرقمية المختلفة، مؤكدا أن الدولة تعمل، من خلال المشروعات التكنولوجية القومية المتعددة، على نشر ثقافة الإبداع واكتشاف ودعم المبتكرين من الطلاب والباحثين ورواد الأعمال، ليصبحوا عناصر فاعلة تسهم في تحقيق التحول الرقمي في مختلف قطاعات الدولة، داعيا النشء والشباب من مختلف الأعمار لتتلقى علوم المستقبل.